نوبة غضب
عودة للموسوعة
إن نوبة الغضب أومزاج غاضب أوكلام عنيف أونوبة صراخ هي حالة انفجار شعوري، ترتبط دائمًا بالأطفال أوممن يعانون من أزمة نفسية، وتتميز نوبة الغضب عادةً بحالةٍ من العناد والبكاء والصراخ والصياح والعويل والتحدي والغضب الأهوج ومقاومة محاولات التهدئة وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى اللجوء إلى العنف، وقد يفقد الشخص السيطرة على جسده، وقد يتعذر عليه البقاء ساكنًا، وقد لا يهدأ وإن تحقق له هدفه، فتبقى المشكلة أوالنوبة فترة قصيرة ثم تزول، وقد يتم التعبير عن نوبة الغضب في صورة خطبة عنيفة أي كلام مطول أوغاضب أوعنيف.
الأطفال الصغار
تعد نوبات الغضب أحد أشكال المشكلات السلوكية الأكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار، ولكن يميل معدل تكرارها وشدتها إلى الانخفاض مع نموالطفل واكتسابه بعض السيطرة على حياته، أما بالنسبة للطفل الرضيع قد تعتبر نوبات الغضب ظاهرة طبيعية، وتكون طاقة الغضب مقياسًا لقوة الشخصية التي تنشأ أخيرًا من كبح الغضب.
في حين يرى البعض حتى نوبات الغضب تعد مؤشرًا لسلوكيات معادية للمجتمع في المستقبل، يرى البعض حتى نوبات الغضب جزء طبيعي يصاحب عملية نموالطفل، وتميل تلك النوبات إلى الاندثار مع نموالطفل.
سيلما فرايبرج حذرت من ممارسة "ضغوط هائلة أوطرق قهرية للسيطرة من الخارج" أثناء تربية الطفل حيث قد يؤدي ذلك إلى تحفيز نوبات غضب: "فإذا حولنا جميع مرة نقوم فيها بتغيير ملابس الطفل والبحث عن الأمور الثمينة والنوم والتلطخ في الطين ونشر القاذورات إلى أزمة حكومية سنستدعي بسهولة التحدي الصارم ونوبات الغضب وجميع الألعاب النارية للتمرد في فترة الطفولة".
الأنماط
وجد درس أجري عام 2011 حتى الأطفال الصغار يستخدمون نوبات الغضب للتعبير عن شعورين هما: الغضب والخوف، سواء كان ذلك بالتزامن أووقع جميع شعور منفصلاً عن الآخر. ولنوبات الغضب هذه عادةً "نمط وإيقاع" حسب "الألفاظ المستخدمة". ويمكن حتى يؤدي تحليل تلك الأنماط إلى تمييز أي نوبات الغضب تكون نوبات طبيعية وأيهاقد يكون علامة على مشكلات مستقبلية "قد تكون علامات تحذير لاضطراب خفي". ذكرت محطة راديوبابلك ناشيونال حديثًا لـ "بوتيجال" يقول فيه "إن المحك في إنهاء نوبة الغضب في أسرع وقت ممكن يفوت على الطفل الشعور بذروة الغضب، وعندما يتجاوز الطفل الشعور بالغضب، يتبقى الشعور بالحزن وكثيرًا ماتجافي الراحة الأطفال الحزينين، إذا أسرع طريقة لتجاوز الغضب هي ألا تعمل شيئًا". ولقد أطلق على الباحثين اسم "الفهماء الشجعان"؛ لتعاملهم مع موضوعات البحث هذه.
العجز العقلي
فرويد اعتبر حتى اكتساب الرجل الذئب لنوبات غضب مزاجية -عندما أصبح يشعر بـ "عدم الرضا والقلق والعنف، والقيام بأفعال عدائية في جميع مناسبة ممكنة ثم الاندفاع في ثورة غضب والصراخ مثل الوحش"- كانت ترتبط بتعرضه للإغواء من جانب شقيقته، واعتبر أيضًا حتى مايعانيه المريض بعد ذلك من "نوبات من الغضب ومشاهد الثورةقد يكون لها هدف جديد، فرض عقوبات وإشباع إحساسه بالذنب" نقطة يرى أنه ينبغي حتى يضعها المفهمون نصب أعينهم عمومًا عندما تنتاب الطفل نوبات غضب مستمرة.
الغيرة من ميلاد شقيق صغير وماينتج عنها من سلوك عدائي قد يحث أيضًا نوبات الغضب تجاه أمور تافهة، في محاولة احتواء الغضب الشعوري الأساسي.
قد يحدث بعض الأشخاص المصابين باضطرابات عصبية كأن يجمعوا بين سقمي التوحد أوالتأخر العقلي أكثر عرضة للإصابة بنوبات غضب أكثر من غيرهم، رغم حتى أي إنسان يعاني من تلف في الدماغ الأمامي (مؤقت أودائم) قد يعاني من نوبات الغضب أيضًا، وكل إنسان عرضة للإصابة بنوبات غضب بغض النظر عن النوع أوالعمر.
النرجسية
واستنتج هاينز كوهت حتى جميع الأطفال يمتلكون جوهرًا متمركزًا حول أنفسهم، فيما يعهد باسم جنون العظمة-الجزء المكشوف، وأن نوبات الغضب في لقاءة الشعور بالإحباط كانت نتيجة غضب نرجسي عند انفجار صورة الذات المتضخمة.
ولاحظ إدموند برجلر عملاً بطريقة مماثلة أنه عندما "يقابل الطفل بعض الرفض ... بغض النظر عن مبررات هذا الرفض، فإن مجرد الرفض يثير تلقائيًا ثورة غضب، لأن هذا يزعج شعوره بـ القدرة التامة".
في مراحل الحياة اللاحقة
يقول وليم ثاكري إنه في مراحل الحياة اللاحقة "يمكنك حتى تميز نوبة الغضب بمجرد الشخص الذي يعانيها من خلال تعبيرات القلق والإحباط التي تظهر على محياه - "شخصية نوبات الغضب" إذا كان لنا حتى نسميها هكذا".
في ثقافة الشهرة في القرن الحادي والعشرين، تجد تلك الشخصيات قمة شعورها في شكل نوبات غضب الشهرة - فالمشاهير من جميع الأعمار يستخدمون نوبات الغضب المزاجية كوسيلة للحصول على ما يريدون.
أمثلة من وسائل الإعلام
- زا تاون سانتا فورجوت، كانت حلقات رسوم متحركة تليفزيونية خاصة تتناول سيرة الصبي جيرمي كريك الذي لا يعهد شيئًا سوى الطمع، فيقوم بنوبة غضب مزاجية وقتما يرى شيئًا يريده وهويريد جميع شيء يراه.
- دونالد داك، هي سيرة الرسوم المتحركة للبطة المستأنسة التي ابتكرها والت ديزني، ويتميز دونالد داك بمزاج متقلب جدًا تجاه السنجابين شيب ودال.
- نيكي جراهام المتسابق في مسلسل "بيج برازر يوكيه" الذي ابتكر عام 2006.
انظر أيضًا
- تجاهل تكتيكي
- استرعاء الانتباه
المراجع
- ↑ "What is a tantrum?". Babycentre.co.uk. مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ↑ "Temper Tantrums". Kidshealth.org. مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "Tantrums". BabyCenter. مؤرشف من الأصل في 21 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "When a Child Has a Tantrum - The Natural Child Project". Naturalchild.org. مؤرشف من الأصل فيعشرة أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ "Make Nice With Mom". Girl World Daily. 2003-04-03. مؤرشف من الأصل فيثمانية مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2011.
- ^ Robin Skynner/John Cleese, Families and how to survive them (London 1993) p. 177
- ^ Potegal, Michael Ph.D., L.P.; Davidson, Richard J. Ph.D. (June 2003). "Temper Tantrums in Young Children". Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics. 24 (3): 140–147. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
- ^ Roy Benaroch, Solving Health and Behavioral Problems from Birth Through Preschool (2008) p. 157
- ^ Selma H. Fraiberg, The Magic Years (New York 1987) p. 65
- ↑ Ryan, Erin Gloria (December 5, 2011). "Brave Scientists Record and Study Kids Losing Their Shit". Jezebel. مؤرشف من الأصل فيثمانية يناير 2012. اطلع عليه بتاريخ December 6, 2011.
- ↑ Vendatum, Shankar (December 5, 2011). "What's Behind A Temper Tantrum? Scientists Deconstruct The Screams". Jezebel. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ December 6, 2011.
- ^ "Screaming, yelling, whining, and crying: Categorical and intensity differences in vocal expressions of anger and sadness in children's tantrums," Green, James A.; Whitney, Pamela G.; Potegal, Michael. Emotion, Vol 11(5), Oct 2011, 1124-1133. doi:10.1037/a002417. Found at Psycnet website; accessed on December 6, 2011. نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Sigmund Freud, Case Histories II (PFL 9) p. 242
- ^ Freud, p. 257-8
- ^ Fraiberg, p. 152
- ^ Dominick KC, Davis NO, Lainhart J, Tager-Flusberg H, Folstein S (2007). "Atypical behaviors in children with autism and children with a history of language impairment". Res Dev Disabil. 28 (2): 145–62. doi:10.1016/j.ridd.2006.02.003. PMID 16581226. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
- ^ H. and I. Goldenberg, Family Therapy (2007) p. 172
- ^ Quoted in J. Halliday/P. Fuller eds., The Psychology of Gambling (London 1974) p. 182
- ^ William Makepeace Thackeray, The Irish Sketch Book (1848) p. 138
- ^ Cooper Lawrence, The Cult of Celebrity (2009) p. 72
التصنيفات: أطفال, الأبوة والأمومة, شعور, طفولة, عادات, عدوان, عنف, مسألة السلوك, نرجسية, صفحات تحتوي مراجع ويب بتاريخ وصول وبدون رابط تشعبي, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات بها مصطلح معرب بدون مصدر منذ أكتوبر 2015, جميع المقالات التي بها مصطلح معرب بدون مصدر, مقالات للتدقيق اللغوي منذ أغسطس 2015, جميع المقالات التي تحتاج لتدقيق لغوي, مقالات للتدقيق اللغوي منذ 2015, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صفحات تستخدم خاصية P373, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P2892, مصادر طبية من ويكي بيانات, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
