التواب (أسماء الله الحسنى)

من أسمائه سبحانه : التّواب، وهومن صيغ المبالغة، وصيغ المبالغة إذا اتصلت بأسماء الله الحسنى، فتعني الكم والنوع، يعني يغفر جميع الذنوب كماً، ويغفر أكبر الذنوب نوعاً.

وروده في القرآن الكريم

قد ورد في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة، ستة مواضع معهداً بأل، كما في قوله تعالى:﴿فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ ،وقد ورد أيضاً في ستة مواضع، منوناً، كما في قوله تعالى:﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴾، وكان من نادىء إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام : رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

التّواب له عدة معانٍ

الأول : حتى التّواب هوالذي شرع التوبة لعبادة وجعلها محض تفضيل منه وكرم وجودٍ، ولم يكن بدلالة العقل حتى الإنسان حينما يخطئ ثم يقلع عن ذنوبه، حتى يسامح ويعفى من الذنب إلا حتى هذا كان فضلاً من الله، الذي شرع لعباده التوبة من الذنوب.
الثاني : الله التواب الذي يوفق عباده إلى التوبة، ويبعث في قلوبهم الرغبة فيها، فإن العبد لم يكن ليتوب لولا توفيق الله عز وجل لذلك هوسبحانه يوفق من يشاء من عباده، ويعينهم على التوجه إلى التوبة
الثالث : حتى الله يثبت العباد على التوبة، فإن العبد من الممكن تاب اليوم ونكث غدًا، إلى غير ذلك حتى يصبح مضطربًا، لا يستقر على حال من القلق.
الرابع : أنه يقبل التوبة عن عباده، كما نطق سبحانه : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوعَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ،إن الله يغفر الذنب مهما عظم، إذا تاب العبد منه وأناب، فالله سبحانه وتعالى هوالغفور الرحيم.