السميع (أسماء الله الحسنى)

السميع هومن أسماء الله الحسنى ،ومعناه :سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها، ومعناه أيضًا: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم، ومنه قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ سورة إبراهيم:39 وقول المصلي سَمِعَ اللهُ لِمَن حمِده أي استجاب.

في القرآن الكريم

ورد اسم الله السميع في القرآن الكريم خمسًا وأربعين مرة، اقترن في أكثر من ثلاثين منها بالعليم ،كما اقترن في عشرة مواضع بالبصير، واتى مقترناً بالقريب مرة واحدة، واتى منفردا في مواضع مثل قوله تعالي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ .سورة إبراهيم:39

في السنة النبوية

عن أبي موسى الأشْعري نطق: «كنَّا مع النَّبي في سفَر، فكنَّا إذا علوْنا كبَّرنا، فنطق النَّبيّ : أيُّها الناس، ارْبَعُوا على أنفُسِكم؛ فإنَّكم لا تدْعون أصمَّ ولا غائبًا، ولكن تدعون سميعًا بصيرًا»
عن عائشة نطقت: «الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد اتىت المجادلة إلى النبي وأنا في ناحية البيت تشكوزوجها وما أسمع ما تقول، فأنزل الله: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا »
عن النبي: «اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن نادىء لا يُسمع» ،أي: من نادىء لا يُستجاب.
عن أبان بن عثمان نطق: سمعت أبي يقول: نطق رسول الله: «ما من عبد يقول في صباح جميع يوم ومساء جميع ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهوالسميع العليم ثلاث مرات، لم يضره شيء»

إنكار المشركين للاسم

عن عبد الله بن مسْعود نطق: «اجتمع عند البيت قرشيَّان وثقفي، أوثقفيَّان وقرشي، كثيرةٌ شحم بطونِهم، قليلة فقْه قلوبهم، فنطق أحدهم: أتروْنَ أنَّ الله يسمع ما نقول،يا ترى؟ نطق الآخر: يسمع إذا جهرْنا، ولا يسمع إذا أخفيْنا، ونطق الآخر: إذا كان يسمع إذا جهرْنا، فإنَّه يسمع إذا أخفيْنا، فأنزل الله - عزَّ وجلَّ -: وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ سورة فصلت:22 »

أقوال الفهماء في معناه

نطق الخطابي : «السميع: هوالذي يسمع السر والنجوى، سواء عنده الجهر والخفوت، والنطق والسكوت .»
يقول ابن القيم في النونية:

وهوالسميع يرى ويسمع جميع ما		في الكون من سر ومن إعلان
ولكل صوت منه سمع حاضر		فالسر والإعلان مستويان
والسمع منه واسع الأصوات لا		يخفى عليه بعيدها والداني

مراجع

^ الحق الواضح المبين لعبد الرحمن آل سعدي ص:35
^ السميع البصير - مسقط الدرر السنية نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ سليم البخاري ص 1226 برقم 6384، وسليم مسلم: ص 1083- 1084 برقم 2704
^ رواه ابن ماجه، وصححه الألباني
^ سليم الجامع:1297
^ رواه أبوداود وصححه الألباني
^ سليم البخاري: برقم 4817، وسليم مسلم: برقم 2775