ملة
عودة للموسوعةالملة والدين متحدات بالذات، ومختلفان بالاعتبار، فإن الشريعة من حيث إنها تطاع تسمى دينا، ومن حيث إنها تجمع تسمى ملة، ومن حيث أنها يرجع إليها تسمى ممضىاً، وقيل الفرق بين الدين والملة والممضى حتى الدين منسوب إلى الله تعالى، والمللة منسوبة إلى الرسول، والممضى منسوب إلى المجتهد.
والملة في الكشف هي والطريقة سواء وهي في الأصل اسم من أمللت الكتاب بمعنى أمليته، ومنه طريق مملول مسلوك معلوم، ثم نقل إلى أصول الشرائع باعتبار أنها يمليها النبي محمد ولا يختلف الأنبياء. وقد يطلق على الباطل كالكفر ملة واحدة ولا يضاف إلى الله فلا ينطق ملة الله ولا إلى آحاد الأمة. والدين يرادفها صدقا لكنه باعتبار قبول المأمورين لأنه في الأصل الطاعة والانقياد، ولاتحادهما صدقا كما ذكر القرآن ديناً قيماً ملة إبراهيم.
وقد يطلق الدين على الفروع تجوزاً ويضاف إلى الله وإلى الآحاد وإلى طوائف مخصوصة نظرا للأصل، على حتى تغاير الاعتبار كاف في صحة الإضافة ويقع على الباطل أيضا. وأما الشريعة فهي اسم للأحكام الجزئية المتعلقة بالمعاش والمعاد سواء كانت منصوصة من الشارع أولا، لكنها راجعة إليه والنسخ والتبديل يقع فيها ويطلق على الأصول الكلية تجوزا. والملل جمع ملة الأديان المتعددة بتعدد أصحاب الشرائع، والنحل المذاهب المنشعبة من جميع دين بتعدد المجتهدين. ويقول في مرآة الأسرار أهل الملل هم أقوام يتبعون كتابا دينيا، وأما أهل النحل فهم ليسوا تابعين لكتاب ديني.
انظر أيضا
- ديانة
- عبودة
- نظام ملي
مراجع
- ^ تعريفات الجرجاني
- ^ كشاف اصطلاحات الفنون
التصنيفات: مصطلحات عربية, بوابة اللغة العربية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, جميع مقالات البذور, بذرة لغة عربية