الزهد في الإسلام
عودة للموسوعةالزهد ضد الرغبة والحرص على الدنيا. ومادتها اللغوية زهد يزهد زهدًا فهوزاهد من الزهادة. وقد ترد بمعنى الرخيص والقليل والحقير وما إلى ذلك.
وفي القاموس المحيط للفيروزبادي: زَهَدَ فيه، كمَنَعَ وسَمِعَ وكَرُمَ، زُهْداً وزَهادَةً أوهي في الدُّنْيا، والزُّهْدُ في الدِّينِ: ضِدُّ رَغِبَ. وكمَنَعَه: حَزَرَهُ، وخَرَصَهُ. انتهى.
الزهد هوالنظر إلى الدنيا بعين الزوال، وهوعزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف أوكما نطق سفيان الثوري - - الزهد في الدنيا قصر الأمل.
والمُزْهدُ: القليل المال، والقليل الشيء، وإنما سُمِّي مُزْهدًا لأن ما عِنْدَه يُزْهَد فيه وينطق رَجل زَهيد العين إذا كان يُقنعُه القليلُ، ورغيب العين إذا كان لا يُقنعهُ إلا الكثير. المُزْهد هوالذي ليس عنده شيءٌ من الدنيا.
الزهد والإسلام
نطق الله عزّ وجلّ: ﴿ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إذا الله لا يحب المفسدين. ﴾ سورة القصص : 77. ونطق الله: ﴿ والعصر 1 إذا الإنسان لفي خسر 1 إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر3 ﴾ العصر. وأيضا قول القرآن ﴿ وأما بنعمةِ ربك فحَدِّثْ ﴾ سورة الضحى: 11.
وفي حديث حسن: روى عمروبن شعيب عن أبيه عن جده : نطق النبي ³: (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف، فإن الله يحب حتى يرى أثر نعمته على عبده).
فالإسلام لا يُرغب عن الدنيا بل يرغب عن حرامها ولا يُرَغب فيها بل يرغب في العمل الصالح. الإسلام لا يُزهد الناس في الدنيا ليهجروها بالكلية وينبتروا إلى الآخرة، ولا يرغبهم في الآخرة ليقبلوا عليها بالكلية ويهجروا الدنيا؛ بل يتخذ بين ذلك سبيلا، هوالجمع بين خيري الدنيا والآخرة. أما زهد النساك الذين انبتروا عن الدنيا بالكلية، ورغبوا في الآخرة فهذه نافلة فرضوها على أنفسهم ولم يفرضها الله عليهم. فالزهد الحقيقي هوالكف عن المعصية وعما زاد عن الحاجة ولذلك فإن الزكاة في الإسلام لا تكون إلا فيما زاد عن الحاجة وحال عليه الحول. ومن يزهد فيما فاض عن حاجته ويتصدق به على من ليس عنده فهذا زهد مطلوب حث عليه الإسلام، نطق جلّ جلاله: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ سورة الحشر : 9.
وحضارة الإسلام لم تقم على الزهد في الدنيا والانقطاع للآخرة بل مزجت الدنيا بالآخرة فآتت أكلها طيبا.
نطقوا عن الزهد
- نطق سفيان الثوري : الزهد في الدنيا قصر الأمل
- نطق ابن المبارك : الزهد هوالثقة بالله مع حب الفقر.
- نطق أبوسليمان الداراني : الزهد هجر ما يشغل عن الله.
- نطق الجنيد : الزهد هواستصغار الدنيا، ومحوآثارها من القلب
مرجع
- الزهاد المائة أعظمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ل الشيخ محمد صديق المنشاوي
الزهد
من صفات المؤمن الزهد. ولكن هناك مفهوم خاطئ عن الزهد وهوحتى تكون فقير ليس عندك من أمر الدنيا شيء. ولكن في الحقيقة ليس الزهد حتى لاتملك شيء ولكن الزهد حتى لايملكك شيء. فالله - عز وجل - يقول في كتابه الحكيم [ولاتنس نصيبك من الدنيا] ونطق الإمام علي نطقب:اشرف الغنى هجر المنى فترى الزاهد يضع رأسه عند النوم مرتاحا لأنه زهد في الدنيا أما غير الزاهد فتراه يمسى ويصبح وهوقلق أين يضع ماله
الحسن البصري:
اتى رجل إلى الحسن البصري يسأله : ما سرُّ زهدك في الدنيا يا إمام؟
فنطق أربعة أشياء :
فهمت حتى رزقى لايأخذه غيرى فاطمئن قلبي. وفهمت حتى عملى لايقوم به غيرى فاشتغلت به وحدي. وفهمت حتى الله مطلع على فاستحييت حتى يرانى على معصية. وفهمت حتى الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.
طالع ايضًا
- إسلام
- تصوف
- الزهد
مراجع
- ^ "معلومات عن الزهد في الإسلام على مسقط britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل فيسبعة أبريل 2019.
التصنيفات: تصوف, تنسك, مصطلحات إسلامية, مقالات فيها ألفاظ تعظيم منذ أكتوبر 2010, جميع المقالات التي فيها ألفاظ تعظيم, مقالات فيها ألفاظ تعظيم منذ 2010, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات