الإسلام في سيبريا
المحور الأول
سيبريا تجاور إقليم وسط آسيا أوالهجرستان ، وكان من الطبيعي حتى يتخد النادىة المسلمون طريقهم إلى سيبريا ، منذ حتى ساد الإسلام وسط آسيا ، فحاول النادىة نشر الإسلام بين القبائل البدائية التي كانت تعيش في سيبريا ، وأمام قسوة الظروف المناخية في سيبريا استشهد هؤلاء النادىة ، وعندما خضعت سيبريا للحكم الإسلامي في عهد (كوتشيم ) في سنة (978 هـ - 1570 م ) استقدم فهماءالإسلام من بخارى لتعليم سكان سيبريا قواعد الإسلام .
المحور الثاني
المحور الغربي القادم من قازان عاصمة جمهورية تتاريا السوفياتية حالياً ، فلقد قدم التجار منها إلى سيبريا ، وظل المحور نشطاً حتي بعد سقوط دولة كوتشيم خان ، ورغم احتلال روسيا القيصرية ظلت الدعوة الإسلامية في تقدم بين سكان سيبريا فيما بين نهري اترش واوب . ودأب فهماء الدعوة الإسلامية على نشرها واستمر قدومهم من بخاري وسمرقند وقازان إلى سيبريا في عهد القياصرة .
المحور الثالث
تمثل في الجماعات الإسلامية الذين نفاهم الروس القياصرة أوالسوفيات في العصر الحديث إليها ، فلقد نقلوا شعوباً بأكملها من التتار ومن الهجرستانيين إلى سيبريا وكان من الطبيعي حتى يشد هذا من أزر الدعوة الإسلامية رغم حتى الهدف من النفي غير ذلك ،وفي عهد السوفيات نقل في أعقاب الحرب العالمية الثانية أكثر من مليون وثلث المليون من الشعوب الإسلامية إلى سيبريا مما دعم هذا انتشار الإسلام .
ولما صدرفي روسيا القيصرية قانون التسامح الديني في سنة (1323 هـ - 1905 م ) ولج الناس في الإسلام أفواجا ، وعاد للإسلام من نصرتهم الكنيسة الروسية إجبارياً ، وقد بدأت صحوة إسلامية في هذه المنطقة بعد حتى أعربت السلطات السوفياتية مبدأ التسامح مع الأديان فنشط المسلمون في إقامة المساجد والمدارس الإسلامية . وتتبع سيبريا الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاوروبية وسيبريا .
المصدر : الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .