الأدب في الحجاز
في الجاهلية
صدر الاسلام والخلافة الراشدة
العصر الأموي
العصر العباسي
العصر الفاطمي
عصر النهضة العربية
مر عهد الأتراك وفتحت مدارس الفلاح في جدة ومكة منذ 1902م فتكوّن طلاب فهم يلتزمون بالأدب كأنما الفلاح كانت في تلك الأيام فرعاً من فروع المسجد، ونهض العرب فإذا الشباب يقرأون والفلاح لا تبخل عليهم والكتاب يتسرب إليهم ويسمعون عن الجرائد والمجلات وأدب المهجر وأدباء الشام ومصر. حتى نشأ جيل من الشعراء والناثرون الطليعون. فإذا الشيوخ أصبحوا شباباً فلم يكن إبراهيم النوري كما أحمد ناضرين ولم يكن إسحاق عزوز على السمت من عبد الله حمدوه مدير المدرسة ولم يكن العواد وحمزة شحاتة على السمت من حسين مطر أوعبد الله حمدوه بل كانوا فهماء الأدب والأدباء من الفهماء .
وفي مكة المكرمة كان الشاعران سحر والأشرم كفترة أولى. ثم اتى عمر عرب ليبدأ الفترة الثانية وإذا حسين الصبان وعبدالوهاب آشي وحسين سرحان يتوجون أنفسهم في الفترة الثالثة وكان السيد حسن خطي يمثل الوسط بين المرحلتين ثائر ملتزم، أما محمد حسن عواد وحمزة شحاتة والسرحان والآشي فبرزوا شعراً حداثياً من الثلاثينات الميلادية، ولا يمكن التنكر لمدرسة الفلاح ولتأثر عمر عرب وصبحي الحلبي، وإنما المؤكد حتى نهضة العرب والبعد للتتريك والانفتاح على أدب المهجر أنهض أدباء الحداثة في مكة وجدة باكراً، أما المدينة فقبل ذلك فعبد الجليل برادة وابراهيم الاسكوبي وأنور عشقي والعمري وعبيد مدني وعلي حافظ ومن إليهم كانوا سلسلة متصلة لا مراحل منفصلة لأن الأمية كانت قد انمحت من المدينة قبل ذلك بقرن.
وبرز جيل من الشباب الأصغر سناً له من أبرزهم السيد هاشم زواوي فأصدروا كتاباً يجمع شعراً كما أصدر عبدالسلام الساسي كتاباً عن ذلك وكما أصدر من قبل محمد سرور الصبان كتابي (أدب الحجاز) و(المعرض) الرائدان في الجزيرة العربية وهما حصر للأدب الحجازي الطليعي. وثم أصدر محمد سعيد عبدالمقصود خوجة كتاب (وحي الصحراء) لذات الغرض.