معركة أحد

عودة للموسوعة

معركة أحد


غزوة أحد

مخطط لمعركة أحد
الصراع: معارك العهد النبوي
التاريخ: السنة الثالثة هـ
المكان: أحد
النتيجة: فوز عسكري لأهل مكة
المتحاربون
المسلمين قريش وبعض من تهامة وكنانة
القادة
محمد بن عبدالله أبوسفيان بن حرب
القوى
700 3000
النتائج
75 غير معروف

معركة بدر - معركة أحد - معركة الخندق - معركة مؤتة - فتح مكة - معركة حنين - معركة تبوك

معركة أحد هي المعركة التي سقطت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة والتي تصادف 23 مارس 625 م، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول محمد بن عبد الله وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة . كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل .

تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم وهجر مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول محمد وإصابته وشج أحدهم (وهوعبدالله بن شهاب) جبهته الشريفة واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف. يعتقد المؤرخون حتى من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هومغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 راميا من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهوما يعهد اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمد أوصرخة الشيطان التي كان مفادها «ألا إذا محمدا قد قتل» [1] .

السياسة بعد غزوة بدر

استنادا إلى كتاب "سيرة رسول الله" للمؤرخ ابن إسحاق فإن الرسول مكث في المدينةسبعة ليال فقط بعد معركة بدر حيث قام بغزوبني سليم. وحسب رأي القمني في كتابه حروب دولة الرسول، تعد هذه إشارة إلى محاولة الرسول في تقطيع أوصال الإيلاف القرشي لصالح الكيان الإسلامي الحديث النشوء وتم اختيار بني سليم حسب رأي القمني كذلك كونها من القبائل الكبرى في الجزيرة العربية. بينما تشير المصادر التاريخية مثل حتى غزوة بني سليم كانت بسبب تحضيرهم لمهاجمة المدينة ولكن بنوسليم هربوا من مضاربهم لمجرد سماعهم بقدوم المسلمين وهجروا وراءهم 500 بعير مع الرعاة حسب سيرة الحلبي صفحة 480.

بعد غزوة بني سليم بشهر خرج الرسول محمد برجاله لتأديب غطفان على حلفها مع بني سليم في الغزوة المعروفة غزوة ذي أمر واستنادا إلى البيهقي فإن غطفان هربت كما سبقهم بني سليم وهناك مصادر تشير إلى حتى "جمعا من ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون حتى يصيبوا من أطراف الرسول محمد" ، وبات المسلمون يشكلون خطرا حقيقيا على اقتصاد مكة عن طريق السرايا التي كانت تبتر طريق قوافل قريش التجارية وعن طريق الإغارة على القبائل لإجبارها على بتر موالاتها لمكة. وحسب رأي سيد القمني I

"يرى المؤرخون حتى السلاح الذي فاض بعد فوز المسلمين في معركة بدر والمال الذي اتى من فداء الأسرى المكيين تزامنت مع آيات قرآنية تنسخ ما سلف من آيات سابقة وكانت الآيات الجديدة تحمل روحا سياسيا جديدا عملى سبيل المثال نطقت آيات ماقبل إنتصار بدر «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون» (سورة البقرة) بينما نصت آيات الفترة الجديدة «إن الدين عند الله الإسلام» (سورة آل عمران) و«ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» (سورة آل عمران)"

يعتقد بعض المفسرين إذا تحليل سيد القمني مشكوك فيه لأن وطبقاً للمفسرين فمن المعلوم في الشريعة الإسلامية حتى المنسوخ هوالأحكام ولم يقل أحد بأن التقرير ينسخ. فآية {إن الذين آمنوا والذين هادوا... تقصد من كانوا على ديانة اليهودية إلى فترة النبي عيسى ثم النصارى إلى فترة النبي محمد. والصابئة وهم موحدون على الفطرة من غير نبي إلى حتى تبلغهم دعوة نبي زمانهم [أنظر تفاسير ابن كثير والطبري والقرطبي لآية النسخ: البقرة 106 ]

حدثت في هذه الفترة الانتنطقية حادثتين مهمتين يمكن اعتبارهما من رموز بداية مؤسسة سياسية مركزية واحدة تتجاوز القبائل المتحالفة إلى الدولة الموحدة وهاتان الحادثتان هما مقتل كعب بن الأشرف وغزوة قينقاع.

غزوة قينقاع

سبب هذه الغزوة كما يقول ابن هشام حتى امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بن قينقاع وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها فلما قامت انكشفت سوءتها فضحكوا بها فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاصترخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسملون فسقط الشر بينهم وبين بني قينقاع

وكان من حديثهم: حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم في سوقهم ثم نطق: «يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما هبط بقريش من النقمة، وأسلموا فإنكم قد عهدتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.» فنطقوا: «يا محمد إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا فهم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتفهمن أنا نحن الناس.»

وبعدها لجأ اليهود إلى حصونهم يقاتلون فيها، ففرض الرسول (صلَّى الله عليه وسلم) عليهم الحصار، وأحكمه خمس عشرة ليلة حتى اضطروا إلى التسليم، ورضوا بما يصنعه رسول الله في رقابهم ونسائهم وذريتهم، فأمر رسول الله حتى يخرجوا من المدينة . فرحلوا إلى أذرعات بالشام ولم يبقَوا هناك طويلاً حتى هلك أكثرهم.

ويرى الشيخ محمد الغزالي: " ما معنى حتى يغضب اليهود الموحدون -كما يزعمون- من فوز الإسلام على الشرك،يا ترى؟ وبم يفسر حنوهم على القتلى من عبدة الأصنام، وسعيهم الحثيث لتغليب كفة الوثنية العربية على هذا الدين الجديد؟؟ إن التفسير الوحيد لهذا الموقف حتى اليهود انبترت صلاتهم بمعنى الدين، وأن سلوكهم العام لا يرتبط بما لديهم من تراث سماوي، وأنهم لا يكترثون بما يقترب من عقيدة التوحيد أوأحكام التوراة، لأن هذه وتلك مؤخرة أمام شهواتهم الغالبة وأثرتهم اللازبة. ومن ثَمَّ شكك القرآن الكريم في قيمة الإيمان الذي يدَّعيه القوم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ... . والظاهر حتى طوائف اليهود التي عاشت بين العرب كانت عصابات من المرتزقة اتخذت الدين عنواناً لمطامع اقتصادية بعيدة المدى، فلما توهمت حتى هذه المطامع مهددة بالزوال ظهر الكفر المخبوء، فإذا هوكفر بالله وسائر المرسلين. ولم يعهد أولئك شرفاً في حرب الإسلام، ولم يقفهم حد أوعهد في الكيد له، فلم يكن بد من إجلائهم وتنظيف الأرض منهم."

وحسب السيد القمني: "يعتبر البعض حتى مقتل كعب بن الأشرف الشاعر اليهودي مثالا على موقف باتر لكل لون من المعارضة الداخلية لنواة الدولة الإسلامية في المدينة1 ". يرى البعض حتى هذا الرأي لسيد القمني مشكوك في واقعيته لأن الكثير من المصادر التاريخية أوردت حتى سبب اغتال كعب بن الأشرف هوتحريضه قريش على الانتقام من المسلمين وتشبيبه بنساء المسلمين (التشهير بشكل فاضح) دون حتى تورد حتى سبب القتل هومجرد المعارضة السياسية. [2] [3]

مقتل كعب ابن الأشرف

كعب ابن الأشرف سافر إلى مكة من المدينة يواسي مشركيها المهزومين في بدر ، ويحرضهم على إدراك ثأرهم من محمد (صلَّى الله عليه وسلم) وصحابته، وقد سأله أبوسفيان: أناشدك الله، أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه،يا ترى؟ نطق له كعب: أنتم أهدى منه سبيلاً!! فأنزل الله على رسوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا . وقد صاغ قصائد الغزل في بعض النساء المسلمات...فغضب المسلمون، فأهدر المسلمون دمه.

يرى سيد القمني حتى ابن الأشرف كان متعاطفا مع حزن قريش بعد هزيمتهم في معركة بدر. فنطق واستنادا إلى سيرة ابن هشام:

طحنت رحى بدر لمهلك أهله ولمثل بدر تستهل وتدمع
قتلت سراة الناس حول حياضهم لا تبعدوا إذا الملوك تصرع
كم قد أصيب به من أبيض ماجد ذي بهجة يأوي إليه الضيع
طلق اليدين إذا الكواكب أخلفت حمال أثنطق يسود ويربع
ويقول أقوام أسر بسخطهم إن ابن الأشرف ظل كعبا يجزع
صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا ظلت تسوخ بأهلها وتصدع

...إلى حتى يقول:

نبئت حتى الحارث بن هشامهم في الناس يبني الصالحات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما يحمى على الحسب الكريم الأروع

[4]:

ويعتبر البعض البيتين الأخيرين في غاية الخطورة لما فيها من تحريض للحارث بن هشام وقريش على غزوالمسلمين ويروي ابن كثير في البداية والنهاية حتى الرسول هتف قائلا «من لي بابن الأشرف؟» فنهض محمد بن مسلمة يقول: أنا لك يا رسول الله.

قبل المعركة

استنادا إلى ابن كثير لما رجعت قوات قريش إلى مكة بعد هزيمة معركة بدر سار رجال من قريش ممن اغتال آباؤهم أوأبناؤهم إوإخوتهم فحدثوا أبا سفيان الذي تمكن من إنقاذ قافلة قريش فنطقوا له «إن محمدا قد وهجرم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا». بعد سنة استطاعت مكة من حتى تجمع 3000 مقاتل من قريش والحلفاء والأحابيش ووصل الجيش إلى جبل أحد في مكان ينطق له عينين فعسكر هناك يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، واستنادا إلى سيرة برهان الدين الحلبي فإن عم الرسول العباس بن عبد المطلب أوفد رسالة إلى الرسول فيها جميع تفاصيل الجيش ولا يعهد مدى صحة هذه الرواية لكونها مستندة على سيرة ابن اسحاق الذي خط في عهد العباسيين الذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من الأمويين.

لما بلغت الأنباء المسلمين فرح بعضهم وخاصة من لم يخرج منهم إلى معركة بدر ولم يصب مغنما واستنادا الى سيرة ابن هشام فقد نطق بعض المسلمين الذين فاتتهم بدر «يا رسول الله أخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون إنا جبنا عنهم وضعفنا» واستنادا الى نفس المصدر فإن الأنصار وعبدالله بن أبي بن سلول كانوا يرغبون بالبقاء بالمدينة والدفاع عنها وكان هذا الرأي مطابقا لرأي الرسول محمد الذي فضل ألا يخرجوا من المدينة بل يتحصنوا بها حيث حتى الرسول وحسب بعض الروايات أبلغ المسلمين عن رؤيا رأها نطق: «إني قد رأيت والله خيرًا، رأيت بقرًا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلمًا، ورأيت أني أدخلت في درع حصينة» وتأول البقر بنفر من أصحابه يقتلون، وتأول الثلمة في سيفه برجل يصاب من أهل بيته، وتأول الدرع بالمدينة [5].

وتحت ضغط التيار الداعي إلى الخروج الى قريش وفي مقدمتهم حمزة بن عبد المطلب قام الرسول بلباس ملابس الحرب وخرج المسلمون ولكن عبدالله بن أبي بن سلول وهوسيد الخزرج ورئيس من أسماهم المسلمين بالمنافقين قرر حتى يعود بأتباعه إلى المدينة وكانوا واستنادا إلى سيرة الحلبي 300 مقاتل وناداهم بقوله «ارجعوا أيها الناس عصاني وأطاع الولدان وماندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس». استوعب المسلمون الشعب من جبل أحد، فعسكر الجيش مستقبلاً المدينة وجاعلاً ظهره إلى هضاب جبل أحد، واختار الرسول فصيلة من الرماة الماهرين قوامهما خمسون مقاتلاً وجعل قائدهم عبد الله بن جبير بن النعمان وأمرهم بالتمركز على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة وإستنادا الى البخاري فإن الرسول نطق لهم «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أوفد إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطأناهم فلا تبرحوا حتى أوفد إليكم».

وهناك رواية في كتاب ابن إسحاق عن جبير بن مطعم الذي كان له عبدا حبشيا يسمى وحشي وكان ماهرا في قذف الرمح ووعده جبير بعتق رقبته إذا اغتال حمزة بن عبد المطلب وإستنادا إلى ابن هشام فإن هند بنت عتبة حدثا مرت بوحشي أومر بها، نطقت "ويها أبا دسمة اشف واستشف" وكان وحشي يكنى بأبي دسمة [6].


وقائع المعركة

غار في جبل أحد يعتقد إذا الرسول وأصحابه قاموا باللجوء إليه بعد معركة أحد

عندما تقارب الجمعان وقف أبوسفيان ينادي أهل يثرب بعدم رغبة مكة في قتال يثرب وإستنادا الى سيرةالحلبي فإن عرض أبوسفيان قوبل بالإستنكار والشتائم وهنا قامت زوجته هند بن عتبة مع نساء مكة يضربن الدفوف ويغنين:

ويها بني عبد الدار
ويها حماة الأديار
ضربا بكل بتار
إن تقبلوا نعانق
ونفرش النمارق
إن تدبروا نفارق
فراق غير وافق

وخرج من قريش طلحة بن أبي طلحة وطلب المبارزة فخرج إليه علي بن أبي طالب فصرعه علي وخرج رجل ثاني من قريش يطلب المبارزة فخرج إليه الزبير بن العوام فصرعه بن العوام وبعدها حدثت حادثة مشهودة في التأريخ الإسلامي فإستنادا على البيهقي خرج من قريش إبن أبي بكر والذي كان إسمه عبد الرحمن طالبا المبارزة فخرج إليه والده أبوبكر شاهرا سيفه إلا إذا الرسول منعه من مبارزة إبنه.

منح الرسول الراية لمصعب بن عمير وجعل الزبير بن العوام قائدا لإحدى الأجنحة والمنذر بن عمروقائدا للجناح الآخر ورفض الرسول مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في المعركة لصغر سنهما[7] ودفع الرسول سيفه الى رجل من الأنصار يدعى سماك بن خرشة ولقبه أبودجانة وكان مشهورا بوضع عصابة حمراء اثناء القتال وكان مشهورا ايضا بالشجاعة والتبختر بين الصفوف قبل بدأ المعركة ونطق فيه الرسول وإستناداالى السهيلي في كتابه "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن".

بدأت المعركة عندما هتف الرسول برجاله "أﻤت , أمت" وإستطاع المسلمون من اغتال اصحاب اللواء من بيت عبد الدار فإستطاع علي بن أبي طالب من اغتال طلحة الذي كان حامل لواء قريش فأخذ اللواء بعده إنسان يسمى أبوسعد ولكن سعد بن أبي وقاص تمكن من قتله وفي هذه الأثناء إنتشر المسلون على شكل كتائب متفرقة وإستطاعت نبال المسلمين من إصابةالكثير من خيل اهل مكة وتدريجيا بدأ جيش أبوسفيان بإلقاء دروعهم وتروسهم تخففا للهرب وفي هذه الأثناء صاح الرماة التي تم وضعهم على الجبل "الغنيمة , الغنيمة" ونزل 40 منهم يلهثون وراء الغنيمة بينما بقيت ميمنة خالد بن الوليد وميسرة عكرمة بن أبي جهل ثابتة دون حراك وفي هجمة مرتدة سريعة أطبقت الأجنحة على وسط المسلمين الذين من ذهولهم صاروا يقتلون بعظهم بعضا وتمكنت مجموعة من جيش أبي سفيان من الوصول الى مسقط الرسول محمد .

إشاعة مقتل النبي محمد

إستنادا الى الطبري فإنه عند الهجوم على الرسول تفرق عنه أصحابه واصبح بوحده ينادي "إلي يافلان , إلي يافلان, أنا رسول الله" وإستطاع عتبة بن أبي وقاص من جيش ابي سفيان ان يصل الى الرسول وتمكن من كسر خوذة الرسول فوق رأسه الشريف وتمكن مقاتل آخر بإسم عبدالله بن شهاب من يحدث بترا في جبهته الشريفه وتمكن إبن قمئة الحارثي من كسر أنفه الشريف وفي هذه الأثناء لاحظ سماك بن خرشة ولقبه أبودجانة حال الرسول فإنطلق اليه وإرتمى فوقه ليحميه فكانت النبل تقع في ظهره وبدأ مقاتلون آخرون يهبون لنجدة الرسول منهم مصعب بن عمير و زياد بن السكن وخمسة من الأنصار فدافعوا عن الرسول ولكنهم قتلوا جميعا وعندما اغتال ابن قميئة الليثي , مصعب بن عمير ضن إنه اغتال الرسول فصاح مهلهلا "قتلت محمدا" ولكن الرسول في هذه الأثناء كان يتابع صعوده في شعب الجبل متحاملا على طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وإستنادا الى رواية عن الزبير بن العوام فإن الصرخة التي إدعت اغتال الرسول كانت عاملا مهما في هزيمة المسلمين حيث نطق بن العوام "وصرخ صارخ : ألا إذا محمد قد اغتال , فانكفأنا وإنكفأ القوم علينا" [8]

هناك أراء متضاربة عن الشخص الذي أطلق تلك الصيحة التي إشتهرت بصرخة الشيطان فيقول البيهقي "وصاح الشيطان: اغتال محمد" بينما يقول ابن هشام "الصارخ إزب العقبة, يعني الشيطان" وهناك في سيرة الحلبي الصفحة 503 المجلد الثاني, رواية عن عبدالله بن الزبير إنه رآى رجلا طوله شبران فنطق من انت ،يا ترى؟ فنطق إزب فنطق بن الزبير ما إزب ،يا ترى؟ فنطق رجل من الجن [9].

وقد أقبل أبي بن خلف الجمحي على النبي عليه الصلاة والسلام -وكان قد حلف حتى يقتله- وأيقن حتى الفرصة سانحة، فاتى يقول: يا كذّاب أين تفر! وحمل على الرسول بسيفه ، فنطق النبي (صلَّى الله عليه وسلم): بل أنا قاتله إذا شاء الله، وطعنه في جيب درعه طعنة سقط منها يخور خوار الثور، فلم يلبث إلا يوماً أوبعض يوم حتى مات. ومضى النبي (صلَّى الله عليه وسلم) يدعوالمسلمين إليه، واستطاع -بالرجال القلائل الذين معه- حتى يصعد فوق الجبل، فانحازت إليه الطائفة التي اعتصمت بالصخرة وقت الفرار. وفرح النبي عليه الصلاة والسلام حتى عثر بقية من رجاله يمتنع بهم، وعاد لهؤلاء صوابهم إذ وجدوا الرسول حياً وهم يحسبونه مات. ويبدوحتى إشاعة اغتال النبي سرت على أفواه كثيرة، فقد مر أنس بن النضر بقوم من المسلمين ألقوا أيديهم وانكسرت نفوسهم فنطق: ما تنتظرون: نطقوا: اغتال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)! فنطق: وما تصنعون بالحياة بعده؟. قوموا فموتوا على ما توفي عليه...ثم استقبل المشركين فما زال يقاتلهم حتى قتل...

روى مسلم: حتى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أفرد يوم "أحد" في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ، فلما أرهقه المشركون نطق: من يردهم عني وله الجنة،يا ترى؟ فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل! ثم رهقوه، فنطق من يردهم عني وله الجنة، فلم يزل كذلك حتى اغتال السبعة. فنطق رسول الله: ما أنصفنا أصحابنا -يعني من فَرُّوا وهجروه. وهجرت هذه الاستماتة أثرها، ففترت حدَّة قريش في محاولة اغتال الرسول، وثاب إليه أصحابه من جميع ناحية وأخذوا يلمون ضمهم ويزيلون شعثهم. وأمر النبي صحبه حتى ينزلوا قريشاً من القمة التي احتلوها في الجبل قائلاً: ليس لهم حتى يعلونا، فحصبوهم بالحجارة حتى أجلوهم عنها.

وقد نجح الرماة حول رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) كسعد بن أبي وقاص وأبوطلحة الأنصاري في رد المشركين الذين حاولوا صعود الجبل، وبذلك أمكن المسلمين الشاردين حتى يلحقوا بالنبي ومن معه.

وقد اصاب الصحابة التعب والنعاس فقد داعب الكرى أجفان البعض من طول التعب والسهر، فإذا أغفى وسقط من يده السيف عاودته اليقظة فتأهب للعراك من جديد! وهذا من نعمة الله على القوم {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ .

وظن المسلمون -لأول وهلة- حتى قريشاً تنسحب لتهاجم المدينة نفسها، فنطق النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب: اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون،يا ترى؟ فإن هم جنَّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة ، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فهم يريدون المدينة؛ فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرنَّ إليهم ثم لأناجزنهم فيها. نطق علي: فخرجت في آثارهم فرأيتهم جنبوا الخيل وامتطوا الإبل واتجهوا إلى مكة.

هناك رواية على إذا هند بن عتبة بقرت عن كبد حمزة بن عبد المطلب فلاكته فلم تستطعه فلفظته [10] وبعد ان إحتمى المسلمون بصخرة في جبل أحد تقدم أبوسفيان من سفح الصخرة ونادى "أفي القوم محمد" ،يا ترى؟ ثلاثة مرات لم يجاوبه أحد ولكن أبوسفيان إستمر ينادي "أفي القوم إبن أبي قحافة" ،يا ترى؟ "أفي القوم إبن الخطاب" ،يا ترى؟ ثم نطق لأصحابه "أما هؤلاء فقد قتلوا" ولكن عمر بن الخطاب لم يتمالك نفسه ونطق "كذبت والله إذا الذين عددتهم لأحياء كلهم" ثم صاح أبوسفيان "الحرب سجال أعلى هبل, يوم بيوم ببدر" فنطق الرسول محمد "الله أعلى وأجل لا سواء ! قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار" [11]

ومن المواقف موقف أبودجانة فقد روى ثابت عن النبي (صلَّى الله عليه وسلم) أنه أمسك يوم "أحد" بسيف ثم نطق: من يأخذ هذا السيف بحقه،يا ترى؟ فأحجم القوم. فنطق أبودجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق به هام المشركين. نطق ابن إسحاق كان أبودجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء إذا اعتصب بها عُلِم أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف من يد رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) تعصَّب وخرج يقول:

أنا الذي عاهدني خليلـــــــي ونحن بالسفح لدى النخيـــــــل
ألاَّ أقوم الدهر في الكيــــــول أضرب بسيف الله والرســـــول

وموقف حنظلة بن أبي عامر خرج حنظلة بن أبي عامر من بيته حين سمع هواتف الحرب، وكان حديث عهد بعرس، فانخلع من أحضان زوجته، وهرع إلى ساحة الوغى حتى لا يفوته الجهاد وهوجنب فأستشهد وسمي بغسيل الملائكة.

ومنها ماعمله سعد بن الربيع فقد روى ابن إسحاق: حتى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) نطق: من رجل ينظر لي ما عمل سعد بن الربيع،يا ترى؟ أفي الأحياء هوأم في الأموات،يا ترى؟ فنطق رجل من الأنصار: أنا. فنظر، فوجده جريحاً في القتلى وبه رمق. فنطق له: إذا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أمرني حتى أنظر، أفي الأحياء أنت أم في الأموات،يا ترى؟ فنطق: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) سلامي! وقل له: إذا "سعد بن الربيع" يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته! وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إذا "سعد بن الربيع" يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إذا خُلِص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف.

بعد المعركة

إنتهت المعركة بأخذ قريش ثأرها فقد قتلوا 70 مسلما بسبعين مقاتلا من مكة يوم معركة بدر وأسروا 70 مسلما وهوعدد مطابق لأسرى مكة يوم بدر وفي سورة آل عمران إشارة الى هذا حيث ينص الآية 165 "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [12], وكان من القتلى أربعة من المهاجرين ومسلم اغتال عن طريق الخطأ على يد مسلمين آخرين وكان إسمه اليمان أبا حذيفة فأمرهم الرسول حتى يخرجوا ديته وكانت خسائر قريش حوالي 23 مقاتلا [13]. وأمر الرسول ان يدفن قتلى المسلمين حيث صرعوا بدمائهم وحتى لا يغسلوا ولا يصلى عليه وكان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد [14].

وقد حزن الرسول على مقتل حمزة: وقد كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) يعز حمزة، ويحبه أشد الحب، فلما رأى شناعة المثلة في جسمه تألم أشد الألم، ونطق: لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت قط موقفاً أغيظ إليَّ من هذا.

نادىء النبي محمد

روى الإمام أحمد: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون نطق رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): استووا حتى أثني على ربي عز وجل!. فصاروا خلفه صفوفاً فنطق: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت؛ ولا مقرِّب لما باعدت، ولا مبعِّد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني أسألك العون يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق.

الآيات القرانية

  • مزج العتاب الرقيق بالدرس النافع وتطهير المؤمنين، حتى لا يتحول انكسارهم في الميدان إلى قنوط يفل قواهم، وحسرة تشل إنتاجهم

{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ. هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ. وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .

  • بيَّن حتى المؤمن -مهما عظمت بالله صلته- فلا ينبغي حتى يغتر به أويحسب الدنيا دانت له، أويظن قوانينها الثابتة طوع يديه.

{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ . {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ .

  • لقد جمع محمد الناس حوله على أنه عبدالله ورسوله، والذين ارتبطوا به عهدوه إماماً لهم في الحق، وصلة لهم بالله. فإذا توفي عبدالله، ظلَّت الصلة الكبرى بالحيِّ الذي لا يموت باقية نامية:

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ .

يعتقد بعض المؤرخين إذا مسببات الهزيمة اكثر عمقا من 40 مقاتلا هجروا مواقعهم لاهثين خلف الغنيمة اوالصرخة التي إدعت اغتال الرسول وفيما يلي بعض التحليلات عن سبب الهزيمة:

  • عدم ترسخ مبادئ الأممية الإسلامية في مجتمع يثرب حيث وإستنادا الى "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" للسهيلي فإن بعض المسلمين خرجواالى أحد لأخذ ثأر قديم من مسلم أخر ويذكر السهيلي الحارث بن سويد بن الصامت الذي كان يريد الثأر من المجذر بن زياد الذي اغتال أباه في حرب الأوس والخزرج. ولم يقتصر الأمر على الأنصار بل إذا مجوعة من المهاجرين إستسلموا بعد سماعهم بصرخة مقتل الرسول وإستنادا الى السيرة الحلبية فإن مجموعة من المهاجرين نطقوا "نلقي إليهم بأيدينا فإنهم قومنا وبنوعمنا" [15]
  • عدم نشوء فكرة فصل الرسالة الإسلامية عن إنسان الرسول محمد فقد فر من المعركة اقرب المقربين الى الرسول بعد سماعهم صرخة الشيطان وابرز مثال هوالجدل المستمر لحد هذا اليوم حول ما ورد عن فرار عثمان بن عفان من المعركة I. فإستنادا الى البيهقي فإن عثمان بن عفان مع مجموعة من المسلمين قد إبتعدوا عن المدينة بحوالي 30 ميلا ولم يعودوا إلا بعد سماعهم بعودة النبي الى المدينة وإستنادا الى تفسير ابن كثير فإن هذا الحدث هومايشير اليه الأية 155 من سورة آل عمران التي تنص "إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" .
  • من مصلحت الإسلام والدولة الإسلامية الأولى حتى تصاب برجّات عنيفة تعزل خَبَثها عنها، وقد اقتضت حكمة الله حتى يقع هذا التمحيص في أحد.

{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ .

إستنادا الى سيرة ابن هشام فإنه بعد ثلاثة ايام من هزيمة أحد وبالتحديد في ليلةعشرة شوال خرجت قوة من المسلمين وعلى رأسهم الرسول في غزوة حمراء الأسد والذي كان تعبير عن الخروج في طلب جيش أبوسفيان العائد الى مكة ويرى المؤرخون في هذه الحركة معاني عميقة حاول الرسول إيصالها ومنها:

  • محاولة لعلاج الجانب النفسي من الجيش المنهار حيث طلب الرسول وبالتحديد من المسلمين الذين قاتلوا في أحد فقط ان يخرجوا معه وكان معظم من خرج وعلى رأسهم الرسول جرحى وإستنادا الى سيرة الحلبى فكان منهم من كان بهعشرة جراحات وكان الرسول نفسه مجروحا في الوجه والشفة السفلى والركبتين .
  • إرسال إشارة الى مكة مفاده إذا هزيمة أحد لم يسقط الوهن في صفوف المسلمين 1.
  • إرسال إشارة الى الحركات المعارضة داخل يثرب ان القيادة المركزية لازالت متحكمة فقام الرسول بإنزال عقوبة الموت بالحارث بن سويد بن الصامت الذي كان من الأنصار والذي خرج لمعركة أحد خصيصا كي يقتل المجذر بن زياد الذي كان من الأنصار ايضا ليشفي غليله من ثأر قديم اما عبدالله بن أبي بن سلول فقد سقط ماكان يتمتع به من سيادة فعندما حاول ان ينصح اتباعه في صلاة الجمعة بطاعة الرسول اخذ المسلمون بثوبه ونطقوا له "اجلس عدوالله , لست لذلك بأهل" [16]

المراجع

I رأي خاص لسيد القمني.

  1. ^ Islamdoor.com
  2. ^ al-islam.com
  3. ^ al-islam.com
  4. ^ al-eman.com
  5. ^ islamweb.net
  6. ^ agadeer.com
  7. ^ alrobig.net
  8. ^ al-islam.com

المصادر

  • سيرة ابن هشام
  • الرحيق المختوم
  • حروب دولة الرسول لسيد القمني
  • سيرة رسول الله للمؤرخ ابن إسحاق
  • البيهقي
  • البداية والنهاية لابن كثير
  • منطقة لمازن التويجري
  • سيرة الحلبي
  • سليم البخاري
  • مختـصر سـيرة الرسـول من www.al-islam.com
  • الطبري
  • السيرة لإبن حيان
  • تفسير ابن كثير
  • فقه السيرة للغزالي
تاريخ النشر: 2020-06-04 03:43:29
التصنيفات: مقالة مختارة, معارك العصر النبوي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس التونسي قيس سعيد يمدد حالة الطوارئ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:05
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

كوريا الشمالية تختم سنة 2022 بإطلاق صواريخ بالستية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:26:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 66%

عرض 150 عملا فنيا للبيع بالمزاد بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 15:15:31
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 39%

عام / "الأرصاد" : أمطار رعدية على منطقة المدينة المنورة

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

اقتصادي / البورصة المصرية تربح أكثر من 14 مليار جنيه في أسبوع

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:57
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

تفاصيل العقد الخيالي لرونالدو مع النصر السعودي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 15:15:29
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 44%

الصدفة ستجمع رونالدو وميسي على أرض السعودية مرة أخرى

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:25:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

الرئيس التونسي قيس سعيد يمدد حالة الطوارئ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:07
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

إطلاق حملة «قلل كرر دور» للتوعية بإعادة التدوير

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:25:54
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

كوريا الشمالية تختم سنة 2022 بإطلاق صواريخ بالستية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:26:08
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

عام / اعتماد برنامجي المحاسبة وإدارة الأعمال بجامعة نجران

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:59
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

بقوة 4 درجات.. زلزال يضرب إقليم كراسنودار الروسي في البحر الأسود

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:25:52
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

انتعاش اقتصادي بالعديد من المحلات بمراكش بمناسبة نهاية السنة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 15:15:40
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 49%

كن ما تشاء

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:25:51
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

عام / "واس" ترصد أبرز أحداث العام 2022

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-31 12:27:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية