ابن عبد ربه
هوأحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، ويكنى بأبي عمر وقيل أبي عمرو، شهاب الدين الأموي بالولاء، فقد كان جده الأعلى سالما مولى لهشام بن عبد الرحمن الداخل ولد بقرطبة ونشأ بها، ثم تخرج على فهماء الأندلس وأدبائها وامتاز بسعة الاطلاع في الفهم والرواية وطول الباع في الشعر. كانت له في عصره شهرة ذائعة، وهوأحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
أشهر خطه العقد الفريد وهوكتاب جامع للأخبار والأنساب والأمثال والشعر والعروض والموسيقى، وقد استوعب خلاصة ما دوّن الأصمعي وأبوعبيدة والجاحظ وابن قتيبة وغيرهم من أعلام الأدب. ومع حتى ابن عبد ربه كان أندلسيا إلا أنه لم يشر إلى الأندلس ولا إلى أهلها بحدثة عدا نفسه فقد عهد بنفسه ونشر شعره. له كثير من الموشحات. له شعر رقيق سلس الأسلوب فيه المديح والوصف والغزل والنسيب وفي جميع أغراض الشعر الأخرى.