سورة الفيل
[[{{{سابق |→]]
سورة الفيل [[{{{لاحق |←]] | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 105 |
عدد الآيات | 5 |
عدد الحدثات | 23 |
عدد الحروف | 96 |
الجزء | {{{جزء |
الحزب | {{{حزب |
النزول | مكية |
نص [[s:
سورة الفيل| سورة الفيل]] في فهم المصادر | |
السورة بالرسم العثماني | |
بوابة القرآن الكريم |
تتحدث هذه السورة عن أبرهة الحبشي ومحاولته لهدم الكعبة، وكيف حتى جيشه والفيلة التي فيه قضى الله عليها.
نص السورة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)
بيان
فيها إشارة إلى سيرة أصحاب الفيل إذ قصدوا مكة لتخريب الكعبة المعظمة فأهلكهم الله بإرسال طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، وهي من آيات الله الجلية التي لا سترة عليها، وقد أرخوا بها وذكرها الجاهليون في أشعارهم، والسورة مكية.
تفسير السورة
قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1)
المراد بالرؤية الفهم الظاهر ظهور الحس، والاستفهام إنكاري، والمعنى أ لم تفهم كيف من الممكن أن عمل ربك بأصحاب الفيل، وقد كانت الواقعة عام ولد فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
قوله تعالى: أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2)
المراد بكيدهم سوء قصدهم بمكة وإرادتهم تخريب البيت الحرام، والتضليل والإضلال واحد، وجعل كيدهم في تضليل جعل سعيهم ضالا لا يهتدى إلى الغاية المقصودة منه فقد ساروا لتخريب الكعبة وانتهى بهم إلى هلاك أنفسهم.
قوله تعالى: وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3)
الأبابيل - كما قيل - جماعات في تفرقة زمرة زمرة، والمعنى وأوفد الله على أصحاب الفيل جماعات متفرقة من الطير والآية والتي تتلوها عطف تفسير على قوله: «أ لم يجعل كيدهم في تضليل».
قوله تعالى: تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4)
أي ترمي أبابيل الطير أصحاب الفيل بحجارة من سجيل، وقد تقدم معنى السجيل في تفسير قصص قوم لوط.
قوله تعالى: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)
العصف ورق الغرس والعصف المأكول ورق الغرس الذي أكل حبه أوقشر الحب الذي أكل لبه والمراد أنهم عادوا بعد وقوع السجيل عليهم أجسادا بلا أرواح أوحتى الحجر بحرارته أحرق أجوافهم، وقيل: المراد ورق الغرس الذي سقط فيها الأكال وهوحتى يأكله الدود فيفسده وفسرت الآية ببعض وجوه أخر لا يناسب الأدب القرآني.
إن دلالة هذا الحادث والعبر المستفادة من التذكير به فكثيرة ..
وأول ما توحي به حتى الله - سبحانة – لم يرد حتى يكل حماية بيته إلى المشركين ، ولوأنهم يعتزون بهذا البيت ، ويحمونه ويحتمون به . فلما أراد حتى يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه هجر المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية . وتدخلت القدرة سافرة لتدفع عن بيت الله الحرام ، حتى لاتتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته ، بحميتهم الجاهلية . ولقد كان من مقتضى هذا التدخل السافر من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام حتى تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما اتىهم به الرسول – صلى الله عليه وسلم - وألاقد يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هوالمانع لهم من دين الإسلام .
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب - أبرهة وجنوده - حتى يحطموا البيت الحرام أويسيطروا على الأرض المقدسة . حتى والشرك يدنسه . والمشركين هم سدنته . ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين ، مصوناً من كيد الكائدين . وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة ، لايهيمن عليها سلطان ، ولا يطغى فيها طاغية ، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد . وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل حتى يفهم أحد حتى (نبي ) هذا الدين قد ولد في هذا العام ، (عام الفيل ).
والإيحاء الثالث هوحتى العرب لم يكن لهم كيان . قبل الإسلام كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أوالحبشة . وكانت دولتهم حين تقوم ، تقوم هناك أحياناً تقوم تحت حمايتة الفرس . وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما تحت حماية الرومان .. ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه .
وتحت رأية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه . ونسوا أنهم عرب ، ونسوا نعرة الجنس ، وعصبية العنصر ، وذكروا أنهم مسلمون فقط وحملوا وحملوا رآية الإسلام ، وحملوا فكرة سماوية يفهمون الناس بها لا ممضىاً أرضياً يخضعون الناس لسلطانه . إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده .