عبد الله الثاني الصباح

حاكم الكويت الخامس من عام 1866 إلى عام 1891

ولد الشيخ عبداللة الثاني في العام الذي توفي فيه جدة الشيخ عبد الله الصباح عام 1814م وتولى امارة الكويت بعد وفاة ابية الشيخ صباح الثاني الصباح عام 1866م. لقد وصف الشيخ عبدالله بطويل القامة، مفتول العضلات، لطيف الملامح، ذا لحية طويلة بيضاء، يناهز الثمانين من عمره ويبدوعلى وجهه ملامح الذكاء. وكان عذب ادب في كلامة وعاداتة. يلبس الملابس عربية من الحرير الفاخر ويرتدي العبائة ذات اللون الأرجواني موشاة بغرازة من المضى ويداه تشعان بالألماس. وفي وشاحة الحريري الأبيض الذي يلفه حول وسطة كان قد غمس خنجرا صغيرا ذا قبضة من المضى الصلد وقد طعم بالؤلؤ والفيروز والياقوت والزمرد. كان واسع الحلم محبال للاصلاح مكرها لسفك الدماء ميالا للجد والاخلاص، غير مخادع ولا موارى.

أهم الأحداث في عهدة

أول حاكم للكويت يصك عملة كويتية عليها اسم الكويت عام 1866م.
عام الهيلق 1867 تعرضت الكويت إلى مجاعة حتى اضطر اهل الكويت إلى اكل ذمام البهائم التي تذبح. واستمر الحال على مدى ثلاث اعوام. فتح الشيخ عبدالله خزائنة امام الكويتيين ليحمل عنهم الضائقة.
لقاءة قبيلة النصار عام 1869 بعد تمردهم على الحاج جابر. مما اضطر الشيخ عبدالله الصباح وفاء عهد كان قد تعهد به للحاج جابر.
التاتى الشيخ محمد آل خليفة إلى الكويت.
مساعدة للدولة العثمانية للئستيلاء على الإحساء، حيث تولى الشيخ عبدالله قيادة ثمانون سفينه بحرية كويتية عام 1871 (نزلت بعد ذلك في رأس تنورة) بالإضافة إلى تسيير جيش من البر بقيادة اخية الشيخ مبارك الصباح.

تظهر السجلات البريطانية الرسمية حتى الكويت كانت تحتفظ بأسطول تجاري وحربي في حقبته، حيث كان عدد السفن الكويتية التي شاركت بها الكويت في حملة العثمانيين إلى الاحساء عام 1871م ، ما بين 300-400 سفينة.

في عام 1873 اشتد النزاع بين الأخوين الأميرين سعود وعبدالله ولدي الأمير فيصل آل سعود فانتقل الأمير عبدالله إلى الكويت ما ادى إلى عزم الأمير سعود الفيل على غزوالكويت، ولكن تراجع بعد خروج جيش من الكويت بقيادة مبارك الصباح.
أوفد عشرين سفينة ملئ بالرجال لنجدة شيخ المحمرة (جابر بن مرادو) حين استنجد به اثر نزاع أدي إلى قتال مع قبيلة "النصار" الواقعة تحت إمرته. كما أوفد جيشا بعد ذلك لإرغامهم على تطبيق وعدهم حين نكثوا عنه ، وكان قد ضمنهم في ذلك لدي شيخ كعب وأمير المحمرة.