علي بوالروغة
اسمه الكامل علي عبدالله بن روغه الزعابي من مواليد الجزيره الحمراء(جزيرة زعاب) في إمارة رأس الخيمة. .... وتفهم العزف على العود حين كان صغيراً مع أصدقائه على البحر بحكم ان جزيرة زعاب كانت تطل على البحر........... وبدأت الجلسات على السييف حتى وقت متأخر من الليل...وبالممارسه على العود أصبح الفنان على بن روغه هوأفضل فنان في الإمارات يعزف على العود ولا يجاريه أحد إلى الآن..... لقد هجر علي بن روغه الجزيره الحمراء وتوجه إلى دبي حيث سكن في منطقة الراشديه في سنة 1970 تقريباً وظل هناك مده طويله وعاصر بها شعراء كثيرين تغنى بحدثاتهم على المسرح وغير المسرح أمثال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدوله,ومانع سعيد العتيبه. وسالم الجمري, ومحمد بن سوقات, وحمد بن سوقات, والكثير الكثير.... وتغنى أيضاً من حدثات فتاة الخليج(عائشه خليفه السويدي, شقيقة معالي أحمد خليفه السويدي المستشار الخاص لسموالشيخ زايد آل نهيان) وأيضاً فتاة الخليج تلقب الآن بفتاة العرب لأنها إكتسحت شاعرات العرب بفنها الشعري الراقي..... ثم انتقل الفنان علي بن روغه إلى منطقة جميرا ليسكن هووعائلته حتى توفي الكثير من أصدقائه وأهمهم سالم الجمري في عام 1990 ولكن سالم الجمري توقف عن الشعر في سنة 1985.... لذلك نوى علي بن روغه ان يأتي إلى أبوظبي ليسكن مع أهله في (منطقة الزعاب) بعد ان قرر اعتزال الفن حين مضى إلى الحج سنة 1987 وتاب هناك وتبرع بعدد كبير من مواله خشية ان هذا المال اتى عن طريق الغناء ...فأحب علي بن روغه حتى يبدأ من حديث حياته عن طريق المال الحلال..... فهماً انه كان يملك أكثر من عماره تجاريه مهداة من الشيوخ الكرام حينما كان في عصر الغناء (عصر الجاهلية) كما يسميه.... ولكن قد باع هذه العماير كلها وتبرع بأموالها وبدا من الصفر متكلا على الله.... والحمد لله انه توفق ووقف على رجله من حديث وهوالآن في أحسن حال وفي صحةٍ جيده... فبعد ان تاب إلى الله, إشترى بيتاً في مكه له ولعائلته ، وأصبح يمضى إلى مكه في جميع إجازه ليقضي بها فريضة العمره.....
فنه...
« بوالروغة» هوأشهر صوت غنائي ارتفع وتردد صداه آنذاك، فكان النجم الأول الذي تطلبه الجماهير وترقب جديده بشغف، وميزة هذا الفنان انه كان يذكر حقوق المجموعة التي تساهم معه في العمل الفني الذي يقدمه، ويكون اسم محل الإنضمامات وصاحب الحدثات هوأول ما ينطق به علي بوالروغة في مطلع الأغنية. اسم «فتاة الخليج» كان من بين أسماء الشعراء الذين ارتبطوا بهذا الفنان، ولازموه في رحلته، هذه واحدة من القصائد التي نظمتها الشاعرة، وغناها المطرب، وشاعت بين الناس : تختلي بالشّوق سرّايه يوم خالين الملا ارقودي ماتلذ ابعيني اغفايه ليل همّ أوسم وصدودي ياقمر شوّال في الغايه انت عيدي لي بك اسعودي إنت يللي نافل الهايه في الأرام أوجملة الخودي إنت يالحصّ لمنقّايه من عمام أوخال وجدودي دونك العالم اموطّايه وانت في المريخ معدودي قصائد عديدة قدمتها «فتاة الخليج»، جعلتها اشهر شاعرة غنى لها هذا الفنان الكبير. صوت بوالروغة أوصلها إلى جمهور الشعر في البوادي والحضر، لكن النص الشعري الذي ترسمه هوالذي منحها التفرد، وجعل لها مكانة مميزة عند من يسمعها. تتخذ حدثاتها من وحي البيئة، إنها متأثرة بهذه المفردات، هكذا تجد أوصافها الشعرية تحمل رائحة المكان، إيحاء من الزمن القديم : مثل الذي عقب الهمل حوّشونوقه ترقى الطّعوس ودونها ضرب تفّاقه هذا العمق والالتصاق بالبيئة ومفرداتها من تشبيه وحدثات وأمثلة، منح شعرها خصوصية، هذه مثلا صورة غزلية اتىت تعبير عن لوحة فنية تجسد حالة المكان، في موضعين متناقضين : يامراتع قفر م العامي كنّ فيكِ الفيج ماحلّي وامرحت بك ذيك لاريامي في زهور النبّت لمفلّي صورة غزلية أخرى، تصل إلى أعماق راعي البحر، ويرددها البدوي أيضا، فمفرداتها من البيئتين : مويةٍ م اللجّ مزرقّه طبّعتني والهوى شامي آه يامن عاين الدقّه في الخلا واركابه احيامي كنّها في النّجر مندقّه قوّة الصحه من اعظامي صورة أخرى، يفهمها البحّار جيدا : مركبي مرساي في لجّ غميج بايعلّي كيف : يوم الولم دوق لوحات شعرية عديدة تحدثت فيها، عن الصيد، ووجه الشبه بين المحب والقنّاص، ومنظر الريم عند كليهما : من اليوازي رعت في قفر بينونه إلى منابيت خصب اسفوح وايبالي تاخذ حذرها ولوفي القفر مامونه لا تنوخذ غرّةٍ من كفّ ختّالي كذلك في قولها : طير الخلا مايقضي الكار ياغير طيرك لي تربيه لان الهوى له جند وانصار الحق تاخذ به اوتعطيه عالم الغزل الذي تألقت فيه «فتاة الخليج »، ملكت حتى تقدم له صوراً شعرية فريدة، لتظل حدثاتها في هذا العالم روائع تحمل الحب في أقسى واجمل آهاته، بين الوله والصد وامنية القرب من قلب المحبوب. حكايات تتكرر لحالة العاشق، تجسدها الشاعرة في مثل هذا البيت : أبات وكن في يوفي هشيمٍ يشتعل ضيّان لا الونّه تبرّدها ولا الآهات تطفيها في مسقط اخر، تصف ليل المحب : أحاول نوم عيني بالغصايب وليل الشّوق للخالين طايب عسى طيفٍ يوافي عن حبيبي ولوحلم الكرى يصبح كذايب أساله كيف من الممكن أن حاله في محاله وكيف الود عنده والرّغايب صبرنا والصبر مرّ مذاقه وجاسينا من الهير المصايب وحنّينا ولكن مانفعنا وجافتنا الاخلاّ والقرايب بعد حتى توقف الفنان بوالروغة، صمت عدد من اشهر الشعراء الذين ساهموا معه في إثراء الساحة الأدبية وإبراز هذا الفن وانتشاره، مثل المرحوم الشاعر سالم الجمري، والمرحوم ثاني بن عبود، والشعراء حمد ومحمد بن سوقات، وخليفة بن مترف، وفتاة الخليج. إنقطاعهم كان يحمل معاني من الوفاء والحب لشخصية ارتبطوا بها، وعنى توقفهم كذلك نهاية فترة مهمة من مراحل الأدب الشعبي والإبداع والتكامل الفني في الإمارات. استمرت مدرسة بوالروغة بعد ذلك فترة من الزمن ، أحياها الفنان ميحد حمد، فعاد مجموعة من الشعراء، من هؤلاء كانت «فتاة الخليج »، التي غنى لها الفنان ميحد عدداً من القصائد، ولكنها هذه المرة حملت اسم «فتاة العرب» وهواللقب الثاني والثابت الذي حملته
لقد تغنى له الكثير من المغنيين أمثال خالد محمد وعبد المنعم العامري.... وأذكر ان في ذللك الوقت رأيت شرار الغضب يتطاير من عينه حين فهم بأن الفنان عبد المنعم العامري غنى أغنيةً من أغانيه وهي(تريد الهوى,وقبلها أغنية ون قلب ون) ...... غضب للأنه تاب إلى الله ولا يريد إثماً للأنه يحس انه هوالسبب لغناء هؤلاء المغنين.... فعبدالمنعم العامري لم يشتهر إلا بعد ان غنى أغنية علي بن روغه (تريد الهوى)..... ولذللك إتجه الفنان علي بن روغه إلى وزارة الإعلام ليخبرهم أنه يمنع منع باتاً بأن يتغنى أحد المغنين بأغانيه... ولكن دون جدوى.... فأغاني علي بن روغه تجلب الثروه,ولذلك لا تستطيع وزارة الإعلام الإستغناء عن أغاني علي بن روغه......
نعم قدم هذا الفنان الكثير للفن.... وخطى حذفه الفنان ميحد حمد والذي اتبع نفس النهج.... والآن نرى ان ميحد حمد برز كثيرا خليجياً وعربياً...
