جاري ميلر
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
الدكتور جاري ميلر عالم رياضيات كندي الأصل يعمل أستاذآ للرياضيات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكان في حياته في كندا قسيساً يدعوللمسيحية فكان من أكبر النادىة لها.
قصته مع الإسلام غريبة فقد تفهم القرآن بهدف إيجاد خطأ ما فيه يساعده في دعوته للنصرانية, لكنه ذهل مما وجده فيه, بل واكتشف حتى هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم, بل عثر سورة في القرآن سورة مريم ووجد تكرار أسم عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 lمرة بينما ذكر أسم محمد عليه السلام لم يذكر إلا أربعة مرات ولفتت نظره الآية { أفلا يتدبرون القرآن ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (سورة النساء الآية 82), حيث يعتقد حتى من المبادئ الفهمية المعروفة في الوقت الحاضر هومبدأ إيجاد الأخطاء أوتقصي الأخطاء في النظريات إلى حتى تثبت صحتها, في حين حتى القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه, كما بهرته وزادت إيمانه بالقرآن والدين الإسلامي سورة المسد وما بها متحدي ومصداقية, فشهر أسلامه وأتخذ لنفسه أسم عبد الأحد عمر.
وصلات خارجية
- عبد الأحد عمر Gary Miller
القرآن العظيم بقلم د.جاري ميلر التعريف بالمحرر: الدكتور جاري ميلر (عبد الأحد عمر) عالمٌ في الرياضيات واللاهوت المسيحيِّ ومُبشِّرٌ سابق. يُبيِّن كيف من الممكن أن أنَّه بإمكاننا تأسيس إيمانٍ سليمٍ بوضع معايير للحقيقة. ويصوِّر طريقةً مُبسَّطةً وفعالةً لإيجاد الاتجاه السليم أثناء البحث عن الحقّ.
وقد كان الدكتور ميلر في إحدى فترات حياته نشطاً في التبشير المسيحيّ، ولكنَّه بدأ مبكِّراً باكتشاف تناقضاتٍ كثيرةٍ في الإنجيل. وفي سنة 1978، حصل حتى قرأ القرآن الكريم مُتوقِّعاً بأنَّه أيضاً سيحوي خليطاً من الحقيقة والزَّيْف. لكنَّه ذهل باكتشافه أنَّ رسالة القرآن الكريم كانت مُطابقةً لنفس جوهر الحقيقة الَّتي استخلصها من الإنجيل. فدخل الإسلام، ومنذئذ أصبح نشطاً بتقديمه للناس، بما في ذلك استخدام المذياع والبرامج التلفازيَّة. وهوأيضاً مؤلِّفٌ للعديد من الموضوعات والنشرات الإسلاميَّة، نذكر منها: "ردٌّ موجَزٌ على المسيحيَّة – وجهة نظر المسلم"، و"القرآن العظيم"، و"خواطر حول (براهين) أُلوهيَّة المسيح"، و"أُسُسُ عقيدة المسلم"، و"الفرق بين الإنجيل والقرآن"، و"المسيحيَّة التبشيريَّة – تحليلٌ لمسلم".
الموضوع:
وَصْفُ القرآن بالعظيم ليس شيئاً يعمله المسلمون فقط – وهم الَّذين يُقدِّرون هذا الكتاب حقَّ قَدْره، وهم به جِدُّ سعداء - بل إنَّ غير المسلمين أيضاً قد صنَّفوه ككتابٍ عظيم. وحقّاً، حتى أولئك الَّذين يكرهون الإسلام كُرهاً شديداً ما زالوا يدعونه عظيماً.
أحد الأمور الَّتي تفاجئ غير المسلمين الَّذين يتفحَّصون هذا الكتاب عن قُرب، هوأنَّ القرآن لا يتكشَّف لهم كما كانوا يتوقَّعون. فما يفترضونه هوأنَّ بين أيديهم كتابٌ قديمٌ اتى من الصَّحراء العربيَّة قبل أربعة عشر قرناً، ويتوقَّعون بأنَّه بالضرورة يحمل نفس الانطباع –كتابٌ قديمٌ من الصَّحراء. لكنَّهم بعدئذٍ يجدون بأنَّه لا يشبه مُطلقاً ما كانوا يتوقَّعون.
بالإضافة إلى ذلك، واحدٌ من أوِّل الأمور الَّتي يفترضها بعض النَّاس هوأنَّ هذا الكتاب القديم، ولأنَّه اتى من الصَّحراء، فإنَّه بالضَّرورة يتحدَّث عن الصَّحراء. حسناً, فالقرآن يتحدَّث عن الصَّحراء في بعض مجازاته اللغويَّة الَّتي تصف الصَّحراء؛ ولكنَّه أيضاً يتحدَّث عن البحر, ولقد صوَّر لنا كيف من الممكن أن تكون العاصفة على سطح البحر.
قبل بضع سنوات، وصلتنا قصَّةٌ إلى تورونتو(كندا) عن رجلٍ كان بحَّاراً في الأسطول التجاريّ، ويكسب رزقه من عمله في البحر. أعطاه أحد المسلمين ترجمةً لمعاني القرآن الكريم ليقرأها، ولم يكن هذا البحَّار يعهد شيئاً عن تاريخ الإسلام، لكنَّه كان مهتمّاً بقراءة القرآن الكريم. وعندما أنهى قراءته، حمله وعاد به الى المسلم الَّذي أعطاه إياه, وسأله: "مُحمَّدٌ هذا (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم), أكان بحَّاراً؟" فقد كان الرجل مندهشاً من تلك الدِّقَّة الَّتي يصف بها القرآن العاصفة على سطح البحر. وعندما اتىه الردُّ: "لا، في الحقيقة لم يكن. فمحمَّدٌ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عاش في الصَّحراء." لقد كان هذا كافياً له ليُعلن إسلامه على الفور. لقد كان مُتأثِّراً جدّاً بالوصف القرآنيِّ للعاصفة البحريَّة. لأنَّه بنفسه كان مرَّةً في خِضَمِّها, وكان لذلك يفهم أنَّه أيّاً من كان الَّذي خط هذا الوصف, فإنَّه لا بُدَّ وقد عاش هذه العاصفة بنفسه. فالوصف الَّذي اتى في القرآن عن العاصفة لم يكن شيئاً يستطيع حتى يخطه أيُّ محررٍ من محض خياله. والموج الَّذي من فوقه موجٌ من فوقه سحاب لم يكن شيئاً يمكن لأحدهم تخيُّله والكتابة عنه، بل إنَّه وصفٌ خطه من يعهد حقاًّ كيف من الممكن أن تبدوالعاصفة البحريَّة.
هذا مثلٌ واحدٌ على أنَّ القرآن ليس مرتبطاً بزمان أومكان. ومن المؤكد أنَّ الإشارات الفهميَّة الَّتي يُعبِّر عنها لا يمكن حتىقد يكون أصلها من الصَّحراء قبل أربعة عشر قرناً مضت.