الأكرم
الأكرم
نطق ابن تيمية في تفسير قوله تعالى : {اقرأ وربك الأكرم * الذي فهم بالقلم * فهم الإنسان ما لم يفهم سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة كما نطق تعالى : {الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى ، { ربنا الذي منح جميع شيءٍ خلقه ثم هدى ، { الذي خلقني فهويهدين فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء . كما نطق في سورة الفاتحة { رب العالمين ثم قــال { الرحمن الرحيم ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته.. والله سبحانه أبلغ أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف لونطق (وربك أكرم) فإنه لا يشير على الحصر. وقوله { الأكرم يشير على الحصر ولم يقل ((الأكرم من كذا)) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.