علي يوسف

عودة للموسوعة

علي يوسف

علي بن أحمد بن يوسف البلصفورى الحسيني (1863م - 25 أكتوبر 1913م) محرر ومن فهماء الأزهر, من أكابر رجال الصحافة في الديار المصرية. جليس "الخديوي عباس حلمي الثاني". اصدر (جريدة المؤيد) عام 1889م في لقاءة جريدة المقطم الإحتلالية. هاجم الإحتلال والإنجلز ثم بلغ غايته في السير في ركاب الإنجليز وقصد (لندن) وأعرب تصريحه الغريب: "أن لوندرة كعبة السياسين المصريين!" هاجم الإستعمار البريطاني بعنف ، وعندما تم الوفاق بين "عباس وغورتس" تحول الشيخ من عدائه للإنجليز.

قام بإنشاء حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية 1906 ومن أبرز الداعين لإنشاء الجامعة المصرية بالإضافة الى إنشاء جمعية الهلال الأحمر المصري 1911 ومن أبرز إصداراته مجلة الأدب في عهد الخديوي إسماعيل وهوالرائد الأول للصحافة المصرية وقام بإصدار جريدة المؤيد.

النشأة

ولد في بلصافورة (من نواحى جرجا بمصر) ونشأ يتيماً، خلفه والده في السنة الأولى من عمره، وانتقل إلى القاهرة سنة (1299هـ) فتفهم في الأزهر، ونظم الشعر ونشر ديوانًا صغيرًا سماه نسمة السحر، وأنشأ مجلة أسبوعية سماها الآداب عاشت ثلاثة سنوات، ثم أصدر جريدة المؤيد يومية سنة (1307هـ) فكان لها شأن في سياسة مصر والشرق والإسلام، واستمر صدوره إلى أواخر أيامه. وولي مشيخة السجادة الوفائية، وكان سريع الخاطر قوى الحجة، واسع الرواية، مقدامًا جريئًا، عهده بعض الكتاب بشيخ الصحافة الإسلامية في عصره، وهوتعريف سليم.

الشيخ علي يوسف كان من أسرة متواضعة ثم تزوج إبنة "الشيخ السادات" شيخ (الطريقة الساداتية) الذي تمتد صلته إلى "الحسين" – رضي الله عنه – ثم كانت لهما قضية إهتزت لها الأوساط الإجتماعية في مصر. خط "مصطفى كامل" في (المؤيد) وهوطالب بالحقوق. ولكن الخصومة سقطت بين (اللواء) و(المؤيد) ، وشنت اللواء هجوما قاسيا على (حزب الإصلاح) على (المبادئ الدستورية) لأن إسم الحزب فيه معنى الهوادة! وخرجت مظاهرت الحزب الوطني تهتف بسقوط سياسة النفاق.

عباس حلمي الثاني ثالث خديوي في مصر وآخرهم ، والحاكم السابع من سلالة "محمد علي" خط في مذكراته التي صدرت تحت عنوان (عهدي) يقول: كنت أرغب حتى تكون هناك جريدة قادرة على التنوير الأمة وقيادتها والسير بها شيئا فشيئا إلى فكرة أكثر وضوحا عن الوطن والمواطن. ولذلك فإنني إستدعيت محررا عربيا. وكان البعض قد أشاروا علي بحسن إستعداده ومميزاته وهو"الشيخ علي يوسف" وكان قد تخرج من الأزهر ويشتهر بقوته على المناقشة. وكان الشيخ "علي يوسف" من الصعيد ويعهد عقلية وأماني أبناء شعبه. وكانت سياسته تستند في بعض الأحيان على هيبة الخليفة ، ولكن لا يمكننا القول أبدا إنها كانت هجرية أوإسلامية بشكل خاص .. ويواصل الخديوي القول: وأخذ الشيخ علي يوسف في بعض الأحيان مظهر المدافع عن الإسلام أكثر من كونه مشططا لإتجاه وطني قومي وسرعان ما أصبحت (المؤيد) إحدى الصحف الرئيسية باللغة العربية ، وكان لها قراؤها من طنجة حتى الهند ومن هجريا حتى زنجبار. ولم يكن تعليمه الديني ليؤثر إلا قليلا للغاية على إتجاهاته التي كانت ليبرالية بنوع خاص ولم يخضع لإغراء الإتجاه العربي وبريقه. والواقع حتى الشيخ علي يوسف لم يكن أبدا رجل هجريا فمع أنه في بعض الأحيان قد أيد الخلافة إلا أنه لم يكن يعني بها سلطان إسطنبول ، وإنما يعني بها خليفة المسلمين. وإن هذا الشيخ كان مصريا قبل جميع شيئ. والحق حتى الإتجاه الوطني لعلي يوسف قد سحر الشباب بالعمل. تلك كانت شهادة "الخديوي عباس حلمي الثاني" عن الشيخ "علي يوسف" وهي شهادة لها أهميتها.


المؤيد

صدرت جريدة (المؤيد) – أول ديسمبر عام 1889م صحيفة وطنية خديوية ، وكانت أول صوت إرتفع بإثارة مسألة الجلاء ، وأدخل ماكينات الروتاتيف وبعده الأهرام واللواء والمقطم التي كانت تطبع على ماكينات مسطحة. وهجر الشيخ المؤيدستة مارس عام 1913م وتوفي 25 أكتوبر عام 1913م ، وحملت اللواء الدعوة إلى الجامعة الإسلامية. ومنذ البداية وقفت (المؤيد) في لقاءة جريدة المقطم الإحتلالية .. وأصبحت أهداف المؤيد: الوطنية المصرية ، والدعوة الخديوية والعثمانية الإسلامية. وكان الإتجاه الواضح المؤيد هودعم الخديوي في لقاءة الإحتلال. ولكن بظهور سياسة الوفاق بين عباس والإنجليز. تحولت المؤيد إلى مهادنة الإنجليز ، وقصد الشيخ إلى لندن ونطق عبارته الشهيرة: حتى لوندرة كعبة السياسين المصريين. وعام من لندن مؤمنا بصداقتهم عام 1904 ، وأكرم الإنجليز وفادته وأقاموا له الإجتمعات والولائم ونطق صراحة: يجب على المصريين حتى يهجروا طلب الجلاء وأن يكتفوا بإدخال الإصلاحات في البلاد .. وقد بدأت (المؤيد) بتمويل من "أحمد ماضي" صديق الشيخ .. ثم سقط خلاف بين الشيخ وصديقه هدد (المؤيد) بالتوقف وأنقذ الموقف "سعد زغلول" وكان محاميا: وتمكن الشيخ بمعونة سعد زغلول من مواصلة الإصدار. وكانت المؤيد مدرسة كبيرة للصحافة نشرت لسعد زغلول ومصطفى تام ومصطفى لطفي المنفلوطي وأحمد حافظ عوض وأحمد فتحي زغلول وعباس محمود العقاد وإبراهيم الهلباوي وإسماعيل أباظة وقاسم أمين. وعلى مدى ستين يوما نشرت (المؤيد) عام 1899م كتاب (تحرير المرأة) لقاسم أمين مما يوضح إستنارة الشيخ في مواقفه من المرأة المصرية ، وإتخذ الشيخ سياسة ذكية فأفسحت (المؤيد) صفحاتها للمعارضين والمؤيدين. وأعربت في عددها الاول الذي صدر في أول ديسمبر عام 1899 إنها صحيفة تهدف إلى: (بث الأفكار المعتمدة والأخبار الصادقة والمبادرة) إلى نشر الحوادث الداخلية غير تاركة حتى التجارة الداخلية والخارجية. ونطق "الشيخ رشيد رضا": الشيخ علي يوسف كان أخلص للخديوي من مصطفى تام ، وكان مواليا للشيخ محمد عبده ودامت دولة المـؤيد من عام 1889- إلى عام 1913م. وكانت (المـــقطم) قد صدرت في 18 إبريل عام 1888 (فارس نمر – خليل ثابت) وأحس الوطنيون أنهم في حاجة إلى صحيفة تقف في لقاءة المؤيد بالتعصب ، وإتهمت الشيخ علي يوسف بالجهل. وإنضمت الصحف الأجنبية إلى المقطم في إتهام المؤيد بالتعصب الذي يعرض حياة الأوربيون للخطر.

قضية التلغراف

كان اللورد كتشنر يقود حملة في شهر يوليوعام (1866)م من دنقلة إلى السودان ، وأوفد برقية إلى اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر مفادها حتى الكوليرا قد تفشت بين رجال الجيش المصري ووصلت شمالا حتى جنوب مصر. وتلقف البرقية من موظف وطني مصري إسمه "توفيق أفندي كيرلس" الموظف بمخط تلغراف الأزبكية ، وأسرع بها إلى "الشيخ علي يوسف" الي نشرها في صدر جريدة (المؤيد). وجن جنون كرومر وزعم حتى النشر أفشى أسرار الجيش وأثار الذعر عند أهالي الجنود ، وأمر بإجراء تحقيق لفهم من الذي سرب البرقية إلى جريدة المؤيد. وصدر الحكم ببراءة الشيخ علي يوسف وحبس "توفيق كيرلس: ثلاثة أشهر ، وفي الإستئناف صدر الحكم ببراءة الإثنين.

حزب الإصلاح:

وإذا كانت (المؤيد) قد صدرت عام 1899م ، ومن أهدافها الولاء للخديوي فإن "الشيخ علي يوسف" قد أعرب عام 1907م) عن تشكيل (حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية وأهدافه الرئيسية الولاء للخديوي). وصدرت اللواء (مصطفى تام – عبد العزيز جاويش) 2 يناير عام 1900 ، وشنت حملة ضد حزب علي يوسف وإتجاهاته المهادنة وخاصة أنه اتى في أعقاب موقف الشيخ المهادن للوندرة وعودته من رحلته تلك عام (1904م). وعلى الرغم من ذلك فإن الشيخ والمؤيد والجزب كان لهم موالون ومؤيدون إعجابا بشدة فطنة الشيخ – على حد تعبير محمد لطفي جمعة من معاصريه – والإشادة بذكائه الخارق وقدرته على رسم خططه بنفسه والعمل بعد ذلك على تطبيقها بكل الوسائل والأجيال التالية له أشادت ببعض إيجابياته فنطق "د. محمد حسين هيكل" عنه: (علي يوسف نادى إلى حتىقد يكون التعليم في مراحله المتنوعة باللغة العربية). ونطق (البلاغ) عنه في أكتوبر عام 1934: (إن قلم علي يوسف كان على الدوام نبض الجمهور ويعهد إتجاهاته كما تدل على ذلك مواقف كثيرة). ويذكر معاصروا "الشيخ علي يوسف" أنه كان على قدر ملحوظ من المكر والدهاء واللمز في الرد على معارضيه والذين يهاجمونه. ومن ذلك الموقف الذي وقع مع "محمد المويلحي" ذات يوم من ايام عام 1902 عندما كان المويلحي جالسا في المقهى ودخل عليه "محمد بك نشأت" فإستقبله المويلحي أهلا .. أهلا بالفنان فظن "محمد نشأت" حتى المويلحي يعرض به فرد عليه بصفحة على وجهه. وكان "المويلحي" قد هاجم (المؤيد) بمنطق يتهمها فيه بالجهل وإنتقد الشيخ إنتقادا مرا. فما كان من الشيخ إلا حتى فتح المعركة مع المويلحي في باب بعنوان (عام الكف) وشارك فيه أدباء وشعرات أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإسماعيل صبري ، بمناسبة (الكف) على وجه المويلحي.

عام الكفء:

وإذا كان الشيخ علي يوسف قد إستمرأ عام 1902 السخرية من "محمد المويلحي" في عدد من الموضوعات تحت عنوان (عام الكف) ، وذلك بمناسبة الصفعة التي تلقاها المويلحي على وجهه من "محمد بك نشأت" بل إذا "الشيخ" إستخط تحت هذا العنوان عددا من الشعراء والأدباء. إذا كان الأمر كذلك فقد اتى الدور على الشيخ عام 1904م ليدفع الثمن عندما أخذ "المويلحي" ينشر عددا من الموضوعات تحت عنوان "عام الكفء" في مجلة (مصباح الشرق) مشيرا بذلك إلى قضية زواج الشيخ من "صفية " إبنة "الشيخ السادات" وإلى تداول القضية أمام "الشيخ أبوخطوة" والجلسات الحادة في المحكمة .. هل الشيخ علي يوسف كفء للزواج من إبنة "الشيخ السدات" ولم يعمل المويلحي أكثر من نشر ما يدور في المحكمة حول شخصية الشيخ علي يوسف. لقد صال وجال محامي الشيخ السادات في الحديث عن مكانة الشيخ السادات ونسبه الذي يصل إلى "الحسين بن علي" – رضي الله عنهما – وبهذا تكون "صفية" من أسرة تصل إلى "النبي – صلي الله عليه وسلم-" ولكن علي يوسف منقد يكون،يا ترى؟ من أسرة فقيرة معدمة في بلصفورة ، والشيخ السادات شيخ الطرق الساداتية وعلي يوسف يحترف الصحافة ولم تكن في ذلك الزمان مرموقة أومرهوبة الجانب .. ومن هناك فليس الشيخ (كفئا) لصفية بنت السادات. ومن هنا فإن الشيخ السادات حمل دعوى أمام المحكمة الشرعية يطالب فيها بإبطال الزواج بين الزوجين لعدم التكافؤ. في النسب والمال والحرفة. وليس لعلي يوسف نسب وأما السادات فله نسب يصل به إلى – النبي صلى اله عليه وسلم – وليست لعلي يوسف حرفة: وحرفة الصحافة كما نطق دفاع الشيخ السادات – وقتذاك- أحقر الحرف. والشيخ السادات ميسور وعلي يوسف ليس عنده مال – إلى غير ذلكقد يكون المويلحي قد أخذ بثأره من الشيخ علي يوسف دون حتى يلومه أحد.


الشيخ والقضية:

حوالي عام 1900م كان الشيخ علي يوسف في السابعة والثلاثين من عمره (الشيخ من مواليد عام 1863م) راقت له إبنة الشيخ السادات" وكانت في الرابعة عشرة من عمرها وتتمع بجمال ذلك الزمان أي أنها كانت تزن حوالي مائة كيلوأوتزيد قليلا. ومضى الشيخ علي يوسف إلى الشيخ السادات يطلب يد إبنته صفية ووافق "الشيخ السادات" على الخطبة وتأجيل الزواج لأن البنت لم تزل صغيرة وكان الشيخ علي يوسف قد تزوج في شبابه إحدى قريباته. وهجرها وفي بطنها إبنته. ولأسباب غير معروفة ظل "الشيخ السادات" يماطل في إتمـــام الزواج لمدة أربعة سنوات. وفي عام 1904م كانت صفية في الثامنة عشرة من عمرها والشيخ في الواحدة والأربعين من عمره. وما كان من الشيخ علي يوسف وبموافقة صفية صديقة بنات "الشيخ البكري" إلا حتى عقد قرانه على صفية في بيت "الشيخ البكري" ونشرت الصحف الخبر وجن جنون الشيخ السادات وحمل دعوة أمام المحكمة الشرعية بطالب فيها بإبطال الزواج والتفريق بين الزوجين. وظلت القضية مطروحة أمام المحكمة وإهتز الرأي العام لها. وقضي "الشيخ أبوخطوة" بتسليم السيدة "صفية" إلى أبيها الشيخ السادات لحين الفصل في الدعوة بحكم نهائي. ورفضت السيدة صفية الإنتنطق إلى بيت أبيها لخشيتها من وقوع أذى عليها. وخيرها القاضي "الشيخ الرافعي" حتى تقبل الإقامة في بيته أوفي بيت مفتي الديار المصرية أوبيت "الشيخ الرافعي" وكلها بيوت ذات سمعة طيبة وتأمن فيها صفية على نفسها. ووافقت صفية – على الإقامة في بيت الشيخ الرافعي. ونشر علي يوسف سيرة زقابل في الصفحة الأولى من (المؤيد) ، يوم النطق بالحكم أصدر القاضي "الشيخ أبوخطوة" قرارا بإحالة الدعوة للتحقيق لإثبات حتى "الشيخ السادات" من نسل "الحسين" – رضي الله عنه. ولإثبات حتى حرفة علي يوسف - الصحافة حرفة وضيعة. وكان الأمر سجالا بين الطرفين اتى أناس من (بلصفورة) ليشهدوا بأن الشيخ أسرة علي يوسف على حافة العيش. وزعمت الصحف المعارضة للشيخ حتى الشيخ يمضى متخفيا حيث يلتقي بصفية في بيت الشيخ الرافعي ولم يكن هذا سليما. واتى شهود آخرون يزعمون حتى الجد الرابع لعلي يوسف كان يدعى "عبد النور" وأنه كان كتابيا ثم إعتنق الإسلام وهم يشيرون في ذلك إلـى أسرة "عبد النور" المعروفة في جرجا. وحدثني "الأستاذ فخري عبد النور" عن حتى هذا الزعم غير سليم ، وأن الشهود كانوا يقصدون حتى أسرة علي يوسف حديثة في الإسلام ولا يمكن مقارنتها بأسرة "صفية" التي تمتذ جذورها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم). وبعد هذه الشهادات وكانت كلها في غير صالح "الشيخ علي يوسف" قرر القاضي "الشيخ أبوخطوة" حجز القضية للحكم. وفي أغسطس عام 1904 قضت المحكمة بفسخ عقد الزواج بين الشيخ علي يوسف وصفية السادات وبالتفريق بينهما. ونشر "الشيخ علي يوسف" الحكم في الصفحة الأولى من جريدته (المؤيد).

الرأي العام

إنقسم الرأي العام حول هذه القضية ولكن الأغلبية كانت تؤيد موقف الشيخ السادات وتؤيد موقف القاضي الشيخ أبوخطوة ، بالإضافة إلى المعادين للشيخ علي يوسف في الحياة العامة وفي الصحافة لم تكن إلى جانبه. حتى أننا نجد شاعرا مثل "حافظ إبراهيم" يقول في هذا الشأن:

فما أنت يا مصر دار الأديب ولا أنت بالبلد الطيب
نادىة الغرام بسن الكهول فجن جنونا ببنت النبي
فيا أمـــة ضاق عن وصفها جنان الأخطب
تضيع الحقيقة ما بيننا ويصلي البرئ مع المذنب
ويهضم فينا الإمام الحكيم يكرم فينا الجهول الغبي


لا يأس مع الحياة

ولم ييأس الشيخ علي يوسف وإستأنف الحكم واتى الإستئناف مخيبا لآماله. وصبر قليلا وأخذ يرسل المعارف والأصدقاء للشيخ السادات. وكانت صفية لم تزل على إعجابها بالشيخ علي يوسف اللبق الفصيح في زيه الأزهري الأنيق وصاحب ورئيس تحرير جريدة توزع في مصر وخارج مصر ويجالس الخديوي عباس حلمي الثاني. وكان له تاريخه في الصحافة. أصدر مجلة "الآداب" عام 1885. وتولى مشيخة الطريقة الوفائية ومن رواد الأدب السياسي في الصحافة المصرية. وأسس حزبا مثل باقي الزعماء. وبعد حتى هدأت الأمور وافق "الشيخ السادات" على زواج إبنته "السيدة صفية" من الشيخ "علي يوسف" عقد عليها من حديث وأنجبا ثلاث بنات. والطريف في الأمر كله حتى الشيخ "علي يوسف" رحل وهوغير سعيدة مع "صفية السادات" التي نكدت عليه حياته في سنواته الأخيرة.

ويبقى التاريخ:

انتهى الموقف المتأزم من قضية الزوجية بتحقيق أمنية الشيخ علي يوسف وذلك بموافقة الشيخ السادات على حتى يعقد الشيخ علي يوسف على السيدة صفية السادات ، وبذلك إنتهت العاصفة التي أخذت شكل الصراع بين الفئة العليا والفئة المتواضعة ، وبذلكقد يكون الشيخ علي يوسف قد نجح في التمسك بموقفه على إنتصار المساواة بين المسلمين على إخلاف مستوياتهم. وهوبذلك جعل للصحافة مكانة معترفا بها في المجتمع المصري وأكد دورها في تنوير الشعب ، وفي الدفاع عن حقوقه الوطنية ونفي عنها أية صفات لا تتفق وهذه الحرفة العظيمة في المجتمع.

توفى بالقاهرة عام (1331هـ/1913م)، فرثاه كثير من الشعراء والكتاب.


الأسانيد:

  • أحمد بهاء الدين: أيام لها تاريخ.
  • أنور الجندي: الصحافة السياسية.
  • صلاح الأسواني: محاكمات مصرية.
  • عزت السعدني: جريدة الأهرام 20/2/1999.
  • عباس حلمي الثاني: مذكرات (عهدي).
  • محمد لطفي جمعة: هؤلاء الأعلام.
  • لمعي المطيعي: "موسوعة هذا الرجل من مصر"، القاهرة: دار الشروق، 2005.


إسلام أون لاين: الدولة العثمانيـة 2 _شخصيـات - علي يوسف       تصريح

تاريخ النشر: 2020-06-04 04:15:27
التصنيفات: عن إسلام أون لاين.نت, مصريون, صحفيون مصريون, أزهريون, مواليد 1863, وفيات 1913, أبناء محافظة سوهاج

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الشرطة تعتقل متورطا في سرقة سائحة أسيوية في فاس العتيقة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 18:15:20
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 36%

أرسنال يجدد عقد أرتيتا حتى عام 2025

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:25:50
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 45%

أعاصير قوية تضرب مناطق أمريكية وتسبب أضرارا واسعة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 18:15:19
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 48%

نجاة طفل من الموت بأعجوبة بمراكش بعد سقوطه من الطابق الثالث

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 18:15:16
مستوى الصحة: 11% الأهمية: 32%

السوق النقدية.. استقرار عجز السيولة البنكية عند 84,9 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:24:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات خارج بلدهنّ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:24:14
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

الإعلام الإسباني: النفط متوفر قبالة سواحل طرفاية

المصدر: العيون بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 18:15:10
مستوى الصحة: 29% الأهمية: 29%

أمطار على جازان تستمر حتى الثامنة مساءً

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:25:30
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 46%

ناجلسمان: مفاوضات التجديد مع ليفاندوفسكي تسير بشكل إيجابي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:25:48
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 48%

توقيف متورطان في الإعتداء على فتاة وسرقة هاتفها بالشلف

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:25:26
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

السوق النقدية.. استقرار عجز السيولة البنكية عند 84,9 مليار درهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:24:29
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

شبح الاستغلال الجنسي يلاحق الأوكرانيات اللاجئات خارج بلدهنّ

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-06 15:24:16
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية