التثليث في الأديان

عودة للموسوعة

التثليث في الأديان

إيزيس وأوزوريس وحورس

كانت الديانة الزرادشتية هي الديانة الغالبة في عهد الدولة الرومانية قبل ظهور المسيح , ومثرا هوالاله الذي كان يعبد في بلاد فارس. فمن هوهذا الاله،يا ترى؟ قبل مئات السنين من ظهور المسيح وعند ولادة مثرا زار ثلاثة من الحكماء الوليد مثرا وجلبوا معهم هدايا ومصوغات مضىية وقدموها الى ام الوليد تبركاً بقدومه الى العالم. كان يوم ميلاده في الخامس والعشرين 25 من شهر ديسمبر وهونفس اليوم الذي سمي فيما بعد بعيد ميلاد الاله الشمس. وفقاً لمؤرخي الديانة الزرادشتية, فأن مثرا توفي على الصليب, وقبل موته بأيام جاء العشاء مع أثني عشر من أتباعه المقربيين وسمي ذلك العشاء بالعشاء الاخير , أما أتباعه الاثنا عشر فهم يمثلون دائرة الابراج الإثني عشر في منظومة الشمس! بعد موت مثراس على الصليب وضع جسده في تابوت صخري.

في فصل الربيع وبعد صلبه صعد مثرا الى السماء في اليوم الذي تساوى فيه طول وقت الليل مع وقت النهار وهوتاريخ عيد الفصح المعاصر!

كما نرى مما أعلاه تبدوالمسيحية وكأنها قد أخذت قوام ممضىها من الديانة الزرادشتية. وبالرغم من كون مصادر الديانة الزرادشتية شحيحة نوعا ما في عصرنا الراهن فأن شواهد كثيرة تبرهن على التشابه بين الديانتين وبالاخص في معابد مثرا التي لا تزال قائمة حاليا في مخلفات الدولة الرومانية , فهناك معابد في بريطانيا وفي وسط أوربا والى فلسطين جنوباُ. المعابد قد بُنيت تحت الارض في كهوف حجرية وقد زُخرفت بأتقان , وفي مدينة روما الحالية هذه المعابد لا تزال قائمة تحكي تلك الديانة القديمة.

ومن الملفت للنظر أنه مكتوب في مدينة الفاتيكان "الذي لا يأكل من جسدي ولا يشرب من دمي وذلك من أجل حتىقد يكون معي ومن أجل حتى أكون معه يفترض أن لن يخط له الخلاص!" هذه الكتابة تبدومألوفة لدينا لانها من الاقوال المنسوبة للمسيح ولكننا سنستغرب أذا ما عهدنا أنها قد كُتبت قبل ظهور المسيح وحُفرت على جدار معبد مثرا لايزال قائماُ في مدينة الفاتيكان!

لونعود الى الانجيل لبدا للقارىء المتمعن حتى ولادة المسيح لم تكن في 25 من شهر ديسمبر لأن الرعاة عادة ما يرعون أغنامهم في الصيف وليس في فصل الشتاء البارد كما حتى الاغنام تلد في الموسم الحار أيضا وأولئك الرعاة في ذلك الموسم كانوا من جاء ولادة المسيح , يقول بذلك الباحث فرانسيس كومونت في بحثه حول ولادة المسيح ويضيف أنه من الغريب حتى ديانة مثرا تحتفل بعيد ميلاد مثرا في يوم 25 ديسمبر منذ أكثر من 4000 سنة وأتبعهم بعد ذلك المسيحيون في العصر الحالي!

ثم يستأنف بقوله حتى مثراس عاد الى الارض ليدرس الانسانية وسماه أتباعه ب"نور العالم" وهي نفس العبارة التي يستخدمها المسيحيون حين يشيروا الى المسيح!

مثراس الذي أبوه إله وأمه إنسية أمسى (لاهوت وناسوت) وهذا ما استوعب تأثيره على المسيحية فيلوالاسكندري بعد أنتشار المسيحية في مصر عندما كان يحذر من الأفكار الدخيلة على المسيحية من الديانة الزرادشتية, حيث انتشرت فكرة الامتزاج بين اللاهوت والناسوت ثم سيطرت على المسيحية واصبحت جزء من عقيدتها.

تموز في الزمن الغابر كان إله وانسان أيضا وسمي ب "أدون" وتعني الحدثة الإله, وأسطورة أدونيس اليوناني بنيت عليه!

بوذا طفلا وأمه العذراء مايا

الحقيقة حتى أولئك "الألهة" في العهد الغابر تنهض بعد موتها لتبقى حية ومنها الاله(أوزريس) المصري. ويبدوجليا حتى أسطورة أوزريس ما هي الا نسخة من سيرة المسيح والأصح القول بالعكس. وفيما يلي أمثلة للألهة في العهود الوثنية واوجه تشابهها بسيرة المسيح.

تمثال للإله أتيس تحمله العذراء نانا

1-أتيس في فريجيا:ولد من العذراء نانا في شهر ديسمبر. وكان في ان واحد أب وولد الهي. وسمي بالمنقذ, صُلب على شجرة من أجل الجنس البشري كافة. دُفن ولكن في اليوم الثالث الرهبان وجدوا تابوته فارغاُ حيث كان قد قام من الموت في 25 من شهر مارس(أذار). أتباعه تعمدوا بالدم ليغسلوا ذنوبهم وأيضا أكلوا خبزأ وأعتبروا ذلك الخبز جزء من جسد (مخلصهم) أتيس!

2-بوذا في الهند:ولد من العذراء مايا في 25 ديسمبر. أًعلنت ولادته النجوم وحضرها رجال حكماء وجلب الرجال هدايا ثمينة بمناسبة الميلاد. في ساعة الميلاد كانت الملائكة تنشد مبشرة بولادته. تعمََد بالماء بحضور الاله. أشفى السقمى وسار على الماء! في بعض مناطق الهند وليس كلها ينطق انه توفي على الصليب! ولكنه عاد للحياة ورجع الى السماء (اصل النرفانا), وسيعود يوماً ليقاضي الناس. من ألقاب بوذا( ملك الملوك, النجار, [ألفا] وأوميغا,حامل الاثام, سيد, نور العالم).

ميلاد ديونيسوس


3-ديونيسوس في اليونان: ولد من عذراء في 25 ديسمبر, من معجزاته أنه حول الماء الى نبيذ, قام من الاموات في 25 مارس(اذار) ! من القابه( المخلص, حامل الخطايا, الفادي, ألفا وأوميغا).

4-هركليس في اليونان:ولد في ديسمبر من عذراء, صلب في شهر اذار. من ألقابه( امير السلام, أبن الحق).

كريشنا وأمه ديفاكي

5-كريشنا في الهند:ولد من العذراء (ديفاكي), كانت ولادته في كهف وانار الكهف بنوره الساطع, رعاة البقر عشقوا يوم ولادته حيث النجوم كانت قد اعلنت ميعاد ولادته. الملك الهندي( كانسا) أمر بذبح مئات الاطفال الذين ولدوا في ليلة ميلاد كريشنا من أجل القضاء عليه لكنه لم يفلح, حيث نجا كريشنا. كان كريشنا كثير الاسفار وصنع معجزات كثيرة. كريشنا توفي على الصليب , لكنه صعد الى الجحيم ثم نهض ثانية في اليوم الثالث وصعد الى الجنة!{ملاحظة: نيكوديميس يقول حتى المسيح صعد الى الجحيم أولاُ . كريشنا سيعود مرة ثانية وسيقاضي الناس. كريشنا هوالاقنوم الثاني في التثليث الهندي.

5-أوزيريس في مصر:أنه( اتى ليكمل الناموس)! سمي ب (كرست) بما معنى المختار, ولد من رحم العذراء (اسيس-ميري) في25 ديسمبر . ولادته اعلنتها النجوم وحضر ولادته ثلاثة رجال حكماء. عُمد في نهر اروتانا من قبل( انوب المعمد). توفي على الصليب بين أثنين من السُراق في شهر اذار, ثم قام من الاموات. معاناته , موته وولادته يُحتفل بها جميع عام من قبل اتباعه. من ألقابه( حدثة الحق, إبن الانسان, ابن الاله, الحقيقة, النور).

أوجه التشابه مابين المسيحية والديانات الوثنية القديمة: 1- التثليث: عُرف التثليث في ديانات وثنية كثيرة قبل المسيحية منها : في بلادفارس" مثرا-فوهو-ماناروشنو" , في مصر "امون-موت-خونسو" وكذلك في مصر" اوزيريس-ايزيس-حورس".

2- الولادة من عذراء: ولدوا من عذراء وهم انصاف الهة مثل: زرادشت, بوذا, مثرا, كريشنا, اوزيريس, اتتس, تموز, بيرسوس, داونيسس, المسيح.

3- القيامة من الموت: في فصل الربيع عند تساوي الليل والنهار يقوم من الموت ابن العذراء وابن الاله وهوعيد القيامة.

4-الميلاد: كما مر رأينا كيف من الممكن أن ان الميلاد هودائماً في 25 ديسمبر.


ماهوتأثير الشمس وعبادة الشمس في الاديان الوثنية وتأثيرها على المسيحية؟

في كتابه " أصل المسيحية والتساؤل عن المسيح تاريخياُ" يقول المحرر ارجارا: حتى اصل التشابه في الاديان الوثنية التي عبدت الشمس والاديان التي اتت بعدها وتأثرت بها وبالاخص المسيحية يعود الى حركة الشمس ومسارها في الابراج الاثنى عشر في السماء! ويفسر قوله هذا بأن جميع انصاف الالهة وانصاف البشر(لاهوت+ناسوت) قد ولدوا في 25 من شهر ديسمبر للسبب الاتي: القدماء في الماضي ادركوا حتى الشمس تنزل جنوبا عن محورها تديجيا حتى يوم 21-22 ديسمبر ثم تتوقف عن ذلك لمدة ثلاثة ايام وبعدها تعود لتصعد شمالا في يوم 25 ديسمبر. في تلك الايام الثلاث من يوم 22 ألى يوم 25علل القدماء ذلك التوقف لحركة الشمس ثم العودة من حديث في يوم 25 ديسمبر بأنه ميلاد الشمس, لهذا السبب أحتفلت تلك الاقوام السالفة على اختلاف منشأها وتنطقيدها , أحتفلت بعودة الشمس الى الحياة في يوم ميلاده في 25 ديسمبر. وفيما يلي وصف لاله الشمس في تلك الديانات :

  • أنه يولد في 25 ديسمبر, ويستأنف رحلته شمالا.
  • في بعض التقاويم تبدأ السنة في برج العذراء ويبدووكأن الشمس قد ولد من العذراء.
  • الشمس هو(نور العالم) و(يأتي فوق السحاب) و(يمشي على الماء) و(حوله هالة من النور).
  • أتباع الشمس هم الاثني عشر برجاُ(عدد الحواريين).
  • الشمس(يصلب)(يُشطر) في مسيرته عندما يمر في محيط الارض وينتصف الوقت في فصل الربيع بتساوى وقت الليل والنهار وهوعيد القيامة.


عندما كانت سيرة المسيح جديدة, مثرا والزرادشتية كانت قد امست قديمة. وكانت الزرادشتية قد اثبتت مسقطها في روما. في جميع عام وفي منتصف الشتاء كان ابن الاله (مثرا) يولد واضعا بداية جديدة لعام جديد. في 25 من شهر ديسمبر كانت معابد الاله مثراس في اوربا توقد الشموع تبركاً بالميلاد, ورجال الدين بملابسهم البيضاء يحتفلون بذلك اليوم المقدس مطيبين المعابد بالبخور. فالمخلص مثرا (ابن الاله),(الفادي) ومعه الاثنا عشر سيأتي ثم يمضى لنشر النور في العالم.

لم يجد قسطنطين الذي كان مثراسيا مؤمنا بالاله الشمس سوى الابقاء على العادات القديمة من الدين القديم (دين مثرا) وقبول دين حديث اسمه المسيحية. وعلى سبيل المثال لا الحصر ابقى قسطنطين يوم الاحد عيدا مقدسا في جميع اسبوع , ذلك اليوم الذي سمي على اسم الاله مثرا Sunday نعم هويوم الشمس وفيه يتم الذهاب الى المعابد لتمجيد الرب مثرا.

كثير من المحققين لم يجدوا محيصا سوى التسليم بصحة تأثير مثراس على المسيحية , منهم بورفري من القرن الثالث, ماكس ميللر, ايرنست دي بونسين, جوزيف ويليس, البرت جرج وود وكلهم من القرن التاسع عشر, وفي عصرنا الحالي ت.دوان. حيث ينتهي هؤلاء البحاث الى التسليم بأن المسيحية اليوم هي ليست بعلاقة الى مسيحية المسيح الحقيقي وانما تحمل الاسم وتتبع مثرا الى حد بعيد! الى حد حتى البابا ليونطق( حتى من المعروف حتى الوجه الغائب للمسيحية قدم لنا منفعة) ذكر ذلك القس روبرت تيلر في كتابه "The Diegesis"وختاما هذا التشابه لا يمكن تجاهله , وقد يفتح الباب لمن كانت هذه الحقائق جديدة عليه ليغوص في عالم البحث والدراسة.


المصادر

"التثليث في الأديان".

تاريخ النشر: 2020-06-04 04:20:34
التصنيفات: ديانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:26
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

«مدبولي»: الدولة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية في سيناء

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

تدهور صحة الراسبين في امتحان المحاماة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:39
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 78%

افتتاح معهد فتيات الجمعية الشرعية بإدارة كرداسة التعليمية الأزهرية 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:21
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

التعليم العالي: قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بالجامعات المصرية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

الكاف تستعد لمعاقبة المغرب والجزائر

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:30
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 73%

عاجل.. انخفاض أسعار الذهب اليوم وعيار 21 يخسر 5 جنيهات - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 12:20:20
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية