ألبير قصيري
ألبير قصيري (3 نوفمبر 1913 - 22 يونيو2008) روائي مصري فرنكوفوني.
البير قصيري الذي توفي الاحد في باريس عن 94 عاما عاشقا للحرية والتحرر من الامتلاك وحياة الكسل حيث لم يخط في حياته المديدة سوى ثماني روايات تمجد كلها البسطاء والمهمشين الذين عايشهم في طفولته القاهرية.
وقصيري او"فولتير النيل" كان من الوجوه المشهورة في حي سان جيرمان دي بريه الباريسي الراقي حيث اقام في غرفة فندق متواضعة لم يغيرها ابدا منذ 1945 وحتى وفاته اليوم.
وقد حصل قصيري على جائزة الاكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 وجائزة البحر المتوسط عام 2000 وجائزة بوسيتون لجمعية الادباء عام 2005 عن اعماله الكلاسيكية الاسلوب بعيدا عن الموضة التي تمجد التحرر من عبودية الملكية باعتباره "فن حياة" بعيدا عن المجتمع الاستهلاكي المعاصر.
أشخاص رواياته هم البسطاء والمهمشون الساخرون من السلطة سواء كانوا لصوصا اوعاهرات اوكناسي شوارع.
ومن اعماله التي صدرت في فرنسا عن دار جويل لوسفيلد للنشر "مونديان ايه اورگييو" (شحاذون ونبلاء) و"ان كومبلودوسالتنبانك" (مؤامرة مهرجين) و"لا ميزون دولا مور سرتان" (منزل الموت الاكيد) و"لا فيولانس ايه لاديريزيون" (العنف والوهم) و"لي فانيون دولا ڤاليه فرتيل" (كسالى الوادي الخصب) واخر اعماله "لي كولور دولانفامي" (الوان النذالة) (1999).
وقد لقيت اولى رواياته "لي زوم اوبلييه دوديو" (الناس الذين نسيهم الرب) دفاعا كبيرا في الولايات المتحدة من المحرر هنري ميلر في الاربعينات. ولد قصيري في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1913 في القاهرة وتفهم في مدرسة الجيزويت المسيحية في الوقت الذي كانت فيه الفرنسية لغة الطبقة البورجوازية القاهرية في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.
وعلى الرغم من نشاته مع ام لا تعهد القراءة والكتابة واب "لا يقرا سوى الصحف" تعلق البير منذ صغره بالادب الفرنسي ليتعهد مبكرا على بلزاك وموليير وڤيكتور هوگووڤولتير وغيرهم من كبار الكتاب الفرنسيين.
وكل كتابات قصيري باللغة الفرنسية "التي احبها كثيرا" كما كان يقول مشروحا مع ذلك "انا وسابقى مصري فرنسي الثقافة واللغة. لذلك فان خطي لا تتحدث سوى عن وطني الام".
ونطق في لقاءة مصورة مع المخرج ميشال ميتراني "افكر بالعربية. حتى اذا نطق لكم إنسان +مرحبا+ فهناك شيء وراء ذلك. انها ليست أهلا على الطريقة الاوروبية اي لا تعني شيئا. وهذا ما اظهره" في كتاباتي.
حط قصيري الرحال في باريس عام 1945 حيث تعهد على الحياة البوهيمية وعلى البير كامو(رفيقه في مغازلة النساء) وعلى جينيه وگريكووجياكوميتي وفيان في اوج فترة ما بعد الحرب. وفي مدينة النور استقر في فندق لا لويزيان المتواضع في شارع رودي سين حيث امضى جميع حياته.
لم يملك قصيري ابدا في هذه الغرفة اي شيء غير ملابسه ويقول ساخرا "لست في حاجة الى سيارة جميلة لاثبت وجودي على الارض".
وقصيري الشخصية المعروفة في الحي اللاتيني حيث كان يشاهد دائما في قمة الاناقة ونظراته تراقب جميع ما حوله وقد اصبح وزنه في خف الريشة عاش حياة بسيطة تتسم الى حد ما بالخمول دون اي توهمات سياسية اذ كان يعهد تماما ان التخلص من طاغية لا يعني بالضرورة القضاء على الطغيان.
وفي عام 1998 اصيب بسرطان في الحلق حرمه من حباله الصوتية وافقده القدرة على النطق ما جعله يرد كتابة على اسئلة الصحافيين.
وقد ترجمت اعماله الى نحو15 لغة لكنه لم يكن راضيا عن الترجمة العربية معتبرا ان الفقرات التي حذفت بسبب الرقابة اضعفت النص.
أعماله
- Les Morsures 1931 (شعر)
- Les Hommes oubliés de Dieu 1941
- La Maison de la mort certaine 1941
- Les Fainéants dans la vallée fertile 1948
- Mendiants et orgueilleux 1955
- La Violence et la dérision 1964
- Un complot de saltimbanques 1975
- Une ambition dans le désert 1984
- Les Couleurs de l'infamie 1999
المصادر
وكالة الأنباء الفرنسية