الأوت سورسينج والعولمة

عودة للموسوعة

الأوت سورسينج والعولمة

تناول منطق عولمة . . بس عشرة في المية ،عدة مفاهيم وأراء حول العولمه وأن المستوي الذي بلغته لم يتعدي نسبة العشرة في المية مما ينطق عنها وأستند هذا الرأي الي عدة مؤشرات عن معدلات الهجرة ونسبة المكالمات التليفونية عبر الحدود مقارنة بحجم الحركة التليفونية داخل الحدود وحجم التجارة الخارجية بالمقارنة للناتج العالمي الاجمالي وحجم حركة الإنترنت بين البلدان مقارنة بحجمها للحركه الداخلية ( في أطار البلد الواحد ) ونصل في الجزء الاول الي أنه لمن الخطورة تجاهل تباين الثقافات وتاريخ الامم والهوية وعدم التعامل معها كقيمة تزيد من الاندماجات الدولية علي هذا الاساس حتي يمكن تجنب التصادم وفرض الهيمنة علي الآخر. بل حتى الحل للخروج من المأزق العالمي للعولمة نجده في مقولات أصحاب حركه العولمة المضادة ( العولمة تسبب رعبا للعاملين القدامي فهي تثير مخاوف تقليص العماله لذا يجب الحرص في إستخدام مقولات العولمه المخيفة لقطاع واسع من الناس ، بمعني أنه يمكن إستخدام حدثات مثل السوق المفتوح بديلا عنها.

من الافضل الاكتفاء بعوائد للدولار كالعشرة سنت الاضافية وهي النتيجة الحاليه التي تحصل عليها الولايات المتحدة لكل دولار تستثمره خارج الحدود ، هذا بديلا عن التسبب في أزمات للاقتصاد العالمي.

العمل علي زيادة حجم المؤشرات المشار اليها وبالطرق التي تحترم الاختلافات والحدود هي التي تقود بالضرورة حركه زيادة التكامل العولمي . . تدعيم التدريب التحويلي وبرامج اعادة التدريب علي الوظائف والتوسع فيها ، التأمين الاجتماعي ، وهذه بدورها يمكن حتى تؤدي الي زيادة حجم التجارة الخارجية والتاريخ نفسه يثبت ذلك ، وتحسين وزيادة الانتاجية والنمولكافة الدول تكون السياسة العامه والعالمية وهذه الاهداف تلتقي مع أنصار العولمة ولصالح الشعوب جميعها وكذلك الشركات ).

وهذه المقولات قد اتىت من الغرب ذاته وخط جيما وات الاستاذ بجامعة هارفارد واتىت للرد علي أكثر منظري العولمه تفاؤلا وانصارا . . ان النواحي الايجابية في العولمة تكون من نصيب الناس الافضل حالا ومستوي معيشي مرتفع ومستوي المنافسة الذي تحتاجه النخب في الدول المتطورة لكي تحس بحيويتها هومستوي غير محتمل ومدمر في نفس الوقت ويشكل أخطارا جمه علي الدول الاقل تطورا والقسم الكبير من الناس في تلك البلدان المتطورة نفسها.

والحركات المضادة للعولمة لها برامج نوقشت في المنتديات الاجتماعية العالمية وهي ليست حركه احتجاجية فحسب ، بل توجد ضمنها توجهات كثيرة فهناك حركه دولية تكافح من أجل توفير الخدمات الطبية وعدم السماح باستغلال عمل الاطفال . . وهناك حركه أحتجاجية بحته ترفض الهيمنة وأفقار الشعوب . . بمعني حتى مناهضة العولمه تتكون من كم كبير من الحركات المتنوعة وتمتلك جميع من هذه الحركات برنامجها الايجابي الخاص بها . . وتتشكل حركات مناهضة العولمه أساسا من أفراد الطبقة الوسطي للدول المتطورة وهي القوه الرئيسية لحركات مناهضة العولمة ولهذا السبب تزدهر مناهضة العولمة في الدول المتطورة والقسم الثاني في هذه الحركه يتكوم من اليساريين التقليدين وحركات الخضر والمحافظة علي البيئة وكذلك الدول الأقل تطورا حيث أنها في ظل اشتداد المنافسة تفقد فرصتها في البقاء وكذلك مناهضة أمريكا تتحول غالبا لمناهضة العولمة بأشكالها المتنوعة مثل المناهضة الإسلامية وبعض البنيات التجارية الخاصة في بعض دول أمريكا اللآتينية وأخيرا بعض جهات التجارة والاعمال والتي لاتتحمل ظروف المنافسة القوية . . ويمكن ذكر أيضا المزارعين الفرنسيين . . وخلف قوي مناهضة العولمه تقف جميع القوي السياسية والتجارية والاجتماعية والتي تعاني من مشاكل حادة بسبب تطور العولمة علي الطريقة الأمريكية باستثناء الصين التي لم تظهر ذلك حتي الآن وكل من هذه القوي تسعي لأهدافها الخاصة . . والمثقفون واليساريون والخضر وغيرهم. ولكل منهم برنامجه الخاص ولكنهم يلتقون جميعا علي أهداف مضاده للعولمه بشكلها الجاري الضار بالغالبية العظمي من الناس . . والعولمه لايتم تسييرها من قبل مركز موحد وهي ليست حكومة مختفية خلف الكواليس يمكن حتى تتخلص منها بقنبلة موقوته . . هذه القوي في الحقيقة هي شئ لايجب الاستهانة بها أوهي بنيان شبكي قوي جدا.

وحركه مناهضة العولمه بالبتر ليست عفوية وليست ارتجالية بكل حال لقد شكل أنصار العولمه المضادة بنية تحتية قادرة علي حشد الملايين في أماكن مختلفة في العالم ضد أشكال العولمه وممارستها مثل المظاهرات ضد الحرب في العراق واشتراك قوميات مختلفة . . وأفشال قمة سياتل 2001 . . ماتزال الامور المتعلقة بالحدود محلها ومازالت لها جدارتها بالاعتبار . . ومنها أمور بلد المنشأ . . هل تعني المستهلكين أين تم تصنيع المنتج وبفرض حتى مستوي الجودة والصنع يتم المحافظة عليه وهل يعني شئ بالنسبة له سواء اذا كان المنتج قد تم تصنيعه في ميلان أوماليزيا . . نعم أنها مازالت تعني شئ هاما . . مازالت بلد المنشأ تشكل أهمية للمستهلكين

في حقيقة الامر تتجلي مفاهيم عن الآخر والغير والعولمة في المفاهيم الخاصة بالاوت سورسينج ( OUT SOURCING ) وهذا المفهوم رائج ومرتبط بعمليات البزنس ومجريات العولمه بشكل عام والمقصود به نقل أنشطة الاعمال من بلد المنشأ الي بلدان آخري وهنا تنشأ تأثيرات الآخر والغير . . ومن وجهة النظر الخاصه بأيجاد ميزة تنافسية . . قد تلجأ المؤسسات والشركات الي استغلال الأجور المنخفضة للعماله في بعض البلدان ولكن مايزال السؤال لم يجاب عليه بقناعه هل يدعم هذه الميزه التنافسية أم لا . . فالمستهلكين غالبا يرغبون في شراء المنتجات بثمن معقول حتي لومرتفع في لقاء الجودة والبرستيج والتغير في سلوك نفس هؤلاء المستهلكينقد يكون بطئ جدا أوغير ذوتأثير كبير حينما يكتشف حتى الفرق ليس كبيرا بين جودة المنتج المصنوع في بلد المنشأ وذلك المصنوع خارجها بنفس العلامة التجارية وأن مادفعه كثيرا جدا . . ماتزال كافة المؤسسات وشركات الاعمال الكبري عليها حتى تحافظ علي حجم طلب عالي لما تقدمه في بلد المنشأ وليس متسقط لديها حتى أي بلد آخري ستعانق منتجاتها في حالة ضعف الطلب عليه في بلد المنشأ . . من المعهده الشائعه حتى المنتجات الاليكترونية اليابانية ثمنها عالي لتلك المصنوعة في اليابان وهذا عادي ومتسقط للكافة وذلك لما يعهده المستهلكين عن المنتجات اليابانية . . ولكن في حاله صناعة نفس الماركه في بلد آخر في بلد من العالم الثالث مثلا هل يشاع حتى المنتج له نفس درجة القبول التي للياباني المنشأ . . والجانب الاخلاقي يمثل عاملا هاما آخر أمام المؤسسات وشركات الاعمال متعدية الجنسيات . . ولايتساوي مع تكلفة اغلاق مصنع في بلد المنشأ.

تقليص العماله يمكن حتى يؤدي الي تخفيض تكاليف الأجور بوجه عام علي المدي القصير ولكن خسارة العامل البشري وخسارة المصداقية في لحفاظ علي حقوق البشر العاملين يخلق نوعا من النهاية المأسوية علي المدي الطويل . . ولهذا فان نقل الاعمال في بلد المنشأ وتشرد عدد كبير من العماله في هذه البلدان وهذا لايتعارض مع ايجاد فرص جديدة للتنمية تحافظ علي العنصر البشري وكذلك البحث عن طريق أنتاج بديلة تؤدي الي تخفيض تكاليف الانتاج ولايتعارض كذلك مع أنشاء مصنع حديث في المواقع المناسبة من بلدان العالم ولكن بهدف تدعيم صناعات المنشأ وتخفيض تكاليف الانتاج . . ويؤدي عدم الاعتداد بهذه القواعد الي آثار تربوية علي البشرية علي المدي المتوسط والمدي الطويل . . في تعريف الماركه . . ماهي . . أنها ليست سوي مايراد حتى يتخيله الزبون ( CUSTOMER ) ( ITS NTHING BUT ONE IMAGE IN THE MINDSET OF CUSTOMER ). وماهوالزبون سوي ذلك من يراد وضع التخيل الخاص بالماركه في عقله تعني ايضا هجريز الفكرة المتخيله عن الماركه في عقل الزبون . . ولحمايتها أوبمعني آخر زيادتها . . أوزيادة قاعدة الزبون يجب الهجريز في الافكار الرئيسية أوالمتخيلة عن الماركه . . وفي هذه التعريفات البسيطة يكمن الحل . . أي يكمن التطبيق . ويختلف التطبيق من مؤسسه أوشركة لآخري . . وبالنسبة للفصل بين عمليات الانتاج . . جميع عملية في وقتها المناسب . . عملية الفهم والتطوير . . عملية التخطيط . . عملية الاستثمار . . حتي استكمال دورة الانتاج . . وعلي أساس القيمة المضافة من نقل أيا من هذه العمليات لخارج بلد المنشأ وملآئمة المكان المنقول اليه عملية معينة . . ومع استمرار عملية النقل هذه . . ومع خلق نوعا من الرواج للمنتج واكتساب زبائن جدد وخلق نوعا من الرأي حول هذا المنتج . . وهذا مهم ويفيد أثناء عملية نقل تصنيع المنتج . . وعندما يقول الزبون المحلي في البلد المنقول له التصنيع حتى هذا المنتج يشابه المنتج الاصلي نكون قد سلكنا الطريق السليم . . فالزبون لايهتم كثيرا اذا كانت الشركة تنقل الاعمال خارج المنشأ بهدف تخفيض التكاليف أولا . . ولكنهم ببساطة يريدون توفيه تسقطاتهم ولهذا يجب حتى تدفع مؤسسات الاعمال الاجور المناسبة لموظفيها حتي تتقابل مع تسقطات زبائنها منهم . . يمكن وصف ذلك بأنها علاقه حب مع زبائنها . . الانتاج في البلدان الآخري خارج بلد المنشأ حيث الانتاج وظروف الانتاج أرخص نسبيا من بلد المنشأ . . واذا كان هذا مرتبطا بالتوسع والتنوع في ماركات الانتاج واعادة تسكين الخبراء في مواقع الانتاج خارج بلد المنشأ ومكافأتهم علي ذلك بحيث ينعكس ذلك علي الانتاج وجودته في البلدان المنقول لها عمليات التصنيع . . فهذا الوضع ينتج عنه جودة مستوي المنتج خارج بلدان المنشأ بالاضافة الي حتى الموظفين بدلا من الاستغناء عنهم يعاد توظيفهم مع توسيع عمليات الانتاج وبهذه الطريقة يعاد أضافة قيمة لكافة الاطراف . . أصحاب المصلحه ، الموظفين ، الزبائن ، المجتمع البشري ككل . . معظم الشركات في هذه الايام تحقق جزء كبير من المبيعات والارباح خارج البلد الاصلي للمنتج . . الانتاج يحتاج للذهاب حيث توجد الاسواق وليس للاماكن الارخص في ظروف أنتاجها ، . . الهوية مصحوبة دائما بمفاتيح النجاح للشركات . . وليس محوالهوية وهذه مسألة محورية في فهم الجودة والابداع اللذان تعتمد عليها شركات الاعمال . . الشركات يمكن حتى تظل تتصف ببلد المنشأ بالحفاظ علي قلبها بهويته الاصلية ونقل الوظائف للخارج . . وللنجاح عالميا ميزة كبري في تنمية الصناعه داخل بلد المنشأ لاتقليصها . . هذا اذا تم ادارة عملية نقل الاعمال للخارج ( الأوت سورسينج ) بطريقة سليمة وادارة طرق الاتصال بشأنها مع المجتمع العالمي . . يجب حتى لايقتل الأوت سورسينج الهوية . . في ماليزيا علي سبيل المثال . . يمتلك منتج السيارات PROTON لشركة BERHAD . . يسعي لعمل شراكة استراتيجية مع العملاق الالماني فولكس فاجن ولكن لما ،يا ترى؟ . . ليحافظ علي شركة PROTON . . ومن المؤكد أنه في المستقبل لن تمحي أسم PROTON . . سيقول الناس حتى PROTON مع فولكس فاجن تكنولوجي . . ولكنهم في نفس الوقت سيقولون حتى السيارة ماليزية وليست سيارة خارجية من الممكن القول أيضا أنهم يستخدمون خبراء أجانب ولكنها ستظل ماركه محلية لماليزيا . . هناك مسأله آخري توضح جانب آخر من عملية الأوت سورسينج . . تبدأ بالحكاية التاليه . . حتى شخصا ما من أحدي البلاد وليكن الهند مثلا . . مضى للولايات المتحدة الامريكية ورأي حتى يشتري عدد من ال - تي - شيرت له ولاسرته من الماركه الشهيرة فان - هاوزن . . ورأي أنها جيدة جدا تختلف عما يتم صنعه في الهند ويباع هناك تحت نفس الاسم والماركه . . وكانت المفاجأة عندما عاد للهند وفتحها لتوزيعها علي أفراد عائلته حتى وجدها مصنوعه أما في الهند أوبنجلاديش أوترينداد وتوباجو. . ولكن يأتي هنا السؤال الهام التالي . . ماالذي جعل هذه المنتجات المباعه في الولايات المتحدة والمصنوعة في بلد مثل الهند والصين مثلا تختلف عما يطرح من الماركات العالمية في هذه البلاد . . ونحن أمام التحليل التالي . . الولايات المتحدة وبريطانيا هما بلدان متقدمة ومستويات المعيشة فيها من طبيعة الحال أفضل كثيرا من الهند والصين وماليزيا . . كيف من الممكن أن لهذه البلدان هذا المستوي المعيشي الارقي . . فالبنية الاساسية أفضل سواء من ناحية الخدمات الحكومية والخدمات العامه . . وكيف استطاعت هذه الحكومات تقديم خدمات أفضل وتحقيق بنية أساسية أفضل ومرافق أفضل ، . . علاوه علي حتى هذه مسألة تاريخية منذ أيام الاستعمار أتاحت لهذه البلدان نزف خبرات المستعمرات واعدام قدرة البلدان الفقيرة والنامية وبلدان العالم الثالث علي النموالسليم . . استطاعت هذه البلدان تحقيق مايسمي بالتراكم الاولي الذي تمكنت فيه من كسر حلقه النظم الاقطاعية والانطلاق للمجتمع الصناعي ثم مجتمع المعلومات ثم مجتمع الفهم حدثا أدي التراكم في قدرات وأمكانيات هذه المجتمعات لدرجة التحول الكيفي للدرجة الاجتماعية الارقي . . هذا من جانب وجانب رئيسي من طبيعة الحال . . وهناك جانب آخر . . هذا الجانب هوماتجمعه تلك الحكومات من ضرائب وماتقوم به من تخفيض الانفاق الحكومي لتجنب التضخم . . وهذه العوامل قادت هذه البلدان للمستوي المعيشي المرتفع وهذا بدوره أدي الي أرتفاع تكاليف الانتاج.

وعلي الجانب الآخر هناك بلدان مثل الهند في أنتاج الملابس واليابان في أنتاج السيارات . . أنها تنتج هذه المنتجات بثمن أرخص وبمستوي جوده مرتفع . . ولكن لما ،يا ترى؟ ،يا ترى؟ . . لان تكاليف الانتاج أرخص . . لما ،يا ترى؟ ،يا ترى؟ لان مستوي معيشة الناس منخفضة . . أنها دائرة الشر بعينها . . اذا كنت ترغب حتى تظل المنافسة يجب حتى تنتج وتحافظ علي مستوي جيد وبثمن منخفض واذا لم تستطع فأنك خارج المنافسة . . قد يحدث الاوت سورسينج علي مستوي الميكروولكن لعدد كبير من المنتجات ولكن له التأثير التالي . . قد يشعر أصحاب المصلحه أنه أكثر جدوي من الاوت سورسينج ، . . قد يفقد الموردين بعض الاعمال نتيجة الطلبيات الاقل ، . . تشعر الحكومات بأنها تفقد كثيرا من ولج الضرائب والضغط من السياسيين من فقد الوظائف وينجم عن ذلك تخلي الحكومات عن الامان الاجتماعي وبعض الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحه ، . . يشعر الموظفون بعدم الامان نتيجة فقد الاعمال والوظائف ويتأزم الوضع الاجتماعي ، . . مستوي الجودة ، خبراء التكنولوجيا ، لايشعرون بأنها ليست كما كانت قبلا ويزداد توترهم أجتماعيا . . وقد لايرتاحون لمواقع العمل الجديدة المصدر اليها الاعمال في بلدان غير بلد المنشأ . . ماذا لوقامت مؤسسات ووكالات تصدير الاعمال ببعض العمليات القذرة والغير ممكن تتبعها 100% . . ماذا لوشعر الموظفين المعارين للخارج بفقد الكنترول ، . . الزبائن الاكثر ولاء لماركه معينة منتجه في بلد المنشأ . . فالمنتجات الاليكترونية مثلا المنتجة في اليابان والولايات المتحدة وأوروبا هناك أنطباع لدي المستهلكين بجودة مستوي الانتاج بالمقارنة لتلك المنتجة في كوريا ، الصين بالرغم من كونها نفس الماركة ، فالحاسبات المنتجة في الولايات المتحدة يدركها المستهلكين أنها من طبيعة الحال أفضل من المنتجة في الصين ، الحرير وجلد النمر من الهند من طبيعة الحال الانطباعات عنه لدي المستهلكين أنه أفضل من المنتج في أي بلد أسيوي آخر والجاكت الكشمير من الهند . . أفضل بكثير جدا من المنتج في أوربا . . وهذه الانطباعات لها تأثير ضخم علي حجم المبيعات ، وفي اللقاء هناك بعض الماركات يمكن قبولها في أي مكان في العالم أيا كان بلد الإنتاج مثل الكوكاكولا ، البيبسي ، نستله كافيه ، برينجلز وافر ، برجر ماكدونالز ، بيتزا دومينوس .

اعتادت الكثير من الشركات تضخيم جاذبية الأسواق الخارجية . . وهذا يؤدي إلى أخطاء تكلف كثيرا . . وهناك الكثير من الأمثلة علي ذلك . . في 1991 بدأت شركة ستار - تي - في . . عملها وكانت خطتها المباشرة تستهدف 5% من قمة الهرم الاقتصادي الآسيوي وتلك الطبقة الأرستقراطية الجديدة ولم يكن الهدف هوالمشاهدة من هؤلاء ولكن الهدف هوسوق الإعلانات . . وكانت الإنجليزية هي اللغة الثانية لهؤلاء المستهدفين . . وبالتالي علي الشركة إنتاج برامج باللغة الإنجليزية والأرخص في تكلفة الإنتاج بالمقارنة للاستثمار في برامج باللغات المحلية . . وباستخدام الستالايت يمكن إرسال الموجه لبيوت هؤلاء الناس وبذلك يمكن التغلب علي المسافة والحدود الطبيعية والتي شكلا قيدا علي الإذاعة التقليدية لغزوالأسواق الآسيوية البعيدة . . وكانت هذه الخطة محل إعجاب روبرت مردوخ صاحب شركة فوكس للقرن العشرين والتي يمكن حتى تتيح له غزوالأسواق الآسيوية بمخطة أفلام فوكس للقرن العشرين وكذلك الوكالات الأخبارية ، واشتروا شركة ستار . تي . في بمبلغ 825 مليون دولار مابين 1995 – 1993 . . فماذا كانت النتيجة . . لم تبلغ النتيجة ماتسقطه مردوح . . ففي 30 يونيو1999 صدر تقرير يعلن خسارة 141 مليون دولار لشركة ستار . تي . في واستحقاقات ضريبية بلغت 111 مليون دولار ( راجع كتاب بروفيسور يانكي جيماوات DISTANCE STILL MATTERS ) واتىت الخسائر في الفترة 1999 - 1996 حوالي 500 مليون دولار وهذه لاتضم الخسائر من الشركة المشهجرة مع فونكس . تي . في ( PHOENIXTV ) في الصين وهذه الحاله مثال صارخ للازمه للتمدد خارج بلدان المنشأ بدون الاعتبارات السابق الاشارة اليها في هذا الموضوع . . مثل شركة ستار الكثير من الشركات التي تضخم وتزيد من تقدير جاذبية الاسواق الخارجية . وهناك الكثير من الوسائل التحليلية أهمها ( COUNTARY PROTFOLIO ANALYSIS ) ( CPA ) ويستخدم هذا التكنيك لانخاذ قرار بشأن أين يمكن للشركة حتى تنافس ، بالهجريز علي GDP ( الناتج القومي الاجمالي ) ، مستويات صحه المستهلكين في هذا السوق ، الطبيعة الاستهلاكية للناس في هذا السوق ، وبناء علي ذلك تقدر حجم المبيعات في هذا السوق ولكن هذه الكيفية تتجاهل التكاليف والمخاطر للاستثمار في الاعمال الخارجية في الاسواق الجديدة ، . . معظم هذه التكاليف والمخاطر تنتج من القيود والمواقع التي تخلقها المسافه . . وبالمسافة لايفهم منها الحدود الجغرافية ولكن المسافه تعني ايضا الثقافة ، النظم والسياسات في هذه البلد وحجم الناتج القومي الاجمالي مايزال عامل هام فالزيادة 1% في هذين العاملين تؤدي الي زيادة في حجم التجارة مابين 0.7 - 0.8 % . . وتثبيت العوامل الآخري الخاصة بالمسافه بالمعني المشار اليه أنها تؤثر وربما أكثر من العامل السبق . . حجم التجارة الممكن حدوثها بين بلدان تبعد عن بعضها 5000 ميل لاتزيد عن 20% من حجم التجارة المتسقط حدوثها بين بلدان تبعد عن بعضها 1000 ميل . . وبالنسبة للعامل الثقافي والنظم السياسية فأنها تفرز تأثيرا أكبر . . دعنا نقول حتى شركة ما يمكنها تحقيق تجارة مع أحدي بلدان المستعمرات القديمة أي التي يوجد معها أوكان يوجد معها علاقة أورابطه ما أوهناك ظروف متشابهه ما حجم التجارة في هذه الحاله يماثل عشرة أضعاف حجم التجارة مع بلدان لم توجد معها أي نوع من الروابط فالعمله الموحدة مثلا تزيد التجارة بنسبة 340 % ، والعضوية المشهجرة لاحدي أشكال أوتنظيمات تجارية ولوإقليمية تزيد التجارة بنسبة 330% . . لقد بذل الكثير لإعدام المسافة في السنوات الأخيرة . . ولقد ساهمت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالكثير في هذا المجال ولكن عندما يتم تطبيق هذه المقولة علي عالم البزنس والأعمال فهوليس بالفرض السليم فقط بل هوخطر محدق لحد كبير فالمسافة مازالت موجودة وعلي الشركات وبدقة شديدة إعادة الاعتبار لها وخصوصا عندما تقرر التوسع عالميا وهذه الطريقة المتبعة في التحليل مثل COUNTARY PORTFOLIO ANALYSIS يجب حتى يعاد صياغتها بحيث تأخذ في اعتبارها أبعاد أخرى لا تأخذها في اعتبارها مثلما أشير لها بالسابق قبل التنبؤ بإمكانية الدخول في الأسواق الخارجية فالمسافة الجغرافية تؤثر في تكاليف الانتنطق والاتصالات ولذلك فانه لمن الأفضل حتى تفكر الشركات في الإنتاج الثقيل والضخم والذي يحتاج درجة عاليه من التنسيق في أوساط موظفين وعمال منتشرين وأنشطة عديدة ومتنوعة وهذا خلافا لما هوسائد في تصدير الإنتاج والخدمات ذات العائد السريع والسلع الاستهلاكية . . في حين تؤدي المسافات أوالتباعد الثقافي تؤثر في أفضليات السلع الاستهلاكية والإنتاج الإعلامي ولكن هذا التباعد الثقافي لايؤثر مثلا في صناعات الأسمنت أوالصلب .

غالبا مايتحول الحلم الاستراتيجي الي حلم مفزع اذا مابدأت الشركات بالانشغال بأعادة للهيكله مكلفه ومن غير الممكن تتبعها . . أنه لمن الافضل ولحد بعيد أختيار تصميم يعمل بمعقولية ثم تطوير نظام استراتيجي يتوافق ويتواءم مابين الاستراتيجية والهيكل . . وقد شاهدنا في التاريخ الحديث الكثير من الامثلة من المؤسسات التي حاولت أضافة القيمة بالتوفيق مابين هيكلها واستراتيجيتها . . لقد أخذت المؤسسات منذ بدأت الانتاجية الضخمة ( MASS PRODUCTION ) ومنذ القرن التاسع عشر . . بهجريز المهام الرئيسية مثل التشغيل ، المبيعات ، التمويل . . وبعد عدة عقود وعندما بدأ الانتاج يتوزع علي عدة أنطقيم بدء يبزغ نموذج آخر تنافسي . . بدأت شركات ضخمة مثل جنرال موتورز وديوبونت أنشاء وحدات اعمال استراتيجية مبنية علي الاسواق الجغرافية أوعلي منتج معين وحدث بعد ذلك حتى ثبت حتى هذين النموذجين / المركزي والغير مركزي المبني علي المنتج أوعلي الاقليم أنهم أستمروا لفترة طويلة تقترب من 50 عاما ولكن عندما وقع حتى المنافسة أصبحت أكثر شراسة ووحشية في الربع الأخير من القرن العشرين ظهرت مشاكل متعددة للنموذجين وأصبحت الشركات تبحث عن موديل ( نموذج ) حديث حتي لاتحجب القيمة عن مؤسساتها . . وتبنت كثيرا من الشركات العملاقة نوعا من الهيكلة المصفوفية ( MAERIX ARRANGEMENT ) باعتقاد أمكانية الحفاظ علي المهام المركزية مع المرونة في خطوط الانتاج الاقليمية كوحدات اعمال استراتيجية ولكن الهيكل المصفوفي من الصعب ادارته فالمديرين من العاملين تحت مظلة هذا الترتيب المصفوفي يخضعون لاثنين من الرؤساء مما قد يقود لنوعا من التعقيد والتأخير . . واتى عام 1990 مع نموذج حديث وفيه تدور اعمال المؤسسة حول عملياتها المتنوعة بدلا من الدوران التقليدي في فلك المنتج أوالاقليم ولكن ماتزال هناك معضلة معقدة من تعدد وحدات العمليات والتنسيق فيما بين أنشطتها . . ومؤخرا بدأنا نسمع عن ( VIRTUAL & NETWORKED ORGANIZATIONS ) أي المؤسسات الفرضية المتشابكة والتي تعمل عبر الحدود التقليدية أوالـ ( VELCRO ORGANI ZATION ) ومعناها المؤسسة المتلاحمة . . بمعني الشركة القادرة علي العمل والاستجاية للفرص المتغيرة بأعادة ترتيب أجزائها . . لقد أدي الشكل الجديد للمنافسة الحالية الي دفع البحث المستمر عن شكل حديث للمؤسسات والميزة المحورية الان أصبحت لاتأتي من اداره الاصول الطبيعية والمادية ولكن تأتي من قدرة الشركات علي التعامل مع الاصول الغير ملموسه أوالاصول المعنوية مثل الفهم ، البحوث والتطوير ، أمكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات . . وتوجيها لخدمة أحتياجات عملائها . ولكن أي الانظمة نحتاجها . . في الواقع نظام الاداره هومجموعة القواعد والممارسات المستخدمة لعمل نوع الكنترول المناسب لاي مؤسسة ويضم العمليات وتخطيط الاستراتيجية ، والتشغيل ، عمل الميزانية لرأس المال والتشغيل ، لقياس ومكافأة الاداء ، لادارة الاتصالات واعداد تقارير تقدم اعمال الشركة ، ومن المؤسف القول حتى معظم الشركات قد ركزت كليا علي النظام المالي أي الميزانية للعمليات والممارسات المتنوعة وبعدها عندما أدخلت الشركات أنظمة الجودة الكاملة والتي مكنت الشركات فقط من الهجريز علي تحسين المنتج . . وهذا يعني أنه مايزال نظام الادارة يعني أنه في أطار المرحله التكتيكية وليس الاستراتيجية .


المصادر

  • مهندس/ محمد أبوقريش ، الجمعية الفهمية لمهندسي الاتصالات.
تاريخ النشر: 2020-06-04 04:32:29
التصنيفات: الجمعية العلمية لمهندسي الإتصالات, عولمة, مجتمع

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

استنفار داخل الأهلي المصري قبيل مواجهة الوداد

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:28
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 73%

حجز 19 مليون وحدة من السجائر المهربة في سنة 2022

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:21
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 79%

الرئاسي الليبي يتجاهل الانتقادات.. ويعلن تأييده لعملية الزاوية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:17:56
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 91%

الشناوي يبدأ الاستعداد للمشاركة في مباراة الوداد

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:08
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 50%

بلينكن: الكونغرس يربط بين تزويد تركيا بـ F16 وانضمام السويد للناتو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:17:43
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 95%

وهبي يعيّن رئيسا جديدا لفريق “البام” بمجلس المستشارين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:24
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 80%

الروسي مدفيديف يودع بطولة "رولان غاروس" مبكرا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:16:48
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 88%

“المينورسو” تحتفي باليوم العالمي لحفظة السلام بالعيون

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:31
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 84%

مسيرة خبير نفطي عراقي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:18:26
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 89%

تراجع كبير في أسعار الذهب.. اعرف عيار 21 بكام؟ - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:20:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

فيديو صادم.. شخص يطعن آخر أمام الحضور في حفل زواج بالكويت

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:18:09
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 99%

جزائريون يرشقون موكب تبون بالبيض بالبرتغال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:35
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 84%

أهلي جدة يعلن إيقاف قرار منع التسجيل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:18:23
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 97%

الناتو: سنرسل 700 فرد من قواتنا إلى كوسوفو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:17:08
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 94%

الملك محمد السادس يدشن مدينة المهن والكفاءات بتامسنا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:26
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 72%

قوات الدعم تتهم الجيش بخرق الهدنة.. واستهداف مواقعها بالخرطوم

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:17:07
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 88%

أبو عبلة يعدل خطة استعدادات كولر لمباراة الوداد

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-05-30 21:19:04
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 46%

تحميل تطبيق المنصة العربية