المدية
المدية مدينة جنوب الجزائر 88 حدث، تقع على الهضاب العليا التي تختم سهول متيجة ترتفع عن سطح البحر ب 920 متر، عاصمة بايلك التيطري قديما.واليا هي عاصمة ولاية المدية
تاريخ
اختلف المؤرخون والباحثون على أصل حدثة المدية فراح بعضهم للقول بأنها اسم أميرة رومانية كانت تحكم في المدية اسمها MEDEA ونطق البعض الآخر انه اسم عربي أطلقته القبائل الصنهاجية العربية الأصل على هذه المدينة والتي تعني في اللغة العربية الفصحى المدينة لكنه كان للصنهاجيين لهجة عربية خاصة بهم حيث سموها لمدونة وهواسم مشتق من حدثة المدينة . مر على المدية عبر العصور أحداث كثيرة وسكنها قديما البربر وكانت تمثل الحد الجنوبي لمنطقة القبائل /زواوة/ ثم سكنها الصنهاجيون وهم من أصل عربي، هاجروا من اليمن إلى بلاد المغرب قبل ظهور الاسلام ودخلها الرومان وحكموها ومر بها الوندال وفتحها العرب بالاسلام .
عهد الرومان
يظهر حتى مدينة المدية في العهد القديم لم تكن مدينة كبيرة لها وزنها الاقتصادي والسياسي مثل قيرتا وقرطاجنة أوايكوسيوم ويعتقد أنها لم تكن موجودة قبل القرن الأول الميلادي أي في عهد موريطانية القيصرية التي تميزت ببروز يوبا الثاني فيما بعد ظهور القديس أوغسطينوس . يبدوحتى المدينة لم تكن موجودة في العهد الفينيقي المبكر أوالبوني أي مابين القرن العاشر ق.م حتى سقوط قرطاجنة في 146 ق.م وذلك لأننا لم يعثر على أي مرشد مادي أثري يبين حتى لمبدية كما كانت تدعى في العهد الروماني كان لها وجود في عهد أبعد من ذلك .
يبدأ تاريخ المدينة مع الرومان اذ دلت الحفريات على وجود المدينة الرومانية التي كانت تسمى مديكس، بالقرب من المسقط الحالي للمدينة. ومرت المدينة بعدها بفترة مجهولة رغم كونها محطة مهمة على الطريق الرابط بين جهتي الشرق والغرب في شمال إفريقية.
عهد بلكين بن زيري والدول المتعاقبة على المدية
أعاد الزيريون بناءها -بلكين بن زيري - ح 950 م. مع مدينتي مليانة والجزائر على أنقاض المدينة القديمة. وأخذت اسمها المدية من إحدى قبائل صنهاجة الضاربة بالمنطقة. أعاد السلطان يوسف بن تاشفين ح 1155 م. بناء الساقية التي أنشأها الرومان. ابتداءا من القرن الثالث عشر خضعت المدية وماحولها لسيطرة قبيلة أولاد منديل المغراوية. سنة 1289 م. وتمكن السلطان الزياني عثمان بن يغمراسن من الإستيلاء على الونشريس وضرب حصار على المدينة التي كانت سيطرة أولاد عزيز من أبناء توجين ثم استولى عليها. سنة 1303 م. سقطت المدينة في يدي السلطان المريني أبويحي، وبني بها القلعة المشهورة. عادت المدينة سنة 1366 م. لبستردها أبوزيان سلطان بني عبد الواد.
عهد الأتراك
عاشت مدينة المدية حالة من العزلة والخراب والنسيان حتى دخلهاالاتراك من حديث واعادوا اعمارها وجعلوها قاعدة مهمة لهم واسكنوا فيها قبائلهم وعشائرهم الهجرية وحولوها إلى مدينة هجرية مثل مدنهم الهجرية في الاناضول وبنوا فيها القصور والحمامات والصور الهجري الذي لا يزال قائم ليومنا هذا واتخذوا منها عاصمة لبيليك التيطري كما سكنها المسلمون اللاجؤون من الاندلس ومعهم اليهود اللذين فروا من مذابح الصليبيين في الاندلس انذاك. بدأت المدينة عهدا جديدا مع قدوم الأتراك وإنشاء إيالة الجزائر. قسم حسان باشا البلاد إلى ثلاث مناطق وجعل المدية عاصمة بايلك التيطري في الوسط. وعين أول باي للمنطقة سنة 1547 م.
عهد الإحتلال الفرنسي
بعد دخول الفرنسيين المنطقة جرت محاولات أولى للتوغل إلى المنطقة بقيادة دامريمون، إلا حتى الباي بومرزاق أحبطها ودفع بالقوات الفرنسية إلى التراجع نحوالساحل. عبئت حملة ثانية في نوفمبر 1830 م. قوامها سبعة آلاف رجل بقيادة الماريشال كلوزيل. وبعد اجتيازه موزاية ولج في معارك مع قوات الباي استطاع بعدها حتى يرغم الباي بومرزاق على الإستسلام كما استشهد نحو45 مجاهد من عائلة دمارجي الشهيرة في المدية. وأخيرا دخلت القوات الفرنسية المدية في 21 من نفس الشهر ثم عين المارشيل على المدية الباي عمر من قبله. مع قدوم جنرال حديث على رأس القوات الفرنسية عين هذا الأخير الباي محمد بن حسين من قبله بعد خلعه الباي السابق واقتياده إلى الجزائر. بعد سقوط مدينة المدية في ايدي الفرنسيين عمدوا على القضاء على القبائل الهجرية التى كانت تسكن المدية قبل القضاء على بقية الجزائريين فقتلت منهم ماقتلت وشردت البقية الاخرى واحرقت قصورهم وبنت المستوطنات بها واسكنت بها الاوربيين كمعمرين جدد.
عهد الأمير عبد القادر
سنة 1836 م. استولى قائد الأمير عبد القادر في المنطقة على المدية. دخلت المدينة في دولة الأمير بعد معاهدة التافنة 1837 م. بقيت المدينة مركزا للمقاومة حتي تاريخ سنة 1840 م. تاريخ دخول الفرنسيين المدينة مجدداً.
المدية في عهد الثورة التحريرية
أواخر الاحتلال الفرنسي للجزائر وأثناء الثورة الجزائرية تحولت المدية إلى مركز للاجئين الهاربين من القمع الفرنسي في الارياف المحيطة بالمدية وشكلوا بها مخيمات للاجئين ومن بين هذه المخيمات مخيم /رأس قلوش/ والذي يعهد اليوم/ بقرية راس قلوش/
عهد الإستقلال
تجدد النزوح الريفي على المدية بعد الاستقلال وبالخصوص في سنوات الإرهاب 1990 التي عاشتها الجزائر وأصبح هؤلاء اللاجئين اليوم يشكلون غالبية سكان المدية وأصبحت العائلات الهجرية تشكل أقلية وتوجد هذه العائلات اليوم في أحياء صغيرة وتعيش كذلك كعائلات متفرقة داخل المدية ولا يزالون يفتخرون بأصولهم الهجرية وأسماء عائلاتهم الهجرية ويتمنون إعادة إحياء لغتهم وهويتهم الهجرية [بحاجة لمصدر]في مدينة المدية.
أبواب وأحياء المدية
الأبواب
- باب القرط . باب الاقواص . باب البركاني . باب الدزاير .
الأحياء
- الكوالة . بزيوش . ثنية الحجر.الرمالي .مرج شكير .تاكبو. الكتاب . المصلى . وادي الزيتون . باتي . مكراز . قطيطن . تلاعيش . عين العرائس . تيبحرين . الدخلة . رأس قلوش . رأس بيضاء
. تاخابيت .
السكان
- مدينة المدية والعائلات الهجرية الموجودة فيها
يقولون عن المدية
المدية في كتابة عالم ألماني هـ.ومال سان ترجمة د.أبوالعيد دودوتحت عنوان:"اضواء على مدينة المدية" حيث وصفها بقوله:تقع المدية على بعد45حدث من البليدة ويبلغ ارتفاعها 3300قدم أي 920م وكانت في السابق عاصمة تيطري ولها نفس المكانة والأهمية السياسية التي كانت لمدينة وهران وقسنطينة.أما الطريق الذي يؤدي إليها من البلبدة فهومن المناظر الخلابة التي يقدمها الريف الجزائري لعشاق المناطق الجبلية الطبيعية الساحرة حيث ينكن مشاهدة قردة وعديد من الحيوانات البرية في محمية الشريعة. المدية المدينة المقدسة في نظر الأجانب ، مع مقارنتها ببلدة مقدسة في إيطاليا.حيث يقول:والمدية تعتبر عند المسلمين""لوريتو""الاسلام فهي تشبه البيت المقدس, في ذلك الحج الإيطالي الشهير. المدية بلاد الأساطير والعجائب والمعجزات,حيث يقول نفس المصدر:أن المدية وهي الأخرى قد حملتها الملائكة كما تقول الأسطورة من البلاد القديمة عبر الفضاء ، ووضعتها على سفح الأطلس. من كتاب""تاريخ المدن الثلاث""