محمد بن نمر
سماحة الإمام آية الله الشيخ محمد بن ناصر آل نمر (1277 هـ-1348 هـ) إمام شيعة القطيف، السعودية.
ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1193110145.jpg1277 - 1348 هـ
سيرته الذاتية
نسبه: هوسماحة آية الله الإمام الشيخ محمد بن الحاج ناصر بن الحاج علي بن علي بن أحمد بن علي بن حسين بن عبدالله بن نمر بن عائد آل أعفيصان من سكنة الإسلمية من قرى الخرج من نجد بالجزيرةالعربية.
ميلاده
ولد سماحةالإمام آية الله الشيخ محمد بن ناصر آل نمر سنة (1277هـ) في مدينة العوامية التي عهدت منذ القدم بصمودها واشتهرت ببطولاتها في مقارعة المستعمرين .
بلدته (العوامية)
تقع العوامية على بعد أربعة كيلومتر شمال غرب مدينة القطيف وتجاورها جميع من القديح جنوباً وصفوى شمالاً والأوجام غرباً ويحدها البحر من جهة الشرق حيث تفصل منطقة الرامس الزراعية بين البحر والبلد .في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
نبذة موجزة عن أسرته
ينتمي العلامة الشيخ محمد آل نمر أعلى الله مقامه إلى أسرة فاضلة كريمة وأصل هذه العائلة ينحدر من أصل بدوي.
يقول العلامة الشيخ فرج العمران القطيفي ( هي أسرة كريمة إحدى الاسر الثلاث المنتمية إلى الاخوة الثلاثة: نمر وفرج وزاهر أبناء نمر بن عائد بن عفيصان، وكان جدهم عائد يتردد كثيراً بين نجد والاحساء والقطيف، واتفق أنه ورد العوامية من قرى القطيف في عصر كان العالم فيها رجل يسمى الشيخ محمد العرجان فطلب من أهالي العوامية حتى يزوجوه بامرأة منهم، وأبلغهم أنه كان شيعياً متكتماً، فزوجه الشيخ محمد ببنت له فأولدها ولداً سماه نمراً، ثم أولد نمر هذا ثلاثة أولاد، وهم نمر وفرج وزاهر، وإليهم انتسبت الأسر الثلاث المشهورة حتى اليوم، وقد نبغت من هذه الأسر فهماء أعلام وفضلاء كرام أفهمهم وأشهرهم العلامة الفهم الحجة الشيخ محمد بن نمر )
زوجاته
تزوج الشيخ طيلة حياته الشريفة بخمس زوجات، وشاءت الحكمة الإلهية والأقدار السماوية ألا ينجب أولاداً، وقد عالج كثيرين عن العقم فوفقه الله في علاجهم ورزقوا ولداً كثيراً. وأوّل امرأة تزوج بها الشيخ "قدس سره" هي كريمة الحاج علي بن علي آل نمر، ثم تزوج بكريمة الحاج أحمد آل نمر ، وتزوج بكريمة الحاج علي بن خميس، وزوجاته الثلاث من أهالي العوامية ، وكانت زوجته الرابعة كريمة السيد صالح السيد إبراهيم أبوالرحى من أهالي القديح، وتزوج كريمة بن خوات شيخ ألدبابية من أهالي القطيف.
صفاته
الذي وصل إليه العلاّمة آية الله العظمى الشيخ محمد آل نمر - أعلى الله مقامه - من مستوى التحصيل الفهمي والتضلع في العلوم الإسلامية والمعارف الإنسانية الضخمة كان نتاجاً لعمق إيمانه بالله - عزّ وجل -، ولذا أصبحت شخصيته باختلاف مزاياها وتنوع صفاتها مذهلة لعقول العباقرة من البشر .
فقد كان يجلس في مجلسه ويأتيه كبار فهماء القطيف يتباحثون معه في المسائل الفهمية الدقيقة ويُشُكِلون عليه بالإشكالات الصعبة المعقدة فيجيب على أسئلتهم ويرد على إشكالاتهم بسرعة بديهته وقوة بيانه وفصاحة لسانه .
وقد جادله أحد الفهماء في مسألة من المسائل الاُصولية ، فأجاب بالرأي السديد ونطق بالصواب الرشيد ، ولما أصر الطرف الآخر وعاند ، نطق لأحد الحضور : عليَّ بالكتاب الفلاني - وكان فاقد البصر - وأحضر إليه الكتاب ووضعه في حجره ، ومد يده وفتح الكتاب ودله على المسألة فقرأها ، ونطق : الحق ما نطقت به يا شيخ ، والمسألة كما أوضحت .
ونُقل أنّ جماعة من الفهماء الغربيين جاؤوا لفهم المستوى الفهمي الذي يحمله فهماء القطيف ، وطلبوا منهم المناظرة وإجراء الحوارات الفكرية الفهمية ، وقد تصدى لهم العلاّمة الشيخ محمد آل نمر - أعلى الله مقامه - فكانت الغلبة له حيث ما حاجج أحداً إلاّ وأنتصر عليه ، وأدحض كلامه بقوة الإستدلال واستقامة البراهين .
نطق العلاّمة الشيخ فرج العمران- قدس سره - في ( الأزهار الأرجية الجزء الثالث ص 81 ) عن الشيخ - قدس سره - امتاز بمزايا شتى وصفات عديدة جعلته المثل الأعلى بين أقرانه وأمثاله ، بل صار بها اُغلوطة الزمان وأعجوبة الأوان ، فهو- قدس سره - مُضَافاً إلى الفهم الواسع والفقه الغزير والمعارف الحقيقية الناضجة كان يتمتع بقوة الحدس وشدة الذكاء وجودة الفطنة وسلامة الذوق وسرعة الحافظة ولطف القريحة واعتدال السليقة.
وكان يعهد سقم المريض بمجرد جس النبض ، وكان في مباشرته للمريض يمن وبركة في سرعة شفائه ، وكان قوي الحجة على الخصم ، وكثيراً ما ناظر جملة من النصارى فأفلج حجتهم ، وكان ماهراً في وضع أشكال فهم الرمل وتعمير الأوفاق .
طبه وعلاجه
إمتازت شخصية العلامة آية الله العظمى الشيخ محمد آل نمر العوامي - أعلى الله مقامه- بجوانب متعددة وبصفات فاضلة وملكات غريبة عجيبة فريدة من نوعها، فهوإلى جانب إلمامه العميق في فهم الفقه والأصول والهندسة والرياضيات وغيرها، كالهيئة والحساب والجفر والوقف والحرف والرمل، فإنه تدهشك مهارته الطبية وتستحوذ على مشاعرك علامات التعجب والاستغراب حين تسمع أنه كان متوغلاً في فهم الطب، فهويعهد سقم المريض بواسطة جس النبض.
الشيخ يعالج مريضا بواسطة العقارب
جيء له برجل من أهالي تاروت محمولاً على سرير الموت في لحظات عمره الأخيرة حيث لا يقبل الطعام والشراب، هبطت دقات قلبه وأصبحت أنفاسه ثقيلة، فقام الشيخ وجس نبضه فعهد سقمه، ونطق: بأن المريض أكل كمية كبيرة من الطعام المتسمم، فأمر الشيخ واحداً ممن كان حاضراً من أهالي العوامية حتى يحضر له سبعة من العقارب. فأتي له بها، وأمر أهل المريض حتى ينزعوه ملابسه الداخلية ويبقوا عليه ثوبه فتربط أكمامه وذيله ويربط مما يلي الرقبة وعند العورة، وأمرهم حتى يضعوا العقارب داخل جسمه، ونطق لهم: دعوا العقارب معه طول الليل. فلما تحركت العقارب في جسد المريض أصبح مضطرباً يتقلب يميناً وشمالاً،إلى حتى قارب الليل على الإنتهاء هدأ الرجل واسترد أنفاسه الطبيعية، فأبلغوا الشيخ بذلك، ونطق لهم: أنظروا هل ماتت العقارب كلها أم لا،يا ترى؟ فنظروا وإذا بها قد ماتت جميعاً. فنطق الشيخ: الحمد الله فأن مريضكم لما أكل الطعام المسموم تسرب إلى جميع أعضاء جسده وتمكن منه وطغى على جلده، فلم تكن وسيلة لإخراج السم إلاّ بواسطة العقارب، فالعقرب حين يلدغه فإنه يمتص السم بواسطة الدم، فيكون هلاكه حياة وسلامة للرجل. وبهذا العلاج تماثل الرجل للشفاء الكامل بفضل الله - عزّوجل - وببركة علاج العلاّمة الجليل الشيخ محمد آل نمر العوامي.
مؤلفاته - أشعاره
وقد استفاد كثيراً من ملازمة تلاميذه له في قراءة الخط وتصفحها ، حيث تصدى للقيام بشؤونه جمع غفير من طلابه لتلبية جميع احتياجاته ومهامه ولوازمه، وهوبدوره كافأهم واعتنى بهم العناية الفائقة وأكرمهم وأعانهم وبذل لهم الأموال والعطايا.
ومما يحز في القلب ويؤلم الفؤاد ويشعل نار الحسرة والتفجع في نفس الإنسان تلك الحادثة التي جرت على مصنفاته وتحقيقاته وتعليقاته التي سهر عليها الليالي وأتعب جسده وأرهقه لأجلها ، واستخرج الآلئ الفكر ونوادر الآراء من بطون الفهم وخزانة الفهم ، تلك الفاجعة المرة، حيث تعدى عليها حاقد حسود جاهل مريض بعد وفاته بأيام يسيرة ووضعها في كيس وألقى بها في البحر .
ومن أشعاره في رضاء الإمام الحسين عليه السلام:
لـهاشم يـوم الـطف ثـار iiمـضيع وفـي أرضـه لـلمجد جـسم iiموزع
هـجعت فـلا ثـار لـك اليوم iiمدرك ونـمت فـلا مـجد لـك اليوم iiيحمل
وهـذي بـنوحرب ادارت لك iiالردى كـؤوساً ولا كـأس بـك اليوم iiتجرع
وتـلك الـظبا الـلاتي شحذت iiحدادها لانـف الابـا مـن مجدك اليوم iiتجدع
وتـلك الـقنا الـلاتي أقـمت iiكعابها بـصدر الـعلى من عزك اليوم iiتقرع
وتـلك الـجياد اللاتي انت ملكت iiمن اعـنـتها الاعـضـا اتـتك iiتـقعقع
فـنهضاً فـإنَّ الـعزَّأن تـنهضوا لها وإلا فــان الـكـفَ لـلنفسِِِِ iiأنـفعُ
سـننتم بـيوم الـفتح صفاً iiفأصبحت نـساء بـني حـرب من السبي iiتمنع
فـتلك بـها الـلاتي اشادت لها iiالظُبا مـضارب مـن هـام السماكين iiأحمل
بـرغم الـهدى أمست ولا دون خدرها قـريعُ وغـىً عـنها يـذبُّ iiويـدفع
لـقد هـجمت حـرب عـليها iiخبائها فـكـم بـرقع عـنها يـماط ويـنزع
وكـم حـرة كـالشمس تدمى iiبوكزها و كـم طـفلة كالبدر بالضرب iiتوجع
وكـم ثـاكل عـزت ثـكولا iiورضع لـها انـتحبت عـن بـلة الثدي iiأدمع
وكـم مـن خبا أمسى إلى النار iiموقداً بـحيث غـدت فـي وجه عزك iiتسفع
وكم من حصان لم ترى الشمس قدغدت ولامـرجـع تـأوي إلـيه iiوتـرجع
بـقفر بـه لـم يحجب الشمس iiحاجب فـوجه الثرى كالشمس ماالشمس iiتطلع
وعـاطـشة ودت بــأن iiدمـوعـها تـبـل بـهـا حـر الـغليل iiوتـنقع
ومـدهشة بـالخطب حـتى عن iiالبكا أذيــب بــه مـنها فـؤاد iiمـوزع
ومـزعجة مـن هـجمة الخيل خدرها تـضم الـحشا بـالراحتين وتـجمع
وبـاكية تـخفي تخفي المخافة iiصوتها ويـظـهره مـنـها الـشاتى فـتفزع
ومـوحشة بـاتت عـلى فـقد iiقومها تـنوح كـما نـاح الـحمام iiوتـسجع
وعـاتبة لـم تـستجب بسوى iiالصدى يـصبّ لـها مـنها الـعتاب iiويرجع
تـصب الحشا في العتب ناراً iiتحولت مـن الـغيض لفظاً في المسامع يقرع
تـنـاديكم لــوتـسمعون iiنـداءها ولا مـجدكم من ليس في المجد iiيطمع
أسـركـم حتى تـسـتباح ولا iiتــرى كــم غــارة شـعوا بـها نـتسقط
أسـركـم أنــا نـسـاق حـواسراً ولا عـلـم مـنـكم يـرف iiويـحمل
أسـركم أنـا عـلى الـعجف iiنـقتدي ولا كـتـافل إلا الـعـليلُ iiالـمـكنعُ
وفاته وتأبينه
ففي نهار يوم الأثنين التاسع من شهر شوال لعام ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين من الهجرة النبوية لبى نداء ربه الكريم، لترتفع روحه القدسية إلى المحل الأعلى إلى حظيرة القدس الالهي ، وغاب شخصه عن الأبصار ولكنه حي محفور قبره في الأفئدة والنفوس ، ونقش آيات خلوده في قلب الزمن.
صور وتاريخ ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1080608537.jpg منزل الامام آية الله الشيخ محمد آل نمر (قدس سره) ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1080608510.jpg الحوزة الفهمية التي كان يفهم فيها الشيخ (قدس سره) ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1080608487.jpg الحوزة الفهمية التي كان يفهم فيها الشيخ (قدس سره) ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1080608444.jpg ضريح الامام آية الله الشيخ محمد بن نمر (قدس سره) ملف:Http://alnemer.ws/media/pics/1080608469.jpg ضريح الامام آية الله الشيخ محمد بن نمر (قدس سره)