تأبط شراً هوثابت بن جابر الفهمي (توفي نحو530 م), أحد شعراء الجاهلية الصعاليك الذين عاشوا في البادية منعزلين عن قبائلهم، ينطق انه عاش في بلاد غامد وزهران ، وأظنه من قبيلة دوس بني فهم من زهران ،من أمثال: الشنفرى والسليك بن السلكة وعروة ابن الورد العبسي.
لقبه
لقب بتأبط شرا لأنه كان حدثا خرج للغزووضع سيفه تحت أبطه فنطقت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب. وفي رواية أخرى أنه أتى لأمه بجراب مليء بالأفاعي بعد حتى لامته أنه لا يأتيها بشيء مثلما تأتي به فتية الحي أمهاتهم، ثم ألقى الأفاعي أمامها وهي تسعى. فلما روت تلك الواقعة لنساء الحي سألنها: كيف من الممكن أن حملها -أي الأفاعي في الجراب- نطقت: تأبطها، فقلن: لقد تأبط شرا، فصار يدعى بذلك.
شعره
ومن أفضل قصائده، وهي التي أوردها طه حسين ضمن أفضل مئة قصيدة في الشعر العربي، تلك التي مطلعها:
يا عيد يالك من هم وإيراق
|
|
ومر طيف على الأهوال طراق
|
يمشي على الأين والحيات محتفيا
|
|
نفسي فداؤك من سار على ساق
|
ولا أقول إذا ما خلة صرمت
|
|
يا ويح نفسي من شوق وإشفاق
|
لكنما عولي إذا كنت ذا عول
|
|
على بصير بكسب الحمد سباق
|
سباق غايات مجد في عشيرته
|
|
مرجع الصوت هدا بين أرفاق
|
عاري الضنابيب ممتد نواشره
|
|
مدلاج أدهم واهي الماء غساق
|
حمال ألوية شهاد أندية
|
|
قوال محكمة جواب آفاق
|
انظر أيضا
- صعاليك
-
الشنفرى .
- عروة بن الورد
- السليك بن السلكة
مصادر
-
^ تأبط شرا.. ما بين الحقيقة والخرافة والخيال، د. نجم عبد الكريم - جريدة الشرق الأوسط - تاريخ النشر 28 ديسمبر-2003- تاريخ الوصولسبعة ديسمبر-2008