تطاوين
تقع مدينة تطاوين في أقصى الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، وهي من ولايات تونس وأكبرها مساحة. يبلغ عدد سكانها أكثر من 142500 ساكن يقطنون أساسا شرق الجهة الذي يحده طبيعيا عن الجهة الغربية الصحراوية سلسلة جبال مطماطة. وتعتبر هذة السلسلة الجبلية هي وسلسلة جبال الضاهر هم من المشاهد الطبيعية في ولاية تطاوين . وليست الجهة الشرقية بأوفر حظا فأغلبها(40%) أراض قاحلة تعاني من نقص فادح في الموارد المائية السطحية ومراعى للأغنام. تجدر اللإشارة إلى حتى آبارا نفطية في جهة البرمة (غير بعيد من الحدود الجزائرية) كانت عاملا أساسيا في نهضة اقتصاد تونس قبل نزوحها في هذه السنوات الأخيرةويقدر انتاج ولاية تطاوين من النفط 81% اي حوالي 154الف برميل فاليوم سنة 2006 . أما المنشآت الصناعية فالولاية فهي حديثة فمثلا مصنع الماء بحي 7نوفمبر =معين= ثم مصنع الجبس بحي المهرجان بالإضافة إلى مقاطع الرخام والرمل اللازم للبناء وبالإضافة إلى معمل الأجر الأحمر بالبئر الاحمر شمال الولاية.
سكان تطاوين
هم خليط متجانس من البربر الأمازيغ والعرب .البربر يتمثلون في قبائل الدويرات شنني قطوفة تونكت المقدميني وبني يخزر ثم الغمراسنية ...اما العرب فهم قبيلة الودارنة ينقسمون الي أولاد عبد الحميد وهم الكراشوة والزرقان والعمارنة والحميدية وأولاد سليم أوسليمية وهم اولاد شهيدة وأولاد دباب .وقبائل العجاردة والدغاغرة واللقاءة والذهيبات تم قبيلة الجليدات...وهم في غالبيتهم من القبائل الهلالية (بني هلال وبني سليم)...مع الفهم حتى هذا كله يبقى للتأكيد لأن الكثير من الأمازيغ تعرب ومن العرب من أصبح بالمعاشرة أمازيغيا والأمثلة في ذلك كثيرة... أما البربر فقد عهدوا بسيطرتهم علي المنتوج الزراعي كالزيتون والنخيل والتين واللوز... أما باللقاء سيطرت القبائل العربية علي المنتوج الحيواني من ماشية ومشتقاتها كالصوف واللبن واللحم بجميع أنواعه (الماعز..الإبل..الخرفان..الطيور الداجنة)
تاريخ الجهة
لتطاوين تاريخ طويل في دحر المستعمر والذود عن الوطن ؛ فقد كانت تطاوين معقلا للثوار منذ بداية القرن العشرين مع ثورة ّالفلاٌقة الأولى والثانية مرورا بإيوائها لمناضلي الحزب الحر الدستوري التونسي المحظور في ذالك الوقت.وفي هذا المجال يمكن الاشارة إلى تكاتف الوطنيين سرا من أبناء تطاوين الاحرار مع اخوتهم من بني خداش بالخصوص فكان نشاطهم سريا في أغلب الحالات تزعمه بتكاتف كبير جميع من المقطوف البكاي ومسعود الشنناوي ومصباح الجربوع في فترة لاحقة .حيث كانت الاجتماعات تقام في أغلب الاحيان بالرقبة أوبغار في جبل شنني هوعلى ملك مسعود الشنناوي عندما تستدعي الحاجة...وقد قدمت تطاوين كثير من المناضلين والشهداء اغلبهم ان لم نقل جلهم من قبيلتي اولاد شهيدة واولاد دباب صاحبتي الباع الكبير الذي ورثوه كابرا عن كابر والذين كان لهم الباع الاوفر في التضحيات والاشتباكات مع المحتل الغاصب فقلما تجد عائلة لم تقدم من الشهداء غير فرد ولاولاد شهيدة تاريخ حافل تشهد عليه سجلات مخط الشؤون الاهلية الذي احرقه الخونة من العملاء واذناب المحتل غير انه والحمد لله قدتوصل لدى عديد المثقفين من ابناء القبيلة مخطوطات تؤكد صدق انتمائهم وتشبثهم بمبادئ الدولة الحديثة... وفي هذا الصدد لايسعنا الا ان نذكر معارك رمثة وام صويغ والفطناسية والقصيرة و.. و.... كلها جرت في اراض قبيلة اولاد شهيدة وحركتها اوقادها فرسانها....
انظر كذلك http://images.google.fr/images?hl=ar&q=tataouine&gbv=2
|