زاهي وهبي

زاهي وهبي اعلامي تلفزيون المستقبل - لبنان في بلدة عيناتا الحدودية على مشارف الجليل الفلسطيني ، وفي غرفة ترابية صغيرة ولد زاهي وهبي وعاش وحيدا في كنف والدته بينما كان والده مهاجرا إلى ما وراء البحار حيث عاش وتوفي في مدينة سيدني الاسترالية .

في تلك الغرفة الترابية المتواضعة عاش زاهي وهبي سنواته الخمس الأولى ، وكان يتفجر داخل غرفته ينبوع ماء صغير مع بداية جميع ربيع ، كما كانت العصافير السنونوتبني أعشاشها الطينية داخل غرفته لذا يحلوله القول : " إذا أول صديقين لي هما ينبوع وعصفور "

نشأ زاهي وهبي وهويستمع إلى والدته تروي له قصص الأنبياء والأولياء والمرويات الشعبية عن الزير سالم وسيف بن ذي يزن وعنترة بن شداد ومجنون ليلى ... الخ ، ويقول : " حين كنت أشاهد والدتي تصلي الفجر بردائها الأبيض الناصع وبيديها المرفوعتين نحوالسماء كنت أشعر حتى غرفتنا الضيقة هي أوسع مكان في الدنيا ويضيف حتى اليوم لا تزال والدتي توسع الأمكنة الضيقة بنادىئها وصلواتها ونذورها " .

كأي جنوبي تهجر زاهي وهبي مرارا وتكرارا وتفتح وعيه على سقط العدوان الإسرائيلي اليومي على الجنوب إلى حتى اعتقل في صيف العام 1982 وسجن في معتقل عتليت داخل فلسطين المحتلة ثم في معتقل أنصار في جنوب لبنان حيث بقي في الأسر لمدة سنة ، ثم تكرر اعتنطقه ثانية في مدينة بنت جبيل في العام 1985 ولكن هذه المرة لأيام معدودة خضع خلالها للتحقيق والتعذيب على أيدي العملاء اللحديين ، وأثر ذلك غادر الجنوب إلى بيروت ....

في بيروت عانى كثيرا من الفقر والشقاء وعاش في أمكنة بائسة وأحيانا كثيرة كان ينام في نفس المكان الذي يعمل فيه كما كان الحال يوم بدأ العمل في إذاعة

صوت المقاومة الوطنية " إلى " جريدة الحقيقة " ثم إلى " جريدة النداء " التي عمل بها وسكن فيها لمدة ست سنوات متتالية وفيها تشكلت تجربته الصحافية العملية ، قبل حتى يبدأ العمل في جريدة " النهار " لمدةثمانية سنوات كمحرر ثقافي وناقد إلى جانب الشاعر شوقي ابي شقرا الذي يصفه وهبي بالمفهم ...

تزامنا مع بداية عمله في النهار عمل وهبي لمدة سنة في التلفزيون الجديد ، ثم انضم إلى أسرة تلفزيون " المستقبل " منذ تأسيسه حيث قدم الكثير من البرامج أشهرها " خليك بالبيت " المستمر منذ عشر سنوات والذي نال نجاحا واسعا وحصد عددا كبيرا من الجوائز وشهادات التقدير ....

النشأة الوجدانية لزاهي وهبي وقراءاته المكثفة وهوفتى يافع وتعهده على نتاج شعراء الجنوب وشعراء فلسطين ثم شعراء مجلة شعر . وشعراء الحداثة اللبنانية ، بلورت الشاعر في داخله وجعلته يصدر أول دواوينه من العام 1990 وهوبعنوان " حطاب الحيرة " لرواد الفارابي يليه " صادقوا قمرا " ( دار الجديد 1992 ) ثم في مهب النساء ( دار الجديد 1998 )، وأخيرا ماذا تعملين بي ،يا ترى؟ ( دار الرياض الريّس 2004 ) ، وفي نفس الوقت لم يبتر صلته في الصحافة المكتوبة ، حيث لا يزال يخط أسبوعيا في مجلة " زهرة الخليج " وشهريا في مجلة " الهدى "

الطفولة الريفية وعالم الريف الساهر ، والانتماء إلى البيئة الشعبية بموروثاتها وميثولوجياتها ومفرداتها ، كلها عناصر تؤلف العالم الشعري لزاهي وهبي الذي يصف نفسه ب " شاعر الحب " ، حب للمرأة كإنسانة لا كأنثى فقط ، للأم ، للحبيبة ، للأهل ، للأصدقاء ، للأرض وللوطن وتبقى ذاكرته الشعرية أمينة لبداياته الأولى وقد نطق في محاضرة له في جامعة " البتراء " في عمان تحت عنوان من " الطين إلى النور " ، إذا جميع عطور الدنيا لن تنسيني الضوء الشحيح الذي كان ينبعث من قنديل الكاز في غرفتنا العتيقة .

وقف زاهي وهبي على معظم منابر لبنان شاعرا ومتحدثا في الجامعات والمدارس ، كما أحيا أمسيات شعرية في معظم أنحاء الوطن العربي مثل دار الأوبرا المصرية التي استضافته مؤخرا ، مهرجان جرش ، مهرجان المحبة ، مهرجان تدمر ، منزل أمير الشعراء أحمد شوقي ، فضلا عن معهد العالم العربي في باريس ..

نال زاهي وهبي الكثير من الجوائز كأفضل مقدم برامج وحصل على درع الكلية الملكية للملكة المتحدة –لندن وجائزة كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية لثلاث سنوات متتالية ، والمركز الكاثوليكي للإعلام والمجلس الوطني للإعلام وهيئة دعم المقاومة الإسلامية والرابطة الثقافية في طرابلس ، والمجلس الوطني للفنون والآداب في الكويت وجامعة البتراء في الأردن ومؤخرا اختارته مجلة نيوزويك العربية من بين 43 شخصية عربية هم الأكثر تأثيرا في العالم العربي مشيرة الى اعتنطقه من قبل القوات الإسرائيلية وعدم وقوعه في فخ النجومية

خط لوالدته قصيدة لحنها وغناها الفنان أحمد قعبور ، كما خط أغنية "صوتن عالي " للفنان نفسه ...وعن البرامج التي قدمها وهبي ونالت نجاحا برنامج " ست الحبايب " الذي كرم الكثير من أمهات لبنان

استضاف زاهي وهبي في برنامج " خليك بالبيت " قرابة 500 مبدع عربي في شتى الميادين والمجالات ، والكثير من الحوارات أثارت جدلا واسعا ونقاشا مسهبا ، ويقول زاهي وهبي " حتى الهامش الواسع من الحرية الذي أتاحه له تلفزيون المستقبل قد ساهم في نجاح البرنامج واستمراره" اواخر العام 2005 / زاهي وهبي اول عربي يمنحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجنسية الفلسطينية مصدرا تعليماته بإصدار جواز فلسطيني رسمي له، في أقل من 48 ساعة، في لفتة لاقت استحسان الأوساط الإعلامية اللبنانية والفلسطينية والعربية.

لقاء معه:

الحاقدون استغلوا صفحاتهم لمحاربتي!!

زاهي وهبي متقن للمهنة الإعلامية ومتمكن وبعمق ثقافي في الشعر أيضا .. حقق نجاح باهر في برنامجه "خليك بالبيت" عبر قناة المستقبل اللبنانية والذي يحضى بجماهيرية كبيرة في الوطن العربي. ومنه إلى برنامج " ست الحبايب" الذي حقق هوالآخر نجاحا مقبولا .. التقيته في معرض الكتاب الأخير الذي أقيم في بيروت .. وعلى عجالة كانت هذه الدردشة .

زاهي .. ما معايير اختيار ضيوفك في برنامج "خليك بالبيت" وهل تتدخل إدارة القناة في اختيارهم ؟

- أبدا .. أنا من يختار .. وهذا سبب من مسببات استمرار البرنامج ونجاحه .. والإدارة لا تتدخل وهذا الهامش من الحرية المتاح لي لا أبادله بأي شيء مطلقا .

استمرار برنامج على مدى تسع سنوات .. هذا شيء خيالي ..

و"خليك في البيت" اثبت واقعية استمرار اي برنامج يحمل في طياته الصدق والصراحه والاختيار الأمثل والذي يبحث عنه المتابع العربي .. هل ألقت هذه الأمور على عاتقك مسئولية عظمى ؟ - جميع الإطراء وحدثات التشجيع التي وصلتني وسمعتها من الكثير في لبنان والوطن العربي تشعرني بتلك المسئولية الملقاة على عاتقي وتشعرني بضرورة ان اكون دائما عند حسن افترض الجميع ومع من يتأملون الخير بي وببرنامج فأحرص على حتى لا أخيب أملهم وظنهم بي .

.. المطربة معلومة بنت ميداح .. كان له حلقة كاملة في برنامجك" خيك بالبيت "،يا ترى؟ كيف من الممكن أن سمعت بها ومن أي مصدر جمعت معلوماتك عنها ؟

- من الواجب على الإعلامي ان يبحث ويتحرى في جميع لحظة من عمره عن المغاير وعن المدهش ويقدمه للملايين من المشاهدين العرب .. واشعر أحيان كثيرة حتى الإعلامي أشبه ماقد يكون بالعامل في منجم التنقيب عن المضى .

زاهي وهبي .. لما أنت أعزب إلى الآن ،يا ترى؟ الم تجد المرأة العاشقة أوالملهمة في حياتك ،يا ترى؟ وهل خطت قصيدة عاطفيه خالصة لإحداهن ؟

- عن الحب ..عشت تجارب كأي رجل بلغ الـ (40) عاما ولم ينضج بعد . مشكلتي أنني رجل تحت الضوء وأي حالة حب يعيشها أوتجربة يعيشها تسلط عليها وعليه الأضواء .. أنزه الحب عن حتىقد يكون غاية لأجلي ، حتى لوكان لأجل كتابة قصيدة ، حينما أعيش حالة حب حقيقية لا أفكر بالقصيدة .

زاهي .. رغم العروض المغرية جدا والتي توالت عليك من قنوات فضائية لتنظم إليها .. ما زلت في "المستقبل" ،يا ترى؟ لما ؟

- لا أخفيك انه قد اتىتني عروض مغرية وخيالية من قنوات فضائية أخرى ولكنني أحافظ على حريتي التي أجدها في " قناة المستقبل" ولا أريد حتى اخسرها بأي شكل من الأشكال .

سؤالي هنا لن ادعك تتهرب من الإجابة عليه مهما حصل.. ما " سيرة عمشاء" التي تصفك بأنك حية من تحت تبن في رسالتها "المسج" التي ذكرتها في منطقتك التي نشرت مجلة خليجية ؟

- السيرة مضحكة ومخجلة في نفس الوقت ، (مسج وصلني من الرياض .. لكني اذكّر أختنا العصماء (عمشاء) حتى الهاتف المتحرك (أوالنقّال أوالجوّال أوالموبايل أوالخلوي ) هوجهاز شخصي وخاص ، وأي رد أوتعليق أونقد أرحب به مباشرة ، لا إلى هاتفي الشخصي ، ثم لا أدري كيف من الممكن أن عهدت رقمي الخاص ولا يعهده سوى قلة قليلة من الزملاء الصحفيين الذين اخط معهم في تلك المجلة الخليجية ..

هل "عمشاء" وعَمْلتها " سبب انسحابك من الكتابة في تلك المجلة الخليجية ؟

- أتمنى حتى يقي الله "عمشاء" شر جميع الأفاعي من حواليها .

زاهي .. مما طالك من قلة الأدب التي شنّت عليك من قبل طاقم تحرير مجلة سعودية أخطأ ملاكها في إعطاء فرصة لتدار من قبل شلة مقاهي وفناني لعبة سوليتر كي يهاجموا هذا ويسبوا ذاك ،يا ترى؟ هل صدمك الموقف وما آلت إليه الصحافة.؟؟؟؟

- " لم أرى في حياتي صحافة تلبس هذه الأخلاقيات".