لويز ڤايز ده تورِّس
لويز ڤايز ده تورِّس Luis Vaez de Torres (ح. 1565 - 1607). ملاح أسباني اكتشف المضيق الواقع بين أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، وبذلك أصبح أول أوروبي يستطيع اكتشاف هذا المضيق سنة 1606م، خلال حملة موّلها ملك أسبانيا فيليپ الثالث. وقد أُطلق اسم توريس على هذا المضيق تخليدًا لذكراه فسمّي مضيق توريس.
في سنة 1605م غادر البرتغالي بيدروفرنانديز دي كويرُس بيروقائدًا لحملة تتكون من ثلاث سفن، وهذه الحملة موَّلتها الحكومة الأسبانية للتحري والبحث عن أحوال الأراضي الجنوبية المجهولة وتنصير سكانها. وكان توريس قائدًا لإحدى هذه السفن الثلاث التي تحمل اسم لوس تريس ريس.
وفي سنة 1606م وصلت السفن أرضًا أطلق عليها قائد الحملة كويرُس اسم أرض الروح القُدُس الجنوبية وهذه الأرض تعهد الآن باسم ڤانواتو. وفجأة غادر كويرُس الحملة متوجهًا إلى المكسيك، بينما واصل الرحلة توريس والبحَّار دييجودي برادوقائد السفينة الثالثة سان بدريكو.
وواصلت السفينتان الرحلة باتجاه الجنوب إلى حتى بلغتا خط عرض 20 درجة جنوب خط الاستواء، ولم تجد الحملة أرضًا على هذا الخط، فغيَّرت اتجاهها إلى الشمال الغربي. واستطاع توريس رؤية أرض تقع بين خطي 11,5 و12 درجة جنوب خط الاستواء. وتُشير الأوصاف التي دونتها الحملة إلى حتى هذه الأرض هي أرخبيل لويزياد الواقعة شرق بابوا غينيا الجديدة. ثم واصلت السفينتان رحلتهما بعد ذلك إلى جنوب بابوا غينيا الجديدة. وكان توريس يعهد حتى هناك طريقًا شماليًا يؤدي إلى مولوكاس إلا حتى الرياح لم تكن مواتية فاضطر إلى الإبحار عبر مضيق ضيق تكثُر على جانبيه الصخور الناتئة والتيارات الخطرة.
وتُشير المعلومات التي دونها برادوإلى حتى الرحلة خلال هذا المضيق قد استغرقت 34 يومًا. وذكر تُوريس أنه رأى في أثناء عبوره هذا المضيق أراضي كبيرة تقع في جهة الجنوب. وربما كانت هذه الأراضي هي شبه جزيرة كيب يورك الأسترالية. ولكنه من الممكن حتى هؤلاء البحارة قد نزلوا على جزيرة بانكس، وتسلقوا مكانًا مرتفعًا ورأوا كيب يورك. وعلى الرغم من هذا لم يذكر أحد من البحارة رؤيته أرضًا كبيرة بحجم قارة أستراليا.
وبعد اجتياز هذا المضيق واصلت السفن رحلتها فوصلت إلى الفلبين في السادس من شهر مايوسنة 1607م. وهناك خط تُوريس تقريرًا عن اكتشافاته، إلا حتى تقريره لم يلق اهتمامًا. وبعد مضي مايزيد على مائة وخمسين سنة لم يكن راسموالخرائط والأكاديميون والبحارة على فهم بوجود مضيق في تلك البقاع.
وفي 1762 عثر ألكسندر دالريمپل تقرير توريس في أرشيف مدينة مانيلا وسمى هذا المضيق باسم توريس.
ولا يُعْرَف الكثير عن حياة توريس، ويعتقد بعض المؤرخين حتى توريس من الممكن كان أحد الرعايا الأسبانيين المولودين في بريتاني الفرنسية.
الهامش
وصلات خارجية
- Prado’s account of the Quirós and Torres voyage, with English translation, at the State Library of New South Wales
- by Patrick F. Cardinal Moran, Archbishop of Sydney
- Discoverer’s Website project
- by Samuel Purchas, Page 1432
- by George Collingridge, Chapter XI
- "New Light on the Discovery of Australia" edited by H Stevens, at Project Gutenberg Australia