ملابس

طفل يرتدي ملابس

الملابس أوالألبسة تحمي الجسد البشري من الطقس والبيئة الخارجية.

الملابس من أبرز متطلبات البشر يرتدي معظم الناس نوعاً أوآخر من الثياب ومشتقاتها، إضافة إلى ملابس الزينة. فالناس في شتى أنحاء العالم يرتدون الكثير من أنواع الملابس. ويحدث هذا التنويع تبعا لاختلاف الغرض الذي يدعوالفرد لارتداء نوع ما من الملابس. ويستعمل الناس شتى المواد والأساليب في صنعها ويتبعون عادات مختلفة في أزيائهم.

تضم جميع أنواع الثياب والزينة التي يرتديها الإنسان في جميع أنحاء العالم. عملى سبيل المثال، يرتدي الإسكيموفي المناطق الباردة الحذاء الطويل والسراويل والمعطف السميك، بينما يرتدي الرجل الإفريقي الذي يعيش في إحدى قرى القارة بترة من الثياب يلفها حول وسطه. وترتدي المسقمة في المستشفى زيًا معينًا، وتضع على رأسها غطاءً معينًا. وكذلك يرتدي الصيرفي الذي يعمل بأحد المصارف بلندن زيًا كاملاً، يتكون من سروال وسترة وقبعة توضع على الرأس. يرتدي جميع هؤلاء الأشخاص ملابس مختلفة. وبالرغم من اختلاف الثياب فهم جميعًا في حاجة إليها. وتعتبر الثياب إحدى ضروريات الحياة للإنسان كالطعام والمأوى.

وعبر التاريخ، ارتدى أغلب الناس الملابس بغرض الزينة أكثر منه لستر أجسامهم. ويهتم بعض الناس في المناطق الباردة بتزيين أجسامهم أكثر من حمايتها من البرد. ففي سنة 1830م، سافر عالم الأحياء البريطاني الشهير تشارلز داروين إلى جزر تييرا دل فويجوفي أقصى جنوبي أمريكا الجنوبية. ولاحظ حتى الناس هناك يرتدون بترًا صغيرة من المعاطف المصنوعة من جلود الحيوانات بالرغم من برودة الطقس والمطر. فوزع داروين على هؤلاء الناس بترًا من القماش ذات لونٍ أحمر فاتح، فأخذوها منه ولفوها حول أعناقهم. ويهتم الناس كثيرًا في هذه الجزر النائية بالملابس لأجل الزينة أكثر منه لحماية أجسامهم من البرد.

الأزياء التقليدية

ولا يعهد أحد على وجه التحديد لما ومتى بدأ أول إنسان لبس الملابس في التاريخ. فربما بدأ الإنسان ارتداء الملابس قبل 100,000عام، وربما لنفس الأسباب التي تجعل الإنسان في هذا العصر يرتدي الملابس. ولعل الإنسان الأول قد لبسها لحماية بدنه وتجميل مظهره وتقديم نفسه للناس حتى يتعهدوا عليه. وفي عصور ما قبل التاريخ، على سبيل المثال، من الممكن كان الصياد يرتدي جلد الدب أوأيل الرنة لحماية بدنه من البرد، أولإظهار مهارته وشجاعته وخبرته في الصيد.

وبنهاية العصر الحجري القديم، أي قبل حوالي 25,000 سنة، اخترع الإنسان الإبرة التي استخدمها في خياطة ثياب من الجلود، وتفهم كيف من الممكن أن يغزل خيوطًا من قلف الشجر أوجذور بعض النباتات أومن الفراء أوأصواف بعض الحيوانات. وبالإضافة إلى ذلك، تفهم الإنسان كيف من الممكن أن ينسج من هذه المواد المتنوعة ثيابه. وأخذ الإنسان يغرس النباتات التي تمده بالمواد التي يستخدمها في خلق الغزل، كما أخذ يربي الأغنام والحيوانات الأخرى لتمده بالصوف.

استغرق هذا التطور البسيط في مجال الملابس آلاف السنين. أما التطور الذي وقع مؤخرًا في صناعة الملابس والمواد الخام، فيرجع تاريخه إلى مئات السنين.

الأزياء التقليدية

لم تكن هناك آلات للخياطة لصناعة الملابس حتى قبل حوالي 200 عام. وكانت معظم العائلات تصنع ثيابها بنفسها، ويستخدم التجار، أحيانًا، بعض العمال لصنع الملابس نظير أجرٍ يدفع لهم، ثم يبيعونها في الأسواق.

يقوم العمال بصناعة هذه الملابس في منازلهم؛ إذ كانت لا توجد مصانع للملابس في ذلك الوقت، وانتقلت صناعة الثياب من المنازل إلى المصانع بدخول آلات الخياطة، في هذا المجال.

في الفترة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، أدت الآلات التي تقوم بالغزل والنسيج والخياطة إلى تطور صناعة الثياب. ويستطيع الإنسان في عالم اليوم، وفي جميع أنحاء العالم شراء حاجاته من الملابس الجاهزة التي تنتجها المصانع الكبيرة.

تعتبر صناعة الملابس من أكبر الصناعات في معظم دول العالم. وتعد الملابس وموادها الخام من أبرز السلع التجارية المتداولة بين الدول. ويشتري الناس في كثير من الدول مثلاً الملابس والأحذية الإيطالية والصوف الأسترالي والحرير الياباني. وتبيع معارض الأزياء الملابس المُصممة في لندن وباريس وروما في جميع أنحاء العالم. ولذا يرتدي الناس في معظم مدن العالم ملابس متشابهة. وبالرغم من ذلك فهناك اختلافات واضحة في الأزياء في معظم أنحاء العالم.

يرتدي الناس في جميع أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من الملابس لأسباب عديدة؛ فقد يرتديها الناس لحماية أنفسهم من تغيرات الطقس أومن الممكن يستخدمون موادَّ وطرقاً مختلفة لصنع الثياب، أوقد تكون لديهم عادات مختلفة في لبس ملابسهم.

تناقش هذه الموضوعة الملابس وأنواعها في بعض أجزاء العالم، وتحاول الإجابة عن التساؤل المطروح، لما يرتدي الإنسان الملابس،يا ترى؟ وتقدم وصفًا لبعض النماذج من الملابس عبر الحقَب التاريخية المتنوعة ثم تناقش صناعة الملابس. ولمعلومات أوسع في هذا المجال، انظر: منطقات الدول المتنوعة في الموسوعة.

تاريخ

تطور الملابس الأوروبية عبر العصور

منذ قدم، شكل الملبس ضرورة للإنسان كغيره من ضروريات الحياة من مأكل ومسكن وغيرهما. وتطور تاريخ اللباس ليرتبط في العقود الأخيرة بالموضة وعالم تصميم الأزياء.

في البدء ارتبطت الحاجة إلى الملبس بالحاجة إلى الوقاية من الأحوال الجوية كالبرد والحر. فتطور اللباس من مجرد جلود الحيوانات وصوفها وفراءها وريشها إلى ملابس يحيكها ويتففن في خياطتها. وكان للثورة الصناعية أثر كبير في تطورها وتنوعها.


وظيفة

الحشمة

مقاسات التنورات

يلبس الناس الملابس لتغطي أجزاء من أجسامهم لا يصح نظر غيرهم إليها، وهي مواضع العورة، يقول الله تعالى: ﴿يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشا﴾ الأعراف: 26. فقدم الخالق عز وجل ستر العورة على الزينة وغيرها من وظائف اللباس، الذي هونعمة من نعم الله على عباده ميّزهم به عن سائر مخلوقاته. واللباس الذي يستر العورة واجب تقره الفطر السليمة.

رجال الفضاء يرتدون ملابس الفضاء، التي تحميهم من الحرارة والبرودة، كما توفر لهم حرية الحركة.

الحماية

لباس ياباني للوقاية من المطر
  • البرد
  • اشعة الشمس
  • المطر والثلج

تساعد الملابس على حماية الإنسان من الناحية الجسمانية والشعورية.

الحماية الجسمانية. قد يعزى ارتداء الملابس لرغبة الإنسان في حماية جسمه، لاسيما وأن محاولته الأولى بدأت بارتداء الجلود، ووضع أوراق الشجر فوق جسمه، واستعمال أشياء أخرى قبل خلق الملابس. ويحتاج الإنسان في كثير من أنحاء العالم إلى ارتداء الملابس لحماية جسمه من تغيرات الطقس، كما تحمي الملابس الإنسان الذي يعمل في المجالات الخطيرة، أوالذي يمارس الألعاب الرياضية العنيفة أوالذي يعمل في المجالات المتعلقة بتلوث البيئة.

يرتدي الناس في المناطق الباردة أنواعًا من الملابس السميكة المصنوعة من الصوف والفراء، أوما يماثلها، كما ينتعلون أيضًا الأحذية السميكة والطويلة. أما في المناطق الحارة فيرتدي الناس نوعًا آخر من الملابس المصنوعة من المواد الخفيفة كالقطن والكتان، ولهما خاصية امتصاص العرق وتهوية الجسم. ويرتدي الناس في هذه المناطق أحيانًا الملابس البيضاء أوالفاتحة اللون، حيث تعكس هذه الألوان أشعة الشمس. ويرتدون أيضًا نعال الصندل وهي أحذية خفيفة ومريحة مقارنة بالأحذية العادية أوالطويلة. وبالإضافة إلى ذلك، يلبس الناس في هذه المناطق الحارة، القبعات الكبيرة المصنوعة من سيقان النباتات لحماية رؤوسهم من أشعة الشمس.

يرتدي الناس، في كثير من المناطق المتنوعة المناخ، الملابس لحماية أجسامهم من تغيرات الطقس. ففي المناطق الصحراوية على سبيل المثال، يرتدي السكان العرب العباءة الواسعة وذلك لحماية أجسامهم من لهيب الشمس المحرقة نهارًا ومن الهواء البارد ليلاً. ويحتاج الناس في مناطق المناخ المعتدل الملابس لحماية أجسامهم في فصلي الشتاء والصيف.

تتطلب ممارسة بعض الأعمال ارتداء نوع معين من الملابس، وذلك بغرض حماية جسم الإنسان. وعلى سبيل المثال يرتدي الجندي في المعركة زيًا معينًا، حيث يلبس فوق رأسه خوذة من الفولاذ أوالمطاط المقوى، وسُترة على صدره مصنوعة من النيلون أومن الألياف الزجاجية، ويلبس عمال اللحام في المصانع والورش نظارة اللحام لحماية عيونهم من الشرر المتطاير. ويرتدي ملاحوالفضاء ملابس خاصة بالفضاء تتكون من السروال والسترة، والبدلة وغطاء الرأس، وذلك لحماية أنفسهم من تغيرات الضغط الجوي والرطوبة أثناء طيرانهم في الفضاء. ويرتدي العمال في المصانع الأحذية الطويلة الواقية لأقدامهم، كما يرتدي بعض الرياضيين أنواعًا من الملابس لحماية أنفسهم من الإصابات التي قد يتعرضون لها.

ثلاثة من رجال الشرطة الأيرلنديين في الزي الرسمي.

وفي بعض المجتمعات، يرتدي الناس الملابس لحماية أنفسهم من الإصابات الفجائية الجسمية. فقد لبس الفرنسيون مثلاً الملابس العادية البسيطة إبان الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وكان الثوار يعتقدون حتى الملابس الفاخرة ترمز للطبقات الغنية من المجتمع، وأن الذي يرتديها يعرض حياته للموت من قبل الثوار. ويعتقد الناس في بعض دول العالم حتى الأرواح الشريرة قد تسبب أضرارًا جسيمة، ولذا فإنهم يلبسون ملابس خاصة اعتقادًا منهم بأنها تحميهم منها.

دلائل في المجتمع

في معظم الأحيان، تعطي الملابس بعض المعلومات عن مرتديها منها حالته الإقتصادية وإلى أي طبقة اجتماعية ينتمي ماهي مهنته (رجل شرطة أوطباخ ...).

كما تعطي أيضا صورة عن الحالة النفسية كالحزن (بلبس الأسود حدادا على ميت) أوالأبيض (للدلالة على فرح..). حمل بعض الرموز يشير أيضا عن المواقف السياسية (كحمل الشارات بلون معين).


الحماية الشعورية

تساعد الملابس على حماية الإنسان من الناحية الشعورية؛ وذلك بتمكينه من إشباع بعض رغباته. فمثلاً يحتاج بعض الناس إلى إشعارهم بأنهم مقبولون لدى المجتمع، ويرغب بعضهم الآخر بالتمايز عن الآخرين.

وتدعورغبة الإنسان في الانتماء إلى مجتمع ما، حتى يرتدي ملابس مماثلة لذلك المجتمع الذي يسعى للانتماء إليه. ويدل اختيار الملابس على حتى صاحبها يشارك المجتمع في المعتقدات والاتجاهات والميول ونمط الحياة. أما الأفراد الذين يميلون إلى الاستقلال بأنفسهم، فهم يلبسون ملابس تختلف في تصميماتها عن تلك التي يرتديها الآخرون. ويبدوالشخص الذي يلبس ملابس مختلفة عن الآخرين كأنه يخاطب المجتمع قائلاً: ¸انظروا إليّ فأنا إنسان مختلف عنكم·.


الاتصال

تشكل الملابس واحدة من وسائل الاتصال بين الناس؛ إذ تدل الملابس على الهوية والوضع الاجتماعي والحالة النفسية للأفراد.

هوية الناس

يستطيع الناس تحديد هويات بعض الشخصيات البارزة مثل رجل السياسة والممثل المشهور دون حتى يلقوا نظرة على ملابسهم. ولكن المشهورين قلة، ولذا يمكن بصفة عامة تحديد هوية الإنسان من نوعية الملابس التي يرتديها. وتدل الملابس على كثير من المعلومات المتعلقة بهوية الإنسان مثل المهنة والعمر (بالتقريب) والجنس. فالملابس التي يرتديها سائقوالحافلات وعمال البريد والمسقمات وضباط الشرطة ورجال الدين، على سبيل المثال، تدل على نوعية المهنة التي يؤدونها. ويختلف الناس في أنواع الملابس التي يرتدونها بحسب أعمارهم، حيث يرتدي الرجال والأولاد ثيابًا مختلفة عن النساء والبنات. وتدل أنواع الملابس على الهوية أوالانتماء لجماعة ما، وذلك مثل رواد ورائدات الكشافة، حيث يرتدون زيًا خاصًا بهم.

ويرتدي بعض الأشخاص الملابس أوالثياب العادية لاعتقادهم الشديد بارتباطها بالسلوك الشخصي. وهم يعتقدون بخطأ الاهتمام بالملابس والزينة كنوع من المظهر، ويؤمنون بأنقد يكون اهتمام الناس بأمور أبرز من الملابس. وتؤمن بهذا الاعتقاد جماعة دينية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتعهد هذه الجماعة بـ الأميش. يرتدي الرجال من الأميش ملابس عادية سوداء اللون، بينما ترتدي المرأة منهم الملابس الطويلة العادية.

مشاعر الناس

تساعد الملابس في التعهد على الحالة النفسية للإنسان. ولايعطي الإنسان الذي يعاني من الاكتئاب النفسي أوالحزن اهتمامًا بمظهره الشخصي. وتدل الملابس الزاهية الألوان والتصميمات الجريئة على الإحساس بالسعادة، وتبعث الملابس الزاهية في النفس البهجة والسرور لدى رؤيتها. ولألوان الملابس في بعض المجتمعات دلالات خاصة؛ فالألوان لها دلالتها أومعانيها المتباينة بحسب المجتمعات المتنوعة. فقد يرتدي الناس في حالات الحزن والعزاء في بعض المجتمعات الملابس السوداء، كما يختلف لون فستان زفاف العروس من بلد لآخر. فألوان فستان الزفاف في بعض الأقطار يشبه ملابس الحداد في أقطار أخرى كالهند مثلاً. وتجدر الإشارة إلى حتى ملابس الزفاف بيضاء في معظم البلدان، بينما ملابس الحداد سوداء.

حفل عرض أزياء وزينة. رجل من غينيا الجديدة في حفل يرتدي بعض الملابس كنوع من أنواع الزينة. وتعد الزينة من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى ارتداء الثياب.

رغبات الناس

يرغب الإنسان في الظهور بصورة أنيقة، وذلك بلبس أنواع معينة من الملابس، وقد يلجأ الإنسان إلى إخفاء شعوره أوعمره، أوقد يحاكي بعض الشخصيات المهنية من خلال الملابس التي يرتديها. وقد يرتدي الإنسان الحزين أوالمكتئب ملابس زاهية لإخفاء حزنه أوكآبته عن الآخرين. ويحاكي الأطفال في ألعابهم الكبار من أمهاتهم أوآبائهم وذلك بلبس ملابسهم. وقد يحاكي بعض الناس الممثلين الناجحين من ناحية اللبس أوالمظهر. وتوجد حالات يرتدي فيها كثير من الناس ملابس تظهرهم في هيئة تخالف حقيقة أعمارهم وذلك عند التقديم لشغل بعض الوظائف الشاغرة. وقد يرتدي بعض الأشخاص أزياء غيرهم من المهن الأخرى، حتى يظهر وكأنهم من أصحاب تلك المهن.


الزينة

يسعى معظم الناس إلى ارتداء الملابس التي تبرز أناقتهم، وتوفر لهم الحماية، وتسهل عليهم الاتصال فيما بينهم. ومن الملابس التي توفر الحماية للإنسان إزاء تغييرات الطقس معطف المطر وحذاء الثلج وصدرية البرد، وهي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجريئة. وترتدي بعض النساء الملابس المصنوعة من الفراء الغالي لا لأنه دافئ، ولكن لأنه أكثر جمالاً. وحتى الزي العسكري لا يخلومن الجمال حيث يصمم لإظهار أناقة الرجل أوالمرأة في الخدمة العسكرية.

الملابس في جميع أنحاء العالم

يرتدي الناس منذ آلاف السنين وفي جميع أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من الملابس. وتنتشر أنماط الملابس الغربية في كثير من بقاع العالم اليوم، وبالرغم من ذلك يختلف الناس كثيرًا في أنواع الثياب التي يرتدونها، ولا سيما في أوساط سكان الريف.

تعدد أغراض الملابس يؤدي تنوع أغراض الملابس إلى تنوع أشكالها وتصميماتها في جميع أنحاء العالم. وتعزى أغراض لبس الملابس إلى حماية النفس أوالتعهد على هوية الآخرين، أوإظهار الزينة. وتوضح الصور في الصف العلوي نماذج من الناس ترتدي الملابس بغرض الحماية، وهم من أنطقيم مناخية مختلفة. وتوضح الصور في الصف السفلي نماذج من دول مختلفة، حيث يرتدي الناس الملابس بغرض إبراز الهوية والزينة.

لماذا تتنوع الملابس

هناك أربعة مسببات أساسية لتنوع الملابس في جميع أنحاء العالم وهي: 1- تعدد أغراض ارتداء الملابس. 2- تنوع المواد الخام. 3- تعدد طرق صناعة الملابس 4- تنوع عادات وتنطقيد الملابس. وتقف هذه الأسباب وراء التنوع في الملابس من قارة لأخرى، ومن قطر لآخر، ومن إنسان لآخر.

Clothes drying in the sun.

الغرض

ذُكر من قبل حتى النـاس يرتدون الملابس لأربعة مسببات أساسية، وهي ستر العورة والحماية والهوية والزينة، ولكن في مناطق عديدة من أنحاء العالم يحتاج الناس لأنواع من الحماية خاصة وأنهم يعيشون في أنطقيم مناخية مختلفة. وتدل الملابس التي تستعملها الشعوب في بعض الأمم على معان ومعتقدات معينة قد تجهلها الشعوب الأخرى. وعلى سبيل المثال، تلبس المرأة المسلمة الحجاب في الأماكن العامة، وذلك لأن الدين الإسلامي يأمرها بذلك. بالإضافة إلى حتى هناك الكثير من الآراء حول كيفية خلق الملابس بصورة جميلة وأنيقة.

الخامات المتاحة

تستخدم الشعوب في جميع أنحاء العالم أنواعًا مختلفة من المواد الخام في صناعة الملابس. وإذا أخذنا فرنسا مثلاً، فإن الفرنسيين يستعملون الملابس المصنوعة من أنواع عديدة من الخامات بالمقارنة مع الصينيين، وتعرض معارض الأزياء الفرنسية جميع أنواع الملابس المصنوعة من المواد الخام الطبيعية كالقطن والفراء والجلود والحرير والصوف، وكذلك الملابس المصنوعة من المواد غير الطبيعية كالبلاستيك أوالنيلون والحرير الصناعي.

اختلاف مواد وطرق صناعة الملابس يؤدي إلى اختلاف أنواع وأشكال هذه الملابس. فالملابس القطنية تختلف عن الملابس التي يدخل في صناعتها البلاستيك. وتوضح الصور المبينة أدناه نماذج من الملابس والمواد الخام وطرق صناعتها.

طرق صناعة الملابس

تختلف صناعة الملابس من قطر لآخر، وتستخدم الدول الصناعية الكبرى مثل كندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربي أوروبا أنواعًا كثيرة من آلات الخياطة والعمليات الإنتاجية المتنوعة في صناعة الملابس. وتستطيع مصانع النسيج في هذه الدول الصناعية الكبرى إنتاج ملايين الياردات من المنسوجات القطنية في غضون وقت وجيز وبأنواع وأشكال مختلفة. وتستطيع مصانع الملابس أيضًا تفصيل وخياطة الملابس بسرعة فائقة. ويستطيع سكان قرية صغيرة في الهند مثلاً نسج ثيابهم بالمغزل اليدوي، ويستطيعون ابتكار عدة تصميمات قد تفوق الآلة، إلا حتى هذا العمل يستغرق وقتًا أطول من الآلة. ورغم ذلك فهم يصنعون ملابسهم بأيديهم.

عادات اللبس

تؤثر عادات اللبس على نمط الملابس، حيث تتوارث الشعوب عادات اللبس جيلاً عن جيل. إلى غير ذلك يتفهم الأطفال أنواع الثياب التي يلبسونها. وتتشابه في بعض الدول أنواع الملابس التي يلبسها المزارع مثلاً، كما في الصين والمكسيك من ناحية المواد الخام وطرق صناعتها. ورغم حتى الحاجة إلى الثياب أوالملابس واحدة لكل الشعوب، إلا حتى هناك تباينًا واضحًا في عادات اللبس. فالقبعة المكسيكية أطرافها تميل إلى أعلى بينما القبعة الصينية أطرافها تميل إلى أسفل.

الملابس عبر العصور

يروى حتى الإنسان منذ آلاف السنين ارتدى نوعًا ما من الملابس. وقد خلق الإنسان أول نوع من الملابس من الفراء وجلود الحيوانات التي اصطادها، وتفهم بمرور الزمن كيف من الممكن أن يستخدم مواد أخرى في خلق ملابسه. واستطاع كذلك حتى يخترع الأدوات والآلات التي يستخدمها في صناعة النسيج والملابس.

الإزار الزي الذي كان يرتديه معظم الرجال في مصر القديمة، وقد كانوا يلبسون رداء فوق الآخر. وكانت الملابس تصنع في الغالب من الكتان.

العصور القديمة

تمتد فترة العصور القديمة من قبل أكثر من 5,000 سنة حتى القرن الخامس الميلادي. ومصادر معلوماتنا عن الملابس التي كان يرتديها الإنسان في تلك العصور القديمة هي المزهريات والتماثيل واللوحات الجدارية. ووجدت كميات كبيرة من الحلي في تلك العصور القديمة. واكتشفت كذلك آثار قليلة من الثياب المنسوجة وبعض الأدوات الجلدية التي كانت موجودة في تلك الفترة. وتحافظ بعض أنواع الثياب القديمة على شكلها بسبب الظروف المناخية الجافة كما في مصر.

لكوناكس إزار كان يرتديه الرجال السومريون، ويعتقد المؤرخون حتى هذا الإزار يصنع من جلد الأغنام أومن قماش به زركشة من الصوف

ختفت الألوان التي كانت تُزين اللوحات الجدارية والتماثيل القديمة بعمل السنين، ولهذا السبب تبدوالثياب في تلك الجدران والتماثيل بيضاء أوباهتة اللون. وكان قدماء المصريين يرتدون عملاً الثياب البيضاء، ولكن هناك شعوبًا أخرى مثل قدماء الرومان الذين كانوا يسكنون بومبي أظهرت الاكتشافات الأثرية على الجدران في القرن الثامن عشر والتماثيل أنهم كانوا يرتدون ثيابًا زاهية الألوان.

المصريون القدماء

استخدم المصريون القدماء الكتان في صناعة ملابسهم، وكان معظم العبيد والأطفال لا يرتدون الملابس، بينما كانت العائلات الكبيرة ترتدي الملابس، لإظهار مكانتها الاجتماعية في المجتمع، وكان المصريون القدماء يرتدون بترًا من الملابس مستطيلة الشكل.

وارتدى الرجال في بداية عصر الحضارة المصرية القديمة ثيابًا واسعة كالعباءة، وبترًا صغيرة من الثياب في حجم الفوطة (المنشفة) كملابس داخلية أورداء قصير مثل التنورة أوالقميص. ويلف الثوب في وسط الجسم. وتحول الرجال بمرور الزمن إلى ارتداء الثياب المكونة من بترة واحدة، وهي الرداء الطويل، وكانوا أيضًا يردفون الثياب بوشاح واسع.

الآشوريون كانوا يرتدون ملابس مزركشة. وفي الصورة ملك آشور المسمى أشورناسبرال الثاني وهويلبس طرازًا من لحية طويلة وشعرًا طويلاً مجعدًا كان شائعًا بين السومريين.

ولبست المرأة في مصر القديمة في البداية نوعًا من الملابس، تلف به جسدها. ويتكون هذا اللباس الضيق من بترة أوبترتين تُربطان بإحكام فوق الكتفين، ويكون طويلاً حتى يصل أسفل القدمين، ويبرز الملابس الصدر عاريًا، وكانت معظم النساء يتزين بالحُلي.

لبس الرجال والنساء في عصور لاحقة ثيابًا واسعة وطويلة، وهي أشبه بالروب أوالعباءة بدلاً من تلك الثياب القصيرة. وكانوا يصنعون هذه الملابس الطويلة التي تُطبق إلى نصفين في شكل مستطيل من ناحية الطول ويكون لها فتحة للرأس.

الكريتيون القدماء كان الرجال يرتدون الرداء القصير الذي يربط بحزام في الوسط. وقد تصنع بعض هذه الأحزمة من المعادن.

ويرتدي الناس العباءات بطرق مختلفة، ففي أحيان تُلف العباءة حول الجسم حتى القدمين، وفي أحيان أخرى تُربط العباءة بحزام عريض من القماش في وسط الجسم. وكان الرجال والنساء في مصر يحلقون رؤوسهم ويلبسون الشعر المستعار المصنوع من شعر الإنسان أومن ألياف سعف النخيل أوالصوف. وارتدى الرجال والنساء أحذية خفيفة، غير حتى معظمهم كان يمشي حافي القدمين.

امرأة من جزيرة كريت ترتدي ثيابًا واسعة تشبه ثياب إلاهة الثعبان الكريتية. وقد لبست المرأة الكريتية أدوات الزينة في شعرها كما لبست العقد وكل أنواع الحلي.

السومريون والبابليون والآشوريون

كان السومريون والبابليون والآشوريون من رعاة الأغنام. وقد صنعوا ملابسهم من أصواف الحيوانات التي كانوا يربونها، وكانوا يستوطنون في أرض ما بين النهرين، وهي المنطقة التي تعهد الآن بالعراق وسوريا وهجريا. ففي هذه المنطقة كان يعيش السومريون، بينما كان الآشوريون يعيشون في الشمال، وأما البابليون فعاشوا في الوسط.

الخيتون ثوب طويل كان الزي الشائع بين قدماء اليونانيين (الإغريق). وكانوا يستخدمون في أغلب الأحوال مشابك الخيتون عند الكتفين.

وكان السومريون يلبسون التنورة الضيقة وعليها الزينة في أطرافها السفلى، أويلبسون نوعًا آخر من التنورات يسمى بالكوناكس. ويعتقد بعض المؤرخين حتى الكوناكس ما إلا نوع من الثياب مغطى بزينة من الصوف الناعم حتى أطرافه السفلى. ويعتقد مؤرخون آخرون حتى الكوناكس كان يصنع من صوف الأغنام الكثيف.

الرجال والنساء الإغريق كانوا يرتدون ثيابًا واسعة وناعمة. كما كان الرومانيون يرتدون ثيابًا تشبه الثياب الإغريقية وذلك لتأثرهم بنمط الأزياء الإغريقية.

ارتدت المرأة السومرية الخِمار على رأسها بالإضافة إلى الكوناكس. ووضع الآشوريون والبابليون ثوبًا أوشالاً كبيرًا فوق أكتافهم، أولفوا ثوبًا كبيرًا حول وسطهم وأردافهم. وقد ارتدوا هذه الملابس بطريقة معينة؛ حيث وضعوا أحد أطراف الثوب على الكتف الأيسر. وارتدى الآشوريون والبابليون صدرية ذات أكمام قصيرة تحت الثوب الكبير. وكان الناس في هذه المنطقة يضعون الزينة في أطراف ملابسهم. وخلال السنوات الأولى من هذه الفترة التاريخية كان الناس يلبسون على رؤوسهم عدة أنواع من الملابس أوالأغطية وكانوا غالبًا يمشون حُفاة الأقدام، ولكن فيما بعد لبس هؤلاء الناس الأحذية الخفيفة مثل الصنادل والأحذية العادية والثقيلة. وقد تميز الرجال الآشوريون بإطلاق اللِّحى الطويلة والشعر الكثيف المُجعد.

لصبية الرومانيون كانوا يلبسون الخرزة لجلب الحظ أوالفأل الحسن، وكانت تلبس حول الرقبة حتى سن البلوغ. الصورة لصبي يرتدي الزي الذي كان يطلق عليه التوجه.

الفرس

يُعد الفرس ضمن الشعوب الأولى التي صنعت الثياب الضيقة بدلاً عن الثياب الواسعة، التي كانوا يلفونها حول أجسامهم. وتعهد بلاد الفرس القديمة اليوم بإيران. وكان الفرس من الصيادين وراكبي الخيل. ويعتقد المؤرخون حتى الفرس كانوا يرتدون الثياب الضيقة المصنوعة من جلد الحيوانات؛ لأنها كانت تناسب عملية الصيد وركوب الخيل أكثر من الثياب الواسعة، ومن ثم صنعوا الثياب من المواد المنسوجة بدلاً من الجلود. ولبس الرجال من الفرس السراويل الضيقة عند الكعب، كما لبسوا مع السروال الحذاء العادي أوالثقيل، ومع البدلة صدرية ذات أكمام قصيرة. وارتدت المرأة الفارسية ثيابًا مثل ثياب الرجال، غير أنها لبست الحجاب الطويل. وصنع الفرس الثياب الضيقة بما يلائم أجسامهم. وفي فترات لاحقة تطورت الملابس الفارسية بما يشبه نمط الملابس الغربية.

العبرانيون

ليست هناك معلومات كافية عن الملابس التي كان يرتديها العبرانيون. وتصف لنا النصوص القديمة من التوراة حتى أقدم أنواع الملابس العبرانية عُرفت من خلال اللوحات الجدارية والتماثيل التي وجدت في فترة حكم الآشوريين وقدماء المصريين. وتشير هذه المصادر إلى حتى العبرانيين كانوا يرتدون نفس أنواع الملابس التي كان يرتديها سكان منطقة الشرق الأوسط الذين كانوا يرتدون ثوبًا يُلف حول الجسم بالإضافة إلى صديري تحت الثوب، وشال يوضع فوق الكتف. واتى في الكتاب المقدس حتى العبرانيين كانوا يخيطون العزبة (شرّابة) على ثيابهم. وقد صفف الرجال من العبرانيين شعرهم في شكل خِصل على جانب واحد من الرأس، سمي بشق الشعر. وامتنع العبرانيون عن ارتداء الملابس المصنوعة من الكتان والصوف لاعتبارات دينية.

الكريتيون

تقع جزيرة كريت على بعد 130كم جنوبي اليونان. وارتدى سكان الجزيرة نوعًا من الملابس اختلف كثيرًا عن أزياء الشعوب القديمة في المنطقة. وارتدت المرأة في جزيرة كريت ثيابًا ضيقة في الوسط أوالخِصر والمخصِّر. وكانت ثيابها تشبه نمط ثياب المرأة الغربية في منتصف القرن التاسع عشر. وارتدت المرأة التنورة الطويلة، التي كانت تشبه في شكلها الجرس وتُزين بكشكش في أطرافها، كما اشتمل القميص أوالبلوزة التي كانت ترتديها المرأة الكريتية على أكمام، غير أنه كان يجعل الصدر عاريًا.

الإغريق

كان الإغريق يرتدون ثيابًا واسعة تتكون من بتر مستطيلة الشكل. وكان الرجال والنساء يرتدون النوع نفسه من الثياب. وكان الملبس الشائع يضم ثوب الخيتون وهوثوب طويل يُلف حول الجسم، ويُربط عند الكتفين والوسط، وثوب الهماتيون وهوأيضًا نوع آخر من أنواع الضمات الواسعة، وثوب الكليميز، وهوعباءة قصيرة كان يرتديها المقاتلون من الرجال بحيث تكون إحدى ذراعي المقاتل عارية.

وضمت الحُلي التي تزينت بها المرأة الإغريقية القرط في الأذن وهومن المضى وزينة الشعر والأبزيم الذي استخدم لتثبيت الثوب عند الكتف.

وكان الناس يمشون حُفاة الأقدام في البيوت، ويلبسون الأحذية الخفيفة أوالثقيلة عند الصيد والسفر. ولبس الرجال قبعات ذات أطراف عريضة سموها بتاسوس، أوقبعات ليست لها أطراف سميت بيلوس. وزينت المرأة الإغريقية رأسها بعدة أنواع من أدوات الزينة مثل أغطية الرأس والشرائط الملونة واللفاع.

الرومانيون

كان الرومانيون يرتدون الملابس نفسها التي كان يرتديها الإغريق. وصار الخيتون والهيماتيون الإغريقي والصديري الروماني، والعباءة الواسعة التي كانوا يطلقون عليها الباليوم للرجال، وكانت المرأة تلبس ثوب الإستولا وهوثوب واسع طويل يغطي كتفي المرأة، ويتدلى حتى أخمص قدميها. وكذلك كانت تلبس ثوب البالا وهوثوب ثقيل وطويل. وتباينت أطوال الصدرية الرومانية من فئة لأخرى. وكان الجنود يرتدون الصدرية القصيرة، ويهجرون أيديهم التي يقاتلون بها عارية دون أكمام. وارتدت المرأة الرومانية الإستولا فوق الصدرية، وهوطويل إلى حد ما، وكذلك قميصًا واسعًا ذا أكمام قصيرة، أسموه كاميزيا بالإضافة إلى الملابس الداخلية المسماة بإستروفيوم. وارتدى الرومان الباليوم والبالا خارج المنازل، واستخدموها أحيانًا كدثار.

وارتدى المواطن الروماني ملابس تشبه العباءة تسمى التوجه كانت تغطي الكتف الأيسر، ثم تمر تحت الذراع اليمنى. ولم يكن يرتدي هذا الزي إلا مواطنومدينة روما، كما منع العبيد والمنفيون من ارتدائها. وأما العبيد الذين تحرروا فكان عليهم أخذ إذن حتى يتمكنوا من ارتداء التوجه. انظر: التوجه .

وفي أخريات العصر الروماني القديم لبس الرجال ثيابًا أوعباءة طويلة واسعة تسمى دالماتيكا. وارتدى الصبيان من الأولاد والبنات الخرزة، حيث ارتداها الأولاد حتى سن البلوغ، بينما لبستها البنات حتى سن الزواج. وارتدى الرجال الصنادل العادية والثقيلة، بينما لبست المرأة الصنادل أيضًا والأحذية النسائية العادية.

A rave style, 2007

لقد تطورت التجارة في قطاع النسيج، حيث استورد الرومان الصوف من بريطانيا وبلاد الغال. وتضم بلاد الغال اليوم فرنسا وبلجيكا وأجزاء من ألمانيا، كما استوردوا الكتان من مصر والقطن من الهند والحرير من الصين وفارس. انظر: روما القديمة.


العصور الوسطى

يبدأ تأريخ العصور الوسطى بانهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية في أخريات القرن الخامس الميلادي، وتمتد حتى القرن الخامس عشر الميلادي. وفي خلال هذه الفترة، تحررت أوروبا الغربية من هيمنة وسيطرة الإمبراطورية الرومانية البيزنطية أوالإمبراطورية الرومانية الشرقية.

الإمبراطورية البيزنطية

كانت الطبقة الحاكمة في الإمبراطورية البيزنطية ترتدي الثياب الفاخرة من العباءات والصدريات. وكان هؤلاء الأثرياء يلبسون الثياب الحريرية المطرزة بخيوط مضىية، وتُزين الثياب باللآلئ والأحجار الكريمة. أما الفقراء فقد كانوا يلبسون الثياب البسيطة المكونة من الصدرية والقمصان (البلوزة).

ثوب الفراء كان يرتدية الناس في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. وقد كانت فراء الثعالب والأرانب تستخدم فية كحلية.

وفي أوائل عصر الإمبراطورية البيزنطية لبس الإمبراطور وحاشيته العباءات أوالروب الواسع فوق الصدرية. وكان هذا الزي يسمى بالودامنتوم وكانت الإمبراطورة أيضًا ترتدي عباءة البالودامنتوم وتضع على عنقها ياقة واسعة من القماش مطرزة بالجواهر وتسمى مانياكيز. وارتدت نساء الطبقة الحاكمة عباءات أوثيابًا طويلة تسمى الإستولاز والبلاز.وفي أخريات الإمبراطورية البيزنطية كان الإمبراطور والإمبراطورة يضعان على كتفيهما شالاً ملفحًا من الحرير أوالصوف أسموه اللورم بدلاً من البالودامنتوم. ولبس النبلاء كذلك الجوارب الطويلة والجوارب المسماة بهوسا.

الخِمار ملبس يغطي الرأس والرقبة والكتف ويكشف عن الوجه. وهوعلى أشكال مختلفة، وارتدته المرأة الأوروبية في القرن الثالث عشر الميلادي.

أوروبا الغربية

أخذ السلت، وهم قوم ينتمون لبريطانيا ولبلاد الغال، يتأثرون بنمط الثياب الرومانية في عهد الإمبراطورية الرومانية. وخلال العصور الوسطى بدأت أنماط أزياء الإمبراطورية البيزنطية تمتزج مع أزياء أوروبا الغربية التي تأثرت بها كثيرًا. وبمرور الوقت تأثرت أنماط الإمبراطورية البيزنطية، وتطلعت الطبقات الحاكمة إلى ارتداء الثياب الفاخرة أكثر من الملابس، أوالثياب الخشنة التي كان يرتديها عامة الناس والمصنوعة من الفراء والجلود.

معطف السيركوت سترة كان يرتديها الفرسان في أوروبا في القرن الثالث عشر الميلادي على درع من المعدن.

وكان الناس في بداية العصور الوسطى يصنعون ثيابهم في المنازل، كما كان يعمل أجدادهم قبل مئات السنين. وكانت العائلات تربي الأغنام وتغرس أشجار الكتان، ثم تغزل وتنسج من الكتان والصوف ثيابها. وكانت المدن تنموبشكل مطرد، ثم ظهرت ورش الحرفيين التي كان يديرها النساجون والخياطون والإسكافيون وغيرهم من الحرفيين. وكانوا جميعًا يعملون في حرف تتعلق بالملابس. وخلال القرن الثاني عشر الميلادي، بدأ هؤلاء الحرفيون في تنظيم أنفسهم في نقابات الحرفيين انظر: النقابات. وقد تطورت حرفة صناعة الملابس التي كان يقوم بها هؤلاء الحرفيون، وذلك لارتفاع مستوى مهاراتهم في التفصيل والخياطة والأناقة بصورة جيدة.

وكان الرجال والنساء، في أوائل العصور الوسطى، يلبسون ملابس بسيطة تتكون من الصدرية والعباءة المستطيلة أوالدائرية الشكل، وفيما بعد لبس الرجال الملابس الضيقة بدلاً من الملابس الواسعة. كما استبدلت المرأة بملابسها الواسعة ملابس طويلة وضيقة في أعلى الصدر. ولبس الرجال سروالاً قصيرًا واسعًا ينتهي في أسفل الركبة مع الصدرية، وأنواعًا عديدة من الجوارب، ومنها بترة من القماش تلف حول الساق. وقد لبسوا أيضًا جوارب زاهية الألوان.

وكانت المرأة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ترتدي قناعًا من الشعر على وجهها ـ شبكة ـ أوحجابًا لتغطية الرأس والعنق، وسمي هذا الغطاء الخمار. وارتدى الرجال غطاء فوق الرأس له ذيل، سمي ليريبيبز. كما ارتدى الرجال والنساء رداءً خارجيًا ـ فوق ثيابهم ـ الصدرية أوالعباءة. وكان هذا الرداء يشبه زي الجنود المقاتلين في العصور الوسطى، وسمي بالسيركوت، ولم يكن به أكمام، كما حتى فتحتي اليدين كانتا تميلان إلى أسفل قليلاً. وأما الرداء الخارجي (السيركوت) الذي كانت ترتديه المرأة فقد كان طويلاً ويلبس فوق الفستان ذي الأكمام الطويلة. وارتدى الرجال السيركوت بدون أكمام، وتميز هذا الزي بأطوال مختلفة، تمتد ما بين الركبة وكعب القدم.

انتشرت أزياء الطبقة العليا في القرن الرابع عشر الميلادي، وصارت الأدوات المكملة لزينة المرأة، كحقيبة اليد والقفاز واسعة الانتشار. وأدخلت الأزرار في الثياب الخارجية للرجل، وكانت أطراف معظم الثياب بها زينة في تلك الفترة، وتسمى الداجنج. ولبس الرجال سترات ضيقة وقصيرة ذات حزام فاخر مطرز بالجواهر سمي كوت هاردي، وكذلك كانت المرأة تلبس فستانًا طويلاً وضيقًا سمي بنفس الاسم. وفي نهايات القرن الرابع عشر الميلادي لبس الرجال والنساء الثياب الفاخرة المسماة هوبلاند. وفي البداية، كان الثوب الذي يرتديه الرجل من هذا النوع الفاخر كثياب خارجية طويلاً؛ إذ كان طوله يصل إلى الأرض، ولكن هذا الطول أخذ يتناقص تدريجيًا حتى وصل لمستوى طول البدلة أوالسترة. أما ثوب المرأة من الهوبلاند، فقد كان يتميز بالطول من أعلى حتى وسطها، وله أكمام طويلة.

ومع نهايات العصور الوسطى، لبس الرجال الأثرياء الثياب الحريرية والأنواع الراقية أوالفاخرة من الثياب، والتي كان التجار يستوردونها لأوروبا من الشرق الأوسط. وكانت طبقة النبلاء وسيدات المجتمع الراقي يزينون ثيابهم بفراء الحيوانات كحيوان القاقوم والخز والسمور. ولكن عامة الناس كانوا يلبسون الثياب المصنوعة من الكتان والصوف. وكان شكل ونمط ملبوساتهم بسيطًا وعاديًا بالمقارنة مع الطبقات الحاكمة. أما الطبقة الوسطى والنبلاء الأدنى درجة، فقد كانوا يزينون ثيابهم بفراء الثعالب والأرانب وثعالب الماء. ويلبس عامة الناس الثياب المصنوعة من جلود الأغنام والماعز والذئاب.

الملبس الإيطالي تطور أكثر في عصر النهضة من أي وقت مضى. والصورة لحفل زواج. والرجلان الواقفان في أقصى اليمين يضعان على رأسيهما الشابرون وهونوع من العمامات المتدلية

عصر النهضة

بدأ عصر النهضة في إيطاليا في القرن الرابع عشر الميلادي وانتشر في سائر أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. نشأت المدن في خلال هذه الفترة وازداد التجار والحرفيون بأعداد كبيرة. وبسقوط الإمبراطورية البيزنطية وظهور أوروبا الغربية، آلت إليها قيادة صناعة الملابس وتصميماتها. وتأثرت الأزياء الأوروبية، التي ظهرت في القرن الخامس عشر الميلادي، بالمفاهيم والقيم السائدة في ذلك العصر، وأصبحت الملابس وتصميماتها أكثر أناقة وتطورًا من ذي قبل. وصار للمرأة عدة أنواع من أغطية الرأس منها الهينين، وهي قلنسوة مخروطية طويلة الشكل، يبلغ ارتفاعها حوالي متر. وكان هذا الغطاء ترتديه المرأة في جميع أنحاء أوروبا في القرن الخامس عشر الميلادي. وقد انتشرت الثياب المطرزة بالحلي والألوان الزاهية في جميع أنواع الأزياء المصممة في أوروبا.

ملابس عصر النهضة. توضح الصورة نمط ملابس عصر النهضة وتضم القبعات التي كان يرتديها الرجال. وهي قبعات ذات أطراف بارزة من الأمام ومخببة من الخلف. وتبين الصورة الملك لويس التاسع ملك فرنسا وقد ارتدى قبعة وهوفي حالة حرب.

وكان الرجال يرتدون الجوارب الطويلة مع السترة القصيرة، وكانت الموضة السائدة ارتداء السترة القصيرة. وكانت الجوارب تشبه السراويل الضيقة. وارتدى الرجال عدة أنواع من القبعات منها على سبيل المثال، العمامة المسماة بالشابرون، ولبسوا في أقدامهم أحذية سميت البولين، وبلغ ازدياد كعب بعض الأحذية حوالي 15سم من الأرض. وكانوا يرتدون ملابس مبطنة بطبقات عديدة من اللباد، والسمة المميزة لهذه الملابس أنها كانت ضيقة إلى حد كبير. ولبس الرجال قمصانًا من الكتان كملابس داخلية وعباءة صغيرة أوثوبًا ضيقًا سموه الدوبليت كملابس خارجية. ولبسوا فوق الدوبليت سترة بدون أكمام سميت الجركن. ولبسوا بجانب هذه الملابس السروال القصير الذي يصل الركبة، وارتدى الرجال مع الجركن قميصًا طويلاً يصل إلى الركبة، وله أكمام واسعة. ومن أنواع السراويل الأخرى التي ارتداها الرجال الجوارب العليا وكانت تخاط بإحكام شديد لتثبيت الجوارب السفلى المسماة نيزرستوك.

كان نمط أزياء المرأة الملابس الضيقة الخصر. وفي النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي، كانت المرأة ترتدي فستانًا له فتحة مربعة الشكل، وتلبس من الداخل تنورة داخلية مفتوحة من الجانب الأمامي. واشتملت ملابس الرجال والنساء على فتحات صغيرة تسهل عملية تغيير الملابس الداخلية.

تأثرت الأزياء الأوروبية بأنواعها المتنوعة بنمط أزياء رجال الحكم والحاشية في أسبانيا في أُخريات القرن السادس عشر. وكان الرجال يرتدون الجوارب بالإضافة إلى السروال القصير المسمى ترنكوس أوالسروال القصير الذي ينتهي عند الركبة المسمى أسليمر، وتخلى الرجال عن ارتداء العباءة المُحزقة (الدوبليت) إلى نمط آخر من الثياب أكثر اتساعًا، ولاقد يكون ضاغطًا على البطن.

ثبتت المرأة التنورة الواسعة بأداة تسمى الفارثنجيل تصنع من مواد صلبة كالعظام أوالسلك أوالخشب ولذا تبرز التنورة بعيدة عن الجسم. وكان هناك نوع آخر من الفارثنجيل يتكون من بترة قماش طويلة ومرنة تربط حول الخصر وتحت الفستان. وزين الرجال والنساء ياقات ثيابهم بالنشا وتسمى هذه العملية تزيين الياقات.

أزياء القرن السابع عشر الميلادي

سادت في جميع أوساط أوروبا الأزياء الواسعة والمزركشة في هذا القرن. وصارت فرنسا في مقدمة الدول في تصميم الأزياء الأوروبية، بينما أصبحت أسبانيا أقل أهمية في هذا المجال.

الرجال الأنيقون في القرن السادس عشر الميلادي، كانوا يرتدون سترات تبرز فوق البطن.

بدأ الرجال يتخلون عن ارتداء نمط الملابس القصيرة المسمى الدوبليت واستبدلوا بها صدريات أوقمصان متوسطة الطول. وكانوا يلبسون فوق ذلك السترات إلى مستوى الركبة. وفي منتصف القرن السابع عشر حل السروال الواسع بطول مستوى الركبة محل السروال القصير الضيق. وبنهاية القرن نفسه، عادت موضة السراويل القصيرة للظهور مرة أخرى.

امرأة تزينها الياقات، وتوضح الصورة نمط تزيين ياقات أزياء عصر النهضة للنساء والرجال.

وارتدت المرأة التنورة الداخلية في جميع أنحاء أوروبا ما عدا أسبانيا، وذلك بدلاً عن الفارثنجيل الذي كانت ترتديه المرأة تحت الفستان. ولبست المرأة الأوروبية ثيابًا بها أكمام شبه طويلة. وكان هذا بمثابة أول تغيير في نمط أزياء المرأة الأوروبية منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية قبل حوالي عشرة قرون، حيث كانت الأزياء تصمم بدون أكمام. وعندما صارت المرأة ترتدي أزياء ذات أكمام قصيرة، أصبحت ترتدي معها أيضًا القفاز الطويل. وبنهاية القرن السابع عشر صارت المرأة ترتدي الفساتين الواسعة وهي نوع من أنواع التنورات الواسعة. ويبدوالفستان واسعًا من الخلف. وكانت المرأة ترتدي قُبعة طويلة فوق رأسها تسمى الفونتانج.

ملابس القرن السابع عشر الميلادي. توضح الصورة موضة الأزياء في القرن السابع عشر عام 1620م وتضم الملبوسات: الأحذية ذات الكعب العالي والياقات المصنوعة من الكتان.

كان الرجال يرتدون الأحذية الطويلة، ويحملون السيوف التي توضع في أغماد من الجلد، ويحمل السيف فوق الكتف. ووضع الرجال أيضًا قبعات فاخرة من الريش على شعرهم الطويل الكثيف. وكان الرجال والنساء يلبسون الأحذية عالية الكعب، وكانت الأحذية تثبت بأربطة. وبدأ ـ تدريجيًا ـ استعمال الياقات العريضة المصنوعة من الكتان والمواد المرنة بدلاً من الياقات القديمة الجافة. وفي نهاية القرن السابع عشر حلت البتر الطويلة من الكتان المزركش محل الياقات العريضة، لتزيين العنق. وكان الرجال يلبسون الشعر المستعار.

Former US Secretary of State Condoleezza Rice and Turkish President Abdullah Gül wearing Western-style business suits.

وكان البيوريتان من رجال الدين في إنجلترا وأمريكا يفضلون نمط الأزياء العادية في ذلك الوقت. وكانت المرأة أيضًا تفضل لبس الأزياء البسيطة ذات الألوان السوداء، والقبعات البيضاء اللون. وكان الرجال يقصون شعرهم قصيرًا، ويلبسون قبعات طويلة وقوية، ويفضلون الثياب القصيرة كالسروال والقميص والسترة، والدوبليت. وكان الرجال وكذلك النساء يفضلون نمط الياقات البيضاء.


أزياء القرن الثامن عشر

الشعر المستعار. توضح الصورة موضة الشعر المستعار الذي كان يرتديه الرجال في أخريات القرن السابع عشر وفي القرن الثامن عشر، وكان الرجال يرتدون، أيضًا، الياقات المزركشة بدلاً من الياقات العريضة في أخريات القرن السابع عشر.

أحدث القرن الثامن عشر تغييرات عدة في صناعة الملابس. ففي عام 1764م اخترع النساج الإنجليزي جيمس هارجريفز آلة النسيج. وكانت هذه الآلة تنسج عدة خيوط في آن واحد. وفي الفترة ما بين عامي 1774 و1779م استطاع نساج إنجليزي آخر يسمى صمويل كرمبتون حتى يطور آلة النسيج. واستطاعت هذه الآلة حتى تنسج مقدار ما ينسجه حوالي 200 إنسان يدويًا. وفي منتصف الثمانينيات من القرن الثامن عشر استطاع إدموند كارترايت، أحد رجال الدين، حتى يخترع ويطور آلة نسيج بالبخار. وبهذه الآليات التي اخترعها وطورها النساجون الإنجليز استطاعوا حتى ينسجوا كميات كبيرة من الأقمشة وبأسعار أقل من تلك التي كان ينسجها الحرفيون بالوسائل التقليدية. ونتيجة لذلك الإنتاج الكبير من الأقمشة، ظهرت المصانع الضخمة لإنتاج الملابس. وتوقف بعض الناس عن إنتاج الملابس في المنازل.

صدرية أوقميص متوسط الطول. توضح الصورة أزياء أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر وتتكون من الصدرية أوالقميص القصير ويرتديه الرجال تحت البدلة الطويلة وكان الرجال عامة يرتدون البنطلون القصير خلال هذين القرنين

وتغيرت موضة الأزياء الأوروبية سريعًا، ولم يقدر كثير من الناس، عدا الأغنياء والنبلاء، على شراء الملابس المصممة على الموضات أوالأنماط الحديثة. وكان العامة لا يزالون يرتدون الملابس الصوفية الواسعة. واستمر بعض الناس في صناعة الملابس بالطرق التقليدية. وانتشرت موضة الأزياء الفرنسية، وهيمنت على جميع أنحاء أوروبا في هذا القرن، ولكن سرعان ما تخلت فرنسا عن قيادة أوروبا في مجال تصميم الأزياء،

القبعات الفاخرة الكبيرة كانت الموضة السائدة في أوساط النساء في القرن الثامن عشر، وخلال هذه الفترة كانت المرأة ترتدي المخصر الداخلية والتنورة الواسعة.

وذلك عندما اندلعت الثورة الفرنسية وما صاحبها من اضطرابات في أخريات القرن الثامن عشر. وفي ضوء تلك الظروف آلت القيادة في أوروبا لإنجلترا. وبعد حتى استقرت الأوضاع في فرنسا، آلت إليها مرة أخرى قيادة أوروبا في تصميم الأزياء النسائية، ورغم ذلك لا يزال المصممون الإنجليز يؤثرون في موضة أزياء الرجال. وتأثرت أزياء الولايات المتحدة الأمريكية بموضة الأزياء الإنجليزية والفرنسية. كما أوفد كثير من المصممين الباريسيين عرائس الدُّمَى من تصميماتهم إلى إنجلترا وأمريكا وإلى بلدان العالم الأخرى ليقلدوا ملابسها وأزياءها.

تميزت الأزياء النسائية في أوائل 1790م بالبساطة حيث تتكون الموضة من الملابس القطنية الخفيفة.
الأزياء الرجالية. توضح الصورة أزياء الرجال في القرن التاسع عشر، وتتكون من السترة الطويلة ويمثلها الرجل في يسار الصورة والسترة ذات الذيل في وسط الصورة ويمينها، والقبعات الطويلة.

كان معظم الرجال والنساء يرتدون موضة معينة من القبعات، وكان الرجال يستخدمون الشعر المستعار والمساحيق المكونة من مواد مختلفة. وبنهاية السبعينيات من القرن الثامن عشر كانت موضة تصفيف الشعر بالنسبة للمرأة هي تصفيفه إلى أعلى بطريقة معينة سميت البومبادور. واستخدمت المرأة في تصفيف شعرها بهذه الطريقة الشحوم والمساحيق، ثم زينت شعرها بالريش والحلي والأشرطة. وبالإضافة إلى ذلك وضعت بعض الضفائر على شعرها الأصلي، ولبست أيضًا الشعر المستعار. وفي بعض الحالات قد لا تغير المرأة تصفيف شعرها لعدة أسابيع، وذلك حفاظًا على حتى يبقى شعرها مصففًا بهذه الطريقة لأطول فترة ممكنة. تكون زي المرأة عامة من المخصِّر والتنورة الواسعة التي تربط بحزام عند الخصر. وفي الثمانينيات من القرن الثامن عشر حلت الأرداف المستعارة مكان التنورة المطوقة. وضمت قبعات المرأة القبعات الفاخرة الكبيرة. أما الرجال فكانوا يرتدون أنواعًا عديدة من السترات والقمصان كالسترات القصيرة، وذلك حتى أخريات القرن السابع عشر. وأحدث اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1780م تغييرات كبيرة في نمط الملابس الفرنسية والأوروبية، وأصبح الرجال يرتدون الملابس البسيطة التي تخلومن الألوان الزاهية والزينة. وكانوا يستعملون أنواعًا من القبعات الطويلة المسماة بذات الطرفين. وتميز هذا النوع من القبعات بانطباق أطرافه مرتين. وقد حلت هذه القبعات محل القبعات ذات الطبقات الثلاث، وكان هذا النوع من القبعات ذات الطبقات الثلاث، موضة قبعات الرجال في القرن الثامن عشر. وكانت موضة القبعات التي تلبسها المرأة تشبه موضة المرأة في العصر اليوناني القديم. وضمت موضة الملابس بجانب القبعات، الصنادل والملابس القطنية الخفيفة، وكانت المرأة تقص شعرها قصيرًا، وتمشطه بكيفية تمكنها من ارتداء القبعة ذات الأطراف العريضة. أما الملابس النسائية فكانت تبرز العنق عاريًا والوسط عاليًا. وأصبح هذا الزي يعهد بداريكتور وذلك في أوائل القرن التاسع عشر، ثم عهد فيما بعد باسم (الإمبراطورية).

أزياء القرن العشرين

أدى تطور صناعة الملابس في الفترة من عام 1890م إلى 1920م إلى سرعة نمووانتشار صناعة الملابس الجاهزة. وأصبح الرجال والنساء يلبسون معًا الملابس التي تنتجها المصانع بالجملة. انظر: الإنتاج بالجملة. ونظرًا لإدخال أساليب الإنتاج بالجملة في صناعة الملابس، أصبحت الأزياء النسائية أكثر عرضة للتغيير من ذي قبل. أما بالنسبة لأزياء الرجال فإن التغيير كان بطيئًا حتى الستينيات.

Alim Khan's bemedaled robe is a social message

وفي أوائل القرن العشرين، كانت المرأة الغربية ترتدي ملابس واسعة وخفيفة، وأدى التغيير المتواصل في أزياء المرأة وخاصة الملابس الرياضية والمنزلية إلى تصميم أزياء تكشف عن بعض أجزاء من جسدها. ففي عشرينيات القرن العشرين كانت الأزياء تكشف الساقين عاريتين، وفي الأربعينيات كانت تكشف الصدر عاريًا، وفي الستينيات كانت فوق الركبة. وارتدت المرأة في عالم اليوم ثيابًا أقل بالمقارنة مع أي وقت مضى.

التشبه بالأولاد موضة نسائية انتشرت في الغرب في العشرينيات من القرن العشرين. وكانت المرأة ترتدي الملابس الواسعة التي تنتهي عند الركبة. وترتدي عقدًا طويلاً.

وفي حوالي عام 1910م ولعدة سنوات لاحقة كانت المرأة ترتدي الفساتين أوالتنورات المحزقة، لدرجة أنها كانت تعوقها في المشي. وصارت الملابس أكثر بساطة وشعبية في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م).

الزي الإفرنجي (السروال والقميص) توضح الصورة الزي الإفرنجي الذي كانت ترتديه المرأة في الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي.

وفي العشرينيات كانت المرأة غير المسلمة تتشبه بالرجال في المظهر العام. فالفساتين النسائية كانت تصمم في أشكال طولية، وكانت واسعة وتنتهي عندالركبة أوأعلى منها قليلاً. وفي الثلاثينيات كانت المرأة ترتدي السروال الواسع، وفي الفترة نفسها أيضًا ازدادت التنورة طولاً عما كانت عليه من ذي قبل. ثم عادت مرة أخرى لتصبح قصيرة في أوائل الأربعينيات. وفي خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) كانت المرأة ترتدي الأزياء التي يصممها ويحيكها الخياطون، وصار السروال الواسع أكثر رواجًا لدى المرأة العاملة في مجال الصناعات العسكرية.

أزياء عديدة صورة لرجل وامرأة يرتديان زيًا متشابهًا. انتشر الكثير من الأزياء وأصبح موضات شعبية في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. وكانت الموضة تتغير من وقت لآخر. وصار الرجال والنساء يرتدون أزياء متشابه.

وصارت الملابس المبطنة في الكتفين تمثل موضة أزياء المرأة. وتغيرت أزياء النساء كثيرًا بعد الحرب العالمية الثانية. وعادت الكرينولينز والتنورات الطويلة وملابس النيلون كالجوارب والملابس الداخلية من نوع لينجري للظهور مرة أخرى، وانتشرت بكميات كبيرة. وفي خلال الخمسينيات صارت الأزياء الضيقة والمطرزة في أطرافها هي الموضة الشعبية، وفي أوائل الستينيات ظهرت الأزياء المحزقة في الصدر والفساتين الواسعة إلى حد ما، وأصبحت واسعة الانتشار. وانتقلت موضة التنورة القصيرة من إنجلترا إلى بلدان أخرى سريعًا في منتصف الستينيات.

وفي الفترة ما بين أوائل القرن العشرين الميلادي وحتى منتصفه انتشرت في أوساط الرجال أزياء الصدرية الواحدة والصدريتين معًا. وكانت أكتاف الصدرية تصنع بدون بطانة أوحشوة عام 1950م. ولكن بمرور السنين، أصبحت أكتاف الصدرية تُبطن من الداخل. وكان معظم الرجال قد عادوا لارتداء الصدرية الواحدة التي تتميز بياقة ضيقة وأكتاف عادية بدون بطانة أوحشوة. وكان الرجال يرتدون القمصان الملونة مع موضة بدل رجال الأعمال.

تطور إعجاب الرجال والنساء بالملابس الرياضية والملابس الجاهزة من نوع اغسل والبس في فترة الخمسينيات والستينيات. وضمت ملابس المرأة الرياضية السروال القصير بمستوى الركبة، والسروال الواسع والضيق في الكعب وملابس التزلج على الجليد والسروال الواسع المطاط، وارتدى الرجال الملابس الرياضية المكونة من السروال القصير والسروال الواسع والقمصان الملونة. وقد عزى الاهتمام المتزايد بالخياطة إلى التطور في آليات صناعة الملابس، وفي نمط التصميم والتفصيل.

وفي الستينيات انتشرت موضة الأزياء الملونة التي كان يرتديها معظم الشباب، وكذلك الحلي الثمينة، كما كانوا يهجرون اللحى والشوارب بدون حلاقة. وفي السبعينيات تغيرت موضة أزياء الرجال من جميع الأعمار، وتحولوا إلى ارتداء الثياب الملونة والقمصان المخططة بكل الألوان، مع سترات رجال الأعمال. وكانوا يرتدون أيضًا أربطة عنق عريضة فاخرة ومتعددة الألوان وذات خطوط أونقاط جميلة. وفي السبعينيات انتشرت في أوساط الرجال ومن جميع الأعمار عادة قص شعر الرأس واللحى والشوارب، وذلك مقارنة مع فترة الستينيات.

أما الأزياء النسائية فكانت تتكون من التنورة بأنواعها المتنوعة، وتفاوتت أطوالها ما بين التنورة القصيرة والتنورة الطويلة (الماكسي) التي تصل لمستوى الكعب. وبدا حتى هناك شعورًا عامًا لدى غالبية الناس يرى حتى أي شيء يمكن حتى يتماشى مع الموضة.

وفي ثمانينيات القرن العشرين، صارت الموضة أكثر رقة، فقد لبس الرجال سترات فضفاضة أضيفت لأكتافها بطانة أوحشوة. وفي نهاية الثمانينيات، كانت السترات باكتاف طبيعية، إلا أنها أقل شكلية. وكان أمام النساء خيارات واسعة؛ فقد لبسن السراويل والتنورات مختلفة الأطوال والصدريات والسترات والفساتين وغيرها. وكانت ملابس التدريب المحزقة واسعة الانتشار، ولكن كانت هناك أيضًا الملابس الفضفاضة. وفي تسعينيات القرن العشرين لم يعد الناس يهتمون بالأزياء الرسمية، وما عاد رجال الأعمال يطلبون من موظفيهم ارتداء البذلات أوالسترات.

اللباس الإسلامي

اللباس من النعم الكبرى التي منَّ الله بها على عباده شرعةً لهم، ليستر ما انكشف من عوراتهم، وليكون لهم زينة وجمالاً. وستر الجسد في الإسلام من الحياء، وهوفطرة فطر الله الإنسان عليها.

ويدعوالإسلام المسلم إلى العناية بزينته ولباسه. نطق الله تعالى: ﴿يا بني آدم خذوا زينتكم عند جميع مسجد﴾ الأعراف:26. ونطق رسول الله ص : (إن الله يحب حتى يرى أثر نعمته على عبده ) . رواه الترمذي.


أنواع اللباس الإسلامي. يتكون لباس المسلم من القميص والرداء والإزار والسروال والعباءة والعمامة والنعل (الحذاء). أما لباس المرأة المسلمة فيضم الخمار الذي تغطي به الرأس والعنق، والدرع الذي تغطي به البدن والرجلين، وفي أثناء الصلاة يُستحَبّ للمرأة حتى ترتدي ملحفة (جلبابًا) لتستر ثيابها.

ويفضل للمسلم لبس الثياب البيض، فعن سمرة بن جندب أنّ رسول الله ³ نطق: (البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب ) . وتُستحبّ كذلك الثياب الخضراء لأنها لباس أهل الجنة.


شروط الإسلام في لباس الرجل

يلزم حتى تكون ثياب الرجل ساترة للعورة، أي: ما بين سُرّته وركبتيه، وأن يراعى فيها حدّ الاعتدال؛ فلا إسراف ولا تضييق، ولا تكون مما نُهيَ الرجال عن لبسه كالحرير والمضى، وألا يقصد بها الفخر والشهرة والكبر، وألا تشبه ملابس النساء.

ويستحب للمسلم تقصير الكمّ بحيث لا يتجاوز الرسغ، وعدم المبالغة في سعته وطوله. أما الإزار فيكون إلى نصف ساقه ويجوز إلى الكعبين. نطق رسول الله ³: (الإزار إلى نصف الساق أوإلى الكعبين، لا خير في أسفل من ذلك ) . أخرجه أحمد والطبراني.


شروط الإسلام في لباس المرأة

يُلزم الإسلام المرأة حتى تستر جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها ـ إذا أمنت الفتنة ـ وأن تكون ثيابها فضفاضة بحيث تستوعب جميع أجزاء البدن، وألا تبرز شيئًا منه وتجسّده وخاصة مواضع الفتنة. وأن تكون سميكة بحيث لا تشفُّ فيظهر ما تحتها من الأعضاء. كما يُلزم المرأة بأن ترخي ذيلها بقدر ذراع حتى لا تنكشف قدماها، وألا تتشبه في ثيابها بملابس الرجال.

وقد أباح الإسلام للمرأة ما يناسب أنوثتها كالحرير والمضى، وهجر لها حرية اللباس والزينة داخل البيت للزوج.

صناعة الملابس

تعتبر صناعة الملابس إحدى الصناعات الكبرى في العالم. وتضم الملابس النسائية، والرجالية، وملابس الأطفال، والفتيات، بالإضافة إلى صناعة الفراء، والتطريز، والقبعات، والحلي، واللآلئ، والأحذية، وحقائب اليد النسائية، والقفازات، والأزرار، والمشابك، والزمامات السحابة، والملابس الداخلية، وملابس النوم، والملابس الرياضية وغيرها.

وتعد لندن ونيويورك وباريس وميلانومن أكبر مراكز الأزياء في العالم. وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة دول العالم في إنتاج وصناعة الملابس. ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 24,000 مصنع لإنتاج الملابس. وتستخدم هذه المصانع حوالي 1,400,000 عامل. وتتخصص حوالي 10,500 مصنع في صناعة الملابس النسائية، وتعتبر غالبية المصانع صغيرة الحجم. وتستخدم هذه المصانع الصغيرة في المتوسط حوالي مائة عامل، بينما تستخدم بعض المصانع حوالي ألف عامل.


المواد الخام

تتكون الخامات التي تصنع منها الملابس من المواد الطبيعية ومن أخرى مصنعة. واستخدم الإنسان منذ آلاف السنين الخامات الطبيعية كفراء الحيوانات والخامات المصنعة كالبلاستيك والألياف الصناعية. وقد أدخلت هذه المواد في صناعة الملابس في القرن العشرين الميلادي.

الخامات الطبيعية

تتكون الخامات الطبيعية من الفراء والجلود والأقمشة المصنعة من النباتات أوصوف الحيوانات. وتصنع الملابس الدافئة والطويلة من بعض الخامات كالفراء والجلود وتستعمل هذه المواد الخام في صناعة الملابس باهظة الثمن والثياب الفاخرة. وتمد الحيوانات الثديية صناعة الملابس بالفراء، كما يمكن الحصول على الجلود من الحيوانات الثديية أوالحيوانات ذوات الدم البارد.

ويستعمل الفراء في صناعة السترات وفي أجزاء منها مثل البطانة أوالحشوة، وتعهد هذه البطانة باسم الموتون أي الأجزاء الداخلية من السترات. ويستعمل جلد الغنم في حشوالبدل. وتتميز هذه السترات التي تدخل في صناعتها جلود الأغنام بالدفء. وأما فراء الشنشيلة القارضة فهي من النوع الناعم غير أنه ليس مدفئًا. ويمر الفراء قبل حتى يصنع بعملية الدباغة، وهي النظافة وإزالة الصوف ثم الصبغة أوالتلوين. تستغل معظم الجلود في صناعة الأحذية وحقائب اليد والقفازات وفي بعض الأحيان تستغل في صناعة السترات المسماة السويترات والسراويل والقمصان والتنورات والتلبسيات. وتعمل مصانع الدباغة على دباغة الجلود لتصير مرنة وناعمة حتى لا تتلف. وتدخل معظم جلود الأبقار في صناعة الملابس. وتستعمل الخامات الطبيعية كالقطن والكتان والحرير بصورة واسعة في صناعة الملابس، وذلك لأن هذه الخامات مرنة ومتينة ويسهل غزلها خيوطًا. وتتميز الملابس المصنوعة من هذه الخامات بالجودة، مما جعلها شعبية مرغوبة. ويتميز الحرير أيضًا باللمعان والملمس الناعم، بينما يتميز الصوف بالدفء.

وتنسج الأقمشة بمختلف خاماتها من ألياف القطن والكتان والحرير والصوف. انظر:الحباكة؛ النسج . وتنتج وسائل النسيج المتنوعة المواد الخام التي تستخدم في صناعة الملابس. وتتم عملية النسيج بالنسبة للصوف بطريقة الفتل والضغط لشعيرات الصوف معًا، وذلك لإنتاج الأقمشة الصوفية الدافئة أوالرطبة. وهنالك أنواع أخرى من الألياف لا يمكن حتى تنسج بطريقة الضغط إلا إذا أُضيفت لها مواد لاصقة. وتستخلص الألياف القطنية من نبات القطن وكذلك الكتان الذي يحصل عليه من ساق نبات الكتان. وتعد ألياف الحرير من أقوى أنواع ألياف الخامات الطبيعية. وتوفر الأغنام معظم الصوف الذي يستعمله الناس في ملابسهم، كما حتى حيوان الألبكة بأمريكا الجنوبية، وكثير من أنواع الأغنام الأخرى تمد الناس بالصوف.

المواد المصنعة

تضم المواد المصنعة التي تدخل في صناعة الملابس: الأوراق والبلاستيك والمطاط والألياف الصناعية. وتستخدم مصانع الملابس هذه المواد المصنعة لما لها من ميزات على الخامات الطبيعية، فمثلاً تتميز بعض المواد المصنعة بالمتانة ومقاومة الانكماش، أوأنها أقل تكلفة من الخامات الطبيعية.

استطاع الكيميائي والمخترع الفرنسي هيلير شاردونيه عام 1884م تحقيق أول اكتشاف في مجال المواد المصنعة من الألياف وسمى هذا الاكتشاف الجديد الحرير الاصطناعي. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول من استخدم الألياف التي اكتشفها شاردونيه في خلق الحرير، وذلك عام 1910م. وفي عام 1924م اكتُشف الحرير الصناعي كما طوّر الفهماء أليافًا صناعية أخرى عهدت باسم المواد المصنعة، ونجح فهماء الكيمياء في تطوير المواد المصنعة من المواد الطبيعية أوبخلط مادتين أوأكثر من المركبات الصناعية الأخرى، كالنيلون والبوليستر. ويلاحظ في عالم اليوم، حتى معظم الألياف الصناعية والواسعة الاستخدام ما هي إلا هجريبة من المواد الطبيعية والمواد المصنعة. وتوجد هذه المركبات الصناعية في القطن مع البوليستر أوالصوف مع النيلون. وتوجد في المركب الجديد خصائص المواد المصنعة من الصوف والنيلون، بخاصيتين هما الدفء ومقاومة الانكماش. وتعزى الخاصية الأولى للصوف بينما تعزى الخاصية الثانية للنيلون. انظر: المواد المصنعة ومنطقاتها ذات الصلة في الموسوعة.

يقل استعمال بعض المواد المصنعة في صناعة الملابس كالورق والبلاستيك والمطاط بالمقارنة مع المواد المركبة صناعيًا. وتنتج مصانع المواد الكيميائية بعض المواد المصنعة كالورق من الألياف الصناعية وذلك باستعمال مواد لاصقة. أما المواد المصنعة الأخرى فتنتج بخلط مركبات الألياف الصناعية مع الألياف الطبيعية أوألياف الحرير الصناعي. ويذوب المركب عند تعرضه للحرارة ويكون مادة أوأليافًا صناعية جديدة عندما يجمد. وتستعمل مثل هذه المواد المصنعة من الألياف الصناعية بصورة واسعة مواد مستهلكة، سرعان ما يلقى بها بعد استعمالها مثل مناديل الورق وورق السفرة وغيرها. ويستعمل الورق أيضًا في الملابس المستهلكة مثل حفاظات الأطفال والملابس الداخلية وملابس المطر.

وتستخدم مصانع الملابس مواد مصنعة كالبلاستيك في إنتاج حقائب اليد ومعاطف المطر والأحذية. ويدخل المطاط أساسًا في صناعة هذه المنتجات لكونها تتميز بالمرونة وتعيش طويلاً، وكذلك في إنتاج الملابس التي لا تتأثر بالماء كثيرًا مثل قفازات اليد، والأحذية الثقيلة المسماة البوت.

مصمم أزياء الموضة. صورة توضح التصميم بوساطة الحاسوب التصويري. يستخدم مصمم أزياء الموضة الحاسوب التصويري في تصميم الأزياء وهي رسوم تصويرية حقيقية. ثم تنسخ هذه الرسوم في صور وتوضع خلف الحاسوب كما هومبين في الصورة.

الملابس الجاهزة

معظم الملابس التي يرتديها الناس، في عالم اليوم، هي من نوع الملابس الجاهزة. ويوفر نمط الإنتاج بالجملة الكثير من الوقت والجهد بالنسبة للمستهلك في خلق الملابس ويوفر المال الذي كان سيدفعه للخياط أولمصمم الأزياء.

تصميم الأزياء

يعد التصميم أول خطوة في صناعة الملابس الجاهزة. ويبتكر مصمموالأزياء في لندن ونيويورك وباريس وميلانومعظم موضات الأزياء في العالم. ويعملون في ظل مؤثرات وضغوط شديدة عليهم، خاصة فيما يتعلق بموضات أزياء النساء، ويعزى ذلك لرغبة الناس في مواكبة الموضة.

تستخدم معظم مصانع الملابس الجاهزة المصممين الذين يعملون في تصميم الأزياء، ويبتكرون تصميماتهم بالإضافة إلى ما يأتيهم من تصميمات من باريس وبقية مراكز تصميم الموضة في العالم. وتبيع مصانع الملابس إنتاجها من الأزياء المصممة إلى المحلات التجارية ومعارض الأزياء. وتلجأ معظم المصانع الصغيرة إلى شراء التصميمات الجاهزة من بعض خبراء التصميم الذين يعملون لحسابهم، ويتضح ذلك جليًا في نوع الملابس التي تنتجها هذه المصانع، وفي الوقت نفسه تختلف عن الموضة السائدة.

مصمم الأزياء. يجيد مصمم الأزياء حرفته باستخدام بعض الوسائل مثل: نماذج أوموديلات أوأشكال من البلاستيك تسمى المانيكان، ويستطيع المصمم باستعمال هذه الموديلات إجراء تجاربه حتى يتأكد من ملاءمة الملابس مع الجسم

عمل المصممون رجالاً ونساء على تكوين فكرة متكاملة عن مشروع الموضة الذي يصممونه، ثم يشرعون في اختيار الألوان والمواد التي يستخدمونها في الموضة، ثم يعدون نموذجًا للملابس التي يصممونها، ويأتون بأصحاب المحلات التجارية ومعارض الأزياء لمعاينة النماذج المصممة على الموضة. فإذا رأى التجار ـ الباعة ـ حتى الموضة يمكن حتى تلقى القبول لدى عامة الناس، فإنهم سيعملون على طلب الأزياء المصممة على أساس هذه الموضة.

يبلغ تصميم الموضة مرحلته الأخيرة عندما تعرض المحلات التجارية ومعارض الأزياء الموضة للجمهور. فإذا اقتنى عدد كبير من الجمهور موضة معينة من الملابس فإن المحلات التجارية ومعارض الأزياء ستعمل على إعادة طلب هذه الموضة من الشركات والمصانع المنتجة لها، وأما إذا وقع العكس، أي حتى الجمهور أعرض عن شراء هذه الموضة من الملابس فإنها تختفي من المحلات التجارية ومعارض الأزياء، وبالتالي ستظهر موضة أخرى من الملابس لتحل محل الموضة غير المرغوب فيها.

التصنيع والبيع

تقوم الشركات المنتجة لطلبيات موضة معينة من الأزياء، بالإنتاج على أساس المقاسات والأحجام المتنوعة. وتفصل الملابس الجاهزة على أساس المقاسات العالمية، ولكل الأعمار والأحجام.

وتشتري الشركات المنتجة للملابس كميات كبيرة من المواد الخام خاصة الأقمشة في أثواب ملفوفة، ويقوم خبراء الفحص بهذه الشركات أوالمصانع بفحص هذه الأقمشة للتأكد من خلوها من العيوب، ثم يطرح العمال هذه الأقمشة على منضدة كبيرة. ويضع عمال التصميم علامات بالطباشير على الأقمشة لتحديد جميع أجزاء الملابس المصممة. وفي بعض الشركات يوضع التصميم على الورق ثم يُنقل إلى القماش، وتفصل الملابس على ضوء هذا التصميم.

يقوم عمال التفصيل في الفترة الثانية بتفصيل الأقمشة وقصها بالمقص الكهربائي أوالمقص اليدوي، ويلي ذلك عمال التجميع أوالذين يقومون بترقيم جميع أجزاء الملابس المعدة للخياطة. ويجمع هؤلاء العمال جميع الأجزاء المكونة للملابس، والتي تم تفصيلها في حزمة واحدة، ثم تضاف إليها المواد المكملة لصنع الملابس كالأزرار والزينة وغيرها. ثم ترسل هذه الحزم إلى ورشة أوغرفة الخياطة.

يتخصص جميع خياط في خياطة جزء أوجزءين من الأجزاء المكونة للملابس. فمثلاً يتخصص عامل واحد في خياطة الأكتاف وآخر في خياطة الجيوب والياقات إلى غير ذلك. وفي حالات السترات الفاخرة يتخصص عامل واحد في عمل جميع أومعظم أجزاء السترة باليد. ويقوم عمال التشطيب ببقية الأعمال المتعلقة بالتشطيب مثل هجريب الأزرار وخلافه. أما عمال الكي فيقومون بكي الملابس التي اكتمل تجهيزها. وتقوم بعض الشركات المنتجة للملابس بعمل جميع العمليات بمفردها من إنتاج وتوزيع.

ترسل شركات أخرى جميع إنتاجها من الملابس بعد تفصيله إلى مقاولين من الخياطين. ويخيط هؤلاء الخياطون هذه الملابس ويعيدونها مرة أخرى للشركات المنتجة. وفي بعض الحالات يشتري تجار الجملة الملابس مفصلة أي بدون خياطة، ثم يقومون بعمليات الخياطة والتوزيع، وتبيع الشركات المنتجة للملابس في أغلب الأحيان إنتاجها مباشرة لتجار التجزئة من أصحاب المحلات التجارية ومعارض الأزياء، كما أنهم يبيعون أيضًا إنتاجهم لتجار الجملة، الذين يقومون بدورهم ببيعها لتجار التجزئة.


حماية المستهلك

توجد في كثير من دول العالم قوانين لحماية المستهلك في مجال صناعة الملابس. وتنص هذه القوانين صراحة على الشركات المنتجة للملابس وتجار الجملة والتجزئة التعاون مع مصانع النسيج، وذلك بوضع العلامة التجارية أوالديباجة السليمة على جميع أنواع الملابس المعروضة للبيع.

يجب حتى توضع الديباجة على الملابس الصوفية مثلاً لبيان نوع ونسبة الصوف المستعمل في هذه الملابس. بالإضافة إلى ذلك قد يطلب من الشركات المنتجة للملابس حتى تبين الديباجة حالة الملابس الجاهزة، كأن تكون صنعت من صوف قديم مستعمل، أومن صوف حديث. ويجب حتى تبين الديباجة التي توضع على الملابس الصوفية الجاهزة المواد الأخرى غير الصوف ونوع ونسبة المادة في الملابس الجاهزة، وكذلك يفضل حتى توضح الديباجة نوع الفراء إذا استخدم ونوع الحيوان إذا كان الفراء طبيعيًا. وتمنع القوانين إدخال المواد القابلة للاشتعال في صناعة الملابس الجاهزة.


العمل في صناعة الملابس

توفر صناعة الملابس فرص العمل لكثير من العاملين كالمهندسين والفنانين التشكيليين، ومصممي الأزياء، والمصممين الإيضاحيين، والكُتاب، والمدرسين، والبائعين ومندوبي المبيعات، وغيرهم من العاملين في هذا المجال.

مصمم الموضة أوالأزياء

يتولى مصمم الأزياء أوالموضة وظائف مهمة في صناعة الملابس؛ إذ إذا بيع الملابس يعتمد كثيرًا على مستوى التصميم ومدى الرواج أوالقبول الذي يلقاه لدى عامة الناس. ولذا فإن الوظائف التي يشغلها كثير من الناس والأرباح التي تحققها معظم الشركات المنتجة للملابس، تعتمد كثيرًا على الجهد الذي يبذله مصمم الأزياء.

وعلى الشخص الذي يرغب في حتى يصبح مصمم أزياء حتى يتلقى دروسًا في التصميم في الكليات المتخصصة أوالمعاهد الخاصة في التصميم.

منسق الأزياء

يقوم منسق الأزياء بمهام عديدة. فهومثلاً يضع خطة متكاملة لقيام معارض الأزياء أوالموضة أويختار الحذاء الذي ترتديه عارضة الأزياء ـ (الموديل) للظهور به في الإعلانات. وتستخدم معظم المحلات التجارية ومعارض الأزياء الكبيرة المنسقين للاستفادة منهم في تخطيط وترويج الموضة من الملابس على أساس تجاري. ولإنجاز هذه المهام، يجب على المنسق حتىقد يكون ملمًا إلمامًا كافيًا باتجاهات الموضة في الحاضر والمستقبل.

فنانووكُتاب الموضة

يوجد كتاب وفنانون تشكيليون متخصصون في الموضة والأزياء. ويعرض الكُتاب والفنانون وصفًا تفصيليًا ورسومًا توضيحية للموضة من الملابس، بهدف الإعلان عنها في المجلات المتخصصة في الموضة أوفي الإعلانات المباشرة بالبريد. وهم يعملون لحساب وكالات النادىية والإعلان والمحلات التجارية والشركات المنتجة للملابس ومؤسسات الطباعة والنشر وتجار الجملة. ويقوم خبراء الإعلان المعروفون بناسخي المادة المكتوبة عن الموضة بإعداد تلك المادة، ويجب حتىقد يكون لدى هؤلاء الكُتاب خبرة وموهبة في الكتابة بالإضافة إلى الإلمام بأسس تصميم الأزياء أوالموضة من الملابس.

يحدد رؤساء تحرير مجلات الموضة نوع الموضة الجارية التي يجب حتى تُنشر في مجلاتهم. وقد يسافر رؤساء التحرير إلى باريس أوإلى أي مركز آخر من مراكز الموضة لحضور افتتاح عرض أزياء. ويجب على المحررين حتىقد يكونوا على إلمام تام بما يحظى باهتمام القراء، وأنقد يكونوا قادرين على التنبؤ باتجاهات الموضة.

ويجب على المصممين الإيضاحيين حتىقد يكونوا على فهم تامة بهيكل أجزاء الملابس بالإضافة إلى خبرة في الرسم. ويجب على مصوري الموضة حتى يدركوا كيفية التعامل مع عارضات أزياء الموضة، وأن يلتقطوا لهن الصور الجذابة للترويج بها تجاريًا، كما يجب حتى تكون لهم الخبرة والموهبة الفنية في كيفية استخدام آلة التصوير وتوجيهها لالتقاط الصور الجذابة.

صناعة الملابس

يعمل الراغبون من الرجال والنساء في إحدى الوظـائف المتعلقة بصناعـة المــلابس مثل التفصيل أوالتصميم أوالتشطيب أوالخياطة. ويتطلب العمل في صناعة الملابس حتىقد يكون يدويًا وينجز بسرعة ومهارة فائقتين، ويبدأ معظم الخياطين حياتهم العملية بالتدريب على أيد خبيرة في الخياطة. وقد تتوافر للأشخاص الذين لهم خبرة في إدارة الأعمال أوالهندسة الصناعية فرص العمل في الشركات المنتجة للملابس في وظائف مديري الإنتاج أومهندسي الشركة.

القسم التجاري

توفر صناعة الملابس فرص عمل واسعة للأشخاص المؤهلين في وظائف خاصة بالمحلات التجارية ومعارض الأزياء، مثل قسم المشتريات ورؤساء الأقسام أوبائعين، ويؤسس معظم الرجال والنساء محلات أوورشًا صغيرة لصنع الملابس.

تقدم أغلب الكليات ومدارس إدارة الأعمال برامج دراسية متخصصة في الإدارة بهدف تدريب العاملين في القسم التجاري. وتقدم المؤسسات التجارية الكبرى في ترويج الملابس، برامج تدريبية في الإدارة لخريجي الكليات الجامعية. وتعقد الدورات التدريبية للعاملين من حين لآخر بهدف التنمية الإدارية.

التدريس

يستطيع معظم الرجال والنساء الذين نالوا قدرًا من التدريب والتأهيل في الكليات المتخصصة القيام بتدريس مناهج صناعة الملابس في المدارس أومعاهد التفصيل والخياطة. وتحتوي المناهج على المواد الآتية:

أ- تصميم الملابس

ب- تاريخ الملابس

ج- ترويج الملابس

د- أهمية الملابس في المجتمع.

أنظرأيضا

تقدر حتى تجد معلومات أكثر عن clothing عن طريق البحث في مشاريع الفهم:

تعريفات قاموسية في ويكاموس
خط من فهم الخط
اقتباسات من فهم الاقتباس
نصوص مصدرية من فهم المصادر
صور وملفات صوتية من كومونز
أخبار من فهم الأخبار.

  • Blouse
  • Clothes hanger
  • Clothes valet
  • Clothing material
  • Clothing terminology
  • Coat
  • Costume
  • Dress
  • Jacket
  • Jumpsuit
  • Pajamas
  • Shirt
  • Skirt
  • Trousers
  • Tunnel finisher

المصادر

الموسوعة المعهدية الكاملة

منطقات ذات صلة

وصلات خارجية

هذه بذرة منطقة عن صناعة النسيج بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
تاريخ النشر: 2020-06-04 06:48:20
التصنيفات: ملابس, صناعة النسيج

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إسرائيل توجه رسالة لإيران وخامنئي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:07:24
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 100%

الخليفي يتحدث عن "زلزال" في باريس سان جيرمان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:07:31
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 87%

غورغييفا تحذر من اتخاذ قرارات خاطئة لمعالجة أزمات الاقتصاد

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:11:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

ما الذي نعرفه عن قوة تحرير الرهائن الأمريكية التي “وصلت إسرائيل”؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:09:17
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 70%

"خطة النواب": 13 مليون موظف يستفيدون من تعديلات تخفيض ضريبة الدخل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:22:15
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 40%

المغرب يرافع بجنيف من أجل إدماج اللاجئين في الأنظمة الصحية الوطنية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:09:13
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 77%

خبير يؤكد أن لا مفر أمام إسرائيل إلا الغزو البري لقطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:07:25
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 91%

إسرائيل تعلن قصفها أكثر من 70 هدفا في قطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:07:19
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 85%

النصر السعودي يستعد لتمديد عقد رونالدو

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:11:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

المتحدث باسم الكرملين: الصراع في إسرائيل قد يمتد خارج المنطقة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:11:33
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

موعد مباراة الزمالك وسموحة فى الدوري الممتاز والقناة الناقلة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:22:19
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 42%

معبد أبو سمبل يستعد لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس 22 أكتوبر الحالى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:22:22
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 37%

المنتخبات الأعلى قيمة تسويقية فى العالم قبل التوقف الدولى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:22:13
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 50%

وصول أول دفعة من المساعدات العسكرية الأمريكية لجيش الإحتلال

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-11 03:11:28
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية