الفرع بالضم والفتح قريتين من نواحي المدينة هبط بها جمع من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام .

الفرع بالضم : نطق الحموي في المعجم (4/252) ,: بضم أوله ,وسكون ثانيه ,وآخره عين مهملة ,هوجمع إما للفرَع مثل سقَف , وسقُف وهوالمال الطائل المعد , ونطق البكري والسهيلي بالضمتين .

نطق البكري في المعجم (3/272) : الفُرُع : بضم أوله وثانيه , وبالعين المهملة : حجازي من أعمال المدينة الواسعة , والصفراء وأعمالها من الفُرُع , ومنضافة إليها .

ونطق السهيلي في الروض (3/143) : الفرع بضمتين , وينطق هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة , وهي من ناحية المدينة , وفيها عينان ينطق لهما الربَّض والنجف يسقيان عشرين ألف نخلة كانت لحمزة بن عبدالله بن الزبير , وتفسير الربض : منابت الأراك في الرمل .

ونطق ألحموي ً : والفُرْع : قرية من نواحي المدينة على يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة , وقيل أربع ليال , بها منبر ونخل ومياه كثيرة , وهي قرية غناء كبيرة , وهي لقريش الأنصار ومزينة , وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار , وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومساجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

ونطق البكري في المعجم ( 3/272) : وروى مالك بن نافع حتى ابن عمر رضي الله عنهما أحرم من الفُرُع , ونطق الواقدي : توفي عروة بن الزبير بالفُرُع ودفن هناك سنة أربع وتسعين .

ونطق البكري أيضاً : والفُرُع من أشرف ولايات المدينة , وذلك حتى فيه مساجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , نزلها مراراً , وأبتر فيها لغفار وأسلم قطائع , وصاحبها يجبي اثنى عشر منبراً : منبر بالفُرُع , ومنبر بمضيقها , على أربع فراسخ منها , يعهد بمضيق وادي الفُرُع , ومنبر بالسوارقية , وبسايه , وبرهاط , وبعمق الغرس , وبالجحفة , وبالعرج وبالسقيا , وبالأبواء , وبقديد , وبعسفان ,وبإستارة , هذا كله من عمل الفرع .

قلت : السوارقية : تعهد اليوم بالسويرقية , بكسر السين , وبها اليوم قرابة ثلاثين بيت من الأشراف آل علي , من ولد الحسين . ونطق المجد في المغانم (3/1001) : نطق ابن الفقيه : فأما أعراض المدينة فأضخمها الفرع, وبه منازل الوالي , وفيه مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم .

وروي الزبير حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم هبط الأكمة من الفُرُع فنطق في مسجدها الأعلى , ونام فيه , ثم راح فصلى الظهر في المسجد الأسفل من الأكمة , ثم استقبل الفرع فبرَّك فيها.

ونطق أيضا في المغانم ً (3/1002) : وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ينزل المسجد الأعلى فيقيل فيه , فيأيته بعض نساء أسلم بالفراش , فيقول : لا , حتى أضع جنبي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبه , وأن سالم بن عبدالله رضي الله عنهما , كان يعمل ذلك .

قلت : رضي الله عنك ياابن عمر ماأشد تحر يك وتقفيك لأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم, فماذا لورأيت المعترض المنكر اليوم .

قلت : ورجح المجد ضم أوله وإسكان ثانيه .

نطق السيوطي في الخلاصة (2/697) : ورجح المجد إسكانها .

نطق السيوطي أيضاً ( 2/698) : وأما الذي بالضمتين أوضمة وسكون : فعمل واسع على يسار السقيا , به مساجد نبوية وقرى , ونطق : وهوعلى أربع مراحل من المدينة .

نطق عاتق بن غيث في المعجم ( 7/45) : أما اسم الوادي فأقرب شيء للصواب انقد يكون بضمتين , لأن له نظائر في الحجاز كثيرة . ونطق أيضاً ( 7/41) : وسكانه بنوعمرومن حرب , ومن قراه الكبير : أبوضباع , وأم العيال , والمضيق , والفقير .

نطق علي بن شدقم في النخبة (ص52) : آل موسى بن علي المذكور , بعضهم يسكن المدينة الشريفة وبعضهم الفُرع .

قلت : الأصح عندي أنه بالضم , ويسمىاليوم وادي الفُرُع , على الطريق بين المدينة إلى مكة السريع على يمين الحاج , , تلقاء اليتمة والأكحل , على قرابة (180) كيلاً من المدينة , وسكانه المواسا والجعافرة , من بني الحسين بن علي عليه السلام , وبنوعمرومن ولد حرب .

أما الفرع بالفتح , نطق السيوطي في الخلاصة (2/698) : والفَرَع الذي بالفتحتين : من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين مثغر على نحوفترة من المدينة , وهوفرع المِسْوَر بن إبراهيم الزهري .

ونطق الأصفهاني في الأغاني (9/31) في أخبار كثير : ثم ارتفع فنزل فَرعَ المِسْوَر بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف , من جبل جُهينة الأصغر , وكان قبل المِسْوَر لبني مالك بن أفصى .

ونطق الهجري في التنبهات نقلاً من معجم عاتق ( 7/46) : الفُرع : بضم الفاء , من أودية الأشعر , قرب سويقة بينها وبين مثعر , على فترة من المدينة , وهوفرع المِسْوَر بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري . نطق ابن حجر في التقريب ( 6712) : المِسور بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري , مقبول , من الرابعة وروايته عن عبدالرحمن جده مرسلة , توفي سنة سبع ومائة .

ونطق ابن سعد في الطبقات (5/55) : أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص .

قلت : المٍسْوَر بن إبراهيم روى له الطبري في التهذيب (132-135) وصحح حديثه ,والنسائي في الكبرى (7435) , والصغرى (4999) ونطق : هذا مرسل وليس بثابت , وذكره ابن أبي حاتم في الجرح (8/342) .

ونطق الجاسر في بلاد ينبع (ص203) : الفَرَع : بالفتح , من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين وادي مثغر , على فترة من المدينة , وهوفرع المسور بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف , وذكر الزبير عن محمد بن المِسْوَر أنه كان بفرع المِسْوَر بن إبراهيم , نطق فرآى فراس المزني جبلاً فيه عروق مرو, فنطق : ان هذا لمعدن , فلوعملته , نطق محمد بن المِسْوَر : مالك وله , انما هولنا ابتعنا مياهه , واُبتر لنا سائره أبان بن عثمان في إمارته , فنطق المزني : عندي احق من ذلك قطيعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم , نطق محمد : فرجعت إلى إبراهيم فذكرت له ذلك , فنطق : صدق ان يكن معدناً فهولهم , ابتر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معادن القبلية غوريها وجليسها, وذات النصب , وحيث صلح الغرس من قدس , وفي رواية : وثنايا عمق , وفي رواية عقب جليسها : عشية وذات النصب وحيث صلح الغرس من قدس , ان كان صادقاً .

قلت : للخبر شاهد عند الطبراني في الكبير ( 1/370) , الحاكم في المستدرك ( 3/517) , وفيه محمد بن الحسن بن زبالة : ضعفوه .

ونطق عاتق بن غيث في المعجم ( 7/45) : الفُرع : أرض زراعية يحدها من الشرق جبل الشرثاء , ومن الغرب جبل القملة , ومن الجنوب الغربي الفِقرة , وهي وسط بين الجبال الشواهق كهدأة الطائف إلا انها محسوبة من الفقارة .

ونطق أيضاً : أهلها الردادة من حرب , والحجلة , والقراف من الحوازم , والمهاجرة من الحوازم أيضاً , وتسمى فرع الردادة زراعتها كثيرة وأرضها خصبة سهلة , دائرية الشكل نسبياً يبلغ قطرها قرابة (12) كيلاً , وهي الفاصل بين سلسلتي الفقرة( الأشعر) والفقارة , وجوها معتدل وهواؤها طيب , وفيها بقايا قرية قديمة وقبر يزار , تقع جنوب غربي المدينة على قرابة (80) كيلاً .

قلت : والأصح عندي أنه بالفتح , ويعهد اليوم بفرع الردادي , وهوقرب سويقة الثائرة , بينها وبين مثغر , على نحو(80) كيلاً من المدينة , دائري الشكل , وهوالفاصل بين سلسلتي الأشعر والفقارة .

قلت : وبالفرع بالفتح توارى يحيى بن عبدالله المحض وأخيه إدريس .

نطق ابن سهل الرازي في أخباره( 158) : ثم خرج يحي وإدريس من الحبشة ،فقدما فرع المِسْوَر ليلاً ،فأقامابه زمناً يتشاوران إلى أين يخرجان وأي بلد يحملهم ويخفيهم وضمهم من الخوف .

قلت : وبالفرع بالفتح أيضاً هبط القاسم بن إبراهيم الرسي , هووولده وسكنه , وقبر عند جبل الرس بقرية بالفرع وتعهد اليوم بالدور , والدور: جمع دار بها مسجد صغير , وبعض المنازل المندثرة , وبها مقبرة بها قبور كثيرة , عليها شواهد خطت بالخط الكوفي , هي أسماء المقبورين بالمقبرة , وكلهم من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام , إلا أنه قبل عدة سنوات قامت السلطة الدينية , بتسوير المقبرة والمنازل وغلقها, وحملوا الشواهد , وطمسوا معالم القبور ,وقاموا إلى المسجد ومنعوا الصلاة فيه وسعوا في خرابه , وإلى الله المشتكى .

نطق المرزباني في المعجم (ت:491) : القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن ( عبدالله ) بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , يكنى أبا محمد , حجازي مدني , يسكن جبال قدس , من أعراض المدينة .

قلت : قدس بالضم , والعامة ينطقونه (أقدس ) , وساق المرزباني نسب القاسم الرسي إلى إبراهيم الفأفا , والسليم نسبته إلى إبراهيم الغمر .

نطق المجد في المغانم (3/1025) : قدس : بالضم , نطق عرام بالحجاز جبلان ينطق لهما : القدسان , قدس الأبيض , وقدس الأسود , وهما عند وَرِقان , أما الأبيض فيبتر بينه وبين ورقان عقبة ينطق لها : ركوبة , وجبل شامخ ينقاد إلى المتعشى بين العرج والسقيا , وأما قدس الأسود فيبتر بينه وبين ورقان عقبة ينطق لها : حَمت , والقدسان لمزينة .

نطق االسمهودي في الخلاصة (2/704) : قدس بالضم , وسكون الدال , نطق الهجري : غربي ضاف من النقيع ,جبال متصلة عظيمة كثيرة الخير , وبها فواكه ومزارع,فيها بستان ومنازل كثيرة من مزينة . نطق البكري في المعجم ( 3/398) : ويتصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ , تسمى ذِروة .

نطق أبي العباس الحسني في المصابيح (2/576) في ترجمة الهادي إلى الحق : نطق أبوالحسن علي بن بلال من أخبار الهادي إلى الحق المنتخبة من كتاب السيرة التي جمعها علي بن محمد بن عبيدالله العباسي , وكان عليه السلام يسكن الفَرع من أرض الحجاز مع أبيه وأعمامه وبني عمه مقبلاً على الفهم والدرس .

نطق محمد صادق آل بحر العلوم في حاشيته في العمدة(175) : ذكر في الحدائق الوردية في أحوال الأئمة الزيدية , حتى القاسم هذا بايعه أصحابه إلى حتى توفى مختفياً في جبل الرس عن سبع وسبعين سنة .

قلت : جبل الرس بالفرع , وهوإحدى الجبال المتصلة بالقدسين والله العالم .

قلت : وبالفرع هبط أحمد بن عبدالله بن موسى الحسني الطالبي الجد الأعلى للأشراف الخطية , ولقب بالمِسْوَر , لسكناه فيه , وقد فصلنا الكلام حول لقبه في بحثنا المسمى :المِنْبَر في أعقاب أحمد المِسْوَر , وقتل بالفرع ولده محمد .

نطق : الأصفهاني في المقاتل ( ص553) : قتله غلمانه بفرع المِسْوَر , وزاد البيهقي في اللباب ( 1/430) : وصلى عليه بعض الأعراب , ونطق العمري في المجدي ( ص52) : ومن الأحمديين ( بنوالعمقي ) , وهوعلي بن محمد بن أحمد المسور بن عبدالله بن الجون , فمنهم بنو المطرفي الذين منهم مسلم بن السلمية بن إسحاق المطرفي مولده بالفرع .