مقتطفات من تاريخ ال جرار
مقتطفات من تاريخ
ال جرار 2009
ديوان دعوة للمحبة / الشاعر علي حسن علي جرار (ابوحسن )– عمان (د.ن) ,1994
أليوم يومُ الجُمعَةِ الـغـراءُ ………. ولَقَد َدَعَانِي للُحُضوِرَ ِندَاءُ
مِن إخوَة هَم العَشِيَرة هَمهم………. وَلهُم لِباسُ الفَخَرِ خَيرُ رِدَاءُ
شُكرَا ِلكُل أخٍ مُحِبً مُخلِصٍ………. لِعِشِيرِتي وَلَه الجِنَانُ جَزَاءُ
فِي الإتَحادِ بَنُوالعُمُومَة قُوةٌ………. دَاءُ الَتَفرُقِ لَيسَ مِنهُ شِفَاءُ
بِالله لُموالضمَ لاَ تَتَفرقُوا………. أمرٌ لَكُم يَا إخوَتِي وَرَجَاءُ
وَاللِه جَمعَتَكُم تُطيبُ خَاطِري………. مَا عُدتُ أخشَى لِلذئَابِ عُوَاءُ
رُدت إلَي الروحُ مُنذُ تَجمَعت………. جَرارُ وَانَتبَهَت لَهَا الأضوَاءُ
وَلكُل يَفهمُ قَدرَهَا بَينَ الوَرَىَ………. لَم يَعلَمُوا حتى الخَفِي جَفَاءُ
مَا بَينَنَا حَسَد وَ بُغضٌ بَينٌ………. هذَا وَرَبي مُنكَرٌ ... وَغَبَاءُ
لاَ يَرتَضِيةِ الدينُ أوخُلُقُ الفَتَى………. لاَ يَرتَضِيةِ الإخوَةُ العقلاءُ
شُدوا السوَاعدَ وارَفعُوهَا عَاليَاً………. إلافَعَلتُم فالمصِير فناءُ
لعشِيرتي يا إخوتِي أمجَادها ……….ولقَد تردد في البِلادِ غِنَاءُ
بِأسمِ العشِيرةِ حِين كَان شُيوخُهَا……….يوَمَاً هُمُ الحُكامُ والعُظَمَاءُ
ان زُف فِي يِومٍ عَرُوسٌ رَددُوا……….جُري ورَددتِ الغِنَاء نِسَاءُ
وَالشيخُ عَرَابِي يَعقِدُ رَاية ……….حََكَمَ البِلاَدَ لأِرضهَا وَسَمَاءُ
لاتحقروا يأخوتي لاصولكم……….فالكل منا أصلة الصحراء
من قسطل جئنا إلى عرابة……….من جيشنا قد فرت الأعداء
وتقاسم الإخوان نبع حفيرة……….أوزمزم حسن لها وبهاءؤ
فاختار جدي زمزم ومضى بها……….وبكفر سب موعد . ولقاء
والسهل كان له لغاية بحرنا………. والكل قدم للجدود ولاء
أما بقية أهلة فتفرقوا………. في الهاشمية صيفها كشتاء
صانور مع جبع وفندوقمية……….مع ميثلون وكفرقود إخاء
برقين زاوية مسلية لها……….سيريس درع مع جنين رداء
عرابة أصلي شويكة منزلي……….ولال جرار أقر ولاء
لم أنسى أهلي فيك جربة فاسلمي……….أما الجديدة صخرة ..صماء
وشفاء عمرة فيك بعض عشيرتي……….وعروس بحر إسمها عكاءُ
جَرار إسمِِي فَليُكن يا إخوتِي ……….فِي وَجهِ خَصمَي قَلعَةٌ شَماءُ
إن كُنتُ قَد أغفَلتُ بَعضَ بَلأدِكُم………. فلتعذروني انتم الكرماء
والله ما جانبتُ صدقاً إخوتي……….والحق ما اتىَت بِهِ الانبِياء
لكنني من جميع هذا لم ... ارى…شيئا وعشتُ معيشة الضعفاء
ال جرار في قضاء بني قاسي طولكرم حاليا
مقدمة
ان فضل الفهم بفهم الانساب من المندوبات لما يترتب عليه من الاحكام الشرعية والمعالم
الدينية وقد كان الزاما على العرب والمسلمين ان يعهدوا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو
الهاشمي القرشي العربي ومنها ايضا التعارف بين الناس وما يترتب على ذلك من احكام الوراثة
واحكام الاولياء في النكاح واحكام العاقلة في الدية فلولا فهم الانساب لفات ادراك هذه الامور.
ومن هنا احببت ان اخط عن تاريخ ونسب عائلتي وارجومن الله العلي القدير ان يوفقني لذلك.
أن الرواية التي خطها العم عبد الهادي جرار ( مواليد عكا ) في كتاب ما أهمله التاريخ نحن
في منطقة طولكرم ( شويكة ) لا نرى أختلافا كبيرا بين ما روي عنه وما تناقله عن الاجداد الا في
بعض الجزيئات التي يفترض أن نذكرها في هذا الموضوع.
نحن نتفق مع العم عبد الهادي جرار حتى فخذ الشقران هم حجازيون الاصل سكنوا القسطل أيام
الحروب الصليبية وأن أول أمير لهم سكنها هوالامير صالح بن عبد الله وسيرة أل جرار تبدأ مع محمد
الزبن ( المشرقي ) منذ قدومه من القسطل الى عرابه وهذه الرواية تناقلت شفويا من السلف
الى الخلف وأنا لا أملك نفيها أوتأكيدها.
محمد الزبن* ( المشرقي )
كان والد محمد الزبن له ثلاث زوجات أثنتين حجازيات وواحدة يمنية وكل واحدة انجبت للشيخ ولدا فواحدة انجبت أحمد ومن أعقابه شيوخ العواملة والثانية انجبت حمد ومن اعقابه شيوخ الرواشده أما الزوجة اليمنية فقد أنجبت له محمد ومن أعقابه شيوخ ال جرار. وكان لمحمد أختا وحيدة من أمه , وعندما حصلت الخصومة بين محمد وابناء عمه على الفتاة أوعلى بئر ماء كما يذكر معمرين السن من ال جرار, فأن محمد قرر حتى يغادر العشيرة هووأخته الشقيقة وعبدتهما وسائمته وأجتاز نهر الاردن ( الشريعة ) متجها نحوبلدة عرابه حيث نصب خيمته في سهل عرابه المعروف بالحفيرة , وفي هذا الوقت عهد بأسم محمد المشرقي لكونه قدم من الشرق وقد أستطاع بحكمته وحسن رأيه حتى يجذب الناس اليه أذ أصبح معظم أهالي منطقة الشعراوية الشرقية يستأنسون ويأخذون برأيه مما أثر حفيظة ال نزال شيوخ المنطقة ولكن الصدام بينهم حصل عندما أطنبت فتاة على محمد المشرقي وكانت ترفض الزواج من أبن عمها ورفض ال نزال حتى يفاوضوا محمد المشرقي بموضوع الفتاة وأصروا حتى يأخذوا الفتاة من عند محمد المشرقي بالقوة ولكنه تصدى لهم وحينها أنهالوا عليه طعنا بالخناجر والعصي وهجروه
- الزبن : حدثة تعني في لغة البادية من يعقد رايات الصلح والحرب وهوبمثابة شيخ لشيوخ المنطقة جميعا.
جثة هامدة وأخذوا الفتاة من عنده وعندما أحست أخته والعبدة التي معهم حتى ما زال فيه نفس يسري حملنه على حصانه حيث سرن به الى مغارة في صانور واحضرن له طبيبا من ال طوقان* حيث عالجه لمدة شهرين وقيل ثلاثة اشهر متتالية وبعد حتى تشافى عاد الى اهله وعشيرته وقص عليهم ما كان من أمره فقرروا أخذ الثأر لأبن شيخهم محمد الزبن, ينطق ان عدد الركب ( الخيالة ) ألف ومائة* فارس وفي رواية أخرى ألف وستمئة فارس جميع أثنين من الفرسان يركبون حصانا واحدا وكان قائد الركب محمد المشرقي وكان يغير مسالك حركته تمويها وتضليلا حتى باغت ال نزال وأهالي عرابه أذ هبط الردفاء يقتلون الذين يعملون في السهل ويستلمون العمل مكانهم, وسكان قرية عرابه في غفلة من أمرهم فهم يشاهدون العمل مستمرا دون صراخ أوأستنجاد, حتى باغتوا القرية فهرب من عرابه من هرب وقتل من اغتال واهالي المنطقة لقبوا محمد المشرقي بالجرار لكونه جر بجيش يزيد عن الالف فارس واصبحت بعد هذه المذبحة منطقة الشعراوية الشرقية كلها تبعا لمحمد المشرقي الملقب بالجرار أما أخوا الشيخ أحمد وحمد فقد قرروا الرجوع شرق النهر وبالتالي انقسمت عشيرة الشقران الى ثلاثة اقسام منهم من تبع أحمد (شيخ العواملة) فالعواملة كما نفهم يسكنون السلط وقسم ثاني مع حمد (شيخ الرواشدة) وهم يسكنون منطقة الشمال بين جرش وسهل حوران, وسميوا بالرواشدة لأنه قيل حتى حمد رشد طريقه وبقي القسم الثالث مع محمد (شيخ ال جرار) الذين سكنوا في بلدة عرابه ويحكمون الشعراوية الشرقية فقط حتى اتى وقت أستطاعوا حتى يهزموا الشيخ أبن مشاق ( المشاقي )والذي كان يتخذ من قرية ياصيد مقرا له وبالمناسبة فأن قصر هذا الشيخ بني من زيت الزيتون بدلا من الماء وعندما أل جرار أستولوا على منطقة الشيخ المشاقي أصبحت تسمى هذه المنطقة بـ مشاريق الجرار وهي حوالي تسعة وعشرون قرية وهي في الوقت الذي زاد فيه نفوذ ال جرار في المنطقة فقد كانت هذه الحادثة سببا في تشتتهم فبعضهم سكن منطقة المشاريق وبعضهم بقي في الشعراوية الشرقية أما أحفاد الشيخ الحاج أحمد فقد تقاسموا فيما بينهم فالكبير أخذ زمزم بنت الشيخ المشاقي والصغير أخذ الحفيرة وهي مرعى
والدهم الشيخ وهذا ما ذكره الشاعر علي جرار حيث نطق:
وتقاسم الاخوان نبع حفيرة
أوزمزم حسن لها وبهاء
فاختار جدي زمزم ومضى بها
وبكفرسب موعد ولقاء
- طوقان: حتى سر تحالف ال جرار وال طوقان في منطقة جبل النار هوحتى ال جرار لم ينسوا
معالجة الطبيب لجدهم محمد المشرقي
- تذكر الاهزوجة التي كانت تتغنى بها النساء في منطقة بني صعب
جري يا عرابيه ......... جري وابتري الميه
جري بحياة أبوعثمان......... جري بالالف والميه
هذه الاهزوجه تدل على حتى عدد الفرسان الذين قدموا مع محمد المشرقي كان عددهم الف ومائة فارس.
فحفيد الشيخ الحاج أحمد الاكبر مضى الى قضاء بني قاسي مكتفيا بزمزم* غنيمة له من منطقة المشاريق وكان في منطقة بني قاسي ( طولكرم حاليا ) يحكمها ال الخماش وهذه العائلة العريقة هي من أعقاب سيدنا أبوعبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه ( أمين هذه الامة ) والشيخ القادم من عرابه الجرار رفض حتى يفرض سيطرته على المنطقة بالقوة ولكنه استخدم الضغط على ال الخماش حيث اخيرا هجروا له المنطقة أوكما يقولون هجروا الجمل بما حمل وأصبحت منطقة بني قاسي كلها خاضعة لـ ال جرار أتخذ شيوخ ال جرار بلدة كفرسب* مقرا لهم حيث ما زال بقايا السور شاهدا للعيان وعموما في هذا الوقت لم يكن يحكم منطقة جبل النار الا ال طوقان وال جرار فقط, وفي زمن محمد علي, منح محمد علي اقطاعا الى ال عبد الهادي وال الجيوسي من اراضي ال جرار وال طوقان.
على جميع حال فأن أقطاع أل جرار كان يصل من النهر الى البحر واصبح لهم فيما بعد اكثر من مشيخة بعد انتشارهم في منطقة المشاريق والشعراوية الشرقية والشعراوية الغربية . ومن الجدير ذكره ان اقطاع أل جرار في العهد العثماني كان اقطاعا خاص وهوالذي يزيد وارده عن مئة الف اقجة وهذا اكبر نوع من الاقطاع في ذلك العهد. ومن هذه العائلات التي كانت تملك اقطاعا خاصا بالاضافة الى ال جرار هي ال طوقان وال عبدالهادي وال الجيوسي ولا مجال هنا لذكر العائلات التي كانت تملك اقطاعا اصغر كاقطاع الزعامات واقطاع التيمار .
• زمزم هي بنت الشيخ المشاقي وهي ذات حسب ونسب ولها قسط وافر من الجمال والذكاء والفهم وهي التي نطقت المثل الشائع (وصلت راس السلم طيحوا يا بناية) وهذا المثل نطقته عندما رأت ابوها الشيخ في قمة مجده وعلوشأنة فلابد له من النزول بعدها.
شيوخ ال جرار في منطقة بني قاسي ( طولكرم حاليا ) هذه شجرة شيوخ ال جرار هنا
علي | | عثمان | | | علي --- صالح | | حسن-------أحمد (مع نهاية الحرب العالمية الاولى)
ومن الجدير ذكره ان ال جرار في بدايات القرن العشرين انتقلوا من كفرسب الى بلدة شويكة وبالتالي ضمت كفرسب ودير عشاير الى شويكة .
ال جرار ودورهم التاريخي في بلاد الشام
ان اكثر الشيوخ شيوعا وله ذكر في تاريخ ال جرار والمنطقة هوالشيخ يوسف الجرار الذي غير مسار التاريخ في المنطقة اذ كان هومن اهم الاسباب التي افشلت حملة نابليون بونابرت القادمة من مصر على بلاد الشام لان هذا الشيخ قد جمع عشيرته واهالي المنطقة كلهم وحضهم على قتال الفرنسيين وحماية ارض العروبة والاسلام أرض مسرى الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وكانت خطته تقتضي ان يحارب الفرنسيين ليلا اذ أمر اتباعه ان يعملوا كرات من قماش وان يضعوا عليها الزيت ويشعلوها بالنار ثم يربطوها بخيط في اذناب القطط بحيث تنزل من الجبل على خيام ومهاجع الجيش الفرنسي فكانت القطط عندما ترى النار خلفها تهرب الى خيام الفرنسيين فتحرق الخيمة ومن فيها أويخرج الجنود مذعورين حيث يتلقاهم الشيخ يوسف الجرار وأعوانه بالسيوف والطبنجات وكما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها فقد كان جنود الفرنسيين لا يعهدون دهاليز وشعاب المنطقة مما ادى الى اغتال عدد كبير من الجيش الفرنسي بالاضافة الى خسائرهم في العتاد والعدة وحين وصل جيش الفرنسيين أسوار عكا كان منهكا ومريضا فاقدا كثيرا من قوته إلى غير ذلك فقد حقق الشيخ يوسف الجرار هزيمة في الجيش الفرنسي مما أدت الى فشله على اسوار عكا وعلى جميع حال منذ حتى نزلت النار من الجبل بواسطة القطط سمي الجبل منذ ذلك الحين بجبل النار وهذه تسمية يفتخر بها جميع اهالي منطقة المثلث العربي ( نابلس- جنين – طولكرم ) لكونهم شاركوا في هذه المعركة.
ابن الجرار
محمد جمال محمد جرار
المراجع:
1- تاريخ ما اهمله التاريخ – عبدالهادي اديب جرار - عمان (الاردن) : دار الجليل, 1988 . 2- بلادنا فلسطين – مصطفى مراد الدباغ - الناشر دار الطليعة , 1979.
3- تاريخ وطن وحياة قرية (صوبا)- ابراهيم نافع عوض الله .
4- معلومات عامة .
