ياسر عرمان
ياسر سعيد الحسين عرمان () سياسي سوداني، وزعيم قطاع الشمال في الجبهة الشعبية لتحرير السودان، وقبل ذلك كان المتحدث الرسمي باسم الجبهة. ياسر عرمان رشحته الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة في الجنوب، وشريكة الحكم في الشمال)، لانتخابات الرئاسة في أبريل (نيسان) المقبل في لقاءة الرئيس عمر البشير، هومسلم من شمال السودان يجيد التحدث إلى الصحافة، انضم للحركة الشعبية منذ منتصف الثمانينات بعد حتى ضاق من تصرفات الحكومات في الشمال.
ويعتبر واحد من المئات من سكان شمال السودان الذين انضموا إلى حركة التمرد الجنوبية السابقة كما التحق عدد من سكان الجنوب بالقوات الحكومية خلال الحرب الأهلية التي استمرت من 1983 إلى 2005 وانتهت بتوقيع اتفاق سلام تام نص على تنظيم الانتخابات التعددية العامة واستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر عام 2011.
النشأة
ولد في قرية حلة سعيد في منطقة طابت، الواقعة في مشروع الجزيرة (وسط)، أكبر مشروع زراعي في السودان، تفهم في قريته ثم تنقل في عدة مدارس في الجزيرة، إلى حتى التحق بالدراسة في جامعة القاهرة فرع الخرطوم لدراسة القانون عام 1980. ومنذ حتى انتمى للحزب الشيوعي السوداني في منتصف السبعينات من عمره وهوفي فترة الدراسة الثانوية، ظل عرمان مثيرا للجدل السياسي أينما وجد.
يقول مقربون منه إذا خاله شقيق والدته كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي السوداني، وهوالشخص الذي قام بتجنيد عرمان في صف الحزب الشيوعي، ومنذ ذلك الحين يقولون إنه ظل وفيا للحزب إلى حتى اختلف معهم فيما بعد، قبل حتى يغادر البلاد عام 1986 سرا، بعد اتهامه بقتل إسلامي، لينضم للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الراحل الدكتور جون قرنق، وظل واحدا من قياداتها الفاعلة، وترقى في صفوفها إلى حتى وصل إلى منصب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية.
يقول مقربون من الحركة الشعبية إذا عرمان استطاع في فترة وجيزة كسب ثقة زعيم الحركة قرنق، الذي أوكل إليه مهمة الإشراف على الجانب العربي في إذاعة الحركة الشعبية التي كانت تبث من إثيوبيا لفترة محدودة باللغتين العربية والانجليزية للتبشير بفكرة الحركة الشعبية، وبعدما أثبت جدارته، أوكلت إليه مهمة الناطق باسمها، وظل يشغل هذه المنصب لأكثر من 16 عاما. وكان قرنق يسميه «الحكيم الصغير»، في إشارة إلى قدرته على أداء مهام كبيرة وهوفي سن صغيرة قياسا بباقي أعضاء الحركة، ويسميه «لسان الحركة»، في إشارة إلى قدرة عرمان على التعبير عن الحركة والدفاع عن مشروعها لـ«السودان الجديد».
وبرز دور عرمان أكثر عبر التجمع الوطني الديمقراطي، الكيان الذي أسسته المعارضة السودانية، لإسقاط نظام الإنقاذ بالخرطوم آنذاك. شارك عرمان في «مفاوضات نايفاشا»، التي بموجبها تم التوقيع على اتفاقية السلام الكامل بين الشمال والجنوب عام 2005، وبعد تطبيق الاتفاقية عُيِّن ياسر عرمان رئيسا للجنة الإعلام بالبرلمان ورئيسا لكتلة نواب الحركة الشعبية، كما اختير نائبا للأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال، وعضوا بمفوضية الدستور. وقابل عرمان جملة عواصف داخل الحركة الشعبية من منافسيه من أعضاء الحركة، وصلت في وقت ما إلى فترة الشجار العنيف، ولكن ظل مع ذلك في قائمة من يسمونهم «أولاد قرنق».
وبعد دخول الحركة الشعبية الحكومة بموجب اتفاق السلام تعرض عرمان لعواصف من خصوم داخل الحركة اضطرته إلى مغادرة البلاد إلى الولايات المتحدة حيث التحق بجامعة أيوا للدراسة، وهي الجامعة التي تفهم فيها زعيم الحركة قرنق، الذي يعتبر عرمان من المعجبين به لحدود بعيدة، ولكن شعرت قيادة الحركة بأن قطاع الشمال الذي كان يقوده عرمان قد ضعف فأوفدت له وفدا من الحركة لإثنائه عن فكرة التخلي عن العمل السياسي، وعاد مرة أخرى لمنصبه في قطاع الشمال، وقاد في الفترة الأخيرة معارك مع حزب المؤتمر الوطني من داخل البرلمان وصلت إلى حد اعتنطقه وضربه، وانتهت بإجازة جملة من القوانين التي تعتبرها الحركة استراتيجية.
وهومن أبرز الشماليين في الحركة الشعبية، إلى جانب الدكتور منصور خالد، والراحل يوسف كوة، والواثق كمير، والدكتور محمد يوسف، وياسر جعفر، ومالك عقار، وعبد العزيز الحلو. عرمان متزوج من جنوبية، ابنة زعيم قبيلة دينكا نقوك، وهي شقيقة القيادي الجنوبي فرانسيس دينق، وله ثلاث بنات، بأسماء شمالية.
المصادر
- ^ إسماعيل آدم (2010-01-16). "ياسر عرمان «الحكيم الصغير» قابل معارك داخل الحركة وخارجها بينها الاعتنطق والضرب". جريدة الشرق الأوسط. Retrieved 2010-01-15.