الشيخه ريميتى
نشأتها
ولدت الشيخة ريميتي (سعدية باضيف) فيثمانية ماي 1923 في قرية بالقرب من وهران عاصمة غرب الجزائري. وهي تنحدر من عائلة فقيرة، وكانت قد تيتمت في وقتٍ مبكر من حياتها، كما عهدت عذابات الفقر والعوز اشد الفهم، إلى حتى لمع نجمها في الخمسينيات مع ظهور اسطوانتها الثانية "شرخ، guetaâ". وكان لهذه الاسطوانة تأثير يشبه تأثير القنبلة الحارقة حيث كسرت المحظورات الجنسية في مجتمع تقليدي تكبله الممنوعات.
المغنية المحبوبة الممنوعة
أغلب العائلات الجزائرية المحافظة ترفض سماع هذا النوع الغنائي، وكان الناس يسمعونها بعيدا عن بيوتهم أوسرا . ولازال الكثير من أغانيها لا يمرر في وسائل الأعلام لأنة يعتبر من الفنون الماجنة. بدأت الشيخة ريميتي مسيرتها بالعمل مع المغنيين الجوالين قبل ستين عامًا حيث رافقتهم وهي صغيرة من مدينة لأخرى ومن ملهى لآخر، لم تكن تربح الكثير، لا ننسى أنها كانت حقبة الإستعمار الفرنسي
مع الوقت تفرض وجودها بين فناني ذلك الوقت، زغم أنه لم يرد لها حتى تمثل أحد أوجه الثقافة الجزائرية رغم شعبيتها ضلت تاصل نشاطها في الملاهي الليلية، والاحتفالات الريفية، وأصبحت فيما بعد مغنية المهاجرين في فرنسا وبلاد المهجر ككل.
منع بث أغانيها في الاذاعة بعد استقلال الجزائر بيومٍ واحد، ولم تتلقى ولا دعوة واحدة في التلفزيون الجزائري حتى مماتها.
هاجرت إلى فرنسا في السبعينيات، لكنها حافظت موسيقاها وفنها وكانت تعود سنويًا لفتراتٍ طويلةٍ إلى الجزائر. كما سعت طوال حياتها للحصول على التقدير الذي لم تحظى به حتى بعد مماتها، إذ لم تنشر الصحافة الجزائرية الرسمية سوى خبرًا قصيرًا ينوه لوفاتها.
راي الريميتي
مما نستنتجه في أغنيات الريميتي بحدثاتها من دون حدود وصوتها القوي الناصح وايقاع موسيقتها اللامعتاد الجرئ، يرمي بالحشمة جانبًا، ويكسر التصورات النمطية، يعطيك تصورا لإمرأة عربية جريئة لا صامته، متحررة لا محافظة، في المحتوى النصي لغنائها لا يدعوللتمرد لكنه يحكي قصصا واقعية، وأشياء واقعة في المجتمع، وفن الراى هوالفن الوحيد الذي يعبر عن الرأي الشخصي، والريميتي أجادت فبرعت وتميزت ولا نجد امرأتا تماثلها بهذا القدر.
استعار الكثير من فناني الراي اغانيها رجالا ونساءا، رغم كبر سنها ضلت في الريادة وتنافس الشبان والشابات من المغنيين في فن الراي بتجديدها الباهر والفريد.
في التسعينيات: مع روبرت فريب Robert Fripp ومع عازف الباص في فرقة رد هوت تشيلي بيبرز Red Hot Chili Peppers، حيث زاوجت في اسطوانتها الأخيرة "انت قدامي" آلات موسيقية بدوية مثل الناي والربابة مع الموسيقى الالكترونية.
تقول الريميتي في فناني الراي : "لقد استفادوا مني لنشر موسيقى الراي، لكن موسيقاهم ليست أصيلة. قلت لنفسي، لأنكم تستغلونني يفترض أن أرد عليكم بأسلحتكم، بالموسيقى الأمريكية. إلى غير ذلك تخطيتهم بأميال".
أصل كنيتها
دعيت ريميتي بهذا اللقب عندما وزعت المشروبات على المعجبين بها في أحد الحانات حيث طلبت من النادلة حتى تقوم بذلك قائلةً لها: «remettez»، أي دورة أخرى، وتحولت مع الوقت إلى ريميتي بالعامية العربية.
وفاتها
ماتت الريميتي في 15 ماي 2006 يومين فقد بعد حتى أقامت حفلا في فرنسا بقاعة الزينيث بباريس.