السيرافي
السيرافي (ت 368هـ): أبوسعيد الحسن بن عبد الله المرزبان السيرافي النحوي المعروف بالقاضي؛ سكن بغداد وتولى القضاء بها نيابة عن أبي محمد ابن معروف، وكان من أفهم الناس بنحوالبصريين.
خطه:
- شرح كتاب سيبويه فأجاد فيه.
- ألفات الوصل والبتر .
- وكتاب أخبار النحويين البصريين.
- وكتاب " الوقف والابتداء .
- وكتاب " صنعة الشعر والبلاغة ".
- و" شرح مقصورة ابن دريد ".
- قرأ القرآن الكريم على أبي بكر بن مجاهد ، واللغة على ابن دريد ، والنحوعلى أبي بكر بن السراج النحوي، وكان الناس يشتغلون عليه بعدة فنون: القرآن الكريم والقراءات، وعلوم القرآن والنحوواللغة والفقه والفرائض والحساب والكلام والشعر والعروض والقوافي .
أخلاقه:
كان نزهاً عفيفاً جميل الأمر حسن الأخلاق، وكان معتزلياً، وكان لا يأكل إلا من كسب يده، ينسخ ويأكل منه، وكان أبوه مجوسياً اسمه بهزاد، فأسلم فسماه ابنه أبوسعيد المذكور عبد الله، وكان كثيراً ما ينشد في مجالسه:
اسكن إلى سكن تسر به | مضى الزمان وأنت منفـرد |
ترجوغداً وغد كحاملة | في الحي لا يدرون ما تلد |
وكان بينه وبين أبي الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني ما جرت العادة بمثله بين الفضلاء من التنافس، فعمل فيه أبوالفرج:
لست صدراً ولا قرأت على صدر | ولا فهمـك البكي بشاف |
لعـــن الله كــل نحووشعــر | وعروض يجيء من سيراف |
وفاته
وتوفي يوم الاثنين ثاني رجب سنة 368هـ ببغداد، وعمره أربع وثمانون سنة، ودفن بمقبرة الخيرزان، رحمه الله تعالى، وقيل أنه توفي سنة أربع وستين، وقيل سنة خمس وستين، والسليم هوالأول والله أفهم.
ونطق ولده أبومحمد يوسف: أصل أبي من سيراف، وبها ولد وبها ابتدأ بطلب الفهم، وخرج منها قبل العشرين ومضى إلى عمان وتفقه بها، ثم عاد إلى سيراف، ومضى إلى عسكر مكرم فأقام بها عند أبي محمد ابن عمر المتحدث، وكان يقدمه ويفضله على جميع أصحابه، ودخل بغداد، وخلف القاضي أبا محمد ابن معروف على قضاء الجانب الشرقي ثم الجانبين.
المصدر
- كتاب وفيات الأعيان ل ابن خلكان ، تحقيق إحسان عباس ، دار صادر، بيروت.
مصادر أخرى لترجمته
- الفهرست: 62 - 63
- تاريخ بغداد 7: 341
- الجواهر المضية 1: 196
- طبقات الزبيدي: 129
- الإنباه 1: 313
- معجم الأدباء 8: 145
- معجم البلدان (سيراف)
- نزهة الألباء: 211