معركة أكتيوم

عودة للموسوعة

معركة أكتيوم

معركة أكتيوم
جزء من آخر حروب الجمهورية الرومانية

معركة أكتيوم, بريشة لورنزوكاسترو, سنة 1672.
المسقط
البحر الأيوني, بالقرب من مستعمرة أكتيوم الرومانية, اليونان
النتيجة نصر اوكتاڤي حاسم
الخصوم
أنصار وقوات اوكتاڤيان مصر البطلمية,
أنصار مارك أنتوني
القادة والزعماء
ماركوس ڤيپسانيوس أگريپـّا مارك أنتوني
القوات
400 سفينة حربية, معظمهم صغير: سفن ليبورنية وHexeres معهم 16,000 من فيالق مشاة البحرية و3,000 رماة. 230 سفينة حربية, معظمهم quinqueremes وبعضهم Deceres أكبر, 30/50 ناقلة و60 سفينة حربية مصرية. 2,000 رماة و20,000 من فيالق مشاة البحرية.
الخسائر
غير معروفة أكثر من 5,000 قتلى;
200 سفينة اُغرقت/تم الإستيلاء عليها

معركة أكتيوم Battle of Actium كانت الاشتباك الحاسم في آخر حروب الجمهورية الرومانية بين قوات اوكتاڤيان ضد القوات المشهجرة لكل من مارك أنتوني وكليوپاترا. وقد نشبت في 2 سبتمبر 31 ق.م.، في البحر الأيوني بالقرب من المستعمرة الرومانية أكتيوم Actium في اليونان. أسطول اوكتاڤيان كان يقوده ماركوس ڤيپسانيوس أگريپـّا, بينما أسطول أنطونيوكان مدعوماً من أسطول محبوبته، كليوپاترا السابعة، ملكة مصر البطلمية.

فوز أسطول اوكتاڤيان مكنه من استجماع سلطته على روما وممتلكاتها, مما أدى إلى اتخاذه اللقب Princeps ("المواطن الأول") وقبوله لقب أغسطس من مجلس الشيوخ. وكأغسطس قيصر, فكان سيحتفظ بكل سلطات وتشريفات الجمهورية المستعادة، إلا حتى الكثير من المؤرخين رأوا استجماعه للسلطة واتخاذه الألقاب التشريفية النابعة من فوزه في أكتيوم كنهاية للجمهورية الرومانية وبداية الامبراطورية الرومانية.

ارهاصات المعركة

هذه سيرة ولادة الإمبراطورية الرومانية، بعد الفوضى التي عمت إثر اغتيال يوليوس قيصر عثر اثنان من الرجال الأقوياء أنفسهما يتصارعان فيما بينهما على الحكم في روما، "مارك أنطونيو" السيناتور والشاب الطموح "أوكتافيو" من جهة أخرى.

بعد ثلاثة عشر عامًا حان وقت لقاءتهما الأخيرة في معركة أكتيوم التي سُجلت كواحدة من أبرز المنعطفات التاريخية، بعد حرب أهلية طويلة ودموية خرج يوليوس قيصر القائد الروماني الكبير منتصرًا ومتمنيًا عودة السلام أخيرًا إلى روما فخابت تمنياته. ما إذا خرج من اجتماع لمجلس الشيوخ حتى تعرض للطعن المميت على يد أربعين من زملاءه الأعضاء في مجلس الشيوخ، ثم أعرب القتلة بزعامة بروتوس وكاسيوس اللذان كانا يومًا من أصدقاء قيصر، أعربوا فورًا حتى هذه العملية كانت فوزًا للحرية على الطغيان.

بعد ساعات من دفنه عمت الاضطرابات في المدينة التي يسكنها أكثر من مليون شخص، ضحت روما في خطر لوقوعها أسيرة الفوضى، انطلق مارك أنطونيوصديق القيصر الحميم والذي يليه في القيادة لوقف أعمال الشغب ثم حمل عباءته فوق رأس القيصر ونادى للانتقام. أُجبر قتلة القيصر على الهرب من روما، تسلم مارك أنطونيوزمام الحكم بأكمله في روما، كان يتسقط حتى تمنحه وصية القيصر السلطة والشهرة اللتين يحتاجهما كي يتمكن من الحكم، ولكن عند قراءة الوصية على مسامع مواطني روما لاحظ مارك أنطونيوحتى غالبية أملاك القيصر كما والأهم من ذلك لقبه لم تُهجر له بل إلى قريب له مغمور ولا يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا هو"جايوس أوكتافيو".

أصبح أوكتافيوالآن ابن القيصر بالتبني، طارت الأنباء إلى أبولونيا حيث كان "أوكتافيو" يتدرب مع القوات القيصرية، رغم حتى الميراث كان مفاجئة عملية له إلا حتى "أوكتافيو" الشاب تصرف بسرعة هائلة وحسم أمره للعودة إلى روما كي يطالب بميراثه الخطير فانطلق يبحر نحوإيطاليا وبعد أسبوع من ذلك رست سفينته سرًا في ميناء إلى الشرق من روما.

لم يكن أنطونيومنزعجًا لوصول أوكتافيوفقد كان يكبر أوكتافيوبعشرين عامًا وهوعضوناجح في مجلس الشيوخ، كانت ملامح أنطونيوتوحي بالشهامة والنبل كانت جبهته عريضة وكان طويل الأنف ما منح شكله شيئًا من الرجولة.

اتىت اللقاءة حتمية في حديقة بومباي حين عثر "أوكتافيو" نفسه يعامل بشيء من الرعاية من قبل أنطونيو، كان أنطونيوفي بداية الأمر يميل إلى الاستخفاف بأوكتافيووبذل جميع ما بوسعه لإهانته فعامله على أنه مجرد طفل.

بعد استياءه من هذه المعاملة لجأ أوكتافيوإلى مواطني روما الأكثر صلابة، وطلب الدعم بسرعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا يعارضون أنطونيو، وبتصرف مشحون بالمعاني السياسية غير اسمه ليصبح "يوليوس قيصر أوكتافيو" حتى أنه أصدر بترة نقدية تجمع بين رأسه ورأس يوليوس وخط عليها القيصر وابن القيصر.

أساء ذلك ضمنًا لسيطرة أنطونيوعلى روما ولم يعد هناك من شك بأن الأخير قد استخف بنده الشاب، عمل على استعادة قدره فقرر أنطونيوالخروج مع فرقه المخلصة للقاءة قتلة القيصر في شمال إيطاليا، ولكنها كانت أوقاتًا عصيبة لا يمكن لأنطونيوحتى يغادر فيها روما.

انتهز أوكتافيوفرصة وجود خلافات حادة بين أعضاء مجلس الشيوخ نتيجة تورط الكثيرين في مقتل سلفه وبدأ يحشد الدعم والمؤنات، وتمكن من إقناع ما يكفي من أعضاء مجلس الشيوخ بأن أطماع أنطونيوالسياسية تشكل خطرًا على أمنهم.

منحه مجلس الشيوخ السلطة باستخدام القوة ضد أنطونيوإلى غير ذلك استخدم أنطونيوثروات القيصر الطائلة واقتنى لنفسه جيشًا، عندما التقى المتنافسان على السلطة في "موديرما" شمال إيطاليا بدأت المعركة. إلا حتى جيوش أنطونيولم تكن ترغب بمقاتلة رفاقهم في السلاح فتحولت المعركة إلى هزيمة لحقت بأنطونيو، ومع هذا كان أنطونيولا يزال يشكل قوة هائلة ولاحظ الفريقان أنهما فقط بالعمل معًا يمكن حتى يحولا دون وقوع حرب أهلية أخرى.

فاتفقا على جمع قواتهما وتجميع تحالفهما بين ليلة وضحاها ظهرت لوائح لمعارضيهما تزيد على أربعمائة سيناتور وألفي مالك للأراضي على طول روما وعرضها، جميع من ظهر اسمه على اللائحة كان محكومًا بالموت، لم يكن هنا استئناف ولا محاكمات وكانت جميع الممتلكات مصادرة.

وحدهم الذين رأوا اللائحة قبل وصول الوحدات إليهم سارعوا إلى بيوتهم للانتحار فهكذا فقط يمكنهم الاحتفاظ بممتلكاتهم لأولادهم، وساد السلام في روما بعد حتى اغتال أعدائها المباشرون، بعد حتى أصبح قتلة القيصر يمثلون التهديد الوحيد للقوة الديكتاتورية الجديدة خرج أنطونيووأوكتافيومن المدينة على رأس جيش بلغ عدده مئات الآلاف من الجنود مصرين على النيل من بروتوس وكاسيوس، فعثروا عليهما في خراج بلدة فيليب الصغيرة، حُسمت المعركة.

عندما حشد أنطونيوقواته وسحق آخر مؤيدي الجمهورية القديمة، بعد حتى تمكن تحالفهما من تحقيق أهدافه اتفق أوكتافيووأنطونيوعلى تقسيم الجمهورية إلى جزئين يجعل أنطونيومن أثينا عاصمة له فيسيطر على المحافظات الشرقية في حين يسيطر أوكتافيوعلى المحافظات الغربية ومدينة روما، مع وصول أوكتافيوإلى روما أمل أبنائها بأن يعم السلام أخيرًا هناك بعد حتى تنسى المدينة عملية اغتال القيصر.

إلا حتى العاصفة التي هبت بين أوكتافيووأنطونيومنذ قراءة وصية يوليوس قيصر كانت على وشك الانفجار، وقد اتىت الشرارة الأولى من حضارة مصر القديمة وملكتها اللامعة والطموحة "كليوباترا" التي كانت يومًا خليلة ليوليوس قيصر، أما اليوم فقد أصبحت حاكمة ناجحة بأمر من نفسها.

كان لشخصية كليوپاترا جاذبية كبيرة، كانت من سلالة اليونانيين الذين غزوا مصر فكانت نيران الإسكندر الكبير تشتعل في شرايينها، تحولت مصر إلى صومعة غلال كبيرة للرومان، فقد كان النيل بمياهه العذبة وضفافه الخصبة يطعم محافظات روما الشاسعة. وقد تمكن المصريون قبل بضعة قرون من تطوير سبل الري ما جعل منها مصدر الغذاء في العالم، طالما بقي قادة مصر تحت سلطة الرومان كانت روما تشعر بالأمان، أما اليوم فقد جلس الأمير الصغير "قيصريون" ابن كليوباترا من يوليوس قيصر إلى جانبها على عرش مصر.

من خلال قيصريون كانت تطالب بلقب وسلطة القيصر، طالما بقيت كليوباترا على قيد الحياة كان هناك تهديد جدي لسلطات أنطونيووأوكتافيوفي أثينا وروما على التوالي، عثر أنطونيوفرصة سانحة لاستخدام كليوباترا في مصلحته فالتقيا في مركب وكان لهذا اللقاء أثر كبير في عالم الرومان، وجدت كليوباترا نفسها تنشئ سلالة إغريقية رومانية جديدة تعيد فيها بناء إمبراطورية الإسكندر والفراعنة. افترض أنطونيوحتى علاقته مع كليوباترا ستمنحه قوة أكبر للمطالبة بلقب وسلالة القيصر.


حملة اوكتاڤيوالإعلامية

أما في روما فكان اوكتاڤيويستخدم تحالف أنطونيوالجديد كذريعة لإعلان الحرب، فبادر بالسعي لإزالة الدعم عن أنطونيوعبر حملة إعلامية أثيمة عززت خوف روما القديم من مصر. وادعى بأن مصر كانت بلادًا للشعوذة والسحر الأسود حيث يُقدم البشر قربانًا وتتم أفعال يعجز اللسان عن شرحها، أوقف مباريات في ملاعب حاشدة ليكيل التهم لأنداده، واستخدم أبرز الشعراء المعاصرين لتكوين صورة عن مارك أنطونيووكأنه هرقل مهزوم والمحارب الذي أذلته الهزيمة الساحقة وحرمته من إنسانيته ومن روحه. كان أوكتافيويقود أنجح حملة سياسية وإعلامية في التاريخ، بعد أسابيع كانت حشود الناس تدعوه لإعلان الحرب على مصر، أُجبر مؤيدوأنطونيوفي مجلس الشيوخ على الرحيل رغم أنهم كانوا يشكلون ما يزيد عن نصف المقاعد، رغم النجاح الباهر الذي حققته الحملة الإعلامية ما كان أوكتافيوليخاطر بحرب على الأراضي الإيطالية فأراد حتى يقاتل أنطونيوفي منطقة يختارها بنفسه.

الأسطولان

أسطول اوكتاڤيو

اوكتاڤيوكان بحاجة إلى أسطول يتناسب مع أسطول أنطونيووكليوباترا، سنوات الحرب الأهلية وهجمات القراصنة حرمت روما من بحريتها الفعالة، لتخطي ذلك استخدم أوكتافيوبحيرة بركانية محمية خارج ناپولي.

بما أنها منطقة آمنة من الهجمات بدأ فيها بإنشاء أسطوله الكبير، وما إذا ينتهي من بناء السفن وتدريب طواقمها حتى ينزلها عبر قناة تفصلها عن البحر بأقل من نصف ميل واحد، في هذه الأثناء كان آلاف الرجال والإسكندرية وأثينا ينكبون على العمل الجاد، كان أنطونيووكيلوباترا يجهزان بناء جيوشهما وأساطيلهما الخاصة أيضًا.

أسطول أنطونيووكليوپاترا

وكانت مصر في هذا الحين تعهد بأنها صاحبة واحد من أبرز حضارات بناء السفن. وكانت سفن كليوپاترا ومارك أنطونيوفي معظمها خماسية المجاديف quinquereme ضخمة، وقوادس galleys ضخمة بناطحات هائلة زنة جميع ناطح نحوثلاثة أطنان. مقدمات القوادس كانت مصفحة بصفائح البرونز وأجذاع شجر مبترة بشكل مربع, مما يجعل من الصعوبة حتى تنطحهم بنجاح ناطحات مشابهة.

توافق ذلك مع القوة الرومانية لأنطونيوالتي بلغت تسعين ألف رجل ما جعلهما يثقان بالنصر الأكيد، حصل هذا قبل عامين من اللقاءة النهائية بين الطرفين في شهر مجاعة البحر، كان أنطونيوقد ثبت قاعدة له في بلدة صغيرة تعهد بأكتيوم، مخبروأوكتافيوأبلغوه بالأمر فجعل قواته ترسوفي أعالي الشواطئ محققًا بذلك أول هدف له فقد حاصر أنطونيو.

المعركة

نسق الاشتباك

التقى الأسطولان خارج خليج أكتيوم, صبيحة 2 سبتمبر, 31 ق.م., وكان مارك أنطونيويقود 230 سفينة حربية خلال المضايق متجهاً للبحر الواسع. وهناك قابل أسطول اوكتاڤيان, يقوده الأدميرال أگريپـّا. لسوء حظ أنطونيو, فالكثير من سفنه كان ينقصها الرجال بسبب تفشي شديد للملاريا بين قواته بينما كان ينتظر وصول أسطول اوكتاڤيان. وقد توفي الكثير من المجدفين حتى قبل بدء المعركة, مما جعل تلك السفن غير قادرة على على تطبيق التكتيك الذي صـُمموا من أجله: النطح رأساً, بقوة. وقد عانت الروح المعنوية لقواته من بتر خطوط الإمداد. وقد قام أنطونيوبإحراق السفن التي لم يعد يستطع توفير الرجال لها, وجمع باقي السفن بالقرب من بعضها البعض.

تكون أسطول اوكتاڤيان بدرجة كبيرة من سفن ليبورنية أصغر، وكاملة الرجال, ومسلحة بطواقم على قدر عالٍ من التدريب والراحة. سفنه كانت أيضاً أخف ويمكنها حماية نفسها بقدرتها الأعلى على المناورة حول quinqueremes في معركة بحرية رومانية, حيث أحد الأهداف نطح سفينة العدووفي نفس الوقت اغتال الطواقم على سطح تلك السفينة بزخات من الأسهم وصخور منجنيق كبيرة بدرجة كافية لفصم رأس عدو. قبل المعركة, فر جنرال من جيش ماركوس أنطونيواسمه دليوس إلى اوكتاڤيوس وأخذ معه خطط أنطونيوللمعركة. أنطونيوكان يأمل في استخدام أكبر سفنه لصد جناح أگريپـّا إلى الشـَمال على النهاية الشمالية لـِخـَطـِّه, إلا حتى تام أسطول اوكتافيان بقي بحذر خارج مرمي أنطونيو. وبـُعـَيـْد منتصف النهار, اُجبـِر أنطونيولأن يمد خطوطه خارج نطاق حماية الساحل, لكي يشتبك مع العدو.

وما حتى رأى حتى سير المعركة يسير في غير صالح أنطونيو, حتى انسحب أسطول كليوپاترا إلى عرض البحر بدون مشاركة. وقد انسحب مارك أنطونيوإلى سفينة أصغر ومعه الفهم ونجح في الفرار من المعركة, آخذاً معه بعض السفن كمرافقين لكسر خطوط حصار اوكتاڤيان. أما السفن الباقية, فلمقد يكونوا بنفس الحظ: فأسطول اوكتاڤيانأمسك ببعضهم وأغرق الباقي.

نظرية أخرى عن المعركة تقترح حتى أنطونيوكان محاطاً به ولم يكن لديه مفر. لذا فقد جمع أنطونيوسفنه حوله في تشكيل يشبه حدوة الحصان, باقياً بالقرب من الساحل للأمان. فلوحاولت سفن اوكتاڤيان الاقتراب من سفن أنطونيو, فالبحر يفترض أن يجرفهم إلى الشاطئ. وقد يحدث أنطونيوقد عهد أنه لن يستطيع هزيمة قوات اوكتاڤيان, ولذلك فقد بقي هووكليوپاترا في مؤخرة التشكيلات. لاحقاً, فقد أوفد أنطونيوبسفن الجزء الشمالي من التشكيلات لتهاجم. فقد أمرهم بالتحرك للخارج شمالاً, مما نشر سفن اوكتاڤيان التي كانت حتى ذلك الحين ملتصقة ببعضها البعض. ثم أوفد گايوس سوسيوس إلى الجنوب لينشر السفن الباقية جنوباً. هذا العمل خلق فجوة في قلب تشكيل اوكتافيان. اغتنم أنطونيوالفرصة وأسرع هوكليوپاترا على سفينتين مختلفتين, خلال الثغرة وهربا, تاركين خلفهما تام أسطوليهما.


تبعات المعركة

منجنيق نبلي Ballista على سفينة حربية رومانية.

التبعات السياسية لهذه المعركة البحرية كانت هائلة. فنتيجة لفقدان أسطوله, فجيش مارك أنطونيو, الذي بدأ كندٍ مساوٍ لجيش اوكتاڤيان, هجره جنوده بأعداد غفيرة. فقد خسر أنطونيو19 فيلق مشاة و12,000 من الفرسان تحت جنح الظلام قبل حتى تتاح له فرصة ملاقاة اوكتاڤيان على الأرض. وبالرغم من نصر في الإسكندرية في 31 يوليو30 ق.م., فقد استمرت أعداد متزايدة من الجنود في الفرار من جيوش مارك أنطونيو, الأمر الذي هجره بدون قوة فعالة لقتال اوكتاڤيان. ماركوس أنطونيوس حاول بعد ذلك لأن يهرب من المعركة. وفي اختراق لخطوط اتصالاته, فقد دس أعداؤه رسالة كاذبة مفادها إلقاء القبض على كليوپاترا, ولذلك فقد انتحر.

سمعت كليوپاترا بأخبار أنطونيو,وبدلاً من المخاطرة بالسقوط في أيدي اوكتاڤيان, فقد انتحرت, في 12 أغسطس, 30 ق.م.. فقد هجرت صل مصري سام ليعضها، وكان مخبأ لها في سلة تين. أما اوكتاڤيان فقد اغتال قيصريون لاحقاً في ذلك العام, ليبقى هو'الابن' الوحيد ليوليوس قيصر.

وبذلك, فقد أمـّن فوز اوكتاڤيان في معركة أكتيوم سيطرة مطلقة لا منازع فيه على كافة الممتلكات الرومانية في البحر المتوسط; وأصبح "المواطن الأول" بروما. وقد مكنه هذا النصر من استجماع سلطاته على كافة مؤسسات الإدارة الرومانية, ك "أغسطس قيصر", مشيراً إلى انتنطق روما من الجمهورية إلى الامبراطورية. الاستسلام النهائي لمصر ووفاة كليوپاترا أيضاً, للعديد من المؤرخين, أشارا إلى نهاية جميع من العصر الهلنستي والمملكة البطلمية.

تخليداً لذكرى فوزه على ماركوس أنطونيوس , فقد أرسى أغسطس قيصر العيد الروماني أكتيا. وكذلك فقد شيد أغسطس قيصر نصباً فوق مسقط المعركة, ضم ناطحات برونزية اُخذت من السفن المهزومة. المغارز الباقية في الحجر تدل على الحجم الضخم لتلك الناطحات.

المصادر

  1. ^ "معركة أكتيوم". قناة المجد الوثائقية. Retrieved 2008-12-16.
  2. ^ Actium - the solution
  • Military Heritage published a feature about the Battle of Actium, involving Mark Antony, Gaius Julius Caesar Octavianus aka. Octavian (Julius Caesar's 18-year old adopted son and heir), and Cleopatra of Egypt (Joseph M. Horodyski, Military Heritage, August 2005, Volume 7, No. 1, pp 58 to 63, and p. 78), ISSN 1524-8666.
  • Everitt, Anthony. Augustus: The Life of Rome's First Emperor. New York, Random House. 2006.

وصلات خارجية

  • مشروع أكتيوم
  • معركة أكتيوم البحرية
  • , Book 50

الإحداثيات:

تاريخ النشر: 2020-06-04 09:12:34
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, 31 ق.م., معارك مصر البطلمية, معارك بحرية للجمهورية الرومانية, الأسرة اليوليو-كلاودية, معارك بحرية دخلتها مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

توقف حركة القطارات على الحدود الإيطالية الفرنسية إثر انهيار

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

أسعار الذهب تفتح تداولات الأسبوع على هبوط 30 جنيها فى الجرام

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:19
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 41%

الرئيس الفلسطيني يترأس وفد بلاده في اجتماعات الجمعية العامة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:23:04
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

عاشرها يومين وفض غشاء بكارتها.. الإعدام لمتهم الجيزة بإجماع الآراء

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:43
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

طفلة تنتقم من والدها وتقتله بطريقة جهنمية في الجيزة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:41
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 56%

وزير التعليم العالى: تخفيض 25% للطالب الوافد وأسرته على تذاكر الطيران

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:12
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 50%

تنفيذ نشاط الدمج المجتمعي والرسم على الجدران بمحافظة القاهرة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:33
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

سهم "إيفرجراند" يتراجع بأكثر من 80% بعد تسجيل خسائر في النصف الأول

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:23:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 36%

تصنيف الاسكواش.. على فرج يحافظ على الصدارة وعبد الجواد يقترب من توب 10

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:15
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 38%

سكرانة رفقت صديقها في السيارة.. تفاصيل جديدة عن قضية فاطمة المؤمن

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 68%

صحيفة عمانية: انضمام مصر و5 دول لـ"بريكس" يساهم فى بناء مشهد عالمى جديد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:29
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 47%

نوران جوهر تحافظ على صدارة التصنيف العالمى للاسكواش للأسبوع الـ13

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:28
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

استشارى باطنة يقدم روشتة وقائية للحماية من متحور كورونا الجديد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:35
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 50%

يحيى الفخراني يفاجئ الجميع: عادل إمام ولا أستاذ ولا زعيم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:51
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

إجلاء 11 عائلة في تونس بسبب حرائق الغابات غرب البلاد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:59
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

إنستجرام يزيل حساب رئيس أبل "تيم كوك" من المنصة: مزيف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:34
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 48%

أخبار مصر.. مد فترة الأوكازيون الصيفى 2023 حتى 30 سبتمبر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:07
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 50%

شاهد.. ابنة الشيخ محمد بن راشد في البحر رفقة زوجها باليونان

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:21:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

صحيفة سعودية: اتحاد جدة أنهى صفقة محمد صلاح وليفربول ينتظر البديل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-08-28 12:22:25
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

تحميل تطبيق المنصة العربية