المقامات في القرآن الكريم

فهم المقامات هوتحسين الصوت (أي صوت كان) وتجويده وتنزيهه من النشاز. قد يحدث هذا الصوت صادرا من الحنجرة أومن آلة من الآلات الموسيقية أوالحاسوب. عملم المقامات لا يختص بالموسيقى والغناء كما يظن الكثير ممن يجهلون أوليات هذا الفهم

ولوتفكر هؤلاء وتأملوا لوجدوا حتى أول آلة طربية اكتشفها الجنس البشري هي الحبال الصوتية البشرية! لم تكن العود ولا القانون ولا البيانو. بل إذا الإنسان القديم أطرب الناس بترجيع صوته فقط. وأزيد على ذلك حتى هذا الفهم وضع لتقويم وتحسين الصوت البشري في أول الأمر. وبعد حتى اخترع الإنسان الآلات الموسيقية المتنوعة, وظف هذا الفهم لعصم الأصوات الخارجة من تلك الآلات عن النشاز

وإن أي صوت حسن تسمعه فهووفق مقام معين, حتى وإن كان مصدر الصوت جاهلاً بفهم المقامات! فلا يمكن لإنسان نشأ على سطح هذه الأرض حتى يرجع صوته بقرآن أوشعر أونثر من دون استخدام مقام من المقامات. وأيضا فإن النبي حثنا على تحسين أصواتنا عند قراءة القرآن حتى نطق في غير موضع: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن". وحديثه مع أبي موسى الأشعري حيث حتى رسول الله سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن فجعل يستمع إلى قراءته الشجية. فنطق له رسول الله: "لورأيتني وأنا انصت لقراءتك البارحة. لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود". فنطق أبوموسى الأشعري: "أوكنت تنصت لي يا رسول الله؟" نطق: "نعم". فنطق أبوموسى الأشعري: "لوأفهم أنك تنصت لي لحبرته تحبيراً

كفى بهذا دليلاً على حتى النبي والصحابة كانوا يجيدون المقامات ويتقنونها ويقرؤون بها. بل إذا رسول الله يأمرنا حتى نجود أصواتنا ونحسنها. فهوبذلك يأمرنا, بطريق غير مباشر, حتى نتفهم المقامات. لأن القارئ للقرآن لا يمكن له حتى يعصم صوته عن النشاز إلا في حالين: حتىقد يكون الله رزقه صوتاً يجري على المقامات بالسليقة والطبع والفطرة, فلا يحتاج إلى تفهم هذا الفهم ولا تدريب صوته عليه. كمن يرزق موهبة الشعر! فتراه ينظم الشعر ويقوله من دون تفهم فهم العروض. أوحتىقد يكون القارئ فاقداً لهذه الموهبة, فيضطر إلى تفهم فهم المقامات كي لا ينشز عند قراءة القرآن. فيكون بهذا متبعاً أمر الرسول وسنته

ويظن الكثيرون حتى طريق تفهم هذا الفهم يحتم على الطالب حتى يستمع إلى آلات موسيقية محرمة. وليس هذا إلا ظناً مأثوم عليه صاحبه. فلا حاجة لطالب الفهم حتى يستمع لأي شيء من ذلك. بل الطريقة المتبعة هي تقليد أصوات القراء الكبار والأساتذة المتقنين من دون موسيقى. والإستزادة من الدروس النظرية والتطبيقات العملية الفهمية. وليس في أي من ذلك شيء من الموسيقى أوالطرب المحرم إلخ

القرار والجواب

الإمام الناجح في التلاوة يستطيع حتى يعطي صوتاً موسيقياً يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار والجواب .والإمام الذي لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس ومنهم من يقوم . وخاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس.وإذا هناك جامعات تفهم هذه المقامات للمقرئين المتقنين وافهم أنه لا يمكن للمقرئ حتى يقرأ إلا بهذه المقامات ..ومنهم من يتقن هذه المقامات ومنهم غير ذلك .. فمثلا الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند وهكذا..وعبدالباسط ينوع بعدة مقامات .

أنواع المقامات

مقام البيات

هومقام سهل ممتنع , هادئ كالبحر العميق , يمتاز بالخشوع والرهبانية وبه تبدأ القراءة وبه تنهى ..وهوذلك المقام الذي يجلب القلب ويجعله يتفكر في آيات الله البينات ومعانيها.

مقام الرست

الرست حدثة فارسية تعني الإستقامة .. لذلك هذا المقام يمتاز بالأبها والفخامة والإستقامة وإذا معظم أئمة المدينة المنورة والحرم الشريف أمثال الحذيفي والسديس والمحيسني كلهم يقرأون على مقام الرست .. ويفضل استخدام هذا المقام عند تلاوة الآيات ذات الطابع القصصي أوالتشريعي..وأما في التجويد فمعظم القراء يبدأون بالرست بعد البيات مباشرة وهومن أفضل المقامات وأجملها ..

مقام النهاوند

هذا المقام يمتاز بالعاطفة والحنان والرقة ويبدأ من أول السلم الموسيقي ويصل إلى أعلاه ثم ينزل بتدرج إلى أسفله ونهاوند مدينة إبرانية نسب إليها هذا المقام وهذا المقام هوأقوى مقام يبعث إلى الخشوع والتفكر والعفاسي والشاطري هم أكثر القراء الذي يقرأون القرآن مرتلاً على هذا المقام...

مقام السيكا

هومقام يمتاز بالبطء والترسل ويدخل في عمق القلب ليفتح آفاقه للنظر في أحكام الآيات القرآنية والشيخين المنشاوي ( مرتل ) وخالد القحطاني هما أشهر من يقرأ القرآن بهذ المقام ..

مقام الصبا

مقام الصبا وهومقام يمتاز بالروحانية الجياشة والعاطفة والحنان وهوأفضل مقام صوتي يستطيع المقرئ حتى يعبر من خلاله عن تفاعله مع الآيات عن طريق استخدام الجواب والقرار لذلك يحبذ للمقرئ حتى يقرأ الآيات الروحانية والآيات التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة بهذا المقام .. والقارئ خالد القحطاني يقرأ بهذا المقام كثيراً في التلاوة المرتلة أما التلاوة المجودة فأكثر من يجيدونه هم الشيخ محمد حملت والمنشاوي والبهتيمي ...

مقام الحجاز

مقام الحجاز وهومقام من أصل عربي .. نسب إلى بلاد الحجاز العربية الأصيلة وهومن أكثر المقامات روحانية وخشوعاً في القرآن ويستحب قراءة الآيات الحزينة به أوالآيات التي تتعلق بمشاهد يوم القيامة ..

مقام العجم

هذا المقام مقام الصخب والرجولة وهومقام الجيش وعسكر الجيش ويستخدم هذا المقام في الاستعراضات العسكرية للجيوش في جميع أنحاء العالم ويوحي هذا المقام أيضاً بالحرية والنصر

يبدأ هذا المقام من درجة الدووينتهي بها وتكون نغماته جميعها بيكار أي لا تحمل ولا تخفض نغمات هذا المقام

مقام الكرد

هذا المقام من أكثر المقامات الموسيقية استهلاكاً حيث ان غالبية الأناشيد الإسلامي على هذا المقام ويبدأ هذا المقام من درجة الري وينتهي بها وتكون نغمة المي بيمول ونغمة السي بيمول أيضاً وهومن أسهل المقامات الموسيقية عزفاً وإنشاداً

مقام العراق

هذا المقام من مشتقات السيكا الأصلي يعتمد على الدقة المتناهية في الأداء..

فيه القرار الهادىء والجواب الحاد وليمكن الغناء على قسمه الهادىء وقسمه الحاد وبالتالي يحتاج الى دراية وخبرة عند التعامل معه وهذا ما يجعله قليل ونادر الاستخدام إلا من قبل أصحاب الصنعة الموسيقية والغنائية معاً ..