أحمد كفتارو

أحمد كفتارو (و. 1912، دمشق - 2004)، الشيخ أحمد بن الشيخ محمد أمين كفتارو، عالم، مربّ، من مجددي الفكر الإسلامي، ورواد الصحوة والتقريب بين المذاهب.

التحصيل والمكانة الفهمية

تلقى علومه الدينية على أيدي كبار فهماء دمشق الأفاضل الذين شهدوا له بسعة فهمه وحدة ذكائه، ومنهم الشيخ محمد أبوالخير الميداني، والشيخ إبراهيم الغلاييني، والشيخ محمد سليم الحلواني، والشيخ محمد الملكاني، والشيخ محمد جزو، والشيخ المُلا عبد المجيد وغيرهم، بالإضافة إلى والده وشيخه الشيخ محمد أمين كفتارووعمه الشيخ محمد صالح كفتارو، وقد أجازه شيوخه بتدريس علوم الشريعة والتزكية والتربية والدعوة والإرشاد.

تعريف: مفتي سورية الأكبر لأكثر من أربعين سنة، شيخ فهمائها وعالم شيوخها، المفكر الكبير مؤسس محادثة الحضارات في أربعينيات القرن العشرين، إمام النادىة، مجدد الشريعة، قلعٌة من قلاع الإسلام، حكيم الأمة... وكان الشيخ قدس سره محورًا عظيمًا من محاور الطريق النقشبندي، صاحب الولاية العظمى ١، مجدد القرون الأربعة طريقًة، خاتم السلسلة العلية. الفهم والحكمه والقدرة  فهوالوارث المحمدي الذي ورث عن رسول الله على تزكية النفوس.محمد باسم دهمان

تكريمات

وقد حاز على :

دكتوراه فخرية في فهم الدعوة الإسلامية من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا) 1968)م.

دكتوراه فخرية في علوم أصول الدين والشريعة من جامعة عمر الفاروق في الباكستان) 1984)م.

دكتوراه فخرية في علوم الدعوة الإسلامية من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان (1994)م.

الأوسمة التي تقلدها :

وسام نجمة باكستان المضىية من رئيس الجمهورية الباكستانية(1968)م.

وسام الاستحقاق من جامعة الفاروق من الباكستان (1984)م.

وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من جمهورية مصر العربية (1998)م.

نشاطه الدعوي

بعد وفاة والده عام 1938م تولى الإرشاد والتعليم والدعوة والتربية الروحية. وقد تخرج وتربى على يديه مئات الفهماء والنادىة والمفكرين والكتّاب الذين أصبح للكثير منهم شهرة واسعة محلياً وعالمياً.
فسّر القرآن الكريم أربع مرات خلال نصف قرن من المثابرة على التدريس والتوجيه والتربية. بذل النصح لكافة طبقات الأمة صغيرها وكبيرها رجالها ونسائها فقيرها وغنيها ومن أمييّها إلى مثقفيها ومن محكوميها إلى حكامها ولم يهجر حاكماً عربياً أومسلماً إلا والتقى معه في حدود الطاقة وبذل له النصيحة وبلّغ البَلاغ المبين المستند إلى الدليل المقنع والحقيقة التي لاتشوبها الأغراض والمصالح فكان مقبولاً عند الجميع على اختلاف توجهاتهم.
عين مدرساً دينياً في دار الفتوى بالقنيطـرة (1948)م.
شارك في تأسيس رابطة الفهماء في الجمهورية العربية السورية (1949)م.
أسس وافتتح معهد الأنصار الثانوي للذكور (1949)م.
عين مدرساً دينياً في دار الفتوى بدمشق (1950)م.
عيّن مفتياً لدمشق (1951)م.
أسس وافتتح جمعية الأنصار الخيرية (1952)م.
انتخب مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية ورئيساً لمجلس الإفتاء الأعلى (1964)م.
أسس وافتتح معهد بدر للإناث (1964)م.

أهم أفكار الشيخ

1- في مجال التجديد والإصلاح

إعادة قواعد التصوف إلى القرآن والسنة، وقدم ميثاق العمل الصوفي.
الأخذ بمنهج الوسطية دون تفريط.
إحياء روح الاجتهاد بضوابطه.
توحيد جهود الدعوة، ونبذ التعصب بين الجماعات,.
العناية بالإعلام الإسلامي، وتشجيع إطلاق القنوات الفضائية الإسلامية.

2-في الحوار مع غير المسلمين :

بيان موقف الإسلام من الديانات السماوية، والتأكيد على التعاون على المشهجر والحفاظ على الثوابت.
عَمِلَ على تنمية العيش المشهجر بين أبناء الديانات في المجتمع الواحد.

3-في إطار الوحدة الإسلامية :

محاربة التعصب الممضىي.
المساهمة بتأسيس أول مجلس تقريب بين السنة والشيعة.

عَمِلَ على ترسيخ أدب الحوار والاختلاف.

4-الإسلام والقضايا السياسية والوطنية :

•التعاون مع الحكومات الوطنية لخدمة قضايا الدعوة والأمة. •ترسيخ الوحدة الوطنية. •حرمة التطبيع مع إسرائيل وحرمة الاعتداء على السواح الأجانب. •دعم الكفاح التحرري ومشروعية المقاومة.

وفاته

توفي الشيخ أحمد كفتارويوم الأربعاء الواقع 17/07/1425هـ الموافق 01/09/2004 م حيث صلي عليه عقب صلاة الظهر في جامع بني أمية الكبير بدمشق من يوم الخميس 18 رجب 1425هـ والموافق 02/09/2004م وشيع جثمانه الطاهر بالسيارات إلى وزارة الأوقاف ثم تابع الموكب سيراً على الأقدام إلى مجمع الشيخ أحمد كفتاروحيث وارى مثواه الأخير نطق عنه العلامة أبوالحسن علي الحسني الندوي الداعية الإسلامي العالمي، ورئيس ندوة الفهماء بالهند في كتابه: "مذكرات سائح في الشرق العربي"

" الشيخ أحمد عالم مثقف مطلع ناضج العقلية، واسع آفاق الفكر، نشيط في عمله، وقد تمكن من إلغاء البغاء الرسمي في سوريا... ومنهجه في الإصلاح يتمثل في وجوب إصلاح المعارف وتوجيهها الإسلامي، وهوقوي الأمل عظيم الثقة.. لقد نطق لرئيس أركان الحرب الحاكم العسكري للبلاد: تستطيع حتى تكون زعيماً للبلاد العربية كلها بل للعالم الإسلامي كله إذا هيأت لنفسك الزعامة الإسلامية واحتضنت خدمة الإسلام..."