عبد الله بن أبي بن سلول
عبد الله بن أبي بن سلول (توفي 631) يلقبه المسلمون بكبير المنافقين، كان سيد قبيلة الخزرج. وكان على وشك حتىقد يكون سيد المدينة قبل حتى يصلها الرسول . لديه ولد اسمه عبد الله (على اسم أبيه) وأصبح لولده شأن كبير في الإسلام وقتل في معركة اليمامة.
خاض ابن سلول صراعاً مريراً علنياً في قليل من الأحيان وسريا في أحايين كثيرة مع النبي محمد وأتباعه للسيطرة على منطقيد الأمور في المدينة. وينسب له المؤرخون المسلمين الكثير من المواقف المعادية للإسلام منها انسحابه هوومجموعة من أصحابه المنافقين من غزوة أحد وكذلك ينقل عنه قوله عندما عاد الرسول وجيشه من غزوة خيبر وقيل من غزوة بني المصطلق "ولله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل". وكان ابن سلول يقصد الرسول. ولما فهم ابنه عبد الله بما نطق مضى إلى الرسول ونطق: "يا رسول الله قد فهمت المدينة أنه لا يوجد أحد أبر من أبيه مني فإن ترغب قتله فأمرني أنا فإني لا أصبر على قاتل أبي".
وعندما ولج الجيش المدينة بعد العودة من غزوة بني المصطلق تقدم ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الجيش ووقف بسيفه على مدخل المدينة والكلُ مستغرب من عمله حتى إذا قدم أبوه داخلاً المدينة أشهر السيف في وجه أبيه ونطق والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله.
توفي عبد الله بن أبي بن سلول وصلى عليه الرسول ونطق له عمر بن الخطاب : لم صليت عليه يا رسول الله؟، نطق: لقد خيرت فاخترت ، ثم نهى الله تعالى الرسول عن الصلاة على أحد من المنافقين بعد هذه الحادثة. حيث نطق الله تعالى: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾«9:84» وهوالذي بادر بنشر رواية حادثة الإفك بخصوص أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق.
وقد تعاون هووأنصاره مع أنصار حركة اليهودي عبد الله بن سبأ الذي يعد رأس الفتنة وشكلا ضلعي الثالوث الباطني الفتنة السبألوسية الذي اكتمل لاحقا بدخول ضلع الباطنية المجوسية ممثلا بحركة القرامطة.