اوطاخي
اوطيخا أواوطاخي Eutyches (ح. 380—c. 456) رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب
بدأ اوطيخا مكفراً لتعاليم نسطور، يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، بأن للمسيح طبيعة واحدة بعد التجسّد، بحيث يؤدي ذلك إلى تلاشي الإنسانية في الألوهية وإلى إفراغ وقع التجسّد من معناه والتي تعنى حتى الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أى حتى الطبيعتين قد امتزجتا معاً في طبيعة واحدة. ومن هنا اتىت تسميته مونوفيزيتس لأن تعبير "مونى فيزيس" تعنى "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أى "ميا فيزيس" .
آمن اوطيخا بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربماقد يكون قد شايع اوريجنس الاسكندري في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.
الجدل
رئيس أساقفة القسطنطينية — نسطور، عندما نادى بأن لا تـُدعى ماري بلقب "أم الرب" (Theotokos التي تعني في اليونانية، حرفياً: "حاملة الرب"), فقد نـُدِّد به؛ وفي مسعاه لمكافحة دعوة البطريرك نسطور، أعرب اوطيخا حتى المسيح كان "اتدماجاً لعناصر بشرية وإلهية"، مما جعل الكثيرين ينددون باوطيخا لكونه مهرطق بعد عشرين سنة من مجمع إفسوس الأول في 451، في مجمع خلقدونية.
عقد مجمع أفسس الثاني الجلسة الأولى فيثمانية أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجوڤينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية.
وبعد استعراض وقائع مجمع أفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسى قدّمه إلى المجمع مخانادىً. وبعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل جميع من هيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين.
أدان مجمع خلقيدونية سـنة 451م أوطيخا.
البحث الدقيق يبرهن حتى البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما حتى البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لمقد يكونا نسطوريين.
بعد وفاة البابا ديسقوروس انتخب في 16 مارس 457م في الإسكندرية البابا تيموثاوس الثاني (الشهير بأوريلُّوس) خليفة وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى.
مصادر
- ^ God is love
- ^ "The Great Heresies". Catholic Answers. Retrieved 2007-07-03.
- ^ www.metroplit-bishoy.org/files/Christology/archalcedon.doc Metropolitan Bishoy
- ^ http://www.coptichistory.org/new_page_697.htm