پاراشوت
مِظَلَّة الهُبوط أوالپاراشوت أداة تُستخدم لتخفف سرعة سقوط الإنسان، أوأي شيء من الطائرة، أوأي مكان شاهق الارتفاع. وتقوم عملية الهبوط على مبادئ فهمية بسيطة. فهناك قوتان تتجاذبان الجسم الساقط من الفضاء، هما جاذبية الأرض وجاذبية الهواء. فالجاذبية الأرضية تجذب الجسم الساقط نحوالأرض. أما جاذبية الهواء، فتقاوم حركة الجسم لأسفل. ولما كانت الجاذبية الأرضية أشد قوة من المقاومة الهوائية، فإن جميع ما يستطيع الهواء عمله، هوتخفيف سرعة سقوط الجسم. ويساعد اتساع وسادة المظلة كثيرًا على مقاومة الهواء. ولذا حدثا كانت مساحة الوسادة أكبر، أصبحت مقاومتها للهواء أشد، ومن ثم أكثر بطئًا في السقوط.
استخدام المظلة الواقية
كان منشأ استخدام المظلات الواقية، عندما أمكن الهبوط من بالونات معبأة بالغاز. وبعد تقدُّم صناعة الطيارات، استُخدمت مظلات الهبوط للهبوط في حالات الطوارئ، مثل حالة تحطم الطائرة في الفضاء، كما استُخدمت لإسقاط شحنات من المعدات أوالمواد المتنوعة. فالطائرات تسقط الأغذية والأدوية عن طريق المظلات في أماكن يتعذر الوصول إليها عن طريق وسائل نقل عادية. وتطور استخدام مظلات الهبوط في المجال الحربي خلال الأربعينيات من القرن العشرين. فقد استخدمت جميع من جيوش الحلفاء والألمان جنود المظلات خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وتقوم بعض الطائرات باستخدام مظلات الهبوط أداة للتوقف المتدرج لدى الهبوط. وتستخدم مظلات الهبوط أيضًا لالتقاط الصواريخ التى تنزلها إلى الأرض طائرات في الجو. وفي العصر الحديث، يُستخدم القفز بمظلات الهبوط رياضة أوألعابًا استعراضية ويسمى القفز بالمظلات.
أجزاء مظلة الهبوط
يُسمى جزء المظلة الذي يقوم بحجز الهواء الوسادة. وكان بالمظلات خلال سنوات طويلة وسادات دائرية، بدت أشبه بالمظلات التي تتخذ للوقاية من الشمس أوالمطر. وفي الوقت الحاضر، أضحت معظم الوسادات مستطيلة الشكل، أشبه بجناح الطائرة. وتتكون مقدمة الوسادة من بتر مجزأة للسماح للهواء بالدخول فيها. ويُضخم الهواء الوسادة مما يجعلها متماسكة مثل حشية فضائية.
ويستخدم المظليون عادة مظلة الهبوط المستطيلة التي يبلغ طولها ضعف عرضها. ويبلغ طول كثير من مظلات الهبوط ما بين 3,4 و6,8م. وتبلغ حمولة مظلات الهبوط الدائرية المستعملة في الوقت الحاضر لحمل شحنات البضاعة أساسًا، حوالي 30م. وكانت وسائد مظلات الهبوط تُصنع قديمًا من الحرير، ثم أضحت تصنع من النيلون لمتانته ورخص ثمنه منذ بداية أربعينيات القرن العشرين الميلادي.
وتوضع الوسادة على حاوية مصنوعة من قماش النيلون السميك. وتُحمل الحاوية على أوتاد خاصة تُسمى أوتاد فتح المظلة، وهي التي تؤدي إلى قفل الحاوية. وتتصل الحاوية بجسم مظلة الهبوط الأصلية بوساطة المشد الذي يجعلها ملائمة لضم الكتفين والقدمين. ويصل قواطع تسمى المرافع المشد بخطوط التعليق المرتبطة بالوسادة. ويستخدم المظليون مظلة الهبوط الأصلية فحسب، مع الاحتفاظ بمظلة الهبوط الاحتياطية في حالة الطوارئ. وتوضع مظلة الهبوط الاحتياطية عادة خلف مظلة الهبوط الأصلية.
كيف تعمل مظلة الهبوط
يقوم المظلي عادة بفتح مظلة الهبوط على بُعد حوالي 750م من مكان الهبوط. ويمسك بطرف سير جراب مظلة الهبوط، ليجذبه خارجًا. ولدى انتفاخ مظلة الهبوط سريعًا بالهواء، يخرج حبل فتح مظلة الهبوط من الحاوية جاذبًا الوسادة إلى الخارج. وإذا وقع حتى لم تقم المظلة بوظيفتها، تكون الفرصة سانحة للاستعانه بمظلة الهبوط الاحتياطية. بعد فتح الوسادة، يستغرق الهبوط إلى الأرض ثلاث دقائق تقريبًا. وتبلغ سرعة حركة مظلة الهبوط حوالي 32كم في الساعة. ويمكن لراكب مظلة الهبوط جذب خطوط التوجيه، لإدارتها يمنة أويسرة.
ومظلات الهبوط المستطيلة الشكل، أكبر سرعة من مظلات الهبوط الدائرية، ومن ثم ليس من الميسور ارتدادها للوراء لدى لقاءة رياح مضادة. وبالمثل، تهبط مظلات الهبوط المستطيلة الشكل، أسرع من مظلات الهبوط الدائرية. ويمكن لراكب مظلة الهبوط لدى الهبوط حتى يسحب الطرف الخلفي للوسادة المستطيلة. ويؤدي ذلك إلى إبطاء حركة مظلة الهبوط، ويسمح بالهبوط تدريجيّاً إلى الأرض.
تاريخ
في القرن الثاني عشر الميلادي، حاول الصينيون خوض تجربة الهبوط بالمظلات، عن طريق القفز من المباني المرتفعة بالإمساك بأدوات صلبة شبيهة بالمظلة العادية. ولعل أول قفز بمظلة الهبوط تردد على الأسماع، كان من قمة برج قام به في 1783م، عالم الفيزياء الفرنسي سباستيان لينورماند. وكان أول قفز من البالون في 1797م، وأول هبوط طوعي بالمظلة في حادث تحطم طائرة في 1922م.
وفي 23 يونيو1927، تم لأول مرة استخدام المظلة الجوية من خلق سوفيتي. منذ السنوات الأولى لقيام الإتحاد السوفيتي أخذت قيادته تبدي اهتماما كبيرا بتطوير سلاح الجوالعصري من جميع الوجوه. ولذا طرحت مهمة خلق المظلة الجوية الحديثة. وتم تجريب عدد كبير من اشكال المظلات ودراسة خصائص قماشها وصولا الى خلق نوع خصوصي من نسيج الحرير يتميز بالمتانة العالية وبجميع المواصفات المطلوبة الأخرى. بعد ان تلقى سلاح الجوكميات من تلك المظلات ساعدت هذه الوسيلة عمليا في حادث انقاذ أحد الطيارين السوفيت اثناء تجريب مقاتلة جديدة.
انظر أيضًا
- الهواء
- القفز بالمظلات
- القوات المنقولة جواً
المصادر
|
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع پاراشوت. |
- Program Executive Office (PEO) Soldier
- The 2nd FAI World Championships in Canopy Piloting - 2008 at Pretoria Skydiving Club South Africa
- Parachute History
- FAI The Federation Aeronautique Internationale -- The international governing body for all airborne sports.
- USPA The United States Parachute Association -- The governing body for sport skydiving in the U.S.
- CSPA The Canadian Sport Parachuting Association -- The governing body for sport skydiving in Canada.
- Parachute
- Skydiving education
- Details of the highest parachute jump ever. Excelsior III free-fall from a Stratospheric Balloon
أنظرأيضاً
- Paratrooper
- Free-fall (for survivors of parachute malfunction)
- قائمة أبرز الإختراعات البشرية