ثورة الفاتح من سبتمبر
قامت في الاول من سبتمبر عام 1969 الموافق 19 جمادى الآخرة 1398هـ في ليبيا.
تشكلت حركة الضباط الوحدويين الاحرار في الجيش الليبي بقيادة الملازم اول معمر القذافي وقامت بالاستيلاء على السلطة في الاول من سبتمبر عام 1969 وسارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم حيث كان الملك خارج البلاد في رحلة استجمام. قام القذافي بالتفاوض مع الانجليز والامريكان حتى حصل على الجلاء عن القواعد الأجنبية داخل البلاد وأعرب القذافي توجهه الإسلامي فأصدر قانونًا يمنع تعاطي الخمور، وعمل على تطبيق فريضة الزكاة، حاول القذافي العمل على الوحدة العربية ولكن محاولاته الاندماجية فشلت في اندماج ليبيا مع مصر وتونس.
وعلى الصعيد الإسلامي والدولي ساند القذافي ثورة المسلمين في تشاد ضد حكم الأقلية المسيحية التي أقامها الفرنسيون بزعامة "فرانسوا تومبلباي"، وساند المسلمين في جنوب الفليبين مساندة قوية، وكانت طرابلس ليبيا مقرًا للمفاوضات التي دارت بين الحكومة الفليبينية والمسلمين عام (1397هـ = 1976م) والتي انتهت بإعطاء ولايات الجنوب حكمًا ذاتيًا، وساند الرئيس المسلم "عيدي أمين" في أوغندا، وأيد باكستان في ضد الهند سنة (1391هـ = 1971م).
ووثق القذافي علاقاته بالاتحاد السوفيتي في عام (1394هـ = 1974م) بعد زيارة "عبد السلام جلود" الرجل الثاني في النظام الليبي لموسكووتوقيعه اتفاقيات صداقة وتسليح، وفي (1 ربيع آخر 1399هـ = 1 مارس 1979م) استنطق القذافي من جميع مناصبه الرسمية وتفرغ لقيادة الثورة في ليبيا التي هي في الأصل رئاسة الدولة.
وقد استحدث القذافي تأريخًا خاصًا بدولته يخالف ما تعارف عليه المسلمون منذ الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب"، حيث رأى القذافي حتى يؤرخ بدءًا من وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس من الهجرة النبوية.