الشريف محمد أمزيان
الشريف محمد امزيان وثورة الريف الأولى
القائد البطل الريفي الشريف محمد امزيان
الشريف محمد امزيان هومن أبناء أحمد عبد السلام القلعي الريفي الامازيغي ، ولد سنة 1859
اسست عائلته زاوية في أزغنغان قرب مدينة الناظور عهدت بزاوية اولاد أحمد عبد السلام القلعي ، تلقى تعليمه في المسجد كسائر أبناء الريف المغربي في تلك الفترة ، اشتغل منذ شبابه في التجارة ، خاصة بين الريف والجزائر ، وقد عهد بـحميد الاخلاق ومساعدة الناس وحبهم ، وتحلى بمجموعة من المزايا الشخصية من ذكاء واستقامة وحب لبلاده وقوة العزيمة وعبقرية في التنظيم ومعاشرة الناس أي جميع الخصال التي تميز شخصية فذة ، لذلك حظي باحترام أهل الريف ، وكان حسن السمعة في قبائل قلعية وقبائل كبدانة ، ولمكانته هذه كان يشرف على العقود الجماعية ، ويقصده الناس لتسوية النزاعات . كان أبناء الريف حين ينهون حرث ارضهم ومنذ فصل الربيع وأيضا بعد جمع المحصول في فصل الصيف يهاجرون إلى الجزائر ليشتغلوفي ضيعات المعمرين الفرنسيين ، كانت هجرتهم مغامرة محفوفة بالمخاطر ، سواء حين يبترون نهر ملوية الذي يمكن ان تجرفهم مياهه وكثيرا ما كان يحدث ، أوبكثرة قطاع الطرق الذين يتربصون ، خاصة خلال موسم العودة لتجريد المهاجر مما جمعه من اشغاله الشاقة في الجزائر ، لذلك كثيرا ماكانوا يهاجرون في جماعات في كنف إنسان يعهد الطريق ويعهد كيف من الممكن أن يبتر نهر ملوية. كانت تلك الجماعات من المهاجرين تسير تحت كنفه سواء في ذهابها أوفي ايابها ، لحظوته بين الناس في الطريق ، وفوق هذا كله يحترمه زعماء القبائل الريفية ، ورغم انه لم يدخل المعهجر العسكري والسياسي إلا بعد ان بلغ الخمسين من عمره ، فإن مكانته واسرته في قبائل قلعية الريفية كان يفرض عليه ان يعيش أحداث أبناء جلدته عن كثب ، خاصة تلك التي تتعلق بالحروب ضد اسبانيا وليس من المعقول ان يجهل حرب الريف 1893 بكل شراستها العسكرية وخطورتها السياسية ، ويبقى بعيدا عن المناوشات اللاحقة مع الاستعمار . لذلك أيضا لا يمكن لامزيان الا ان يطفوعلى سطح الأحداث حين هبط بوحمارة في الريف خاصة في قبائل ايث قلعية ، فيتمرد عليه ويدعوالقبائل إلى محاربته وهذا مايؤكده المحرر جرمان عياش " الشريف امزيان من الاوائل الذين تفطنوا إلى تواطؤ( الزرهوني (بوحمارة) مع الاجانب وعملوا على فضحه" ، لذلك كان الشريف امزيان ضمن زعماء القبائل الذين تحركوا للدفاع عن ارضهم والقضاء على هذا الشرير الزرهوني القادم من اجل نهب خيرات الريف ، واغتصاب النساء والاطفال (ولذلك خرب بوحمارة دار الشريف ونهبها ) ، وبعد ان انهزم بوحمارة الزرهوني امام قبيلة ايت ورياغل ، وتم طرده من الريف ، مضى امزيان على راس وفد إلى مدينة فاس بالمغرب سنة 1909لطرح قضية الريف وطلب المساعدة من سلطان المغرب للدفاع عن الاراضي والشرف ضد غزات المستعمرين ولكنه لم يتلقى جوابا ، فعاد إلى الريف ووحد حدثة القبائل للدفاع عن البلاد ، إلى غير ذلك إلى ان تحمل مسؤولية قيادة ثورة الريف الأولى سنة 1909 .
الشريف امزيان من نوع القادة الذين لاتتسلط عليهم الاضواء الا بعد ان يخطفوها بأنفسهم .
.هذا باختصار عن حياة هذا الرمز الكبير ، فرحمة الله على العالم القائد الشريف محمد امزيان
منقول من مسقط ريفلاند : http://www.rifland.org/charif_mohamed_amezian
المصدر : http://www.rifland.org
مصادر وخط عن القائد امزيان
- كتاب : الكشف والبيان عن سيرة بطل الريف الأول سيدي محمد أمزيان وأخبار مقاومته هووإخوانه الريفيين ، المؤلف: الحاج العربي الورياشي ،
المطبعة المهدية، تطوان، الطبعة الأولى سنة1976م.
- كتاب : الاحتراق والتوهج:الريف بين 1860و1920م ، المؤلف: محمد أقضاض ،
دار النشر الجسور، وجدة، 2001م.
- كتاب : الشريف محمد أمزيان شهيد الوعي الوطني(1908-1912) ، المؤلف: الدكتور حسن الفكيكي ،
مطبعة ربانيت ، الرباط، الطبعة الأولى سنة 2008م، ويضم الكتاب 439 صفحة من الحجم الكبير .
مصادر اخرى
- ندوة الفهمية حول مقاومة الشريف محمد أمزيان (الورقة من إعداد المحرر العام لجمعية ذاكرة الريف : سعيد أعشير)
- سيرة الشريف محند أمزيان أحد مجاهدي الريف الأوائل الذين قاوموا الاستعمار والضغائن
طالع أيضا
نطقب:بذرة أعلام الأمازيغ