برسيم حجازي

عودة للموسوعة

برسيم حجازي

Alfalfa
Medicago sativa
التصنيف الفهمي
مملكة: Plantae
(unranked): Angiosperms
(unranked): Eudicots
(unranked): Rosids
Order: Fabales
Family: Fabaceae
Genus: 'Medicago'
Species: ''M. sativa''
Binomial name
Medicago sativa
L.
Subspecies

Medicago sativa subsp. ambigua (Trautv.) Tutin
Medicago sativa subsp. microcarpa Urban
Medicago sativa subsp. sativa L.
Medicago sativa subsp. varia (T. Martyn) Arcang.

نبات الفصة

الفصفصة الفصة Alfalfa نبات علفي أخضر معمر، يتبع الفصيلة البقولية Leguminoseae وهومن أقدم المحاصيل العلفية المزروعة.

تسمى الفصة بأسماء عدة تختلف من قطر عربي إلى آخر فهي: الفصّة في الأردن وسورية ولبنان وتونس والمغرب، والجت في العراق والكويت، والبرسيم الحجازي في مصر والسودان والسعودية، والقضب في اليمن وجنوبي ليبيا.

الفصفصة محصول عالي القيمة يغرس أساسًا علفًا للحيوان وخاصة الأبقار، إذ يزيد من معدل نموها وتحسين حالتها الصحية. ويحتوي هذا النبات على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والبروتينات والفيتامينات. ويستخدمه المزارعون في إنتاج التبن والعلف المخزّن، كما يغرسونه كلأ للمراعي، ولتخصيب التربة وحمايتها من التعرية. ويغرسه بعض الناس داخل منازلهم، ويتغذون ببذوره المتبرعمة المعروفة ببراعم الفصفصة. ويعهد هذا النبات أيضًا باسم الرطبة.

Alfalfa leafcutter bee, Megachile rotundata, a pollinator on alfalfa flower

يغرس نبات الفصفصة على مساحة تبلغ نحو32 مليون هكتار على مستوى العالم. ومناطق زراعته الرئيسية هي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأستراليا وجنوبي أوروبا والاتحاد السوفييتي (سابقاً). وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية نحو77 مليون طن متري سنويًا، وتأتي جميع من الأرجنتين والاتحاد السوفييتي (سابقاً) في المرتبة الثانية. وفي الولايات المتحدة تأتي وسكنسن وكاليفورنيا في طليعة الولايات التي هي أعلى إنتاجاً له. أما في كندا فينتج في مقاطعات ألبرتا ومانيتوبا.

Cylindrical bales of alfalfa

وصف النبات

الفصة نبات عشبي بقولي، جذرها وتدي، تتعمق كثيراً في التربة، سيقانها غالباً قائمة أونسبياً مفترشة، تكون الورقة الخضرية الأولى على ساقها بسيطة والأوراق الأخرى متبادلة معنقة وثلاثية، الوريقات، شكلها متطاول كروي تقريباً، وهي مسننة في طرفها العلوي ومدببة.

أزهار الفصة الصفراء

النورة إبطية تختلف طولاً وكثافة ويراوح عدد أزهارها بين أربعة و5 زهرات أرجوانية اللون في الفصة العادية أوبنفسجية أوبيضاء أوصفراء اللون. تتكون الزهرة من الكأس الزغبي بخمسة فصوص متساوية تقريباً، والتويج بخمس بتلات، ومن عشر أسدية ومن المتاع الذي يتصل بالمبيض حيث يصل عدد بويضاته إلى 15 بويضة. الثمرة قرنية الشكل حلزونية وملتوية في الفصة العادية، وبذورها صغيرة جداً صفراء أوصفراء بنية، كلوية الشكل، يبلغ عددها في الكيلوغرام الواحد نحو500 ألف بذرة.

أزهار الفصة البنفسجية

نبات الفصفصة

Worldwide alfalfa production

نبات الفصفصة له سيقان نحيلة تتفرع من البراعم الموجودة على تاج النبات. تنموالعقد الصغيرة على الجذور. وتأخذ البكتيريا الموجودة في العقد النيتروجين من الهواء. وللنيتروجين أهمية كبرى لصحة النبات ونموه. الفصفصة من النباتات المُعمّرة، أي تنبت من عام إلى آخر دون الحاجة إلى إعادة زراعتها. ويعيش النبات في الأنطقيم الرطبة مدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، أما في الأنطقيم الجافة فيعيش مدة تتراوح بين ثماني واثنتي عشرة سنة.

والفصفصة من البقوليات، ومن فصيلة البازلاء. ويحمل النبات قرونًا تنموفي جميع منها ما بين أربع وست بذور. وللنبات الكثير من السيقان النحيلة التي يبلغ طول الواحدة منها عند نموها نحومتر واحد، وتحمل الساق أوراقًا من ثلاث وريقات. وللنبات أيضًا، قاعدة متخشبة تقع بين الساق والجذر. وتنضج الساق الجديدة في نحوستة أسابيع، وتنموإما عمودية في بعض أنواع الفصفصة، أوأُفقية في البعض الآخر. ويستفاد من الأوراق والساق فقط علفًا للحيوانات.

تنموالأزهار على الساق وتعهد بالعنقود. ويحوي جميع عنقود، بين خمس زهرات و50 زهرة. ويلاحظ حتى معظم أزهار الفصفصة أرجوانية اللون، ولكن بعضها الآخر أخضر أوأبيض أوأصفر أومتعدد الألوان.

Small square bales of alfalfa

تنمومعظم جذور هذا النبات على سطح التربة العلوي، لكن في التربة الخصبة، تمتد بعض الجذور إلى عمق 4,5م. وتستطيع هذه الجذور العميقة الحصول على الماء من أعماق بعيدة تحت السطح. وبسبب هذه الجذور يتميز النبات بمقاومة كبيرة للجفاف مقارنة بالكثير من المحاصيل الأخرى.

أجناس النبات

يضم جنسها Medicago أنواعاً عدة منها:

  • ـ M. sativa - L وهوالأكثر انتشاراً في العالم والأصلح للحش.
  • ـ M. falcata- L وهوأقل انتشاراً من النوع الأول.

استخدامات الفصفصة

التغذية الخضراء

تتفق طرائق استخدام الفصة المتنوعة على ضرورة حشها أوالتغذية عندما يصل طول نباتاتها إلى نحو35-40سم أونسبة الإزهار إلى 10-25% لضمان استمرارية حيوية النباتات وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة مع احتوائها على أكبر قدر ممكن من المركبات الغذائية القابلة للهضم. وتتميز الفصة المحشوشة بارتفاع قيمتها الغذائية بسبب انخفاض نسبة فقد الأوراق التي يهجرز فيها البروتين والكاروتين وعدم الإضرار بقواعد النباتات التي تحمل البراعم والتي تنشأ منها النموّات الجديدة بعد الحش. وتقليل خطر إصابة الحيوانات بالنفاخ، والتحكم في التغذية الإضافية باستعمال الدريس أوالتبن مع العلف الأخضر.

تساعد عملية الحش على إزالة العلف من الحقل، ومن ثم تؤدي إلى سرعة تجديد نموالنباتات وتحديد المدة مابين الحشة والأخرى للحصول على أعلى إنتاج من العلف، وتجنب اختيار الحيوان لأجزاء من الفصة من دون أخرى.

الرعي

هوإطلاق الحيوانات في حقول الفصة عندما يصل ازدياد النباتات إلى 30-40سم أونسبة التزهير إلى 10-12% وفي هذه الحالة يتناول الحيوان العلف الأخضر مباشرة من المرعى. ويمكن إنشاء حقول الفصة للرعي عند عدم توافر آلات الحش وعدم الرغبة في عمل الدريس أوالسيلاج.

تغذية الماشية

ترعى الأبقار بعض أنواع الفصفصة، لكن المزارعين يحتفظون بأغلب المحصول في صورة التبن، أوالعلف المخزّن المطمور أوالمكور أوالمجروش، ويمكن تخزين جميع هذه الأنواع. وفى أغلب الأوقات يقوم الفلاحون بزراعة الفصفصة مع أعشاب معينة في حالة استخدامه علفًا للرعي، ثم يهجرون ماشيتهم ترعى لمدة أربعة أسابيع أوأكثر، حتى تنموالفصفصة من جديد. وتعهد هذه الطريقة لعلف الماشية بالرعي المتعاقب.

يُبتر معظم النبات ويجفف ليستخدم تبنًا. ولصناعة التبن يبتر الفلاحون النبات ويهجرونه لتجففه الشمس في الحقل. وعند بتره يحوي النبات ما بين70% و80% من الماء. وقبل تخزينه في شكل تبن، يجب حتى يحوي النبات من 15% إلى 30% من الماء. أما العلف الذي تقل فيه نسبة الماء عن 15% فيكون جافًا جدًا، ويصعب جمعه في صورة تبن حيث تسقط أوراقه المحتوية على مواد غذائية متنوعة، ويفقد الكثير من قيمته الغذائية. أما إذا كانت نسبة الماء فيه تفوق 30% فإنه يتلف ولا يمكن تقديمه للماشية.

وتستخدم حزم التبن على نطاق واسع علفًا للدواجن والأبقار والأغنام. ويقوم الفلاحون بتحضير التبن علفًا لحيواناتهم أويقومون بإنتاجه باعتباره محصولاً تجاريًا يباع لمربي الماشية الآخرين. انظر: التبن.

تخزن بعض أنواع تبن الفصفصة في شكل مكعبات يبلغ سمكها 2,5سم، تقوم بإنتاجها آلات كبيرة. لكن هذه العملية مكلِّفة. ومع ذلك فإن تبن المكعبات المجفف يمكن نقله لمسافات بعيدة وبتكاليف أقل مقارنة بالتبن المحزم.

وتُبتر بعض نباتات الفصفصة، ومن ثم تُخزَّن في سلوات (مباني أسطوانية خشبية أوأسمنتية محكمة الإغلاق). ويعتبر هذا العلف ذا نوعية جيدة تتميز عن التبن، كما أنه عملي في التغذية الآلية مقارنة بالتبن سواء كان محزماً أوسائبًا.

وبما حتى العلف الجاف يجب حتى يبقى في الحقل مدة أطول من العلف المخزن في السلوات حتى يجف، فإنه يصبح عُرضة للندى أوتأثير الطقس الرطب خلال تلك الفترة. ويسبب مثل هذا الطقس، للفصفصة المقطوعة حديثًا، العفونة وفقدان معظم قيمتها الغذائية. ونتيجة لذلك يحتفظ العلف المخزن بالكثير من المواد الغذائية التي قد يفقدها التبن.

تُصنَّع معظم الفصفصة المجروشة عن طريق تجفيف النبات تحت درجة حرارة عالية داخل مجفف، ومن ثم تطحن وتضغط في شكل كريات قد تخزن أوتباع. ويقدم الفلاحون الفصفصة المجروشة مباشرة لماشيتهم، أويستخدمونها في تحضير الأعلاف المخلوطة. ويضيف مربوالدواجن في معظم الأحيان وجبة الفصفصة لعلف الدواجن، لأنها تساعد في إنتاج نوعية عالية الجودة من البيض والدجاج.


غطاء نباتي

يستخدم بعض المزارعين نبات الفصفصة غطاءً نباتيًا أومحصولاً واقيًا لتسميد التربة وحمايتها من التآكل. ويزيد هذا النبات خصوبة التربة لأنه يضيف كمية من النيتروجين أكبر من التي يستخدمها في نموه. انظر: النيتروجين. فالبكتيريا التي تعيش داخل العقد الصغيرة الموجودة على جذور الفصفصة تأخذ جزءًا من هذا النيتروجين، ويصبح المتبقي منه من مكونات التربة عند موت أوتحلل النبات. وفي معظم الأحيان يغرس الفلاحون محصول الفصفصة في دورة زراعية مع محاصيل أخرى من الحبوب التي تستفيد من النيتروجين المتبقي في التربة. وتستطيع جذور النبات المتفرعة في الأعماق حفظ التربة متماسكة، وبذا تساعد في حماية التربة من التعرية.

الدريس hay

هوالعلف الأخضر الذي يجفف إما تحت أشعة الشمس أوبطريقة الهواء الساخن بهدف خفض نسبة رطوبته إلى 15-20% أوأقل وذلك لضمان عدم تدهور نوعيته، ولحفظ قيمته الغذائية بتقليل فقد المادة الجافة بالتنفس والتخمر وتساقط الأوراق والأكسدة والغسيل، ولتلافي خطر الاحتراق الذاتي للدريس، وعموماً حدثا كان التجفيف سريعاً كان الدريس الناتج أقرب شبهاً بالعلف الأخضر الذي خلق منه، ويعدُّ دريس الفصة من أفضل أنواع دريس الأعلاف الأخرى لكونه يحتوي على مكونات غذائية عالية القيمة الغذائية

إنتاج البذور

يغرسه بعض الفلاحين بوجه عام للحصول على كميات من البذور التي يبيعونها إلى مزارعين آخرين يغرسونها علفًا للماشية.

ويحتاج نبات الفصفصة الذي يغرس لإنتاج البذور إلى نهار مشمس وليل بارد حتى ينموبنجاح. أما حصاده فيحتاج إلى طقس جاف. وإضافة إلى ذلك يجب على منتجي البذور تربية النحل لتلقيح أزهار النبات، لأن البذور لاتنموإلا في حالة تلقيح الأزهار.

القيمة الغذائية

تعد الفصة أكثر محاصيل الأعلاف التي يصنع منها الدريس على نطاق واسع إنتاجاً وغلة، فهي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً المحصول الرابع في الترتيب بعد الذرة والقمح وفول الصويا. وعلفها الأخضر ودريسها مادة غذائية مهمة للحيوان، فهي علف معمر دائم يمتد طوال السنة، ويبقى في التربة لسنوات عدة، وتغرس أحياناً مع نباتات نجيلية وبقولية أخرى. وتعطي الفصة حشات عدة سنوياً، وهي مقاومة جداً للجفاف. كما أدى تطور سلالات وأنواع جديدة من الفصة إلى زيادة مقاومتها للأمراض والطفيليات، وزادت فرص استخدام هذا المحصول العلفي في تغذية الحيوانات المنتجة للحليب كونها من الأعلاف البقولية المغذية، وخاصة استخدامها كدريس متميز بمحتواه البروتيني العالي.

تتميز الفصة بارتفاع قيمتها الغذائية واستساغتها العالية من قبل الحيوان، وهي غنية بالبروتين والكاروتين والكالسيوم والفوسفور وعدد كبير من الفيتامينات أكثر من غيرها من محاصيل الأعلاف.


السيلاج silage

هوالعلف الأخضر المحفوظ بمعزل عن الهواء بعملية تخمير محتواه من السكريات لإنتاج مواد حامضية تزيد من حموضة العلف وتوقف عوامل الفساد. ويخزن السيلاج في السايلو(الصوامع[ر]) حيث تحفظ الفصة مع إضافة كمية من مادة المولاس لزيادة عملية التخمر كما يمكن حتى تخلط مع بعض محاصيل الأعلاف الخضراء غير البقولية كالذرة الخضراء.

الهيلاج haylage أوالدريس المسيلج

هوعلف مالئ يجمع ميزات الدريس والسيلاج، فهوأكثر جفافاً من السيلاج (40-60% مادة جافة)، وأعلى رطوبة من الدريس. يعدُّ الهيلاج غذاءً شهياً للحيوانات، وخاصة المصنَّع من الفصة الخضراء، له مظهر مشابه للسيلاج، لونه أخضر مصفر أوبني قليلاً، ورائحته مماثلة لرائحة الدخان المعسل الجيد، وله طعم حامضي خفيف، وهوأقل حموضة من السيلاج، ولا تقل قيمة الهيلاج الغذائية عن القيمة الغذائية للعلف الأخضر المصنع منه، ويعدُّ تحضيره أسهل وأقل كلفة من السيلاج لانخفاض نسبة الرطوبة في المادة الأولية، مما يقلل من تكاليف النقل إلى النصف تقريباً.

تصنيع مسحوق عصير الأعلاف الخضراء

وذلك بعصر نباتات العلف الأخضر وخاصة الفصة بعد حشها مباشرة، ثم تبخير العصير الناتج للحصول على مسحوق العصير المجفف الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات تصل إلى نحو45%، ويمكن استعمال هذا الناتج في تغذية الإنسان والدواجن.

زراعة الفصفصة

تجفيف الفصفصة. لتجفيف الفصفصة لتكون تبنًا يقوم الفلاحون ببترها وتجفيفها تحت الشمس في الحقل. يضغط التبن بالآلات (على اليمين). تحضر معظم وجبات الفصفصة بتجفيف النبات المقطوع تحت درجة حرارة عالية داخل مجفف (على اليسار) ثم تضغط في شكل كريات صغيرة.

الإنبات والزراعة والحصاد

يزدهر نبات الفصفصة في التربة الخصبة الجيدة الصرف، أي التي تكون متعادلة أوذات قلوية ضعيفة. ويحتاج هذا النبات في الأنطقيم القاحلة إلى الري لضمان نموالنبات. وقبل زراعته يقوم كثير من المزارعين بتسميد التربة بالأسمدة وإضافة مبيدات الحشائش ثم حراثة التربة، ومن ثم زراعة بذور الفصفصة تحت عمق 0,5سم من السطح. ويغرس أغلب الفلاحين الفصفصة في بداية الربيع أوفي أواخر الصيف، ويحصدون المحصول الجديد جميع أربعة أوستة أسابيع. ويجب حتىقد يكون موعد الحصاد محددًا، حتى يبتر النبات قبل تكوُّن قرون البذور، ذلك لأن القيمة الغذائية للنبات تبدأ في الانخفاض عقب تفتح الأزهار.


الأمراض والآفات

هنالك الكثير من الأمراض والآفات التي تؤدي إلى تلف المحصول، منها أمراض التفحمُّ والذبول البكتيري ،وتعفن القاعدة، وتعفُّن الجذور، وتبقُع الورق، واسوداد الساق الربيعي. وتسبب جميع هذه الأمراض البكتيريا أوالفطريات. ويؤدي سقم تفحم النبات إلى تحطيم قاعدة ساق الفصفصة، بينما يبطئ الذبول البكتيري نموالنبات. ويؤدي كلا السقمين إلى موت النبات. أما عفن القاعدة والجذور فيؤذيان النبات إذا تعرض للطقس البارد أوللحشرات أولأساليب الحصاد الخاطئة. ويؤدي سقم تبقع الورق واسوداد الساق الربيعي إلى انخفاض جودة وكمية المحصول، حيث يتسبب ذلك في سقوط أوراق النبات.

استنبط الفهماء أنواعًا من نبات الفصفصة تقاوم سقم التفحم والذبول البكتيري وتبقع الورق. لكن الأمراض الأخرى التي تهاجم النبات ظلت خارج السيطرة. ويُطبِّق الفلاحون في معظم الأوقات دورة زراعية للمحصول لتقليل الخسارة التي تحدث في النبات بسبب الأمراض. وبموجب هذه الطريقةُ يغرس محصول آخر خلاف الفصفصة في الحقل لمدة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام قبل زراعة الفصفصة. وخلال هذه الفترة تُحرم الآفات التي تعيش على النبات من مصدر غذائها، ولذلك ينخفض عددها. ويمكن زراعة الفصفصة بأمان في الحقل.

ومن الآفات التي تهاجم النبات الجندب، وسوس الفصفصة، وحشرة البطاطس النطاطة، وقملة النبات وكذلك بعض الديدان الخيطية والأعشاب الضارة.

يُلحِق الجندب ضررًا كبيرًا بالفصفصة، خاصة في المناطق الجافة. ويقتات الجندب أساسًا الأوراق، لكنه يأكل السيقان العصارية. ويأكل السوس الذي يصيب الفصفصة الغضة (سوس الألفا ألفا) أوراق النبات، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض نوعية التبن. أما حشرة البطاطس النطاطة وقملة النبات فتحُد من نموالنبات، لأنها تمتص العصارات من سيقان النبات. وتعيش ديدان الساق الخيطية وديدان عقد الجذر طفليات في سيقان وجذور الفصفصة، وتؤدي إلى بطء نموالنبات مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجيته. ويستخدم الفلاحون المبيدات الحشرية للسيطرة على الجنادب وحشرات البطاطس النطاطة. وقد قام الباحثون باستنباط أنواع من الفصفصة مقاومة لقملة النبات والديدان الخيطية لعقد الجذور والديدان الخيطية للساق. أما مبيدات الأعشاب فتُستَخدم للسيطرة على الأعشاب الضارة.

المناخ المناسب للزراعة

تتحمل الفصة الحرارة المرتفعة والبرودة المنخفضة، إلا أنها تفضل المناخ المعتدل شبه الجاف، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بسبب ازدياد معدل نتحها وتعمق مجموعتها الجذرية وكبرها، وتروى عادة مرة واحدة بعد عملية الحش الأولى، ومرة ثانية قبل البدء بعملية الحش الثانية، وتصل احتياجات الدونم الواحد من الماء للفصة إلى نحو6425 متراً مكعباً سنوياً.

تحش الفصة مرات عدة في السنة وقد تصل إلى 7-9 حشات وبمعدل مرة واحدة شهرياً في أثناء الفترات الدافئة والمعتدلة من السنة حيثقد يكون النموأسرع بالمقارنة مع الفترة الباردة التي لا تحش فيها الفصة عادة. يبلغ إنتاج الهكتار الواحد نحو15-17 طناً من المادة الجافة سنوياً.

والفصة مصدر مهم لتثبيت الآزوت في التربة بما تملكه جذورها من عقد بكترية. ويقدر حتى نبات الفصة في هكتار واحد قادر على تثبيت نحو500كغ من الآزوت في السنة، مما يُنقص استخدام الأسمدة الآزوتية.

نبذة تاريخية

تعتبر الفصفصة المحصول الزراعي الوحيد الذي يستخدم علفًا للماشية. وقد جرت زراعته منذ عهود ما قبل التاريخ. ويُحتمل حتىقد يكون أصله منطقة الشرق الأوسط. وتشير الرسوم على لوحات الآجر التي وجدت في هجريا حتى الفصفصة كانت محصولاً مهمًا لتغذية الأبقار في المنطقة، وذلك في حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وانتقلت زراعته إلى اليونان بحلول عام 490 قبل الميلاد، ولاحقًا إلى شمال إفريقيا وإلى الأنطقيم التي تضم ما يعهد الآن بإيطاليا وأسبانيا. وتنموالفصفصة الآن بريًا في أجزاء من إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وفي خلال القرن السادس عشر الميلادي نقل البريطانيون والأسبان نبات الفصفصة إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وإلى ما يعهد الآن بجنوب غربي الولايات المتحدة. وقام الكثير من المستوطنين بنقل النبات من أوروبا إلى المستعمرات الأمريكية. ومع ذلك لم يستطعيوا زراعته في العالم الجديد بسبب فقر التربة ووجود الأمراض والحشرات، ونتيجة لذلك لم يُغرس في مناطق واسعة من الولايات المتحدة إلا بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وفي ذلك العام نُقل من تشيلي ما يعهد بالبرسيم التشيلي إلى كاليفورنيا وزرِع فيها بنجاح، وبدأ الفلاحون في الولايات الأخرى في زراعته. وقد نُقلت أنواع أخرى من الفصفصة من المناطق الباردة في أوروبا وآسيا إلى الولايات المتحدة.

يقوم فهماء تربية النبات، بصورة مستمرة، باستنباط أنواع جديدة من الفصفصة. ويُصنَّف نبات الفصفصة في ثلاث مجموعات رئيسية على حسب درجة تحمله لفصل الشتاء 1- قَوي المقاومة. 2- متوسط المقاومة. 3- ضعيف المقاومة. فالقَويّ المقاومة يمكنه تحمل البرد القارس، ويُغرس أساسًا في المناطق التي يسود فيها مثل هذا الطقس. أما متوسط المقاومة فيغرس بصورة رئيسية في أماكن برودتها أقل شدة، بينما يُغرس ضعيف المقاومة في أنطقيم تتمتع بشتاء دافىء.

الأهمية الاقتصادية للفصة في سورية والبلاد العربية

بلغت مساحة الفصة المزروعة في سورية عام 2002 نحو4225 هكتاراً أنتجت نحو76940 طناً، وتعدُّ الفصة في سورية من المحاصيل العلفية المهمة، وتنتشر زراعتها خاصة حول المدن الرئيسة. وقد جرت العادة حتى تُغذّى عليها الأبقار الحلوب، وغيرها من الحيوانات في فصلي الربيع والصيف حتى الشبع، ولا ينتشر علف الفصة إلا في مناطق توافر المياه والأنهار وفي منطقة الساحل، وتنتجه المحطات الكبيرة لتربية الأبقار بكميات وافرة لتغذية بترانها. أما في البلاد العربية فتنتشر زراعته على نحوواسع في مصر بالدرجة الأولى حيث بلغت المساحة المزروعة منه نحو50 ألف فدان (1990/1991) (الفدان = 4200 متر مربع)، كما ينتشر في عدد من المناطق في الدول العربية الغنية بمياهها لأهمية الفصة كعلف ممتاز للحيوانات الحلوب.


معرض الصور

المصادر

المعهدية الكاملة

  • الموسوعة العربية
  1. ^ "Medicago sativa - ILDIS LegumeWeb". www.ildis.org. Retrieved 2008-03-07.

وصلات خارجية

ابحث عن برسيم حجازي في
قاموس الفهم.
توجد في فهمالفصائل معلومات أكثر حول:
Medicago sativa
  • Grassland Species profile
  • National Alfalfa Alliance
تاريخ النشر: 2020-06-04 09:53:43
التصنيفات: Articles with 'species' microformats, Taxoboxes with the incertae sedis color, Taxoboxes with no color, Medicago, Forages, Vegetables, Arabic words and phrases, Nitrogen-fixing crops, Pollination management, Substances used in homeopathy, Plants described in 1753

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مصر تعزى فلسطين فى ضحايا حريق مخيم جباليا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:20:44
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

تفاصيل مذكرة تفاهم تجمع “ONEE” وشركة ميكوروت لإسرائيل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:18:58
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 73%

تحضيرا لكأس العالم..المنتخب المغربي يفوز وديا على جورجيا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:19:23
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

رسميا.. ساديو مانى يغيب عن منتخب السنغال فى كأس العالم 2022

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:20:23
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

غلق جزئي بشارع الهرم في الجيزة لمدة يومين - حوادث

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:20:08
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:19:24
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

برج خليفة يتزين بصورة محمد صلاح والفائزين بجوائز جلوب سوكر 2022

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:20:29
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

“أسود الأطلس” يكتسحون جورجيا بثلاثية نظيفة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:18:55
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 71%

تحميل تطبيق المنصة العربية