الدكتور بن جلول
محمد الصالح بن جلول (و. 1896_ت.1986) بمدينة قسنطينة من عائلة ثرية، تلقى تعليمه الأوّل بمسقط رأسه ثم انتقل إلى باريس لمواصلة دراسته وسجل بكلية الطب التي تخرج منها سنة 1924، وبدأ ممارسة مهنته كطبيب بالجزائر .
النشاط السياسي
بدأ بن جلول ممارسة السياسة منذ العشرينات حين أصبح مستشارا بالمجلس البلدي وظهر منذ البداية يدافع عن النخبة المثفقة باعتباره من عائلة غنية، وتلقىّ تعليما عاليا باللغة الفرنسية، وقد اظهر في بداية نشاطه السياسي ميلا نحوأفكار الأمير خالد الإصلاحية قبل حتى يتحوّل عنها إلى المطالبة بالإدماج باعتباره عضوا في فيدرالية المسلمين الجزائريين المنتخبين، التي يترأسها الدكتور بن التهامي وتضم أغلب النخب الجزائريين الممثلين في المجالس المنتخبة مثل فرحات عباس بن جلول... وغيرهم، ومع مطلع الثلاثينات برز نجم بن جلول يترأسه فيدرالية المسلمين الجزائريين المنتخبين ودعوته الصريحة إلى المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في جميع المجالات كالخدمة العسكرية العمل ...الخ، وكان يخط منطقاته في جريدة التقدم لسان حال الفيدرالية. ولعب بن جلول دورا في أحداث قسنطينة في أغسطس 1934، كما لعب دورا أساسيا في الدعوة والتحضير إلى عقد المؤتمر الإسلامي سنة 1936. وكان رئيسا للوفد الذي سافر إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر. أنشأ سنة 1938 التجمع الفرنسي الإسلامي الجزائري "R.F.M.A" وحافظ عل منصبه كنائب متميزّ بعد الحرب العالمية الثانية. عند اندلاع الثورة التحريرية لم يظهر موقفا صريحا رغم مشاركته في توقيع عريضة النواب ال61 بعد هجومات 20أغسطس 1955 والمؤكدة على حتى سياسة الإدماج لم يعد لها معنى.
وفاته
اختفى عن الحياة السياسية بعد الاستقلال، إلى غاية وفاته سنة 1986 بقسنطينة.
انظر أيضا
- تاريخ الجزائر
- ثورة الجزائر
المصادر
- مسقط وزارة المجاهدين
بوابة الجزائر تصفح منطقات الفهم المهتمة بالجزائر. |