معركة إسلي
معركة إسلي | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب افرنسية المغربية الأولى | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
فرنسا | المغرب | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
توماس روبير بيجو |
محمد الرابع ونجله أبوالفضل عبد الرحمن بن هشام |
||||||
القوات | |||||||
13,000 | 60,000 | ||||||
الخسائر | |||||||
800 قتيل |
معركة إسلي هي معركة قامت معركة بين المغرب وفرنسا في 14 أغسطس 1844 م بسبب مساعدة السلطان المغربي أبوالفضل عبد الرحمن بن هشام للمقاومة الجزائرية ضد فرنسا واحتضانه للأمير عبد القادر الشيء الذي دفع الفرنسين إلى مهاجمة المغرب عن طريق ضرب ميناء طنجة حيث أسقطت ما يزيد عن 155 قتيل ثم ميناء تطوان ثم ميناء أصيلة. انتهت المعركة بفوز الفرنسيين وفرضهم شروطا قاسية على المغرب. تمثلت هذه الشروط في اقتطاع فرنسا لبعض الأراضي المغربية وفرضها غرامة مالية على المغرب ومنعها المغاربة من تقديم الدعم للجزائر.
خلفية تاريخية
لقد كان السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام تربطه علاقة بيعة وولاء مع الأمير عبد القادر وسكان تلمسان ونواحيها بالغرب الجزائري. فوجه السلطان إنذارا إلى الدول الأوروبية بتاريخثمانية سبتمبر 1785 اتى فيه أن: "الذي قبل كلامنا من الدول ولم يدخل الجزائر فنحن معهم على الصلح والمهادنة كما كنا، والذي أراد منهم دخول الجزائر ومراسيها ولم يمتثل ما أمرنا به فنحن معهم على المحاربة".
كان السلطان عبد الرحمن يرسل المساعدات لأبناء تلمسان للقاءة الاحتلال الفرنسي، فكانت المعدات من الأسلحة والذخيرة والخيام والخيول ترسل إليهم من المغرب، وكانت بنادق المجاهدين الجزائريين تصنع في معامل فاس ومكناس ومراكش وتطوان. وأشار تقرير للدبلوماسية الفرنسية الصادر بطنجة يوم 13 يوليو1830 لهذا: "إن سقوط الجزائر الذي تم الإعلان عنه في خبر الساعة الرابعة قد أثار البلبلة وسط المغاربة".
أحداث المعركة
أمام تمادي سلطات الاحتلال الفرنسي في سياسة الأرض المحروقة وملاحقتها للثوار الجزائريين وشنها حملات ضد قبائل الحدود داخل التراب المغربي، توجه الجنود المغاربة بقيادة ابن السلطان وخليفته سيدي محمد لملاقاة العدووكان الجيش المغربي يعوزه التنظيم والتسلح بسلاح المدفعية وفرق المشاة(على عكس في معركة وادي المخازين حيث كان المغرب متفوقا) فاقتصرت قوته الأساسية على عناصر الفرسان. إذ اعتمدت السرايا المشكلة أساسا من مقاتلين لا يتجاوز عدد السرية الواحدة ثلاثين مقاتلا على المهاجمة الاندفاعية لندها.
انهزم الجيش المغربي سريعا وسحق من طرف مدفعية العدوفي لحظة خاطفة. وفي الجهة الغربية قام أسطول الأمير جوانفيل بقصف مدينتي طنجة والصويرة. وعلى إثر ذلك عثر السلطان مولاي عبد الرحمان نفسه بين كماشتين من النيران مما اضطره للإنصياع لرغبة الفرنسيين.
نتائج معركة إسلي
- فرضت فرنسا معاهدة طنجة (1844) على المغرب وفيها اعترفت المغرب بأن الجزائر جزء من فرنسا.
- فرضت فرنسا على المغرب معاهدة للامغنية سنة 1845 التي هجرت الحدود مبهمة بين المغرب وفرنسا بالجزائر. وقد تعمدت فرنسا ذلك لتتمكن فيما بعد من التوغل بالمغرب.
- في 1848 إحتلت إسبانيا الجزر الجعفرية ووسعت نفوذها انطلاقا من سبتة ومليلية، مما أدى إلى معركة تطوان (1859-1860) حيث تم احتلال مدينة تطوان فيستة فبراير 1860. وأبرم المغرب صلحا مع إسبانيا يوم 26 أبريل من نفس السنة، وفق شروط قاسية كالموافقة على توسيع حدود سبتة ومليلية وغرامة مالية (100 مليون بسيطة = 20 مليون ريال). وسبب ذلك في إفراغ حزينة المغرب وتنازله عن 50% من مداخيله الجمركية لصالح إسبانيا.
- التجأ المغرب إلى الاقتراض من إنجلترا لقاء التنازل لها عن 25% من رسومه الجمركية، وبذلك أصبحت مداخيل المغرب الجمركية تحت مراقبة الأجانب. ففرضت بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية.
- اتفاقية مدريد 1880 لتؤكد الامتيازات الأوربية بالمغرب وتضفي عليها صبغة قانونية ولتعمل على "تدويل القضية المغربية".
ختاما، لقد أظهر الاحتلال الفرنسي للجزائر، قوة الروابط المعنوية والمادية بين الشعبين في المغربين الأوسط والأقصى، حيث وجه سكان منطقة تلمسان البيعة لسلطان المغرب، ودعم المغاربة حركة الأمير عبد القادر في لقاءة الاحتلال بما جر عليهم هزيمة عسكرية بشروط سياسية قاسية. إن المشاكل الحالية بين المغرب والجزئر لن تحل إلا بتفاهم داخلي وبإيمان الجميع بأنه مهدد الإبادة الحضارية والبلقنة .
انظر أيضا
- معاهدة طنجة (1844)
- اتفاقية للا مغنية
- تاريخ المغرب
المصادر
- ^ معركة ايسلي وحدة المصير المغربي، الملتقى
المراجع
- [1]
- تاريخ المغرب - من بريتانيكا
- توماس روبرت - من بريتانيكا
وصلات خارجية
- The Tricolor on the Atlas