زايدة بن يوسف
زايدة بن يوسف (21 نوفمبر 1869-27 سبتمبر1933)، ولدت في لندن لأب جزائري وأم ألمانية هاجرت إلى نيويورك في العام 1895، حيث عملت في تصميم وصنع القبعات النسائية قبل حتى تتحول إلى التصوير، كهواية في البداية ثم كحرفة. وكانت بن يوسف مغامرة نشطة افتتحت استوديوتصوير في الجادة الخامسة (فيفث أڤنيو) في نيويورك وهي ما زالت في الثامنة والعشرين من العمر، وحظي اهتمامها باستكشاف إمكانيات التصوير الفنية بالإطراء من قبل مشاهير المصورين المعاصرين لها من أمثال ألفرد ستيگلِتز وفرِد هولاند داي، اللذين كانا من مناصري الحركة المنادية بالاعتراف بالتصوير الفوتوغرافي كأسلوب فني.
ورغم أنه ما من ريب في حتى جذور بن يوسف الاجتماعية وأناقتها لفتا الأنظار إليها وأثارا الاهتمام بها في نيويورك، إلا حتى أسلوبها المبتكر في التصوير هوالذي جذب أبرز سكان المدينة إلى الاستوديوفي الجادة الخامسة من ممثلين وكتاب ورسامين ونحاتين وسياسيين، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
وعي بالحداثة
نطق گوديير إذا حس المصورة الشابة الفني المصقول، الذي صاغته وصقلته جزئياً أعمال رسامي بورتريهات معروفين من أمثال جون سنگر سارجنت وجيمس مكنيل وسلر وجون وايت ألكزاندر، كان مؤشراً على تحول قوبل بالترحاب من أسلوب رسم البورتريه المألوف المصطلح على قواعده في الاستوديو. وكان الأشخاص في الصور التي التقطتها عدسة بن يوسف متحررين من الوقفة أوالجلسة المصطنعة وكانت الصور خالية من الأمور والخلفيات المبتذلة لكثرة استخدامها في الصور الملتقطة للأشخاص في العصر الفكتوري. وإذ رفضت بن يوسف استخدام أشجار النخيل المغروسة في الأواني الخزفية وغيرها من الخلفيات المألوفة، ركزت اهتمامها على تجربة استخدام الإضاءة والظل بطرق مبتكرة لإنتاج بورتريهات لافتة للاهتمام وغائرة في أعماق نفس الشخص الظاهر في الصورة.
ونطق گوديير إنه لم يكن يعهد شيئاً عن بن يوسف إلى حتى عثر هووزميل له مصادفة في أحد الأيام من العام 2003 على صورتين بعدستها. وأضاف حتى الصورة “الأولى كانت لدانيال تشستر فرنش، وهونحات مهم عاش في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وصنع تمثال إبراهام لنكولن الضخم لنصب لنكولن التذكاري” في واشنطن. واستطرد قائلاً إذا “الصورة الثانية كانت بورتريه إيفرت شين، الذي كان فناناً شاباً ينتمي إلى ما يعهد بمدرسة آشان في أوائل القرن العشرين. وقد لفتت الصورتان اهتمامي لأنني اعتبرتهما جميلتين ولأنني لم أكن قد سمعت مطلقاً قبل ذلك بالمصورة. ومنذ ذلك الحين، استحوذت هذه المرأة على اهتمامي وأردت فهم المزيد” عن حياتها ومسيرتها الفنية.
وأوضح گوديير أنه لا يعهد الكثير عن تفاصيل حياة بن يوسف، وإن كان من المعروف أنها “كانت نشطة جداً في عرض صورها ونشرها في المجلات خلال الأعوام العشرة التي أمضتها كمصورة بورتريه يقصدها أبناء الطبقة الاجتماعية العليا، من العام 1897 حتى العام 1907.” وقد نشرت منطقات بقلم بن يوسف وصور بعدستها في مجلات دورية مثل ذا ساترداي إيڤننگ پوست ولاديز هوم جورنال، وفازت بمنصب كان يتمنى الحصول عليه الكثيرون هومنصب الناطق الرسمي باسم شركة إيستمان كوداك.
وقد جمعت زايدة بن يوسف، كمصورة محترفة، بين عين الفنانة وغريزة سيدة الأعمال، ولا شك في أنها أدركت ما لتصويرها الأثرياء والمشاهير من أهمية نادىئية. إلى غير ذلك ابتكرت ما أطلقت عليه اسم “صالة الأميركيين اللامعين،” التي كانت تضم الصور التي التقطتها للممثلة إلسي لزلي (1899)، التي تذكّر وقفتها الأنيقة في الصورة بلوحات البورتريه التي أبدعتها ريشة سارجنت؛ وتيودور روزڤلت، الذي التقطت صورته في العام 1899 عندما كان حاكماً لنيويورك قبل حتى يصبح رئيساً للولايات المتحدة، والرئيس الأميركي السابق گروڤر كليڤلاند (1901)، الذي يظهر وكأنه غير شاعر بوجود الكاميرا، والفنان والمربي وليام مريت تشايز (1905)، الذي تتجلى في صورته الثقة بالنفس الأرستقراطية، والمحررة إيدث وارتون (حوالي العام 1901)، التي تجسد صورتها توقاً كئيباً حالما، والناقد الفني الياباني-الألماني ساداكيشي هارتمان (1899)، في صورة جانبية دراماتيكية، بالإضافة إلى شخصيات كثيرة أخرى.
خط حول زايدة بن يوسف
زايدة بن يوسف صورة مصورة من نيويورك ( لندن، نيويورك : دار النشر ميريل؛ واشنطن 2008) ISBN 1-85894-439-2
الوفاة
توفيت في 27 سبتمبر 1933 عن عمر ناهز 63 سنة في بروكلين، نيويورك
وصلات خارجية
- سميثسونيان معرض الصور على شبكة الإنترنت من عمل بن يوسف
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Zaida Ben-Yusuf
| Zaida Ben-Yusuf ]]. |