محمد زكي عبد القادر

محمد زكي عبد القادر (1906 -سبعة مارس 1982 (= 11 جمادى الأولى 1402 هـ) - أحد كبار الصحفيين المصريين، رئيس تحرير جريدة الأهرام، ثم أخبار اليوم، وعمل بالجامعة.

له خط في الصحافة، والسيرة القصيرة، والرواية، والقانون. أسس مجلة أدبية استمرت قرابة خمسة عشر عاماً: الفصول (1944-1958).

وهومن مواليد قرية (فرسيس) محافظة الشرقية سنة 1906.

سيرته

عاش في محراب الفكر، متحملا عن الصغائر مؤمنا بسموالرسالة التي التزم بها وعاش لها لم تضعف إرادته أمام الإغراءات المادية ليغير أسلوبه ولم تستطع الضغوط التي تعرض لها لتهز إيمانه بقضية الوطن وحق أبنائه في الحياة الحرة الكريمة. كان يؤمن بأمته أعظم الإيمان وكانت حدثاته في نحوالنور تعكس أحاسيس الناس وتعبر عن ضمائرهم وتترجم مشاعرهم. انتصر للفلاحين والعمال والموظفين قبل ثورة 23 يوليوولم يتوقف قلمه أبدا عن إبداء رأيه في علاج مشاكلهم والتعبير عن مطالبهم دون خوف أوضعف وعمل بما آمن به منذ اختار الصحافة طريقا له. وبقي عظيما في فكره قويا في قلمه لا تصدر كتابته عن هوي ولا يتلون تبعا للظروف المحيطة به ولا يجامل حاكما في الحق ولا يخشي إلا الله.. قابل التسيب ونصر المظلوم وأخذ بيد الضعيف.. وتصدي للباطل يكشف أقنعته في أي مسقط فكان قلمه في ذلك كله عفا رقيقا مهذبا.. ما عهدت عنه حدثة نابية وما سقط أسلوبه وراء الرغبة في الإثارة أوالتشنيع أوالتجريح. كان أدبه في النقد نابعا من الآداب الإسلامية التي نشأ عليها في أسرته العريقة التي وهبت عددا من أبنائها ليكونوا من فهماء الأزهر الشريف فكان يتردد علي أقاربه في الأزهر كثيرا وهوطالب في كلية الحقوق مما هجر أعظم الأثر في حياته وكانت صوتا له في مواقف كثيرة. حمل الرجل رسالته العظيمة بإيمان المحرر الذي أنار الله بصيرته والفيلسوف الحكيم الذي تألق فكره فأحسن وأبدع وأعطي لقرائه أعظم محادثة (بين الأستاذ وتلميذه) حفلت بها يومياته في جريدة الأخبار وكانت تصويرا مضيئا لنبضات القلوب.. جميع القلوب من الشباب والشيوخ.

وكانت ندوة المحرر الأسبوعية التي كان يعقدها في مخطه بشارع شريف ملتقي لطلاب الفكر والفهم.