مغارة هرقل
تعتبر مغارة هرقل في شمال المغرب إحدى أكبر المغارات في أفريقيا، حيث تمتد سراديبها ثلاثين كيلومترا في بطن الجبل، ونسجت حول المغارة عشرات الأساطير التي تعود معظمها إلى الثقافة الإغريقية. لكن فهماء الآثار يشكون من إهمال هذا الأثر التاريخي مما أدى إلى إغلاق الجزء الأكبر من المغارة وكاد ينتهي بها إلى الانهيار الكامل. وهي على بعد 15 كم من طنجة.
تعتبر مغارة "هرقل" أكبر مغارات إفريقيا، حيث توجد فيها سراديب تمتد إلى مسافة 30 كيلومتراً في باطن الأرض، وتستقطب المغارة الكثير من السياح منذ اكتشافها عام 1906، والمغارة في بطن مرتفع صخري تشرف على المحيط الأطلسي غير بعيد عن بوغاز جبل طارق، حيث تتعانق مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، وتنتمي إلى مجموعة مغارات منطقة أشقار التي يعود تاريخ استيطانها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد.
ومغارة هرقل تعبير عن كهف عميق تتكسر عليها أمواج البحر عند جميع مدّ، وينفذ إليه الزائري في عتمة ما تلبث حتى تنجلي عن فتحة النور وهي نافذة تحت الجبل تطل على مياه الأطلسي، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا، ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموض تغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخ المغارة، والتي تقول إذا إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم (البحر المتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، ولما كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا مضىيا ويحرسهن وحش، قاتله هرقل (ابن جوبيتر) وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن إفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بنات نبتون ليثمر زقابلما بنتا جميلة أسموها طانجيس، ومنها اتى اسم مدينة طنجة.
وصلات خارجية
- Gruta de Hércules بالاسبانية