سياسة ألمانيا
ألمانيا |
هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة: |
|
الدستور
السلطة التشريعية
القضاء
السلطة التطبيقية
التقسيمات
الانتخابات
السياسة الخارجية
|
دول أخرى • أطلس بوابة السياسة |
التاريخ السياسي
قام شارلمان أوشارل العظيم (Karl der Große) الذي ينحدر من القبائل الجرمانية بتأسيس مملكة الفرنجة. توج بعدها كأول قيصر للإمبراطورية الغربية (800 م)، فاعتبر ذلك احياء للإمبراطورية الرومانية التي قضى عليها البرابرة قبل ثلاث قرون من الزمن. إلا حتى الإمبراطورية الوليدة لم تعمر طويلاً، فبعد وفاة الأخير تقاسم أبناؤه الثلاثة المملكة، اثنتان فقط من بين هذه الممالك عمرتا، مملكة الفرنجة الغربية (Westfrankenreich) والتي عهدت بعدها باسم فرنسا، ومملكة الفرنجة الشرقية (Ostfrankenreich) والتي كونت ما يعهد اليوم بألمانيا.
حسب الأعراف الحالية يعتبر تاريخ 2 فبراير 962 م موافقا لميلاد اما يعهد اليوم بألمانيا، في هذا اليوم بذات تم تتويج الملك أوتوالأول العظيم (Otto I.) صاحب مملكة الفرنجة الشرقية إمبراطورا أوقيصرأ على البلاد وجرت مراسيم التتويج في روما كما كان الحال مع شارل العظيم.
تطورت مملكة الفرنجة الغربية إلى حتى أصبحت دولة وطنية -فرنسا-، فيما سيطر زعماء المقاطعات في المملكة الشرقية على أراضيهم واستقلوا بها. رغم محاولات القيصر لاستعادة السيطرة على أراضي المملكة، تواصلت عملية التفكك واستقلالية المقاطعات داخل ما أصبح يسمى شكليا الإمبراطورية الرومانية الجرمانية المقدسة (Heiliges Römisches Reich Deutscher Nation)، وتشكلت مدن أعربت استقلالها وسيادتها. عهدت تلك باسم مدن الإمبراطورية الحرة (Freie Reichsstadt). رغم الإصلاحات وحرب الثلاثين سنة بقي الإمبراطور أوالقيصر يحكم البلاد اسميا فقط.
استمرت الأمور على هذا النظام حتى 1806 م، كان فرانتز الثاني (Franz II) قيصرا على النمسا (منذ 1804 م) كما حمل لقب الإمبراطور الجرماني (احتكرت أسرة الهبسبورغ هذا اللقب منذ قرون). بدأ نابليون حملته على أوروبا، واستطاع بعد تهديدات وضغوطات حتى يجبر فرانتز الثاني على التنازل عن عرشه الجرماني. كان هذا الحدث بمثابة شهادة وفاة الإمبراطورية الأولى التي أسسها أوتوالعظيم. عند غزوه للبلاد، قضى نابوليون على استقلالية المدن الكبيرة (بلغ عدد المدن الحرة حوالي ثمانين 80 مدينة)، وساهم ولوبشكل غير مقصود في دفعها إلى مسار الوحدة. أعاد مؤتمر فيينا (Wiener Kongress) التأكيد على هذه الوحدة، اتفقت 38 من بين هذه المدن (الألمانية) على عقد اتحاد بينها، فتشكلت الرابطة الألمانية (Deutscher Bund) وتم وضعها تحت إدارة النمسا مؤقتا.
بعد ثورة 1848، بدأت القوة الصاعدة قي المنطقة بروسيا صراعا عنيفا مع كبرى القوى الجرمانية: النمسا. كان الهدف المعلن هوالسيطرة على الرابطة الألمانية . أدت الصراع في النهاية إلى اندلاع الحرب الألمانية-الألمانية (Deutsch-Deutscher Krieg) بين الدولتين سنة 1866 م. رجحت الحرب كفة بروسيا. تم حل الرابطة وضمت جميع المدن شمال الرابطة والمعادية لبروسيا إلى هذه الأخيرة. فكان حتى تقلص عدد المدن المستقلة وزادت في اللقاء رقعة الدولة البروسية.
بدأ الإتحاد الألماني الجديد في التشكل وبوتيرة متسارعة، كانت بروسيا تقود العملية بزعامة بسمارك، فضمت جميع الدويلات والمدن الألمانية شمال الإمبراطورية الألمانية القديمة. قامت بعدها الحرب الألمانية-الفرنسية عام 1870/71 م، وكان حتى انتصرت بروسيا من حديث فأصبحت القوة الرئيسية في أوروبا. أعرب ملك بروسيا فيلهيلم الأول (Wilhelm I) نفسه قيصرا على ألمانيا. عهدت هذه الفترة باسم الإمبراطورية الثانية. رغم حتى هذه حاولت إظهار نفسها كخليفة للإمبراطورية الأولى (التي أسسها أوتوالأول) إلا حتى حدود الدولتين كانتا مختلفتين. ضمت الإمبراطورية الجدية أراض جديدة من بينها بروسيا نفسها، لم تكن هذه ضمن الدولة الأولى، ثم وابتداءا من عام 1880 م استحوذت ألمانيا على الكثير من المستعمرات في أفريقيا وآسيا.
مع قيام ثورة نوفمبر (1918 م) انتهى عهد الحكم الملكي في جميع من ألمانيا والنمسا معا. عزل القيصر وأصبحت ألمانيا جمهورية برلمانية ديمقراطية. بعد مؤتمر فرساي تم اقتطاع الكثير من المناطق الألمانية لصالح قوات الحلفاء المنتصرة، الألزاس-لورين (Elsaß-Lothringen) ضمت إلى فرنسا، بلجيكا حصلت على مقاطعة أويبن-مالميدي (Eupen-Malmedy)، جزء من الشلسفيغ (Schleswig) مضى إلى الدنمارك، مقاطعات بوزن (Posen) وبروسيا الشرقية (Westpreußen) والمناطق المحيطة بها ذهت كلها إلى بولندا، كما تحصلت دول أخرى ناشئة على مناطق أخرى على غرار ليتوانيا وتشكوسلوفاكيا. وأخيرا تقاسمت جميع من فرنسا وبريطانيا المستعمرات الألمانية في إفريقيا والعالم.
عهدت جمهورية فايمار (Weimarer Republik)، وهوالإسم الذي أطلق على الحكومة الألمانية لفترة مابين الحربين، عهدت تحولا من الحكم الديموقراطي إلى الحكم الاستبدادي، كان على هذه الجمهورية التخلص من القيود والشروط التي وضعتها معاهدة فرساي، والتي أدت إلى ظروف اقتصادية صعبة. جميع هذه الظروف أوجدت المناخ اللازم لوصول أدولف هتلر للسلطة مع حلول سنة 1933 م. كان الأخير قد أوجد الأداة التي مكنته من الوصول إلى الهدف، حزب العمل الألماني الوطني الإشتراكي (Nationalsozialistischen Deutschen Arbeiterpartei) والذي اختصر لاحقا إلى "نازي".
حول الحزب النازي ألملنيا إلى دولة شمولية ذات حزب واحد. أوجد الحزب في اليهود السبب الرئيس لمشاكل البلاد، ثم أخذ في التخلص من هذه الفئة بنشر كراهيتاها بين الشعب الألماني. نتج عن حملة المطاردة التي شنها الحزب النازي لليهود فرار الكثير من الفنانين، المثفقفين والفهماء من أصل يهودي.
قام هتلر بضم الكثير من بلدان الجوار إلى دولته الجديدة. أراد في البداية حتى يضم الدول والمناطق الجرمانية كالنمسا وسويسرا. إلا حتى القوى الأوروبية الكبرى منعته من ذلك، فأجل الموضوع إلى حين. واصل هتلر جهوده لتحويل ألمانيا إلى قوة عسكرية، أدت هذه في النهاية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م. انتهت الحرب بهزيمة مدوية لألمانيا. قامت قوات الحلفاء الغازية بالقضاء على الحزب النازي ومحوجميع مظاهر سلطته في البلاد.
فقدت ألمانيا ومن حديث الكثير من المناطق بين سنوات 1945 و1949 م. السوديت (Sudetenland) ضم إلى تشكوسلوفاكيا، بومرن وشليزيين (Pommern und Schlesien) إلى بولندا، بروسيا الشرقية (Ostpreußen) قسمت بين بولندا والإتحاد السوفياتي. عادت النمسا من حديث دولة مستقلة تحت اسم جمهورية النمسا (Republik Österreich). في بقية البلاد أنشئت مناطق وأنطقيم (Länder) فصلت بينها حدود جديدة. وأعطيت لكل منطقة أوإقليم صلاحيات سياسية واسعة.
اتفق الحلفاء وتم يوم 23 مايو1949 م تقسيم ألمانيا إلى ثلاثة مناطق نفوذ، شكلت إحداهما جمهورية ألمانيا الديمقراطية (Deutsche Demokratische Republik) أو(DDR)، والتي أصبحت منذسبعة أكتوبر 1949 م واقعة تحت منطقة النفوذ السوفياتي. كان هدف الخطة القضاء على أية محاولة لتوحيد القوى الألمانية من جديد. إلا حتى الحرب الباردة زادت الهوة بين الشطرين. على مدى سنوات فصلت جمهورية ألمانيا الإتحادية (BRD) عن جارتها الشرقية بجدار حديدي. مع سقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا فتحت الأبواب بين البلدين. تم أخيرا وفي الـ3 أكتوبر 1990 م تم ضم جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية. عهدت العملية باسم الوحدة الألمانية. وعادت إلى ألمانيا سيادتها الترابية بعدما فقدتها لأكثر من 45 سنة.
السلطة التطبيقية الاتحادية
المخط | الاسم | الحزب | منذ |
---|---|---|---|
President | Christian Wulff | Christian Democratic Union | 30 June 2010 |
Chancellor | Angela Merkel | Christian Democratic Union | 22 November 2005 |
Other government parties | Free Democratic Party | ||
Christian Social Union |
السلطة التشريعية الاتحادية
البوندستاج
السلطة القضائية
السياسة الحديثة
تحالف "الحمر والخضر" 1998-2005
ائتلاف 2005-2009
CDU-CSU-FDP-coalition of 2009-
نظام الحكم
اختارت ألمانيا لنفسها حتى تكون جمهورية فيدرالية ينتخب فيها الشعب ممثليه عن طريق الانتخابات السرية. وللحكومة دواوين وممحرر، من بينها، البرلمان، ومخط رئيس الوزراء، ومجلس الوزراء. وهذه من أبرز إدارات الحكومة الرئيسية.
تم تعيين حكومة جديدة بعد توحيد ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية في عام 1990م. وكان ذلك قد وضع بناءً على نظـام الحكم الديمقراطي لألمـانيا الغربيــة. أمــــا ألمـانيا الشرقية فقد كانت تعمل تحت نظام حكومة شيوعية حتى قبيل التوحيد عندما أسس نظام ديمقراطي.
برلمان ألمانيا
وهومكون من مجلسين هما البندستاج والبُنْدِسْرَات. والبندستَاج هوالمجلس الأقوى نفوذًا؛ إذ إنه هوالذي يشرِّع القوانين، ويختار رئيس الحكومة. ويتكون البندستاج من 669 عضوًا ينتخبون بالتصويت، وتنتهي فترة تمثيلهم بعد أربع سنوات من انتخابهم.
أما البندسرات فهوالمجلس الذي تمثل فيه الولايات الألمانية، ولكل ولاية عدد من الأصوات يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أصوات في البندسرات، وذلك يتوقف على عدد سكان الولاية. ولكل حكومة ولاية الحق في تعيين أي عدد من الممثلين في البندسرات بقدر ما لديها من أصوات فيه. أما أقصى عدد للأعضاء في البُنْدِسْرَاتْ فهو68 عضوًا. وتحتاج بعض القوانين الصادرة من البندِستاجْ إلى موافقة البُنْدِسْرَاتْ. ومن بين هذه القوانين التي بحاجة إلى مثل هذه الموافقة، تلك القوانين التي تتعلق بمسؤوليات الولايات مباشرة مثل المسائل التي تتعلق بالتعليم والحكومات المحلية. ويستطيع البندسرات حتى يثير بعض الاعتراضات الأخرى على بعض القوانين، غير أنه من الممكن التغلب على اعتراضاته هذه عن طريق الحصول على أغلبية الأصوات في البندستاج.
الهيئة التطبيقية
يختار أعضاء البندستاج عضوًا من أعضاء أقوى الأحزاب السياسية الممثلة فيه ليكون رئيسًا لمجلس الوزراء ورئيس الحكومة. وللبندستاج الحق في عزل رئيس مجلس الوزراء (المستشار) عن الحكم، وذلك باختيار غيره في المجلس. ويختار رئيس مجلس الوزراء أعضاء وزارته الذين يكوّنون الوزارة ويرأسون الإدارات الحكومية.
أما رئيس الاتحاد الفيدرالي فهورأس الدولة، بيد حتى سلطات هذا المنصب لا تعدوحتى تكون فخرية في معظمها. ويقوم المندوبون في البندستاج وعدد مساوٍ لهم من الناخبين الذين تنتخبهم المجالس التشريعية للولايات الألمانية، بانتخاب رئيس الدولة لفترة خمس سنوات.
حكومة الولاية
يبلغ عدد الولايات الألمانية 16 ولاية، ولكل ولاية مجلس تشريعي. ويُنتخب أعضاء معظم مجالس الولايات التشريعية لفترة أربع سنوات. وفي معظم الولايات ينتخب المجلس التشريعي أحد أعضائه رئيسًا لوزراء حكومة الولاية.
السياسة
هناك حزبان سياسيان كبيران في ألمانيا هما الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاتحادي الاشتراكي. وفي الواقع فإن كلا الحزبين يدعوإلى علاقات وثيقة مع دول غربي أوروبا. وللحزب الاتحادي الديمقراطي المسيحي سياسات اقتصادية واجتماعية محافظة. أما الحزب الديمقراطي الاشتراكي فإنه يقف وراء برامج رعاية اجتماعية أكثر.
وهنـاك أحــزاب صغيرة متعددة في ألمانيا الآن. ويحــق للمـواطن الألمـاني حتى يدلي بصوته في الانتخابات ـ سواء كان ذكرًا أم أنثى ـ متى بلغ سن الثامنة عشرة..
انظر أيضاً
- Political culture of Germany
- German federal election, 2005
- German federal election, 2009
- List of political parties in Germany
- Party finance in Germany
- States of Germany
المصادر
- ^ [http://ency.algeeria.com/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7/ ألمانيا
- [1]
http://ency.algeeria.com/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7/
وصلات خارجية
- Official Site of the Bundesregierung, in English
- Official source of election results
- Official source from the German Embassy in Washington, DC
- distribution of power