العرق Race، هونظام تصنيف يستخدم لتصنيف البشر إلى جماعات قطاعات سكانية مختلفة حسب الخصائص الظاهرية، الأصول الجغرافية، التواجد الفيزيائي، والجماعات العرقية.

نشأة السلالات البشرية

قبل الحديث عن السلالات البشرية the races of mankind، لابد من التساؤل أولاً كيف من الممكن أن نشأت السلالة،يا ترى؟ ومع الإقرار بأن الإنسان وحيد النشأة، بمعنى أنه نشأ من أب واحد، وهذا يعني أنه كان يتصف بصفات جسمانية متماثلة، ومهما كثر عدده في هذه الحال فلايجوز القول إذا السلالة قد وجدت، لأن معنى حدثة السلالة تعني: «مجموعة من الناس متماثلة في صفاتها الجسمانية»، أومتشابهة في هذه الصفات على الأقل، ومن ثم فهي تتميز بهذه الصفات من المجموعات الأخرى من الناس. فكيف ظهرت السلالة إذاً؟

زادت أعداد الإنسان بعد خلقه، فانتشر في جهات كثيرة من العالم، ومادام قد انتشر في بيئات طبيعية مختلفة، فلابد لكل مجموعة تستقر في بيئة من البيئات، حتى تكتسب صفات جسمانية تتلاءم معها. لكن تلك المجموعة لم يستقر بها المقام في بيئة واحدة، فحدث نتيجة ذلك حتى اختلطت تلك المجموعة ذات الصفات الجسمانية المعينة بمجموعات أخرى ذات صفات أخرى، فصار في المكان الواحد جماعات ذات صفات جسمانية مختلفة.

هذا النوع من الاختلاط هوالنوع البسيط الذي لم يتعد إقامة الناس مع بعضهم، ثم وقع بعد هذا اختلاط آخر، وهوالاختلاط بالزواج، فأصبحت الصفات الجسمانية تختلط مع بعضها اختلاطاً كلياً، وتدخل هنا عامل حديث هوعامل الوراثة، فالنسل يحمل عادة صفات الأبوين، ومعنى الأبوين هنا ليس الأبوين المباشرين وحسب، وإنما يحمل صفات من الأجداد، سواء أكانت عن طريق الأب أم عن طريق الأم.

خلاصة هذا، حتى عوامل ثلاثة قد تدخلت في إنتاج ما يسمى السلالة أوالجنس أوالعرق.

العامل الأول: الخلق الذي كوَّن السلالة أوالجنس.

العامل الثاني: الهجرة التي سبّبت الاختلاط البسيط.

العامل الثالث: الوراثة التي سبّبت اختلاطاً معقداً بالتناسل.

وكان من الممكن حتى يظل تمييز الأفراد من بعضهم سهلاً لولا العامل الثالث الشديد التعقيد، والذي لم يتوصل الباحثون إلى فهم أثره إلا بعد دراسات طويلة [ر. الوراثة (فهم ـ)].

هذه هي العوامل التي أدت إلى ظهور السلالة أوالجنس، وتعريف السلالة إذاً هو: «مجموعة من الناس تتشابه في صفاتها الجسمانية، وتختلف هذه الصفات عن المجموعات الأخرى».

وتجدر الإشارة إلى حتى الصفات الثقافية، كمصنوعات الإنسان ولغته ودينه لاتدخل إطلاقاً في حساب الباحث عند تصنيف الناس إلى سلالات؛ فليس هناك ما يسمى بالسلالة الإنكليزية والسلالة المصرية، وليس هناك ما يسمى بالسلالة الإسلامية والسلالة المسيحية. فكل هذه الصفات ثقافية عرضية، قد يغيرها الإنسان بين يوم وليلة، أما الصفات الجسمانية التي تُتَخذ مقياساً لتصنيف الناس إلى سلالات، فهي صفات قد تبدوثابتة، لا تتغير مهما غير الإنسان من بيئات طبيعية، ولكن الطفرات الوراثية[ر] ـ على قلتهاـ يمكن آن تحدث تغيرات مهمة في صفات الناس والمجموعات البشرية.

يتخذ الباحثون عدداً من الصفات مقياساً لتصنيف الناس إلى سلالات أوأجناس، وأغلبها صفات ظاهرة، يمكن مشاهدتها، وإدراكها بنظر الإنسان إليها، ومنها، لون البشرة والعيون وطول القامة وشكل الشعر وملامح الوجه وغيرها.

ومن هذه الصفات ما يحتاج إلى مقاييس، مثل شكل الرأس. وإن كانت لا تصلح صفة واحدة من هذه الصفات لاتخاذها مقياساً، فلوقُسم الناس بمقتضى لون البشرة إلى أبيض وأسود وأصفر، لتبين أنها تضم طوال القامة وقصارها، عراض الرأس وطوالها. وكذلك إذا أخذ طول القامة مقياساً لوجد حتى طوال القامة يضمون فيما بينهم ألواناً مختلفة، وكذلك الحال عند قصار القامة، يضاف إلى ذلك حتى الصفات الجسمانية اختلطت في الوقت الحاضر اختلاطاً كبيراً، حتى أمكن القول إنه من المحال رؤية سلالة أوعرق نقي في الوقت الحاضر، ويعبر عن هذا بعض الكتاب بأن حدثة سلالة أوعرق ليس لها في الحقيقة معنى إلا في ذهن الباحث، أما في الطبيعة فإن هذه الحدثة لا وجود لها، اللهم إلا في أماكن العزلة التي يهيمن عليها أثر الوراثة، لعدم اختلاط الناس بعضهم ببعض، وفي هذه الأماكن فقط تُرى بعض الصفات الجسمانية النقية، وأماكن العزلة هي تلك الأماكن التي يرغب الناس عن سكناها مثل، المناطق الجبلية ومناطق المستنقعات ومناطق الغابات الكثيفة والمناطق الفقيرة (مناطق الجوع).

وفيما يأتي إحدى المحاولات في تصنيف الناس إلى سلالات وفق بعض الصفات الجسمانية، وتبين قيمة جميع صفة من هذه الصفات، ومدى اعتماد الباحثين عليها في التصنيف.

الخصائص المميزة للسلالات البشرية

لون البشرة

هي صفة ظاهرة، تسترعي انتباه الإنسان حينما ينظر إلى إنسان من الأشخاص، واللون ينشأ من حبيبات صبغية خاصة في أعمق طبقات البشرة، فإذا زادت هذه الحبيبات مال اللون إلى السمرة، وإذا نقصت مال اللون إلى البياض. وهنا يختلف الباحثون في نشأة اللون، فبعضهم يرى حتى اللون ينشأ نتيجة البيئة الطبيعة؛ فالذي يسكن في البيئات الحارة يكتسب اللون الأسود، والذي يسكن في البيئات الباردة يكتسب اللون الأبيض. وهناك رأي آخر يرى حتى اللون ينشأ من تلقاء نفسه، وأنه منذ بداية الأمر عثر فيه أفراد بيض وأفراد سود، ثم تفرق الإنسان في جهات الأرض المتنوعة، فسكن أقطاراً متفاوتة في درجة حرارتها، فالمجموعات التي سكنت المناطق ذات البيئات القاسية تعرضت لعامل البقاء للأصلح، فقلَّ وجود بعضها وازداد بعضها الآخر، مثل انتشار آصحاب اللون الأسود في المناطق الحارة.

ويصنف الفهماء الإنسان في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أصناف من حيث لون البشرة: أصحاب البشرة البيضاء، وأصحاب البشرة الصفراء، وأصحاب البشرة السوداء، وبالنظر إلى خريطة العالم، يتضح حتى لون البشرة يتدرج نحوالسمرة مع الاتجاه جنوباً، فتزداد المادة الملونة في هذا الاتجاه، فهي أقل ما تكون في شمالي أوربا، حيث البشرة البيضاء، ثم تزداد السمرة في جنوبي أوربا وحوض البحر المتوسط، ثم تأخذ المادة الملونة في الازدياد حتى تبدّى اللون الأسود في المنطقة الاستوائية وتحت الاستوائية. ومعنى هذا حتى توزيع اللون يتواءم مع خطوط العرض، ومن المعروف حتى الأنطقيم المناخية تتوافق أيضاً مع خطوط العرض، ولعل هذا يشير إلى حتى الرأي الذي يربط اللون بالمناخ رأي سليم إلى حد كبير، وهذا الارتباط بين اللون والمناخ لايتمثل تماماً في نصف الكرة الجنوبي، كما أنه لايتمثل تماماً في الدنيا الجديدة (أمريكا وأوقيانوسيا). أما أنه لا يتمثل في نصف الكرة الجنوبي أتم التمثيل، فربما كان مرجعه إلى حتى معظم المساحة في هذا النصف ماء، وأما أنه لايتمثل عامةً في الدنيا الجديدة، فمرجعه إلى حتى معظم سكان الدنيا الجديدة من المهاجرين.

وعند دراسة السلالات الجنسية لابد من النظر إلى السكان الأصليين في الأنطقيم، وليس إلى الهجرات الحديثة، وفيما عدا هذا، تظهر بعض العيوب في ربط لون البشرة بالمناخ، فهناك جهات في الوقت الحاضر متشابهة من الناحية المناخية، ومثال ذلك المنطقة الاستوائية في جميع من أمريكا الجنوبية وإفريقيا وجزر الهند الشرقية، ومع ذلك، فقد لوحظ حتى لون البشرة لسكان الأمازون يشبه لون القرفة، ولون البشرة أسود لدى سكان حوض الكونغو، وأصفر لدى سكان بورنيو، وهذا يعني وجود ثلاثة ألوان في بيئة مناخية واحدة. وللردّ على هذا يجب النظر إلى أصل هؤلاء السكان، هل هم يقطنون في هذه المناطق منذ أزمنة بعيدة، أم حتى هجراتهم إليها قد تمت حديثاً؛ فسكان حوض الأمازون هم من الهنود الحمر الذين وصلوا إلى هذا الإقليم في وقت متأخر، أي إنهم اكتسبوا ألوانهم في بيئة أخرى تتناسب مع هذا اللون، ثم هاجروا إلى هذا الإقليم بعد حتى ثبت عندهم هذا اللون.

أما سكان بورنيوفأصلهم مغول هاجروا إلى جزر الهند الشرقية من الشمال.

وهناك مثال آخر يسوقه بعضهم ضد النظرية القائلة بارتباط المناخ بالبيئة، يجسده السكان الأصليون لأستراليا وتسمانيا؛ إذ يميل لون بشرتهم إلى السواد، على الرغم من حتى العروض التي يقيمون فيها عروض متوسطة بين 35 ْـ 42 ْ جنوب خط الاستواء، بل إذا تسمانيا تقع على عروض أكثر بعداً عن خط الاستواء من أستراليا وسكانها أكثر سواداً من سكان أستراليا.

يُرد على هذا، بأن سكان تسمانيا وأستراليا هم من أصل واحد، كانوا ينتشرون في تلك المنطقة، حينما كانت تسمانيا ماتزال جزءاً من القارة الأصلية، ثم انفصلت تسمانيا عن أستراليا، وبطبيعة الحال لابد من حتىقد يكون لون التسمانيين هواللون الأساسي لهذه السلالة الجنسية، لأنها منطقة عزلة، أما لون الأستراليين فقد تأثر بالاختلاط، فأستراليا لم تفقد صلاتها بجنوب شرقي آسيا.

طول القامة

من المسلم به حتى بعض الشعوب يتصف بطول القامة، وأن بعضها الآخر يتصف بقصرها، وقد يحدث في حالة قزمية. وإذا كان هناك تفاوت في طول القامة في أفراد الشعب الواحد، إلا أنه ليس هناك أقزام في الشعوب الطويلة القامة، إلا إذا كان ذلك حالة سقمية، كذلك ليس هناك طوال القامة بين الأقزام. وقد اصطلح الباحثون على عدة مقاييس لطول القامة، تراوح بين الأقزام والأفراد الفارعي الطول.

وثمة تساؤل بعد ذلك عن مسببات اختلاف الناس في طول قامتهم؟

يبدوحتى طول القامة مرتبط بعدة أمور، أهمها: المورثات التي يمتلكونها، والمناطق التي يقطنونها، هل هي مكشوفة أم غير مكشوفة،يا ترى؟ ومن أمثلة المكشوفة مناطق السهول والسهوب، ومن المناطق غير المكشوفة مناطق الغابات الكثيفة؛ ففي الأولى الهواء الطلق والضوء، وفي الثانية يسود الظلام وضيق المكان الذي يعيش فيه الناس. ومن الملاحظ حتى البيئة المكشوفة تنتج القامة الطويلة، وغير المكشوفة تساعد على انتشار القامة القصيرة.

وقد لوحظ حتى إحدى جماعات حوض الكونغوالمسماة باتوا Batwa، وهي جماعة قزمية تقطن قرب نهر كاساي Kasai، هجرت سكنى الغابة منذ عدة أجيال، ومارست حرفة الزراعة وحياة الاستقرار، فاستطالت قامة هذه الجماعة، وأصبحت فوق مستوى القزم العادي بكثير، ولوأنها لم تصل إلى قامة جيرانها البوشنغوBushongo. وقد علل هذا بأن أشعة الشمس والهواء الطلق والحياة المنظمة كانت العوامل الرئيسة في هذا التغير، ومن الأمثلة على ذلك أيضاً الأسكيموفي الشمال، فإن قسوة البرودة عندهم، واضطرارهم إلى التكدس في مساكنهم معظم أيام السنة، جعلت قامتهم تميل إلى القصر.

أما المثال الثاني، وهوارتباط طول القامة بالموارد الغذائية فهوليس بخاف على أحد بأن نموالجسم يتأثر بمقدار المادة الغذائية التي يتناولها الإنسان، وقد لاحظ فهماء الإنسان حتى سكان مقاطعة ليموزان Limousin في فرنسا، كانوا يميلون إلى القصر، وهذا يرجع إلى الفقر الشديد الذي كانت تعانيه تلك المقاطعة، ولوحظ كذلك حتى العائلات التي هجرت هذه المقاطعة ولجأت إلى مقاطعات أخرى أحسن حالاً، فإن القامة، بعد أجيال عديدة، أخذت في الطول، والخلاصة من هذا حتى قصر القامة ليست صفة أصيلة عند سكان تلك المقاطعة، وإنما هي صفة عارضة، سببتها الظروف التي كانت عليها البيئة المحلية.

والعامل الثالث: هوتأخر سن البلوغ، وأوضح الأمثلة عن ذلك، سكان المناطق الباردة والمعتدلة في غربي أوربا، فقامة السكان في تلك البلاد تميل إلى الطول، ومرد ذلك إلى تأخر سن البلوغ عند تلك الجماعات، مما يعطي الجسم فرصة أكبر للنمو، إذ تميل الصفات الجسمية إلى الثبات بعد سن البلوغ.

شكل الرأس

يعد شكل الرأس من الصفات التصنيفية المهمة، لأنها من الصفات التي يمكن ملاحظتها بالمشاهدة إضافة إلى إمكان قياسها بدقة؛ إذ إنها لا تتأثر بالبيئة الطبيعية. فحينما يُنظر إلى الرأس من الأعلى، تظهر بعض الرؤوس عريضة، ويعبر عن هذه العلاقة بين مقدار طول الرأس وبين مقدار عرضها بالنسبة الرأسية، وتقاس أبعاد الرأس بوساطة آلة خاصة شبه الفرجار، وهي من الآلات الشائعة عند فهماء الإنسان.

تقسم الرؤوس أوالجماجم إلى المجموعات الثلاث الآتية:

• رؤوس أوجماجم طويلة، إذا نقصت النسبة عن 75%.
• رؤوس أوجماجم متوسطة، إذا كانت النسبة بين 75 و80%.
• رؤوس أوجماجم عريضة، إذا زادت النسبة على 80%.

ويرى الباحثون حتى النسبة الرأسية لا تفيد كثيراً في تقسيم النوع البشري إلى سلالات كبرى، لأن السلالات الكبرى الموجودة حالياً، يوجد بينها اختلافات شديدة في شكل الرأس، ولكن شكل الرأس يفيد في دراسة تكوين السلالات الجنسية الصغرى؛ ومثال ذلك حتى السلالة القوقازية ليست متماثلة في شكل رأسها، بل فيها الطويل والمتوسط والعريض.

وقد لوحظ حتى الإنسان عموماً يسير تدريجياً نحوعرض الرأس، وهذا ما تأكد من مقارنة السلالات الحديثة بالقديمة، فقد كانت الجماجم البليستوسينية تقريباً تمتاز بضيقها، ثم أخذت في العرض في أواخر العصر الجيولوجي.

وهناك صفات أخرى، تجدر الإشارة إليها، يُذكر منها شكل الوجه، الذي يتوافق عادة مع شكل الرأس، وشكل الأنف الذي يقسم عادة إلى عريض ومتوسط وضيق، فكل سلالة من سلالات العالم. تتصف بشكل خاص من أشكال الأنف، فالقوقازيون ضيقوالأنف، والزنوج عراض الأنوف، والمغوليون متوسطوالأنوف.

وكذلك شكل العين، وتقسم العيون عادة إلى عيون عالية أوكبيرة،وعيون متوسطة وعيون منخفضة أوصغيرة، ومن الجماعات ذات العيون العالية الهنود الحمر وسكان جزر جاوة وبولينيزيا، ومن الجماعات ذات العيون المتوسطة الأوربيون بصفة عامة وسكان شمالي إفريقيا وغربي آسيا، ومن الجماعات ذات العيون المنخفضة التسمانيون والأستراليون الأصليون والهوتنتوت والباسك. وهناك شكل شاذ من أشكال العين، هوالذي يمتاز به الآسيويون الصفر، والشعوب الخليطة المشتقة منهم، وتسمى هذه العيون بالعين المغولية، وفتحة هذه العين تكون مائلة، والزاوية الخارجية أعلى من الزاوية الداخلية، وشكل فتحة العين كمثلث غير متساوي الأضلاع، وهي أضيق من العين العادية، وتسمى أيضاً بالعين المائلة، أضف إلى ذلك ألوان العيون المتنوعة وصفات عدة أخرى.

المجموعات الكبرى للسلالات

ربما كان تقسيم شعوب العالم إلى سلالات بمقتضى صفة واحدة، كشكل الأنف أولون البشرة هوأسهل التقسيمات، ولكن مثل هذا التقسيم غير مقبول، لأنه يهمل الصفات الأخرى، ولذلك كان أفضل التقسيمات ما يراعي أكبر عدد ممكن من الصفات، ولاسيما الصفات الرئيسة، ولا بأس من التجاوز عن بعض الصفات الثانوية، ومع ذلك، فإن هذا التقسيم الأفضل الذي يقوم على أكبر عدد من الصفات ستتخلف عنه جماعات يتعذر إدماجها في أي سلالة من السلالات.

وبناء على ذلك، يمكن تقسيم العالم إلى ثلاث مجموعات جنسية كبرى، هي:

• مجموعة القوقازيين.
• مجموعة الزنوج.
• مجموعة المغول.

وينضوي تحت هذه المجموعات الثلاث نحو99% من سكان العالم، أما النسبة الباقية وهي 1%، فيحوم الشك حول نسبتها إلى أي من هذه المجموعات، ولذلك يفضل الباحثون وضعها في مجموعة خاصة تسمى «مجموعة المذبذبين» الذين لا ينتمون إلى أي مجموعة، ومن أمثلة الجماعات التي تدخل تحت هذه المجموعة الأينوAinu والأستراليون الأصليون والبولينيزيون الذين يظهر أنهم نتيجة اختلاط بين سلالات من المجموعات السابقة.

مجموعة السلالات القوقازية

تتكون المجموعة القوقازية Homo caucasicus من أربعة أجناس، وهي:

• الجنس النوردي.
• الجنس الألبي.
• جنس البحر المتوسط.
• جنس الهندوس.

الأجناس الثلاثة الأولى تشغل ثلاثة نطاقات أفقية، من الغرب إلى الشرق، بالقارة الأوربية، وتزداد فيها سمرة البشرة والعين والشعر وقصر القامة من الشمال إلى الجنوب؛ أي من الجنس النوردي في الشمال إلى جنس البحر المتوسط في الجنوب.

وليس معنى هذا، حتى الجنس الذي يحتل النطاق الأوسط، وهوالجنس الألبي، يمثل حالة انتنطق بين الجنس النوردي في الشمال وجنس البحر المتوسط في الجنوب، وذلك لأن الجنس الألبي عريض الرأس، وهي صفة لاتوجد في الجنسين الآخرين، فكلا الجنسين النوردي والبحر المتوسط طويل الرأس.

أما الجنس الرابع من المجموعة القوقازية، وهوجنس الهندوس فهوضيق الرأس شديد سمرة البشرة لا يختلف كثيراً عن جنس البحر المتوسط، وهوقد يكون أقصى الشعُب الشرقية من مجموعة الأجناس القوقازية.

والصفات العامة للمجموعة القوقازية هي الشعر المموج والبشرة التي تراوح بين البياض والسمرة، أما الرأس ففيها الطويل والمتوسط والعريض، والفك غير بارز، وعظام الخدين غير بارزة، والأنف ضيق والعين مستقيمة والأسنان صغيرة، والقامة تراوح بين المتوسط وفوق المتوسط.

مجموعة الأجناس المغولية

تنقسم مجموعة الأجناس المغولية Homo mongolicus إلى ثلاث شعب، وهي:

• المغول الأصليون بشرقي آسيا.
• مغول الملايووجزر الهند الشرقية.
• الهنود الحمر بأمريكا.

والفروق بين هذه الشعب الثلاث طفيفة، وتعد الشعبة الأولى أحدث صورة للجنس المغولي، تتمثل فيها أظهر صفات هذا الجنس، وهي العين المغولية أوالعين المائلة، أما الصورة القديمة للجنس المغولي، فهي التي يمثلها اليوم مغول الملايووهنود أمريكا. ويعد الأسكيموشعبة من مغول أمريكا.

والصفات العامة للجنس المغولي هي الشعر المستقيم والبشرة الصفراء والرأس العريضة والفك المتوسط البروز وعظام الخدين البارزة والأنف المتوسط العرض والقامة المتوسطة (نحو160سم).

مجموعة الأجناس الزنجية

تضم مجموعة الأجناس الزنجية Homo aethiopicus شعبتين رئيسيتين، هما:

• الزنوج في إفريقيا وبابوا ونيوغينيا وملانيزيا.
• الأقزام.

والصفات العامة لمجموعة الأجناس الزنجية هي الشعر المجعد والبشرة السوداء والرأس بين الطويلة والعريضة والفك البارز وعظام الخدين غير بارزة والأنف شديد العرض والعين واسعة والأسنان كبيرة، تختلف الشعبتان في طول القامة، فالشعبة الأولى ذات قامة فوق المتوسط نحو175سم والشعبة الثانية لاتتجاوز قامتها 150سم، ويكون الرأس عند الأقزام أميل إلى العرض بصفة عامة منها عند الزنوج.

ومن الملاحظ حتى القرابة وثيقة بين زنوج إفريقيا وزنوج بابوا وميلانيزيا مع حتى المحيط الهندي يفصل بينهم. ولعل أبرز تشابه بين الإفريقي والميلانيزي الأنف المسطح، إلاّ حتى شفتي البابواني والميلانيزي أقل غلظة من شفتي الإفريقي الأطول قامة منهما.

أما الشعبة الثانية من مجموعة الأجناس الزنجية، فهي تضم جماعة غربية في إفريقيا الاستوائية، وجماعة شرقية في جزر الفيلبيين وأندامان وشبه جزيرة الملايوونيوغينيا، ويفصل بين الجماعتين المحيط الهندي أيضاً.

المفاهيم المعاصرة للعرق

الجدل المعاصر

نماذج التطور البشري

Race as subspecies

Subspecies as morphologically differentiated populations

Subspecies as ancestrally differentiated populations

Clines

Subspecies as genetically differentiated populations

Fixation index

Cluster analysis

ملخص التعريفات البيولوجية المتنوعة للعرق

العرق والبنى الاجتماعية

في الولايات المتحدة

في البرازيل

الآراء الحديث

الآراء الأمريكية

فهم الإنسان في الولايات المتحدة

حقول أخرى

آراء في دول أخرى

العرق والذكاء

الاستخدامات العملية والسياسية

في الطب الحيوي

في إنفاذ القانون

Forensic anthropology

التحديد التجاري للعرق

انظر أيضاً

هوامش

المراجع

• von Vacano, Diego. "The Color of Citizenship: Race, Modernity and Latin American/Hispanic Political Thought". Oxford: Oxford University Press, 2011.

وصلات خارجية

بيانات رسمية ومعايير

• "The Race Question", UNESCO, 1950
• US Census Bureau: Definition of Race
• American Association of Physical Anthropologists' Statement on Biological Aspects of Race
• "Standards for Maintaining, Collecting, and Presenting Federal Data on Race and Ethnicity", Federal Register 1997
• American Anthropological Association's Statement on Race and RACE: Are we so different? a public education program developed by the American Anthropological Association.

مطبوعات شعبية

• "Race (human)" article on Encyclopædia Britannica Online.
• The Myth of Race On the lack of scientific basis for the concept of human races (Medicine Magazine, 2007).
• Race – The power of an illusion Online companion to California Newsreel's documentary about race in society, science, and history
• Steven and Hilary Rose, The Guardian, "Why we should give up on race",تسعة April 2005
• Times Online, "Gene tests prove that we are all the same under the skin", 27 October 2004.
• Michael J. Bamshad, Steve E. Olson "Does Race Exist?", Scientific American, December 2003
• "Gene Study Identifiesخمسة Main Human Populations, Linking Them to Geography", Nicholas Wade, NYTimes, December 2002. Covering
• Scientific American Magazine (December 2003 Issue) Does race exists ?.
• DNA Study published by United Press International showing how 30% of White Americans have at least one Black ancestor
• Yehudi O. Webster Twenty-one Arguments for Abolishing Racial Classification, The Abolitionist Examiner, June 2000
• The Tex(t)-Mex Galleryblog, An updated, online supplement to the University of Texas Press book (2007), Tex(t)-Mex
• Times of India – Article about Asian racism
• South China Morning Post – Going beyond ‘sorry’
• Is Race "Real"? forum organized by the Social Science Research Council, includes advocating biological conceptions of race and responses from scholars in various fields More from Leori with responses
• Richard Dawkins: Race and creation (extract from The Ancestor's Tale: A Pilgrimage to the Dawn of Life) – On race, its usage and a theory of how it evolved. (Prospect Magazine October 2004)

أخرى

• Race: the Power of an Illusion a three part documentary from California Newsreel.
• James, Michael (2008) Race, in the Stanford Encyclopedia of Philosophy.
• Ten Things Everyone Should Know About Race by California Newsreel.
• American Anthropological Association's educational website on race with links for primary school educators and researchers
• Boas's remarks on race to a general audience
• Catchpenny mysteries of ancient Egypt, "What race were the ancient Egyptians?", Larry Orcutt.
• Judy Skatssoon, "New twist on out-of-Africa theory", ABC Science Online, Wednesday, 14 July 2004.
• Racial & Ethnic Distribution of ABO Blood Types – bloodbook.com
• Are White Athletes an Endangered Species? And Why is it Taboo to Talk About It? Discussion of racial differences in athletics
• "Does Race Exist? A proponent's perspective" – Author argues that the evidence from forensic anthropology supports the idea of race.
• "Does Race Exist? An antagonist's perspective" – The author argues that clinal variation undermines the idea of race.
• American Ethnography – The concept of race Ashley Montagu's 1962 article in American Anthropology
• American Ethnography – The genetical theory of race, and anthropological method Ashley Montagu's 1942 American Anthropology article