تفوقية
التفـوقية أوالأوجية أوالسوبرماتية (بالإنجليزية: Suprematism ؛ بالروسية: Супрематизм) حركة من حركات الفن التشكيلي أسسها في موسكوالفنان كازيمير مالڤتش في العام 1913، واستمرت موجتها حتى عشرينيات القرن العشرين، ولكنها لم تختف قبل حتى تضع أساس جميع فنون التجريد الهندسية اللاحقة التي تدين لها بالكثير.
الأوجية suprématisme اسم أطلقه كازيمير مالِڤتش على النزعة التجريدية الهندسية في الفن التشكيلي التي أوجدها عام 1913 في روسية وقد اتى بها من التكعيبية؛ وكانت العناصر التي استخدمها هي المربع والدائرة والمثلث، كما حتى العمل الأول الذي عبّر عن الفكرة كان يمثّل مربعاً هندسياً باللون الأسود في لوحة بيضاء، عرضه مالڤتش في موسكوعام 1913.
دافعت هذه الحركة عن فن تجريدي خالص أساسه عناصر الدائرة والمستطيل والمثلث البسيطة. وكان أول نتاج لها لوحة تمثل مربعا أسود كاملا على أرضية بيضاء. وانضم إليها عدد من الفنانين من أمثال رودشنكوورزاندوف وليسلكي.
منابع هذه الحركة متعددة، فقد تمثل مؤسسها الفن الطليعي الذي كان شائعا في أوروبا الغربية آنذاك في العقد الذي تجاوز الحرب العالمية الأولى وأبرز قياداته: الانطباعية والتكعيبية، والمستقبلية. وأطلق بيانه الأول خلال آخر معرض للمستقبليين في پتروگراد في ديسمبر من العام 1915 تحت عنوان: "من التكعيبية إلى السوبرماتزم في الفن: نحوواقعية جديدة وإبداع خالص.." وتمت إعادة نشر هذا البيان بعد توسيعه في العام 1916. والترجمة الراهنة مأخوذة عن كتاب "منطقات مالفتش في الفن" 1969.
وفي عام 1915 أصدر مالفتش «البيان الأوجي» manifeste du suprématisme الذي شارك في كتابته الشاعر ماياكوڤسكي وكتّاب طليعيون روس آخرون.
زامن ظهور الأوجية النزعتان: البنائية constructivisme التي أوجدها تاتلين Tatlin، واللاموضوعية non-objectivisme التي أوجدها رودشنكوRodchinco، وكان تاتلين وروتشينكويقاربان مالِفتش في تفكيرهما.
وقام الأخوان پڤسنر Pevsner، في العشرينات من القرن العشرين، بدعم البنائية حين نشرا في موسكوما أسمياه «البيان الواقعي» manifeste realiste، وذلك قبل حتى يغادرا إلى ألمانية وفرنسة بعد تحريم السلطة السوفييتية في روسية آنذاك النزعات الحديثة في الفن التشكيلي، مما ساعد على انتنطق الأوجية والبنائية إلى ألمانيا بدءاً من سنة 1922 حيث تلاقى الاتجاهان في محيط مدرسة الباوهاوس Bauhous، مع الاتجاه المسمى «التشكيل الجديد» neo-plastique الذي اتى به من هولندة ڤان دويسبورگ Van Doesburg، وعمل على ترسيخه موندريان Mondrian الذي حوّل شاعرية الأوجية إلى عقيدة تشكيلية صارت من مرتكزات الفن المعاصر.
ويمكن القول إنه يعود الفضلُ إلى مالِفتش ونزعته الأوجية، التي استوحاها من المثالية الأفلاطونية، في تسريع الانطلاق من التكعيبية إلى التجريد الهندسي باعتماد معطيات هندسية صرفة، وكان ذلك أساساً لمجال حديث في البحث التشكيلي، قطَع الصلة بين الأثر الفني وبين معادله الموضوعي المرئي في العالم الخارجي.
المراجع
المصادر
- Kasimir Malevich, The Non-objective World. English translation, Paul Theobald and Company, 1959
- Camilla Gray, The Russian Experiment in Art, Thames and Hudson, 1976
- Mel Gooding, Abstract Art, Tate Publishing, 2001
وصلات خارجية
- New Statesman on Suprematist Porcelain
- ]