امرأة من باريس

عودة للموسوعة

امرأة من باريس

امرأة من باريس
A Woman of Paris
US DVD cover
اخراج تشارلي شابلن
انتاج تشارلي شابلن
كتابة تشارلي شابلن
بطولة Edna Purviance
Clarence Geldart
Carl Miller
Lydia Knott
Charles K. French
Adolphe Menjou
موسيقى Louis F. Gottschalk (original score)
Charlie Chaplin (1976 release)
توزيع United Artists (1923 release)
تواريخ العرض سبتمبر 26، 1923 (1923-09-26)
طول الفيلم 93 minutes
البلد United States
اللغة Silent film
English intertitles


امرأة من باريس A Woman of Paris هناك فيلم لتشارلي شابلن لم يسمع به كثر ولم يشاهده، كذلك، سوى جمهور قليل العدد، بالكاد يصدّق أنه لشابلن. وراح عبثاً يبحث عن شارلوفي داخله، ذلك حتى شابلن لا يظهر في هذا الفيلم. ومع هذا نعهد أنه حققه في عز نجوميتــــه يوم كانــــت أفلامه القصـــــيرة الفكاهـــية بدأت تــجذب مئـــات الملاييــن من المتفرجيـــن. وكان ذلك في العام 1923، وكان شابلن بدأ يفكر في تحقيق أفلام درامية روائية طويلة بدلاً من تلك القصيرة أوالمتوسطة التي كان اعتاد تحقيقها خلال العقد السابق. وكانت تجربته السابقة والأولى في فيلم أقرب إلى الطول («الصبي» - 1921)، قــــد شجعته على ذلك. ولكن، كما يبدو، كان شابلن في ذلك الحين غيـــر واثق تماماً من حتى أفلاماً طويلة يمثل هوبنفسه فيها أدوار المتشرد المعتاد، ستجذب الجمهور، بل كان غير واثق حتى في إمكانه حتى يجد موضوعاً لشارلو- شخصيته السينمائية - في فيلم صامت تصل مدة عرضه إلى ساعة ونصف الساعة، وربما أكثر على رغم تجربة «الصبي». إضافة إلى هذا كان شابلن يريد، كما يبدو، حتى يجرب حظه كمخرج في فيلم لا يمثل فيه، ليرى ما إذا كان يمكنه حتى يوزع جهوده لاحقاً بين أفلام جادة ومقنعة يحققها من دون حتى يظهر فيها، وأخرى يمثل فيها. لكن التجربة ستفشل، والنسيان النسبي سيطوي الفيلم. إذ إثر عرض الفيلم وعدم إقبال الجمهور، سحبه شابلن، وأبقاه غائباً عن الأنظار طيلة نصف قرن ونيف، فلم يعرض إلا في أواسط سنوات السبعين، ليشكل مفاجأة حقيقية. لكن الأمر لم يكن مفاجئاً بالنسبة إلى أهل الفن السابع، المتخصصين في شابلن وأفلامه. وإن كان من بينهم من لم يقيّض له حتى يشاهده. فمعروف حتى الفيلم موجود وعنوانه «امرأة من باريس»، وأنه فيلم درامي، لا يظهر فيه شابلن إلا دقيقة وفي دور حمّال عابر.

الإنتاج

إذاً، اشتغل شابلن على فيلم «امرأة من باريس» طوال العام 1923، ليعرضه للمرة الأولى في نيويورك مصحوباً باسم آخر سيعهد به أيضاً وهو«الرأي العام». وكان هذا الفيلم هوالأول من إنتاج شركة يونايتد ارتيستز التي كان شابلن أسسها مع ماري بيكفورد ودوگلاس فيربانكس ودافيد گريفيث. وقد بلغ طول الفيلم 2450 متراً وصوّر كله في الولايات المتحدة الأميركية، مع حتى المفروض بأحداثه حتى تجرى في فرنسا.

أراد شابلن في هذا الفيلم حتى يبدي أكبر قدر من الجدية والنزعة الدرامية وأن يظهر جانب المصلح والفيلسوف لديه، ومن هنا نراه يفتتح الفيلم بلوحة خط عليها: «لا تتألف الإنسانية من أبطال وخونة، بل من رجال ونساء بكل بساطة، وهؤلاء لا تحركهم سوى العواطف، الصالح منها والطالح سواء بسواء. أما الطبيعة فهي التي أعطتهم هذه العواطف... فيما نراهم هم يخبطون في الأرض كالعميان. وإذ يحكم الجاهل على أعمالهم ويحاكمها، وحده العاقلقد يكون رحوماً بهم جميعاً». وبعد هذه المقدمة يروي شابلن لنا بلغة سينمائية مفخمة، وفق الطراز الميلودرامي الذي كان سائداً في ذلك الزمن، أحداث هذا الفيلم التي يمكن تلخيصها على الشكل الآتي: ماري سان - كلير تحب جان، وإذ يطلب منها هذا حتى يعيشا حبهما، تبدوهي غير قادرة على الهرب والبقاء معه إلى الأبد، طالما حتى وضعها الاقتصادي والاجتماعي لا يسمح لها بذلك. إلى غير ذلك تهجره حزينة مستسلمة لقدرها الذي جعل منها معشوقة للثري ريفيل تعيش وفقاً لمشيئته وتحت رحمته، ولكن يحدث لاحقاً حتى تلتقي ماري جان في باريس، فيستيقظ لديها حبها القديم له وتجدد علاقتها به. ولكنها تخضع لظروفها مستغنية عن حبهما. وهنا يحس جان أنه لم يعد قادراً على خيباته الغرامية المتوالية فينتحر حزيناً بائساً.

نبذة

إن هذا الفيلم يبدو، في نهاية الأمر، وكأنه يقف على حدة في عالم تشارلي شابلن وسينماه. ومع هذا، فإن بين دارسي حياة شابلن من يرى حتى هذا الفيلم يكادقد يكون شديد القرب منه، لأسباب شخصية وقد لا تمت إلى الفيلم نفسه بصلة. فبطولة هذا الفيلم أتت معقودة لأدنا بورفيانس، الممثلة الفاتنة التي كانت علاقة شابلن بها واحدة من أولى علاقاته الغرامية الجادة. لكن علاقة شابلن بأدنا كانت، بالنسبة إلى هواة التحليل النفسي، علاقة استيعاض، أي حتى شابلن الذي كان هجر أمه باكراً في انگلترا، أراد من بورفيانس حتى تلعب لديه وفي حياته دور الأم... إلى غير ذلك سارت علاقتهما غريبة تناقضية، ثم وقع حتى اتى شابلن بأمه من إنگلترا. وبدا عليه هنا أنه لم يعد في حاجة إلى علاقته بأدنا. إلى غير ذلك، حقق من إخراجه آخر فيلم استخدمها فيه كبطلة (وهوبالتحديد «امرأة من باريس»)، ولم يشاركها البطولة في الفيلم. ويعزز هذه القناعة حتى أدنا بورفيانس لم تعد إلى العمل مع شابلن بعد ذلك ابداً، بل أنهما انفصلا تماماً، حياتياً وفنياً، وثمة من بين النقاد من ينقب على الدوام داخل الفيلم سعياً للبحث عن إشارات تعزز هذه الفرضية: فرضية حتىقد يكون «امرأة من باريس» إشارة على ذلك كله، ومهما يكن من أمر، فإن شابلن نفسه أعرب لاحقاً في صدر هذا الفيلم، وبصرف النظر عن مسألة علاقته مع ادنا بورفيانس بقوله: «إن فيلمي هذا لم يحقق النجاح الذي كنت آمله له... وأعتقد حتى السبب في ذلك هوسوداوية نهايته التي لا تهجر أي أمل»، وربما كان ما يقوله شابلن سليماً. ولكن الأرجح حتى غيابه عن الفيلم كان العامل الأساس في عدم نجاحه.

ولكن إذا كان شابلن قد بدا على الدوام غير رحوم إزاء «امرأة من باريس»، فإن النقاد الباحثين كانوا أكثر كرماً منه تجاهه، إذ إذا معظمهم يجمع على حتى هذا الفيلم كان أول عمل في تاريخ السينما يدخل إلى الفن السابع، بعد إبعاد التحليل النفسي... كذلك يرى آخرون أنه كان الفيلم الأول في تاريخ السينما الذي تحدث بوضوح عن لا إمكانية التواصل بين البشر «وهوموضوع لم تعد السينما إلى طرقه في أفلامه إلا بعد ذلك بما يزيد عن ثلاثين عاماً، على ما يقول لنا مارسيل مارثان، الناقد الفرنسي المعروف، أما مواطنه المخرج رينيه كلير فيقول: «سليم حتى هذا الفيلم الشابليني المفاجئ، لم يحقق ولوقسطاً من النجاح الذي كانت حققته أفلام شابلن الأخرى، لكن مع هذا، مكّن السينما الاميركية من حتى تعثر عبر فشل هذا الفيلم، على التجديد الذي كانت بحاجة إليه في ذلك الحين. أما شابلن فقد أكد عبره أنه مؤلف سينمائي حقيقي، إذ على رغم غيابه ها نحن نلاحظ حضوره طاغياً على جميع شخصية وفي جميع مشهد من مشاهد الفيلم.

هذا الفيلم الذي أخفاه تشارلي شابلن (1889 - 1977)، يعتبر إذاً علامة استثنائية في تاريخه السينمائي. ولئن كان شابلن عاد وحقق آخر فيلم له «كونتيسة من هونغ كونغ»، من دون حتى يمثل فيه، فإنه كان هومحرر ومخرج وبطل جميع أفلامه الأخرى، حتى وإن كان تخلى في آخر الأفلام عن شخصية شارلو(الصعلوك المنبوذ) التي صنعت له مجده... وشابلن الإنگليزي الأصل، الأميركي العين والمهنة، والأوروبي المنفى والنهاية، هجر للبشرية بعض أروع الأفلام السينمائية مثل: «الأزمنة الحديثة» و «أضواء المسرح» و «أضواء المدينة» و «السيرك» و «الدكتاتور» و«مسيوفيردو» و «الهجمة على الذهاب» وغيرها.

فريق العمل

  • Edna Purviance - Marie St. Clair
  • Clarence Geldart - Marie's Father
  • Carl Miller - Jean Millet
  • Lydia Knott - Jean's Mother
  • Charles K. French - Jean's Father
  • Adolphe Menjou - Pierre Revel
  • Betty Morrissey - Fifi
  • Malvina Polo - Paulette
  • Henry Bergman (uncredited) - Head Waiter
  • Charles Chaplin (uncredited) - Porter

المصادر

  1. ^ "امرأة من باريس". دار الحياة. الإثنين ١٨ يونيو٢٠١٢. Retrieved 20/6/2012. Unknown parameter |outhor= ignored (help); Check date values in: |accessdate=, |date= (help)

وصلات خارجية

  • في قاعدة بيانات الأفلام الإنترنتية
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:08:17
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 errors: dates, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, أفلام 1923, American films, 1923 films, Films directed by Charlie Chaplin, Black-and-white films, American silent feature films, Films set in Paris, 1920s drama films

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

واشنطن تفرج عن جزائري قضى 20 سنة في سجن غوانتانامو

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:17
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 76%

عمانية تبتكر سواراً ذكياً يقيس الجهد العضلي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 51%

توقيف 133 مرشحا للهجرة السرية شمال مدينة الداخلة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:45
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

«ضربة قاتلة للإخوان».. كيف تفاعل المصريون مع «الاختيار 3»؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:20:46
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 66%

تعرف إلى ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. غوتا يقترب من محمد صلاح

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:41
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

بسبب تجسيده شخصية السيسي .. ياسر جلال يتصدر تويتر

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:46
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

أحرزت هدفاً مارادونياً.. فجاءها الرد قاسياً (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:41
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

الدفاع الروسية: تدمير مستودعات ومصفاة وقود في أوديسا الأوكرانية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:42
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

«الإفتاء» توضح الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذرٍ منها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:20:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

"براند دبي" يطلق النسخة الثالثة من "وصفات رمضانية"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:39
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

البرلمان الباكستاني يرفض مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:18:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية