الحركة الإسلامية في إسرائيل

عودة للموسوعة

الحركة الإسلامية في إسرائيل

الحركة الإسلامية في إسرائيل أوالحركة الإسلامية في فلسطين 48 هي حركة دينية سياسية أقيمت في 1971 على يد الشيخ عبد الله نمر درويش من كفرقاسم في منطقة المثلث بإسرائيل وتنشط في الجماهير المسلمين من عرب الـ48 (العرب الذين يملكون الجنسية الإسرائيلية). ليست للحركة علاقة مباشرة بحركة الإخوان المسلمين، ولكن المبادئ التي تتبعها تشابه مبادئ الإخوان المسلمين. يقول قادة الحركة إنهم يعملون في إطار القانون الإسرائيلي، ولكن في بعض الأحيان تم محاكمة قادتها بتهمة التعاون مع عناصر مضادة للدولة أوعمليات غير قانونية.

في عام 1989 شاركت الحركة الإسلامية في الانتخابات للمجالس المحلية في بعض التجمعات العربية بإسرائيل وحصلت على رئاسة المجالس فيخمسة تجمعات : أم الفحم ، رهط ، كفرقاسم ،جلجولية ، كفربرا ، ونجحت في إدخال أعضاء إلى بعض المجالس في تجمعات أخرى ، مثل الناصرة وكفركنا.

بعد توقيع إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقية أوسلو، والاعتراف المتبادل بينهما، سقط خلاف بين قادة الحركة بشأن تأييد المبادرة السلمية. في 1996 تشدد الخلاف وتقسمت الحركة إلى قسمين - الجناح الشمالي بقيادة رائد صلاح، والجناح الجنوبي بقيادة إبراهيم صرصور - بشأن المشاركة في الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي. بينما يدعوالجناح الشمالي الجمهور الإسلامي إلى مقاطعة الانتخابات، أنشأ الجناح الجنوبي "القائمة العربية الموحدة" بتعاون مع سياسيين عرب، وحصل على أربعة مقاعد في الكنيست.

جذور الحركة

تعود الجذور الأولى للحركة الإسلامية في فلسطين 48 إلى أوائل السبعينيات؛ حيث تضافرت عدة عوامل أدت إلى تصاعد التيار الإسلامي لدى عرب الـ48، من أهمها:

  1. حرب 1967 التي أدت إلى فقدان الثقة بالأنظمة السياسية العربية القائمة.
  1. استئناف الاتصال المباشر بالفلسطينيين وفهماء الدين في الضفة الغربية وقطاع غزة إثر حرب 1967 بشكل أوجد حوافز منشطة للعودة إلى الدين، وساعد على هذا نشاط الحركات الإسلامية في الضفة والقطاع، مثل حركات: الإخوان المسلمين، وحزب التحرير الإسلامي، والجهاد.
  1. توجه عدد كبير من الشباب العربي إلى الدراسة في الكليات الإسلامية في الضفة الغربية، مثل كلية الشريعة في الخليل، المعهد الديني في نابلس الذي تخرج فيه الشيخ عبد الله نمر درويش أحد أقطاب الحركة الإسلامية في أوائل عهدها.
  1. الثورة الإسلامية في إيران، وتحقيقها لفكرة إقامة الدولة الإسلامية.
  1. تراجع الفكر اليساريٍٍٍٍ في الدول العربية لحساب الاتجاه الإسلامي، وتعاظم دور الحركات الإسلامية في العالم العربي.

وقد ظهرت النواة الأساسية للحركة الإسلامية في فلسطين48 بمنطقة المثلث عام 1971، وهي منطقة أكثرية سكانها عرب مسلمين، تمتد بين كفر قاسم وأم الفحم على الحدود بين فلسطين والضفة الغربية. ثم توسعت الحركة بعد ذلك وأقامت مراكز في منطقتي الجليل والنقب، وكان الشيخ "عبد الله نمر درويش" من أوائل المبادرين إلى تأسيس الحركة الإسلامية.

ففي هذا العام (1971) تخرج عبد الله نمر درويش في المدرسة الإسلامية (المعهد الديني) في نابلس، وبدأ يدعوإلى العودة إلى الإسلام ويعمل على بناء جيل يحمل الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، في عام 1972 أقام أول نواة للحركة الإسلامية في كفر قاسم؛ حيث اقتصر على نشر الدعوة حتى عام 1974، وبدأت دعوته (العودة إلى الإسلام) تصل إلى القرى المجاورة (كفر برا وجلجولية والطيبة).

وفي عام 1978 وصلت الدعوة إلى مدن أم الفحم وباقة الغربية وجت شمالي منطقة المثلث، وفي عام 1979 وصلت إلى النقب، أما في عام 1980 فقد وصلت إلى الناصرة وبعض قرى الجليل. وقد ألقي القبض على الشيخ درويش عام 1981، وحُكم عليه بالسجن أربعة سنوات، أمضى منها 3، وأفرج عنه عام 1984، وكانت التهمة التي أدين بها صلته بتنظيم سري إسلامي (أسرة الجهاد) بعدما اتُهم أعضاء هذا التنظيم بحيازة أسلحة ومتفجرات وإشعال النيران في ممتلكات يهودية، وحكم على زعيم التنظيم (فريد أبومخ) بالسجنعشرة أعوام، وأطلق سراحه مع آخرين في إطار صفقة جبريل عام 1985.

وقد تأسست "أسرة الجهاد" (منظمة سرية شبه عسكرية) التي سُجن بسببها الشيخ درويش عام 1979 من مجموعة من الشبان من تيار سمي "التائبين" بقيادة فريد أبومخ من مدينة باقة الغربية، دعوا إلى تحرير فلسطين بالجهاد المسلح بما في ذلك الحرب الاقتصادية ونُسبت لهم عمليات إحراق ممتلكات يهودية.

بيد حتى سلطات الكيان الإسرائيلية اعتقلت معظم أعضاء التنظيم في يناير عام 1980، وكان من بين المعتقلين فريد أبومخ، والشيخ عبد الله نمر درويش. وقد عاد الشيخ نمر درويش بعد الإفراج عنه إلى قرية كفر قاسم ليتزعم الحركة الإسلامية التي اهتمت بالبنية التحتية الاجتماعية، فأقامت شبكة من عشرات الجمعيات والروابط القانونية التي أسست بدورها رياض الأطفال، عيادات، نوادٍ رياضية، كلية دينية.

وأسس "حركة الشباب المسلم" التي ركزت نشاطها بشكل أساسي على السلطات المحلية، وحددت آلية عملها على النهوض بأوضاع فلسطينيي 48 ورعاية شئونهم بأنفسهم؛ بحيث يقوم المشاركون فيها بأعمال عامة مثل شق الشوارع والطرقات وإقامة محطات الوقوف والمواصلات العامة وترميم المدارس وتنظيف المقابر وبناء الصفوف الدراسية، كما تمت إقامة رياض أطفال وخدمات للمسنين ومخطات عامة للخط الدينية.

وكان من الطبيعي حتى تدرس الحركة المستجدات، وأن تتبنى مبدأ العمل في ظل القانون، وأن تعود إلى ما بدأت به من إقامة القاعدة الأساسية، فكثفت في الثمانينيات والتسعينيات من إنشاء المؤسسات الدينية التي تقدم خدمات حيوية لفلسطينيي 48؛ الأمر الذي زاد من شعبية هذه الحركة داخل صفوف الفلسطينيين، ونظرًا لما تستغله الحركة من مفهوم ديني حول تحرير القدس والمسجد الأقصى (القبلة الأولى للمسلمين).

وقد جعلت هذه المبادئ التي حملتها الحركة الإسلامية بجناحيها التيار "المعتدل" فيها يفوز في انتخابات الكنيست 96 و1999 بمقعدين في جميع مرة.


أيديولوجية الحركة

  • نشأت الحركة الإسلامية، وتبنت فكرًا مشابهًا بل ومنبثقًا من فكر الإخوان المسلمين؛ فاهتمت بإنشاء البنية التحتية المتمثلة في المعاهد الدينية والمؤسسات والنوادي والعيادات الطبية ورياض الأطفال… هذه المنشآت أصبحت مراكز دعوة إلى الدين وغرس تعاليمه في نفوس الشبيبة العربية منذ نعومة أظافرهم، فنشأ جيل من الشباب الملتزم تجاه الحركة الإسلامية الذي يرى حتى حل القضية الفلسطينية يرتبط بمبدأ الحركة "الإسلام هوالحل".

وتؤمن الحركة الإسلامية لفلسطينيي 48 بأن الإسلام هوالحل لمشكلات الجماعات البشرية والأفراد، وقد عبر أحد كبار الحركة وهوالشيخ عاطف الخطيب عن ذلك بقوله: "إن الحركة الإسلامية تؤمن بأفضلية الحل الإسلامي للقضية الفلسطينية عن طريق إقامة حكومة إسلامية على أرض فلسطين ينعم تحت حكمها المرتكز على شريعة الله اليهود والنصارى والمسلمون".

ولأن هذا الحل يظهر غير واقعي ويدرك قادة الحركة الإسلامية ذلك جيدًا؛ فقد نطق الشيخ الخطيب (قبل اتفاق أوسلو): "إنهم لا يمانعون حلا وسطا مع المنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية) يجرى من خلاله تحرير أي بقعة من فلسطين وإقامة السيادة الفلسطينية عليها".

أما نمر درويش فكان يقول: "إنهم يقبلون بالحل السياسي الذي يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض بين القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ودولة إسرائيل، إنهم يقبلون بإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من فلسطين، حتى لوكانت هذه الدولة في مدينة واحدة".

الحركة الإسلامية والانتخابات للكنيست

ضمن سعيها لتحسين أحوال فلسطينيي 1948 شاركت الحركة الإسلامية منذ عام 1984 في انتخابات المجالس المحلية العربية، أما انتخابات الكنيست فقد رفضت الحركة الإسلامية في بداية الأمر المشاركة فيها؛ لأن ذلك يعني إضفاء الشرعية من قبلها على دولة إسرائيل.

وقد فازت الحركة في أول انتخابات محلية تشارك فيها برئاسة مجلس محلي "كفر برا"، وحصلت على تمثيل في عضوية مجلس كفر قاسم والطيبة، وفي الانتخابات المحلية التالية عام 1989 فازت الحركة الإسلامية برئاسةخمسة سلطات محلية في جميع من أم الفحم وكفر قاسم وجلجولية وراهط وكفر برا، وحصلت على عضوية بعض المجالس البلدية في الناصرة وكفر كنا والفريدس والطيبة والطيرة وقلنسوة.

وقبيل انتخابات 1996 سقطت تطورات سياسية في الحركة الإسلامية يمكن حتى نطلق عليها "انشقاقا" في صفوف الحركة، بعد حتى قام عبد الله نمر درويش بتأسيس ما سُمي "التيار المعتدل للحركة" الذي تحالف مع الحزب الديمقراطي العربي في وقت لاحق، وخاض انتخابات الكنيست الرابعة عشرة 1996 معه في قائمة واحدة.

ومنذ ذلك الحين انقسمت الحركة الإسلامية إلى ثلاثة تيارات قوية مرتبطة بـ3 شخصيات قيادية، هي:

  • التيار الأول يمثله عبد الله نمر درويش، وهوتيار براجماتي (يعايش الواقع) يمتنع عن الاحتكاك بالسلطات، ويميل إلى الاندماج في الواقع الإسرائيلي؛ ولذلك فقد دفع هذا الاتجاه نحوالمشاركة في الانتخابات عن طريق التصويت لمصلحة قائمة عربية حليفة. وهذا التيار أكثر وضوحا وعلانية في التعبير عن دعمه لعملية السلام واتفاق أوسلو، وذوعلاقات قوية بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
  • التيار الثاني يقوده الشيخ رائد صلاح، وهويقيم علاقات قوية بالحركات الإسلامية في الضفة والقطاع، وكان موقفه من الانتخابات العامة الإسرائيلية وسطًا بين رفض المشاركة فيها كحركة مع السماح لأنصار الحركة بالتصويت فيها لبناء قوة تصويت عربية، وقد حافظ هذا التيار على علاقات جيدة بالسلطات الإسرائيلية بعد حتى أصبح يحكم الكثير من البلديات كي يحصل على موارد لتمويل المشاريع التطويرية المحلية والخدمات.
  • أما التيار الثالث فكان بقيادة الشيخ كمال الخطيب، وهوذومواقف علنية متشددة ضد المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية.

وقد انضم التياران الأخيران في حركة واحده أُطلق عليها "الحركة الإسلامية - الفرع الشمالي جناح الشيخ رائد"، أما التيار الأول فأصبح يحمل اسم "الحركة الإسلامية - الفرع الجنوبي جناح الشيخ إبراهيم صرصور".

خطوات السلطات الإسرائيلية ضد الجناح الشمالي

فيخمسة سبتمبر 1999 سقط حادثَا تفجير في مدينتي طبريا وحيفا؛ حيث انفجرت سيارتان مفخختان قيل كان يقودهما أشخاص من سكان قريتي دبورية والمشهد في الجليل الأعلى، اتهمتهم الشرطة الإسرائيلية بالانتماء للجناح الشمالي من الحركة الإسلامية (بزعامة الشيخ رائد صلاح)، ومنذ ذلك الحين بدأت موجة من المراحل ضد الجناح الشمالي من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وتبع ذلك تقديم توصيات من جهاز الأمن العام ("شاباك") والشرطة تبناها وزير الأمن الداخلي آنذاك شلوموبن عامي ضد الجناح الشمالي، وتتلخص هذه التوصيات فيما يلي:

  1. تُمنع خطب الجمعة في المساجد لرجال حماس أومقربيهم داخل إسرائيل.
  2. يُمنع دخول زعيم الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال الخطيب إلى قطاع غزة أوالضفة الغربية، كما يتم منعهما من الخروج من البلاد.
  3. يجرى فحص المصادر المالية التي تمول الحركة ومراقبة الأموال التي تدخل إلى المناطق الفلسطينية.
  4. تمنع المهرجانات والتجمعات الكبيرة للجناح الشمالي.
  5. يجرى إغلاق صحيفة "صوت الحق والحرية" الناطقة بلسان الجناح الشمالي، ويجرى إغلاق محطة الكوابل في أم الفحم.
  6. إغلاق المؤسسات التربوية التعليمية التابعة للجناح الشمالي والتي لا تحمل ترخيصًا، مثل الكلية الإسلامية في أم الفحم.

وردًّا على ذلك أكدت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل" في بيان أصدرته في 30 سبتمبر 1999 رفضها لقرارات المجلس الوزاري المصغر المتعلقة بتحديد نشاط الحركة الإسلامية في إسرائيل، واعتبارها عودة للتعامل الأمني مع الجماهير العربية.

وبشكل عام أصبح الفرع الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح يقابل مشاكل ومعوقات كبيرة وكثيرة مع السلطات الإسرائيلية بسبب نشاط مؤسسات حركته، والتي يزيد عددها عن 22 مؤسسة خدمية في جميع المجالات.


من عمليات الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل

  1. مهرجان "الأقصى في خطر"
  2. دعوة الحركة الإسلامية إلى المظاهرات في الشارع الفلسطيني داخل إسرائيل للتضامن مع فلسطينيي الضفة والقطاع؛ الأمر الذي سبب مشاكل أمنية وأحرج إسرائيل أمام الرأي العام العالمي؛ حيث اغتال في هذه المظاهرات 13 فلسطينيا من المواطنين الإسرائيليين.
  3. موقف الحركة الإسلامية من الانتفاضة ونشاطاتها في دعم ومساعدة أسر القتلى والجرحى وكفالة أبناء القتلى والذين ينفذون عمليات انتحارية داخل إسرائيل، وكان قمة نشاط الحركة من خلال مؤسستها "لجنة الإغاثة الإنسانية" في مخيم جنين؛ حيث كانت الحركة أكبر جهة إغاثة على الإطلاق قامت بمساعدة وإغاثة مخيم جنين وإقامة مخيمات عاجلة لأهله وأهل المناطق المجاورة، وأعربت الحركة أنها على استعداد لإعادة إعماره بالكامل.
  4. مهرجان "صندوق طفل الأقصى" الذي أقامته الحركة للمرة الأولى داخل المسجد الأقصى من أسابيع قليلة، والذي شهد حضورًا عالميًّا لأجهزة الإعلام.
  5. "مسيرة البيارق" وما حققته من ربط وتواصل بين الأقصى وفلسطينيي 48 حيث وصل عدد الحافلات التي قامت بنقل الفلسطينيين من جميع مدن والقرى داخل إسرائيل خلال سبتمبر الماضي فقط 457 حافلة تحمل المسلمين الذين قاموا بالصلاة داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى مصاطب الأقصى التي تم إحياؤها لمواصلة الدروس الدينية.
  6. تحريض البدوفي أنحاء إسرائيل على عدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وإقامة ندوات ونشاطات متنوعة للتوعية بخطورة التجنيد في الجيش الإسرائيلي على القضية الفلسطينية؛ وهوما نتج عنه ازدياد ما يسمى بـ"قوافل الرافضين والتائبين"؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض واضح وملحوظ في نسبة البدوالمنضمين للجيش الإسرائيلي، وقد صدرت إحصائيات عسكرية رسمية تفيد بتراجع نسبة المجندين من البدو، محذرة من خطورة ذلك في ظل تراجع المجندين اليهود وهروب نسبة كبيرة أخرى، خاصة حتى البدويؤدون دورًا هاما في حماية المستوطنات والتفتيش على المعابر ووحدات حرس الحدود.
  7. موقف الحركة ونشاطها من قضية (الوقف الشهابي) في الناصرة والوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية لمنع مصادرتها أوقاف المسلمين، وسعيها للإيقاع بين المسلمين والمسيحيين بالمدينة.
  8. النشاط الدولي للحركة؛ حيث أصبحت عضوة في عدد من المؤسسات الإسلامية والعالمية تقوم من خلالها بفضح العنصرية الإسرائيلية تجاه فلسطينيي 48، وتوضيح حقيقة الوضع داخل إسرائيل وكذب ديمقراطيتها، إضافة إلى كسب الحركة تعاطف بعض المؤسسات العربية والإسلامية، والحصول على دعم منها لاستكمال مشاريع إعمار المسجد الأقصى والمقابر والمقامات الإسلامية التي تحاول إسرائيل الاستيلاء عليها.

آراء الباحثين الإسرائيليين في العلاقات بين الحركة والدولة

وتقول الطبيبة سارة أوساتسكي لازر - باحثة إسرائيلية تتخصص بشؤون العرب في إسرائيل بشأن الحركة الإسلامية: إذا قيادة الحركة الإسلامية ستحاول مواصلة العمل في إطار القانون حتى بعد إخراجها عن إطاره؛ لأنها لا ترغب في التنازل عن مراكز القوة التي راكمتها خلال السنين، وستواصل المشاركة في اللعبة تحت أسماء وأقنعة أخرى.

وحسب رأي أوساتسكي لازر- الخطر هوتلاشي الخط الأخضر بصورة متزايدة، والمقصود هوحتى إخراج الحركة عن القانون سيزيل العائق الرئيسي الذي يفصل بين أغلبية مؤيدي الحركة والذراع العسكرية لحماس تماما مثلما يحدث مع المستوطنين؛ لأن الحركة قد عملت حتى الآن سرًا وعلنيا وفقا للقانون الإسرائيلي، وإخراجها عن هذا الإطار سيغير من طابعها، كما حتى هذه المستوى ستدفع قسمًا ملموسًا من الحركة للعمل "الإرهابي" الحقيقي من وجهة النظر الإسرائيلية.

ونطق الباحث الإسرائيلي الدكتور إسحاق ريتر: إذا دولة إسرائيل تقف اليوم أمام معضلة قابلتها أنظمة عربية في السابق تتعلق بالتعامل مع الحركة الإسلامية؛ إذ إذا إخراج الحركة الإسلامية عن القانون هوبمثابة السير في الطريق الأسهل الذي ستكون إحدى نتائجه توجه قسم من أفراد الحركة إلى العمل الإرهابي كما وقع مع تجربة الدول العربية؛ وهوما يُدخل إسرائيل في دوامة أخرى وجحيم لا يطاق، وهي حاليا لم تتخلص بعدُ من "كابوس الانتفاضة المزعج"، ولا ترغب فتح أبواب أخرى عليها.

مصادر

  • الحركة الإسلامية في إسرائيل والكنيست: جذور ونشأة الحركة الإسلامية في فلسطين 48، إسلام أون لاين، 19 يناير 2003

وصلات خارجية

  • المسقط الرسمي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48
  • مشاركة العرب في الانتخابات الإسرائيلية، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 28 أبريل 1999م
  • رؤية لتوحيد جناحي الحركة الإسلامية لعرب 1948، الشيخ إبراهيم عبد الله - رئيس الحركة الإسلامية - في الداخل الفلسطيني، مسقط الحركة الإسلامية
  • الحركة الأسلامية – فلسطين 48 : نظرة من الداخل، الشيخ إبراهيم عبد الله - رئيس الحركة الإسلامية، مسقط الحركة
  • انتخابات الكنيست رقم 17 فاصلة: هل يحفز فوز حماس "إسلاميي إسرائيل"؟، إسلام أون لاين، 26 مارس 2006
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:15:35
التصنيفات: الإسلام في إسرائيل, منظمات إسلامية, إسرائيل, فلسطين, جماعة الإخوان المسلمين

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تصريحات جديدة للبيت الأبيض عن إرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:44
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 85%

الاتحاد الأوروبي يتراجع عن إعلان تعليق المساعدات للفلسطينيين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:59
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 96%

نتنياهو: الرد العسكري الإسرائيلي سيغير الشرق الأوسط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-09 21:26:26
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

بايدن: مقتل 11 مواطنا أمريكيا جراء هجوم "حماس" على إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:41
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

نيويوركر: بايدن يوافق على نقل صواريخ "ATACMS" إلى أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:49
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 100%

روسيا تصدر لمصر ملايين الأطنان من القمح

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:50
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 86%

مقتل مواطن روسي خلال الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:45
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 93%

الأحزاب الإسرائيلية تقترب من التوصل لتشكيل حكومة طوارئ

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:46
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 94%

نتنياهو: الرد العسكري الإسرائيلي سيغير الشرق الأوسط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-09 21:26:34
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

نجل ترامب: كل صراع مسلح كبير في العالم سببه ضعف الولايات المتحدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:52
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 92%

البرمجة العشوائية للصيانة تفضي لوأد رياضة السباحة بالشلف

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-09 21:28:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

من هو محمد الزواري مهندس طائرات حماس المسيّرة؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 00:07:00
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

تحميل تطبيق المنصة العربية