فيليپ ده كومين
فيليپ ده كومين Philippe de Commynes | |
---|---|
وُلـِد | 1447 رنسكور، الفلاندرز |
توفي | ح. 1511 Argenton-les-Vallées، پواتو |
المهنة | محرر، دبلوماسي وسياسي |
فيليپ ده كومين Philippe de Commines (أو'de Commynes' أو"Philippe de Comines"، وباللاتينية Philippus Cominaeus؛ عاش 1447 - 18 أكتوبر 1511) كان محرراً ودبلوماسياً في بلاطات برگندي وفرنسا. وقد لـُقـِّب "أول محرر معاصر حقاً" (شارل أوگوستان سان-بوڤ) و"أول مؤرخ ناقد وفلسفي منذ العصور الكلاسيكية" (رفيق أكسفورد للأدب الإنگليزي). فلم يكن chronicler ولا مؤرخاً في الحس المعتاد للحدثة، فتحليلاته للمشهد السياسي المعاصر هي ما جعلته فريداً في زمنه.
ومهما يكن من شيء، فإن هذا القرن من الصراع والفوضى قد أفزع، شاعراً فحلاً ومؤرخاً كبيراً. وكانت إحدى النتائج الطبيعية للاقتصاد القومي والحكومة مركزية، حتى استخدم الأدب الفرنسي لغة باريس، أياً كان موطن المؤلف: برجنديا أوبريتاني أوبروفانس. وكأنما أثرها فيليب دي كومين على اللاتينية، ليثبت حتى الفرنسيين قد نضجوا، وسجل بها مذكراته. واستعار لقبه من كومين في فلاندر"، حيث ولد. وهومن أسرة ممتازة، لأن الدوق فيليب الخامس كان اشبينه، ونشأ في البلاط البرجندي، ولما بلغ السابعة عشر (1564) كان بين موظفي كونت شاروليه. حتى إذا أصبح الكونت، شارل الجسور، وأسر لويس الحادي عشر في بيرون، لم يرضَ كومين عن سلوك الدوق، ولعله تنبأ بسقوطه، فتحول راشداً إلى خدمة الملك. فجعله لويس حاجباً له وأسبغ عليه الإقطاعيات، وأوفده شارل الثاني في وفادات دبلوماسية هامة.
وأنشأ كومين في الوقت نفسه أثرين كلاسيين من الأدب التاريخي: أحدهما "مذكرات وتاريخ الملك لويس الحادي عشر"، وثانيهما "تاريخ الملك شارل الثامن"-وهما سرد نثري بلغة فرنسية واضحة بسيطة خطهما رجل عرك الدنيا وشارك في الأحداث التي وصفها.
وهذان الكتابان شاهدان على الثروة غير العادية الأدب الفرنسي في المذكرات. ولهما أخطاؤهما: فالحرب تكاد تستغرقهما وليس فيهما من الطرافة والحياة ما في فرواسار أوفيلا ارودين أوجوانفيل، وفيهما كثير جداً من عبارات حمد الله والثناء عليه، ذلك عند الإعجاب بسياسة لويس الحادي عشر الغاشمة. وكثيراً ما ينبتر عن السرد ويتعثر في سقطات من اللغو. وعلى الرغم من هذا كله فإن كومين هوأول مؤرخ فلسفي: فهويبحث عن العلاقة بين العلة والمعلول، ويحلل الشخصيات والحوافز والمزاعم ويحكم على الأخلاق حكماً موضوعياً ويدرس الأحداث والوثائق الأصلية ليوضح طبيعة الإنسان والدولة. ولقد تجاوز بهذه الملاحظات ميكافلي وجويكشيارديني في تقديره المتشائم للإنسانية في قوله: "لا العمل الفطري، ولا معهدتنا، ولا حبنا لجارنا ولا شيء آخر غير هذا، يكفي دائماً لأن يمنعنا من استعمال العنف بعضنا مع بعض أويحول بيننا وبين الاحتفاظ بما كان معنا. أويصرفنا عن اغتصاب أملاك الآخرين بكل الوسائل الممكنة.. والأشرار يصبحون أكثر شراً على معهدتهم، أما الأخيار فيزداد صلاحهم إلى أقصى حد".
وكان عنده، مثل مكيافلي، أمل في حتى كتابه يفهم الأمراء الحيلة أوحيلتين نطق:
" ولعل السفلة لا يزعجون أنفسهم بقراءة هذه المذكرات، أما الأمراء... فقد يقبلون عليها، ويجدون بعض المعارف التي تكافئهم على متاعبهم... لأنه على الرغم من حتى الأعداء والأمراء ليسوا دائماً سواء، فإن، أعمالهم واحدة في العادة، ومن المفيد دائماً حتى تخبر عما مضى.. فإن من أعظم الوسائل التي تجعل الإنسان حكيماً، حتى يفهم التواريخ.. وأن يتفهم كيف من الممكن أن يحدد ويلائم بين أحاديثنا وأعمالنا وبين النموذج والمثال اللذين كان عليهما أسلافنا. وما حياتنا إلا فترة قصيرة، غير كافية لتمدنا بالتجربة عن أشياء جد كثيرة".
واتفق شارل الخامس، أحكم الحكام المسيحيين في عصره، مع ديكومين ووصف "المذكرات" بأنها كتاب صلواته. وفضل الجمهور القصص الخيالي والمسرحيات الهزلية والهجائيات وفي عام 1508 ظهرت النسخة الفرنسية من "أماديس دي جول" واستمرت حوالي عشر فرق تعرض مسرحيات الخوارق والأخلاقيات والهزليات والمساخر وهي حماقات تسخر من جميع إنسان حتى القسس والملوك. وكان پيير جرنجور من أساتذة هذا الفن يخط ويمثل هذه المساخر بحماسة ونجاح طوال جيل كامل. وأقدم مسرحية هزلية في الأدب الفرنسي هي "السيد بيير باتيلان، ولقد مثلت أول مرة حوالي عام 1464 كما مثلت بعد ذلك بأمد طويل عام 1872. وباتيلان محام فقير يتلهف على القضايا. وهويلح على بائع صوف حتى يبيعه ستة أذرع من الثياب ويدعوه إلى الغداء معه في ذلك المساء ليتسم الثمن. فلما اتى التاجر، كان باتيلان في فراشه يئن من حمى مزعومة. ويصرح أنه لا يعهد شيئاً عن أذرع الثياب والغذاء. فينصرف التاجر مشمئزاً، فيلعن راعي أغنامه، ويتهمه بالتصرف سراً في بعض الخراف، ويجره أمام القاضي. وهنا يبحث الراعي عن محامٍ زهيد الأجر فبعثر على باتيلان، الذي دربه على حتى يمثل دور الأبله وأن يجيب على جميع الأسيئلة بثغاء "الشاه" باء، وتحير القاضي من هذا الثغاء وارتبك من خلط التاجر في شكواه بين الراعي والمحامي، فمنح فرنسا حدثة مأثورة تدعوفيها جميع فريق وهي "فلنعد إلى هذه الأغنام" ولما يئس من الحصول على مرشد منطقي في هذه الضجة، رفض القضية وطالب باثيلان المنتصر بأجره ولكن الراعي أجابه بثغاء الشاة "با"، ومكر الأبله بالمحتال البارع. وتتكشف لبسيرة بكل ما في الروح الغالية من مهاترة. ولعل رابيليه قد ذكر باتيلان عندما فكر في بانورج، وموليير قد تقمص جرنجور والمؤلف المجهول لهذه المسرحية.
المراجع
- Philippe de Commynes: The Reign of Louis XI 1461-83, translated with an introduction by Michael Jones [1]
- Lawton, H.W. (1957). "The Arts in Western Europe: Vernacular Literature in Western Europe". In G. R. Potter (ed.). The New Cambridge Modern History: I. The Renaissance 1493-1520. Cambridge: Cambridge University Press. pp. 184–185.
- Philippe de Commynes, Mémoires, ed. J. Blanchard, Geneve, Droz, 2007, 2 vol.
- Philippe de Commynes, Lettres, ed. J. Blanchard, Geneve, Droz, 2001
- Joël Blanchard, Philippe de Commynes, Paris, Fayard, 2006
الهامش
وصلات خارجية
- Biography of Philippe de Commines at the New Advent Catholic Encyclopedia
- Bibliography of Philippe de Commines's works, in French
- ; an English translation by Michael Jones, at the website of the Richard III Society, American Branch